المودم
صفحة 2 من اصل 1
المودم
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ زمن كان المودم يصنف بين تجهيزات الكمبيوتر "الكمالية"، ولكنه أصبح الآن من القطع الأساسية التي لا غنى عنها في أي كمبيوتر حديث، ويعود الفضل في هذا، بالطبع، إلى التنامي السريع لشبكة إنترنت في مختلف البلدان.
ظهرت الحاجة لتبادل البيانات بين أجهزة الكمبيوتر، منذ اختراع الأجيال الأولى منها. وكان استخدام شبكات الهاتف في تبادل البيانات، من الحلول الأولى التي راودت أذهان المهندسين، إلا أن العقبة الرئيسية كانت في كيفية إرسال بيانات الكمبيوتر الرقمية digital، عبر شبكات الهاتف المصممة لنقل الإشارات التشابهية analog، وسرعان ما جاء الحل في جهاز المودم.
عند استخدام المودم في تبادل البيانات، فإنه يأخذ البيانات الرقمية من الكمبيوتر، عبر بوابة تسلسلية، ويحولها إلى إشارات تشابهية (وتسمى العملية modulation)، ثم يرسلها عبر خط الهاتف، فيستقبلها جهاز المودم على الطرف الآخر، ويعيد تحويلها من إشارات تشابهية إلى رقمية (demodulation)، ويعطيها للكمبيوتر المستقبل عبر بوابة تسلسلية، أيضاً. وبالتالي يعمل المودم كمحول رقمي-تشابهي/تشابهي-رقمي (أو MOdulator/DEModulator)، ومن هنا جاءت تسمية MODEM.
والمودم، في الأساس، جهاز لتبادل البيانات بين جهازي كمبيوتر عبر خط هاتفي، ثم تطورت استخداماته فصارت تشمل إرسال واستقبال الفاكسات، والبريد الصوتي، مع إمكانيات التحويل الآلي بين أنماط استقبال البيانات والصوت والفاكسات.
ما هي سرعات الاتصال التي تؤمنها المودمات؟
لم تتجاوز سرعة الاتصال في المودمات الأولى 300 بت في الثانية، أما الآن، فالمودمات التي تعمل بسرعة 33600 بت في الثانية (أو 33.6 Kbps) أصبحت في متناول الجميع، بالإضافة إلى مودمات 56 و112 Kbps. وقد تصبح سرعة نقل البيانات عدة أضعاف سرعة الاتصال، عند استخدام تقنيات الضغط، وذلك حسب قابلية ضغط البيانات المرسلة.
ولكن يجدر الانتباه إلى أن بعض شبكات الهاتف غير قادرة عملياً على دعم هاتين السرعتين. علماً أن سرعة الاتصال الفعلية تتعلق أيضاً بسرعة المودمات لدى مزودي الخدمات، وبسرعة البوابات التسلسلية للكمبيوترات، وبنوع الخطوط الهاتفية، ودرجة نقائها من الضجيج.
فإذا حاولت إجراء اتصال بين جهازي مودم مختلفي السرعة، فإن الاتصال سيتم بأدنى السرعتين، في أحسن الحالات. وتعمل أجهزة المودم وفق تقنية "تخفيض السرعة" fall back، للوصول إلى سرعة مقبولة من طرفي الاتصال، وللتقليل من آثار الضجيج الموجود على بعض الخطوط الهاتفية. وربما انخفضت سرعة المودم أيضاً للتوافق مع سرعة عمل البوابات التسلسلية، في أجهزة الكمبيوتر القديمة.
ما هي أنواع المودمات؟ وأيها أفضل؟
يتوفر نوعان رئيسيان من أجهزة المودم: خارجية، وداخلية.
والمودمات الخارجية عبارة عن صناديق صغيرة، تحمل على سطحها، عادة، مجموعة من لمبات الإشارة، لبيان الوضعيات المختلفة لعملها. ولها مقبس لوصل التغذية الكهربائية، وتتصل بالبوابة التسلسلية للكمبيوتر عن طريق كبل خاص.
