سبب انتشار البرامج المقرصنة الخاصة بالمكفوفين في الوطن العربي

السلام عليكم ورحمة الله
لقد أعلن بالأمس عن برنامج MobileAccessibility العربي والذي تم إضافة صوت ماجد العربي إليه، واستبشرنا خيرا لهذا الإنجاز الكبير، حيث أصبح أمام المستخدم العربي الكثير من الهواتف التي يمكنه اقتناءها.
لكن ما لا أستطيع فهمه هو السر في إصرار الموزعين وربما الشركات على جعل المستخدم العربي شخصا غير عادي، فالبرنامج الذي تم عرضه للبيع بما يقارب ال 160 يورو من قبل الموزعين العرب، متوفر بلغات أخرى ب 65 يورو فقط، وهذا الأمر لا يقتصر على اللغة الإنجليزية، وإنما الألمانية والإيطالية والأسبانية أيضا.
كما أن اللغات التي ذكرتها متوفرة للجميع في متجر إندرويد إلا اللغة العربية فهي محتكرة لدى وكلاء شركة كود فاكتري.
إن الانفتاح الذي ننشده يتطلب منا مزيدا من الوعي لما يدور حولنا، فالفرد العربي هو جزء لا يتجزء من هذا العالم ومن حقنا الحصول على الأسعار كباقي الشعوب.
والآن وبعد كل ما ذكر أظن أن لا أحد يستطيع أن يتجاهل السبب الحقيقي في انتشار البرامج المقرصنة بين المستخدمين العرب، فالاحتكار والظلم وقلة الدعم الحكومي السبب الرئيسي في ذلك.
وقبل أن أختم مقالي هذا لا بد لي من وقفة إجلال لشركة آبل العملاقة، فالشركة التي وفرت سهولة الوصول مجانا لكافة مستخدميها لم تفرق بين لغة وأخرى، أو شعب دون آخر، وإنما قطعت الشك باليقين وقامت بدمج الصوت العربي مع منتجاتها حاله حال الأصوات الأخرى، وقطعت الطريق أمام من كان يتطلع للفوز بجائزة احتكارية جديدة لمنتجات آبل.
بقلم الأستاذ علي من تقنيات المكفوفين