عندما يأكل الواحد منا طعامًا، فإن الأكل ينتقل من الفم للمريء بعد مضغه، والمريء عبارة عن الأنبوب الطويل الواصل بين الفم والمعدة، وحتى يتم ذلك الانتقال، ترتخي عضلات المريء لتسمح بمرور الطعام من خلاله والوصول إلى المعدة، وما أن يصل الطعام للمعدة حتى تنقبض عضلات المريء مرة أخرى، وتنغلق فتحة الفؤاد الواقعة في أسفل المريء، وبهذا لا يعود الطعام إلى المريء، تقوم بعدها المعدة بإفراز كميات كبيرة من الأحماض مثل حمض الكلور التي تساعد على هضم الطعام ثم تقوم بنقله إلى الأمعاء الدقيقة، ولكن ولسوء الحظ، يحدث في بعض الأحيان أن يعاني البعض من تصاعد أحماض المعدة إلى المريء فتحدث حرقة المعدة، ذلك الشعور بالألم خلف الصدر أو عند منطقة المريء وسببها أن العضلات في أعلى المعدة تكون مرتخية في الوقت الذي يجب أن تكون فيه مغلقة باحكام مما يتسبب في صعود أحماض المعدة للمريء، الذي يؤدي بدوره إلى التهابات حادة فيه، وتسمى طبيًا بالارتجاع المريئي وهي تحدث لخمسين في المئة من سكان أميركا بين الحين والآخر ولكنها تعتبر حالة مرضية تستدعي مراجعة الطبيب والبدء في العلاج إذا حدثت وتكررت مرتين في الأسبوع الواحد.