والنوع الثاني هو الأجهزة الداخلية، وهي عبارة عن بطاقات من نوع ISA، تحمل على متنها بوابة تسلسلية مستقلة، وتركب في شق على اللوح-الأم. والمودمات الداخلية أقل ثمناً بحوالي 40% من الخارجية، ولا تحتل مساحة على سطح المكتب، وبعيدة عن أصابع العابثين، ولا تحتاج إلى تغذية منفصلة أو كبل تسلسلي، ولا تحجز إحدى بوابات الكمبيوتر التسلسلية. ولكنها، بالمقابل، أكثر عرضة للتشويش الناتج عن القطع الإلكترونية الموجودة داخل علبة الكمبيوتر، مما يؤثر على أدائها، بالإضافة إلى احتمال ظهور العديد من مشكلات تضارب التحديدات settings مع تجهيزات الكمبيوتر الأخرى، خلال عملية تجهيز البطاقة لأول مرة.
وهناك أيضاً بطاقات المودم من نوع PC Card، تركب في الشق المناسب ضمن كمبيوتر المفكرة، وهي الحل الأمثل لهذه النوعية من الكمبيوترات.
ما هي ISDN Adapters؟ وبماذا تختلف عن المودمات؟
تتوفر بدائل عديدة عن المودمات التقليدية، للاتصال بإنترنت، وأكثر هذه البدائل انتشاراً موائمات ISDN، التي تؤمن سرعات تتراوح بين 57.6 كيلوبت/ثانية و128 كيلوبت/ثانية. ولاستخدام هذه الموائمات، يجب أن تتوفر في بلدك "شبكة الخدمات الرقمية المتكاملة"، أو خطوط ISDN اختصاراً، وأن تدعمها شركات تقديم خدمة إنترنت ISPs. وكما يشير الاسم، فهذه الشبكة رقمية، ولا يوجد أي وقت ضائع في عمليات التحويل بين الإشارات الرقمية والتشابهية، ولذلك أيضاً، لا يوجد شيء اسمه مودم ISDN، بل "موائم" ISDN adapter، مهمته التقاط البيانات من الكمبيوتر وإرسالها، واستقبال البيانات على الطرف الآخر، وتمريرها للكمبيوتر. ولكن المشكلة الرئيسية في خطوط ISDN تكمن في ارتفاع تكاليف اشتراكاتها الشهرية نسبياً، بالإضافة إلى ارتفاع ثمن الموائم، مقارنة بالمودمات التقليدية.
ماذا عن الخطوط المؤجرة Leased Lines؟
تأتي الخطوط المؤجرة بأحد التعريفين: T1 وT3. تؤمن خطوط T1 معدل نقل للبيانات قدره 1.54 مليون بت في الثانية. وعلى النقيض من ISDN، فإن خطوط T1 مكرسة تماماً للاتصال بإنترنت، وهي مفيدة لمزودات ويب وغيرها من الكمبيوترات التي تود الاتصال بإنترنت دوماً. أما سرعة خطوط T3 فهي تقفز بشكل ملحوظ، لتصل إلى 45 ميجابت/ثانية. ولها السبب فإن العمود الفقري backbone لإنترنت يتألف من خطوط T3.
الخطوط المؤجرة باهظة التكاليف، وهي على العموم، تستخدم من قبل الشركات التي تتطلب أعمالها نقل كمية كبيرة من البيانات، أو أن أعمالها مبنية أساساً حول إنترنت. فيما تتحول أسعار خطوط ISDN لتصبح شيئاً فشيئاً في متناول الكثيرين.
هل من بدائل عن طرق الاتصال المذكورة؟
البديل الأكثر جاذبية عن ما ذكرنا آنفاً هو الاتصال الرقمي عبر الأقمار الاصطناعية، إذ تقدم بعض الشركات خدمة إنترنت عبر الأقمار الصناعية، بالتنسيق مع شركات تقديم خدمة إنترنت. وبالطبع فإن تكاليف الاشتراك بهذه الخدمة كبيرة، وهي تتطلب أيضاً تركيب صحن dish لاقط، وبطاقة استقبال خاصة في الكمبيوتر، إلا أنها، بالمقابل، تؤمن سرعة استقبال عالية تصل إلى 200 ميجابت/ثانية.
وهناك بدائل أخرى، غير متوفرة حالياً في جميع البلدان العربية، مثل المودم الكبلي cable modem، الذي يؤمن سرعات تصل إلى 36 ميجابت/ثانية، ومثل Digital Subscribe Line "الخط الرقمي للمشترك" DSL، الذي يؤمن سرعة استقبال 1.54 ميجابت/ثانية، وسرعة إرسال 128 كيلوبت/ثانية.
كيف أختار المودم المناسب؟
تحتاج إلى مودم للاتصال بشبكة إنترنت، لتبادل البيانات بين جهازك، وبين جهاز المزود server الموجود لدى شركة تزويد خدمة إنترنت ISP، التي تشترك لديها، حيث يكون هذا المزود بمثابة بوابة تتعامل من خلالها مع المزودات الأخرى الموجودة على الشبكة، في كافة أنحاء العالم.
ولا توجد إجابة بسيطة وجاهزة، عن هذا السؤال، نظراً لاختلاف طبيعة عمل وتجهيزات كل مستخدم. يجب عليك في البداية، الاتصال بشركة تزويد خدمة إنترنت في بلدتك، والسؤال عن سرعات المودم التي تدعمها، وعن أي متطلبات خاصة يجب توفرها في المودم. وعادة ما توصي هذه الشركات، بعدة أنواع مختلفة من المودمات، ثبت بالتجربة، ارتفاع مستوى أدائها، وتوافقها مع المودمات الموجودة على مزوداتها. كما تقدم قائمة بأنواع المودمات غير المتوافقة مع تجهيزاتها، أو التي يكون أداؤها رديئاً معها.
إذا كنت تجلب الكثير من الملفات عبر إنترنت، فسرعة الاتصال هي العامل الحاسم. ويعتمد الحل الأمثل على الميزانية التي يمكنك أن ترصدها، وتكون أمامك خيارات ثلاثة: الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية، أو عبر خط ISDN، وأخيراً باستخدام مودم عادي سرعته 56 Kbps أو 33.6 Kbps على الأقل.
أي مودم أشتري؟
إذا قررت شراء مودم عادي، ولكنك في حيرة من أمرك، بين الطراز الداخلي أو الخارجي، فالطراز الخارجي هو الحل الأفضل، عموماً، إن كان في جهازك بوابة تسلسلية شاغرة. وتأتي معظم المودمات الخارجية، بدون كبل الاتصال التسلسلي، ويجب عليك شراءه بشكل منفصل، ولا تنس فحص قياس البوابة التسلسلية التي ستصل المودم بها، إن كانت صغيرة (9 إبر) أو كبيرة (25إبرة)، وطلب التحويلة المناسبة إن اقتضى الأمر. ولا تقبل بمودم سرعته أقل من 33.6 Kbps مهما كانت الظروف!
ومن الطبيعي أن يزيد سعر المودم مع زيادة سرعته، ولكن، لا ننصح بشراء مودم تقل سرعته عن 33.6 كيلوبت في الثانية، لتوفير بعض النقود، لأن ما توفره الآن بشرائك مودماً بطيئاً، ستدفع أضعافه لاحقاً إلى شركة تقديم خدمة إنترنت وشركة الهاتف، نتيجة الوقت الكبير الذي ستصرفه لاستخدام الشبكة، خصوصاً إذا كنت تجلب الملفات من إنترنت بكثرة.
وسواءً اخترت مودماً داخلياً أم خارجياً، يجدر التأكد من إمكانية استخدامه في أعمال الفاكس، وفيما إذا كان يدعم وظائف البريد الصوتي، فهذه الميزات الإضافية لا تقدر بثمن عندما تحتاجها. وهناك نقطة صغيرة يفضل الانتباه إليها أيضاً، وهي وجود مقبس لوصل جهاز الهاتف عبر المودم، لتسهيل إجراء الاتصالات الهاتفية، في حالة عدم استخدام المودم.
منذ زمن كان المودم يصنف بين تجهيزات الكمبيوتر "الكمالية"، ولكنه أصبح الآن من القطع الأساسية التي لا غنى عنها في أي كمبيوتر حديث، ويعود الفضل في هذا، بالطبع، إلى التنامي السريع لشبكة إنترنت في مختلف البلدان.
ظهرت الحاجة لتبادل البيانات بين أجهزة الكمبيوتر، منذ اختراع الأجيال الأولى منها. وكان استخدام شبكات الهاتف في تبادل البيانات، من الحلول الأولى التي راودت أذهان المهندسين، إلا أن العقبة الرئيسية كانت في كيفية إرسال بيانات الكمبيوتر الرقمية digital، عبر شبكات الهاتف المصممة لنقل الإشارات التشابهية analog، وسرعان ما جاء الحل في جهاز المودم.
عند استخدام المودم في تبادل البيانات، فإنه يأخذ البيانات الرقمية من الكمبيوتر، عبر بوابة تسلسلية، ويحولها إلى إشارات تشابهية (وتسمى العملية modulation)، ثم يرسلها عبر خط الهاتف، فيستقبلها جهاز المودم على الطرف الآخر، ويعيد تحويلها من إشارات تشابهية إلى رقمية (demodulation)، ويعطيها للكمبيوتر المستقبل عبر بوابة تسلسلية، أيضاً. وبالتالي يعمل المودم كمحول رقمي-تشابهي/تشابهي-رقمي (أو MOdulator/DEModulator)، ومن هنا جاءت تسمية MODEM.
والمودم، في الأساس، جهاز لتبادل البيانات بين جهازي كمبيوتر عبر خط هاتفي، ثم تطورت استخداماته فصارت تشمل إرسال واستقبال الفاكسات، والبريد الصوتي، مع إمكانيات التحويل الآلي بين أنماط استقبال البيانات والصوت والفاكسات.
ما هي سرعات الاتصال التي تؤمنها المودمات؟
لم تتجاوز سرعة الاتصال في المودمات الأولى 300 بت في الثانية، أما الآن، فالمودمات التي تعمل بسرعة 33600 بت في الثانية (أو 33.6 Kbps) أصبحت في متناول الجميع، بالإضافة إلى مودمات 56 و112 Kbps. وقد تصبح سرعة نقل البيانات عدة أضعاف سرعة الاتصال، عند استخدام تقنيات الضغط، وذلك حسب قابلية ضغط البيانات المرسلة.
ولكن يجدر الانتباه إلى أن بعض شبكات الهاتف غير قادرة عملياً على دعم هاتين السرعتين. علماً أن سرعة الاتصال الفعلية تتعلق أيضاً بسرعة المودمات لدى مزودي الخدمات، وبسرعة البوابات التسلسلية للكمبيوترات، وبنوع الخطوط الهاتفية، ودرجة نقائها من الضجيج.
فإذا حاولت إجراء اتصال بين جهازي مودم مختلفي السرعة، فإن الاتصال سيتم بأدنى السرعتين، في أحسن الحالات. وتعمل أجهزة المودم وفق تقنية "تخفيض السرعة" fall back، للوصول إلى سرعة مقبولة من طرفي الاتصال، وللتقليل من آثار الضجيج الموجود على بعض الخطوط الهاتفية. وربما انخفضت سرعة المودم أيضاً للتوافق مع سرعة عمل البوابات التسلسلية، في أجهزة الكمبيوتر القديمة.
ما هي أنواع المودمات؟ وأيها أفضل؟
يتوفر نوعان رئيسيان من أجهزة المودم: خارجية، وداخلية.
والمودمات الخارجية عبارة عن صناديق صغيرة، تحمل على سطحها، عادة، مجموعة من لمبات الإشارة، لبيان الوضعيات المختلفة لعملها. ولها مقبس لوصل التغذية الكهربائية، وتتصل بالبوابة التسلسلية للكمبيوتر عن طريق كبل خاص.
والنوع الثاني هو الأجهزة الداخلية، وهي عبارة عن بطاقات من نوع ISA، تحمل على متنها بوابة تسلسلية مستقلة، وتركب في شق على اللوح-الأم. والمودمات الداخلية أقل ثمناً بحوالي 40% من الخارجية، ولا تحتل مساحة على سطح المكتب، وبعيدة عن أصابع العابثين، ولا تحتاج إلى تغذية منفصلة أو كبل تسلسلي، ولا تحجز إحدى بوابات الكمبيوتر التسلسلية. ولكنها، بالمقابل، أكثر عرضة للتشويش الناتج عن القطع الإلكترونية الموجودة داخل علبة الكمبيوتر، مما يؤثر على أدائها، بالإضافة إلى احتمال ظهور العديد من مشكلات تضارب التحديدات settings مع تجهيزات الكمبيوتر الأخرى، خلال عملية تجهيز البطاقة لأول مرة.
وهناك أيضاً بطاقات المودم من نوع PC Card، تركب في الشق المناسب ضمن كمبيوتر المفكرة، وهي الحل الأمثل لهذه النوعية من الكمبيوترات.
ما هي ISDN Adapters؟ وبماذا تختلف عن المودمات؟
تتوفر بدائل عديدة عن المودمات التقليدية، للاتصال بإنترنت، وأكثر هذه البدائل انتشاراً موائمات ISDN، التي تؤمن سرعات تتراوح بين 57.6 كيلوبت/ثانية و128 كيلوبت/ثانية. ولاستخدام هذه الموائمات، يجب أن تتوفر في بلدك "شبكة الخدمات الرقمية المتكاملة"، أو خطوط ISDN اختصاراً، وأن تدعمها شركات تقديم خدمة إنترنت ISPs. وكما يشير الاسم، فهذه الشبكة رقمية، ولا يوجد أي وقت ضائع في عمليات التحويل بين الإشارات الرقمية والتشابهية، ولذلك أيضاً، لا يوجد شيء اسمه مودم ISDN، بل "موائم" ISDN adapter، مهمته التقاط البيانات من الكمبيوتر وإرسالها، واستقبال البيانات على الطرف الآخر، وتمريرها للكمبيوتر. ولكن المشكلة الرئيسية في خطوط ISDN تكمن في ارتفاع تكاليف اشتراكاتها الشهرية نسبياً، بالإضافة إلى ارتفاع ثمن الموائم، مقارنة بالمودمات التقليدية.
ماذا عن الخطوط المؤجرة Leased Lines؟
تأتي الخطوط المؤجرة بأحد التعريفين: T1 وT3. تؤمن خطوط T1 معدل نقل للبيانات قدره 1.54 مليون بت في الثانية. وعلى النقيض من ISDN، فإن خطوط T1 مكرسة تماماً للاتصال بإنترنت، وهي مفيدة لمزودات ويب وغيرها من الكمبيوترات التي تود الاتصال بإنترنت دوماً. أما سرعة خطوط T3 فهي تقفز بشكل ملحوظ، لتصل إلى 45 ميجابت/ثانية. ولها السبب فإن العمود الفقري backbone لإنترنت يتألف من خطوط T3.
الخطوط المؤجرة باهظة التكاليف، وهي على العموم، تستخدم من قبل الشركات التي تتطلب أعمالها نقل كمية كبيرة من البيانات، أو أن أعمالها مبنية أساساً حول إنترنت. فيما تتحول أسعار خطوط ISDN لتصبح شيئاً فشيئاً في متناول الكثيرين.
هل من بدائل عن طرق الاتصال المذكورة؟
البديل الأكثر جاذبية عن ما ذكرنا آنفاً هو الاتصال الرقمي عبر الأقمار الاصطناعية، إذ تقدم بعض الشركات خدمة إنترنت عبر الأقمار الصناعية، بالتنسيق مع شركات تقديم خدمة إنترنت. وبالطبع فإن تكاليف الاشتراك بهذه الخدمة كبيرة، وهي تتطلب أيضاً تركيب صحن dish لاقط، وبطاقة استقبال خاصة في الكمبيوتر، إلا أنها، بالمقابل، تؤمن سرعة استقبال عالية تصل إلى 200 ميجابت/ثانية.
وهناك بدائل أخرى، غير متوفرة حالياً في جميع البلدان العربية، مثل المودم الكبلي cable modem، الذي يؤمن سرعات تصل إلى 36 ميجابت/ثانية، ومثل Digital Subscribe Line "الخط الرقمي للمشترك" DSL، الذي يؤمن سرعة استقبال 1.54 ميجابت/ثانية، وسرعة إرسال 128 كيلوبت/ثانية.
كيف أختار المودم المناسب؟
تحتاج إلى مودم للاتصال بشبكة إنترنت، لتبادل البيانات بين جهازك، وبين جهاز المزود server الموجود لدى شركة تزويد خدمة إنترنت ISP، التي تشترك لديها، حيث يكون هذا المزود بمثابة بوابة تتعامل من خلالها مع المزودات الأخرى الموجودة على الشبكة، في كافة أنحاء العالم.
ولا توجد إجابة بسيطة وجاهزة، عن هذا السؤال، نظراً لاختلاف طبيعة عمل وتجهيزات كل مستخدم. يجب عليك في البداية، الاتصال بشركة تزويد خدمة إنترنت في بلدتك، والسؤال عن سرعات المودم التي تدعمها، وعن أي متطلبات خاصة يجب توفرها في المودم. وعادة ما توصي هذه الشركات، بعدة أنواع مختلفة من المودمات، ثبت بالتجربة، ارتفاع مستوى أدائها، وتوافقها مع المودمات الموجودة على مزوداتها. كما تقدم قائمة بأنواع المودمات غير المتوافقة مع تجهيزاتها، أو التي يكون أداؤها رديئاً معها.
إذا كنت تجلب الكثير من الملفات عبر إنترنت، فسرعة الاتصال هي العامل الحاسم. ويعتمد الحل الأمثل على الميزانية التي يمكنك أن ترصدها، وتكون أمامك خيارات ثلاثة: الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية، أو عبر خط ISDN، وأخيراً باستخدام مودم عادي سرعته 56 Kbps أو 33.6 Kbps على الأقل.
أي مودم أشتري؟
إذا قررت شراء مودم عادي، ولكنك في حيرة من أمرك، بين الطراز الداخلي أو الخارجي، فالطراز الخارجي هو الحل الأفضل، عموماً، إن كان في جهازك بوابة تسلسلية شاغرة. وتأتي معظم المودمات الخارجية، بدون كبل الاتصال التسلسلي، ويجب عليك شراءه بشكل منفصل، ولا تنس فحص قياس البوابة التسلسلية التي ستصل المودم بها، إن كانت صغيرة (9 إبر) أو كبيرة (25إبرة)، وطلب التحويلة المناسبة إن اقتضى الأمر. ولا تقبل بمودم سرعته أقل من 33.6 Kbps مهما كانت الظروف!
ومن الطبيعي أن يزيد سعر المودم مع زيادة سرعته، ولكن، لا ننصح بشراء مودم تقل سرعته عن 33.6 كيلوبت في الثانية، لتوفير بعض النقود، لأن ما توفره الآن بشرائك مودماً بطيئاً، ستدفع أضعافه لاحقاً إلى شركة تقديم خدمة إنترنت وشركة الهاتف، نتيجة الوقت الكبير الذي ستصرفه لاستخدام الشبكة، خصوصاً إذا كنت تجلب الملفات من إنترنت بكثرة.
وسواءً اخترت مودماً داخلياً أم خارجياً، يجدر التأكد من إمكانية استخدامه في أعمال الفاكس، وفيما إذا كان يدعم وظائف البريد الصوتي، فهذه الميزات الإضافية لا تقدر بثمن عندما تحتاجها. وهناك نقطة صغيرة يفضل الانتباه إليها أيضاً، وهي وجود مقبس لوصل جهاز الهاتف عبر المودم، لتسهيل إجراء الاتصالات الهاتفية، في حالة عدم استخدام المودم.
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى