تعرف على لينكس
صفحة 2 من اصل 1
تعرف على لينكس
لينكس أحد أخطر الأنظمة المتواجدة التي ترعب عملاق البرامج مايكروسوفت. لينكس الإصدارة المجانيّة من نظام يونيكس Unix الشهير تم تطويره من البداية بواسطة لايْنِس تورفالدز Linus Torvalds مع فريق من المبرمجين عبر شبكة الإنترنت. لينكس متطابق مع مقاييس بوزيكس POSIX والتي تعرّف كيف يكون نظام يونيكس.
يحتوي نظام لينكس على كل ما تتوقعه ليس فقط من نظام يونيكس بل من أي نظام آخر.
بعض الميّزات المتوافرة:
تعددية المهام بشكل حقيقي Multitasking، الذاكرة الافتراضية Virtual Memory، أسرع سواقات بروتوكول TCP/IP في العالم وبالتأكيد تعددية المستخدم Multi-User، أي بإمكان مئات المستخدمين من استخدام نظام واحد فقط في نفس الوقت، إما من خلال الشبكة Network، الإنترنت أو من خلال أجهزة محمولة/كمبيوترات أو أجهزة طرفية متصلة بتلك الأنظمة. يعمل نظام لينكس في صيغة محمية Protected Mode حيث يدعم دعماً كاملاً لتعددية المهام ب 32بت و 64بت.
يحتوي نظام لينكس على بيئة مجانية تدعى إكس ويندوز X-Windows متطابقة لمقياس X/Open. أغلب البرامج المخصصة للعمل على نظام X بالتأكيد ستعمل على نظام لينكس بدون أي تعديلات. إكس ويندوز تعتبر بيئة رسوماتية شبيهة ببيئة مايكروسوفت ويندوز. أغلب تصنيفات لينكس تأتي معدة بالكامل حسب الاختيارات المقترحة من الشركة المنتجة، وبعض التصنيفات مثل ريد هات RedHat تحتوي على بيئة رسوماتية لعملية الإعداد والتركيب.
بالإضافة جميع التطبيقات والبرامج المخصصة للعمل تحت أنظمة SCO و SVR4 يمكن تنفيذها على أغلب أنظمة لينكس بدون أي تغييرات (ويرجع السبب في ذلك لمساعدة السواقة التي تدعى IBCS)، على سبيل المثال، كورول درو Corel Draw! لنظام SCO و نظام قاعدة بيانات داتافليكس Dataflex. محاكي دوس DOS Emulator لنظام لينكس DOSEMU يمكن أن ينفذ العديد من برامج مايكروسوفت دوس MS-DOS، متضمناً تلك البرامج التي تحتاج إلى قدرات رسوماتية مثل VGA أو SVGA. تطبيقات وبرامج نظام مايكروسوفت ويندوز Windows أيضاً يمكن أن تعمل على نظام إكس ويندوز بوجود محاكي يدعى واين WINE. وبفضل خواص لينكس القوية يمكن لبرامج ويندوز أن تعمل بعشر أضعاف سرعتها الاعتيادية.
كما هو متوقع من أغلب أنظمة يونيكس، لينكس يحتوي على قدرات متقدمة للشبكات. حيث أن مطوري نظام لينكس تعاونوا واستخدموا الإنترنت لتطويره، دعم الشبكات أتى في المراحل الأولى لعملية التطوير. تعتبر قدرات دعم الشبكات في نظام لينكس أعلى من قدرات أغلب أنظمة التشغيل الأخرى. حيث يدعم نظام لينكس الاتصال بشبكة الإنترنت أو أي شبكات أخرى بواسطة بروتوكولات TCP/IP أو IPX عن طريق إيثرنيت Ethernet، إيثرنيت السريعة، ATM، المودم، HAM (بروتوكول X.25)، الشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة ISDN، Token Ring، و PLIP.
يمكن استخدام نظام لينكس كخادم Server لشبكة الإنترنت/الشبكة العنكبوتية حيث تم اختيار نظام لينكس من قِبَل مئات الألوف من مزوّدي خدمة الإنترنت، الكثير من مختبرات الجامعات، والأعجب من هذا الكثير من الشركات. أيضاً الكثير من المستخدمين الذين يودون الحصول على خادم يُعتَمد عليه وقدرات للشبكات في مختلف المواقف.
يدعم نظام لينكس جميع أشهر بروتوكولات الإنترنت، متضمناً البريد الإلكتروني، أخبار UseNet، Gopher، Telnet، Web، FTP، Talk، POP، NTP، IRC، NFS، DNS، NIS، SNMP، Kerberos، WAIS وغيرها الكثير. يمكن لنظام لينكس أن يعمل كتابع/كزبون أو كخادم لجميع البروتوكولات السابقة وتم استخدامه وفحصه بانتشار للتأكد من ذلك.
يمكن أيضاً لنظام لينكس أن ينخرط في الشبكة المحلية LAN بكل سهولة ويسر، بغض النظر عن مختلف الأجهزة التي تستخدمها. حيث يدعم دعماً كاملاً لأنظمة: Macintosh، DOS، Windows، Windows NT، Windows95، Novel، OS/2 كلٌ يستخدم بروتوكولاته الخاصة. يمكن لنظام لينكس أن يعمل كل ذلك بوجود فقط 16 ميجابايت من الذاكرة أو حتى أقل من ذلك (بوجود خاصية التبديل Swapspace).
نظام لينكس يتطور بشكل سريع، حيث توجد إصدارات خاصة بالأنظمة التالية: PowerPC، Macintosh، Amiga وبعض أنظمة Atari وبالتأكيد لأنظمة DOS/Windows. تعتبر حقوق نسخ نواة Kernel نظام لينكس محفوظة ل لايْنِس تورفالدز Linus Torvalds وهذه الحقوق تخضع للشروط الموضوعة من قبل GNU General Public License. حيث تقول تلك الشروط أن البرنامج أو الشيفرة الأصلية يجب أن توزّع مجاناً وأن الجميع له الحق في نسخ ذلك البرنامج أو الشيفرة لاستخداماته الخاصة أو حتى لبيعه أو نشره (مع بعض القيود).
يحتوي نظام لينكس على كل ما تتوقعه ليس فقط من نظام يونيكس بل من أي نظام آخر.
بعض الميّزات المتوافرة:
تعددية المهام بشكل حقيقي Multitasking، الذاكرة الافتراضية Virtual Memory، أسرع سواقات بروتوكول TCP/IP في العالم وبالتأكيد تعددية المستخدم Multi-User، أي بإمكان مئات المستخدمين من استخدام نظام واحد فقط في نفس الوقت، إما من خلال الشبكة Network، الإنترنت أو من خلال أجهزة محمولة/كمبيوترات أو أجهزة طرفية متصلة بتلك الأنظمة. يعمل نظام لينكس في صيغة محمية Protected Mode حيث يدعم دعماً كاملاً لتعددية المهام ب 32بت و 64بت.
يحتوي نظام لينكس على بيئة مجانية تدعى إكس ويندوز X-Windows متطابقة لمقياس X/Open. أغلب البرامج المخصصة للعمل على نظام X بالتأكيد ستعمل على نظام لينكس بدون أي تعديلات. إكس ويندوز تعتبر بيئة رسوماتية شبيهة ببيئة مايكروسوفت ويندوز. أغلب تصنيفات لينكس تأتي معدة بالكامل حسب الاختيارات المقترحة من الشركة المنتجة، وبعض التصنيفات مثل ريد هات RedHat تحتوي على بيئة رسوماتية لعملية الإعداد والتركيب.
بالإضافة جميع التطبيقات والبرامج المخصصة للعمل تحت أنظمة SCO و SVR4 يمكن تنفيذها على أغلب أنظمة لينكس بدون أي تغييرات (ويرجع السبب في ذلك لمساعدة السواقة التي تدعى IBCS)، على سبيل المثال، كورول درو Corel Draw! لنظام SCO و نظام قاعدة بيانات داتافليكس Dataflex. محاكي دوس DOS Emulator لنظام لينكس DOSEMU يمكن أن ينفذ العديد من برامج مايكروسوفت دوس MS-DOS، متضمناً تلك البرامج التي تحتاج إلى قدرات رسوماتية مثل VGA أو SVGA. تطبيقات وبرامج نظام مايكروسوفت ويندوز Windows أيضاً يمكن أن تعمل على نظام إكس ويندوز بوجود محاكي يدعى واين WINE. وبفضل خواص لينكس القوية يمكن لبرامج ويندوز أن تعمل بعشر أضعاف سرعتها الاعتيادية.
كما هو متوقع من أغلب أنظمة يونيكس، لينكس يحتوي على قدرات متقدمة للشبكات. حيث أن مطوري نظام لينكس تعاونوا واستخدموا الإنترنت لتطويره، دعم الشبكات أتى في المراحل الأولى لعملية التطوير. تعتبر قدرات دعم الشبكات في نظام لينكس أعلى من قدرات أغلب أنظمة التشغيل الأخرى. حيث يدعم نظام لينكس الاتصال بشبكة الإنترنت أو أي شبكات أخرى بواسطة بروتوكولات TCP/IP أو IPX عن طريق إيثرنيت Ethernet، إيثرنيت السريعة، ATM، المودم، HAM (بروتوكول X.25)، الشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة ISDN، Token Ring، و PLIP.
يمكن استخدام نظام لينكس كخادم Server لشبكة الإنترنت/الشبكة العنكبوتية حيث تم اختيار نظام لينكس من قِبَل مئات الألوف من مزوّدي خدمة الإنترنت، الكثير من مختبرات الجامعات، والأعجب من هذا الكثير من الشركات. أيضاً الكثير من المستخدمين الذين يودون الحصول على خادم يُعتَمد عليه وقدرات للشبكات في مختلف المواقف.
يدعم نظام لينكس جميع أشهر بروتوكولات الإنترنت، متضمناً البريد الإلكتروني، أخبار UseNet، Gopher، Telnet، Web، FTP، Talk، POP، NTP، IRC، NFS، DNS، NIS، SNMP، Kerberos، WAIS وغيرها الكثير. يمكن لنظام لينكس أن يعمل كتابع/كزبون أو كخادم لجميع البروتوكولات السابقة وتم استخدامه وفحصه بانتشار للتأكد من ذلك.
يمكن أيضاً لنظام لينكس أن ينخرط في الشبكة المحلية LAN بكل سهولة ويسر، بغض النظر عن مختلف الأجهزة التي تستخدمها. حيث يدعم دعماً كاملاً لأنظمة: Macintosh، DOS، Windows، Windows NT، Windows95، Novel، OS/2 كلٌ يستخدم بروتوكولاته الخاصة. يمكن لنظام لينكس أن يعمل كل ذلك بوجود فقط 16 ميجابايت من الذاكرة أو حتى أقل من ذلك (بوجود خاصية التبديل Swapspace).
نظام لينكس يتطور بشكل سريع، حيث توجد إصدارات خاصة بالأنظمة التالية: PowerPC، Macintosh، Amiga وبعض أنظمة Atari وبالتأكيد لأنظمة DOS/Windows. تعتبر حقوق نسخ نواة Kernel نظام لينكس محفوظة ل لايْنِس تورفالدز Linus Torvalds وهذه الحقوق تخضع للشروط الموضوعة من قبل GNU General Public License. حيث تقول تلك الشروط أن البرنامج أو الشيفرة الأصلية يجب أن توزّع مجاناً وأن الجميع له الحق في نسخ ذلك البرنامج أو الشيفرة لاستخداماته الخاصة أو حتى لبيعه أو نشره (مع بعض القيود).
رد: تعرف على لينكس
لِينُكس (بالإنجليزية: Linux) هو نظام تشغيل حر مفتوح المصدر. يغلب استعمال لفظة "لينكس" ويقصد بها نظام التشغيل الكامل المكون من النواة والحزم و المكتبات المصاحبة لها، ويفضل البعض إطلاق اسم "جنو/لينكس" على النظام ككل بدلا من "لينكس" فقط. بسبب ترخيصه الحر، يتمتع لينكس بدرجة عالية من الحرية في تعديل و تشغيل وتوزيع و تطوير أجزاءه، ويعتبر لينكس من الأنظمة الشبيهة بيونكس ويصنف ضمن عائلة يونكس إلى جانب أنظمة أخرى بعضها تجاري وبعضها حُر كسولاريس وفري بي.إس.دي.
بسبب الحرية التي يوفرها لينكس لكونه خاضعا لرخصة جنو العمومية (GPL) فقد فتح المجال للآخرين للتطوير عليه بشكل نجح في التأسيس لنظام تديره ملايين العقول وتساهم في تطويره، حتى أصبح يعمل على طيف عريض من المنصات تتراوح بين الخادمات العملاقة وأجهزة الهاتف الجوال، وتطورت واجهات المستخدم العاملة عليه لتدعم كل لغات العالم تقريبا، وبسبب كونه حر ومفتوح المصدر وسهولة تطويع وتغيير سلوك النظام، فإن سرعة تطوره عالية وأعداد مستخدميه تتزايد على مستوى الأجهزة الشخصية و الخادمات .
يعتبر لينكس من البرمجيات الحرة، ولينكس بكونه نظاما حرا لا يعني بالضرورة كونه نظاما مجانيا إذ أن الجهة التي تريد البرنامج مسؤولة عن توفير الشفرة المصدرية للبرنامج ولكنها في نفس الوقت حرة في أن تبيع و تحدد سعر النسخة التي قامت ببنائها. تم إنتاج العديد من التوزيعات لنظام لينكس إذ قامت العديد من المجموعات بتجميع البرامج المفتوحة المصدر على هيئات مختلفة لتسهيل تركيب النظام وللوصول إلى أهداف مختلفة ، يستعمل البعض مصطلح إصدارات أو نكهات للإشارة إلى التوزيعات المختلفة إلي تتراوح استخدامها من الحاسوب المنزلي إلى الخوادم. لكل إصدار أو توزيع أو نكهة مميزات خاصة ولا يمكن الجزم بأن إصدار معين هو أفضل من إصدار آخر فبعض التوزيعات يعتبر أفضل من قبل المتحدثين بلغة معينة وبعض التوزيعات مفضل من قبل المستخدمين الجدد.
اسم وشعار لينكس
في البداية قرر لينوس تورفالدز أن يسمي نظامه باسم Freax و هذه الكلمة مكونه من Free و Freak و الحرف X و الذي يدل على يونكس ، لم يعجب هذا الاسم Ari Lemmke صديق لينوس تورفالدز الذي اقترح على تورفالدز أن يضع نسخه من لينكس على الإنترنت و هو تكفل بحساب FTP حيث قام بتسمية مجلد النظام باسم Linux و الذي يقصد بها Linus Minix . تم اختيار البطريق شعارا لنظام لينكس بناء على اقتراح من لينوس تورفالدس نفسه في إحدى الرسائل التي أرسلها إلى إحدى القوائم البريدية. بعد اعتماد البطريق كشعار رسمي من أجل لينكس اقترح أحدهم أن يتم تسمية البطريق باسم Tux و الذي يُقصد به Torvalds Unix.
تاريخ تطوره
مشروع جنو
بدأ ريتشارد ستالمن مشروع جنو في 27 سبتمبر من العام 1983، لبناء نظام تشغيل حر بالكامل يوفر لمستخدمي الحاسوب حريتهم ويعفيهم من الاضطرار لاستخدام برمجيات محتكره تسلبهم حريتهم في تعديل وتطويع ومشاركة البرمجيات مع بعضهم البعض. بدأ المشروع في كتابة نظام التشغيل جنو تقريبا من الصفر عن طريق كتابة أدوات بديلة لأدوات نظام يونكس بحيث تستبدلها الواحدة تلو الأخرى حتى يكتمل نظام التشغيل. مع نهاية الثمانيات وبداية التسعينات كانت تقريبا كل المكونات الأساسية لنظام جنو قد اكتملت ماعدا النواة، فحتى ذلك الوقت لم تكن هناك نواة مكتملة لنظام جنو ولكن كانت هناك محاولات لا تزال في بدايتها لعمل نواة (والتي عرفت فيما بعد باسم هيرد) مبنية على النوية ماخ، لكن هذا استغرق وقتا طويلا جدا. هنا أتى دور نواة لينكس.
النواة
في هذه الأثناء، عام 1991، بدأ تطوير نواة أخرى كهواية للطالب الفنلدي لينوس تورفالدز أثناء دراسته في جامعة هلسينكي في فنلندا. في البداية استخدم تورفالدز مينيكس على حاسوبه الشخصي، وهو نسخة مبسطة لنظام تشغيل شبيه بيونكس طورها الأستاذ أندرو تانينباوم لتستخدم في تدريس تصميم أنظمة التشغيل. لكن تانينباوم لم يكن يسمح للآخرين بتطوير مينيكس، مما دفع لينوس لكتابة بديل له.
في البداية كان من الضروري وجود حاسوب يعمل بمينكس لإعداد وتثبيت لينكس، كما كانت هناك حاجة أيضا لنظام تشغيل آخر ليقوم بتحميل وتشغيل لينكس. لكن بعد ذلك ظهرت محملات إقلاع مستقلة مثل ليلو. تفوق نظام لينكس بسرعة على مينكس وظيفيا؛ طوع تورفالدز ومطوري لينكس الأوائل عملهم ليعمل مع مكونات جنو وأدوات بيئة المستخدم لعمل نظام تشغيل كامل الوظيفة وحر.
حاليا، ما زال تورفالدز يوجه عملية تطوير النواة، بينما تطور مكونات أخري مثل جنو بشكل مستقل (تطوير نواة لينكس ليس جزءا من مشروع جنو). تقوم مجموعات وشركات أخري بتوزيع هذه المكونات مع بعضها البعض على شكل توزيعات لينكس
علاقة لينكس بجنو
مشروع جنو كان يهدف إلى إنشاء نظام تشغيل شبيه بيونكس ، و بالفعل بدأ العمل عليه في 1985 و تم برمجة العديد من الأدوات التي تخص نظم التشغيل مثل محررات النصوص و المجمّعات ، و في أواخر الثمانينيات كانت كل المكونات الرئيسية للنظام موجودة عدا النواة و بالفعل بدأ العمل على المشروع الذي عرف فيما بعد باسم هيرد و لكن أخذت هذه النواة فترة طويلة من أجل برمجتها ، و بعد فترة قليلة من بدأ العمل في هيرد ظهرت نواة لينكس بصورة مستقلة عن مشروع جنو ، لكن المهتمين بالحصول على نظام حر متكامل بدأوا العمل على تطويع نواة لينكس لتعمل مع جنو ، و بالتالي اندمجت نواة لينكس و أدوات مشروع جنو لتكوين نظام تشغيل حر تماما وقابل للاستخدام بدون أي مكونات غير حرة.
يقصد الناس غالبا بكلمة "لينكس" نظام التشغيل المتكامل الذي يحتوي على الواجهة الرسومية و البرامج الأخرى من المجمّعات و غيره ، و لكن في الحقيقة يفضل مناصري مشروع جنو و خصوصا ريتشارد ستالمن إطلاق اسم جنو/لينكس على النظام، لأن في الحقيقة لينكس عبارة عن نواة نظام تشغيل بينما تشكل أدوات جنو الجزء الأكبر من النظام وبدونها تصبح لينكس بلا فائدة تقريبا، وبالإشارة إلى جنو يتذكر الناس الفكرة وراء النظام متمثلة في مشروع جنو وفلسفته.
لينكس ومينكس
يعتقد البعض أن نواة لينكس مبنية على نظام التشغيل مينكس و هذا غير صحيح حيث صرّح الأستاذ اندرو تانينباوم أكثر من مرّة بأن نواة لينكس ليست مبنية على نظام مينكس ، و لكن في الحقيقة أن لينوس تورفالدز كان يستخدم مينكس أثناء عمله في برمجة الإصدارات الأولية من لينكس .
التطور والنضوج
هناك العديد من العوامل وراء الاهتمام الذي ناله النظام في بدايته من قبل المطورين. منها الترخيص الذي يخضع له النظام. لكن العامل الأهم كان التكامل الذي حدث ما بين مشروع لينكس، ومشروع جنو. إذ أن لينكس وفر النواة التي يمكن أن تعمل فوقها المئات من برامج جنو. وكان الاتحاد ما بين لينكس وجنو ما أعطى نظام متكاملا، بكامل الأدوات والبرامج التي يحتاجها أي مستخدم في ذلك الوقت. عندما قام تورفالدز بكتابة لينكس في أول مرة كان يدعم معالجات 386 فقط و لا يمكن تصريفه برمجيًا إلا من خلال نظام مينكس ، ولكنه اليوم يدعم العديد من المعالجات والأجهزة، حتى أنه يستعمل حاليا في الأجهزة المحمولة والمدمجة، وكذلك فيما يخص قطع الحاسب والعتاد بكل أنواعه ، فقد تطور لينكس بشكل كبير جدا حتى أنه يفوق النظام المشهور مايكروسوفت ويندوز وذلك بفضل المتطوعين الذين يأملون بنشر نظام مفتوح المصدر ، غير احتكاري.
يتمتع نظام لينكس بدرجة عالية من الأمن و الموثوقية . حتى أنه يستعمل في أكثر الأماكن حساسية ، مما زاد من دعم النظم له و انتشاره ، و دعم الشركات المنتجة للبرامج و الحلول له ، إذ أصبح من الممكن استعمال نظام قواعد البيانات أوراكل في لينكس ، كما أن مجموعة كبيرة من حلول الشركات المقدمة من IBM و HP ونوفل و غيرها أصبحت متوفرة و/أو مبنية على لينكس . لأن نظام لينكس يتطلب وجود صلاحيات لتنفيذ أي أمر وبسبب كون الفيروسات تقوم بتنفيذ أعمال محددة وبآلية معينة فإنه من الصعوبة أن يحصل الفيروس على صلاحية للقيام بعمل تخريبي هذا بالنسبة للفيروسات الموجهة لبرامج لينكس أما الفيروسات الموجهة للنواة فإنها تصادف مشكلة التطور المستمر للنواة.
يدعم لينكس كما كبيرا من أنواع العتاد بل إنه يتفوق على كثير من الأنظمة الأخرى في هذه الناحية، فسرعة تطور لينكس تجعله يوفر دعما لقطع العتاد الحديثة جدا بصورة سريعة، كما أنه يدعم قطع العتاد شديدة القدم التي توقفت الكثير من الأنظمة الأخرى عن دعمها. لكن أحيانا يواجه لينكس مشاكل في دعم قطع العتاد التي لا يوجد وثائق تساعد علي كتابة دعم لها وتمتنع الشركات المصنعة لهذه القطع عن توفير دعم لها على لينكس مثل الكثير من المودمات الداخلية.
يتميز لينكس بالثبات ونظام الأمن الأكثر إحكاما كما أنه توجد له بعض الإصدارات أو التوزيعات القابلة للعمل علي أجهزة مختلفة مثل أجهزة آي بي إم والمتوافقة معها وأجهزة ماكنتوش وأجهزة أميجا بل والأجهزة الكبيرة التي تعتمـد علي معالجـات RISC والمعروفـة بين النـاس باسـم الأجهـزة Mini / Mainframe . يحتوي نواة لينكس على كل المميزات الموجودة في أي نظام تشغيل ومنها أسلوب اشتراك معالج واحد بين وظائف مستقلة و متعددة وكذلك يسمح النواة باستعمال ممتد تكراري من ذاكرة الحاسوب والذي يسمى بالذاكرة التخيلية التي تؤدي إلى تحسين الأداء حيث يقوم قسم إدارة الذاكرة بتقسيم ذاكرة الحاسب الرئيسية إلى أقسام صغيرة للحد من مشكلة تشبع الذاكرة . لينكس نظام حساس لحالة الأحرف على خلاف أكثر الأنظمةِ فإن الأحرف الكبيرة والأحرف الصغيرة تشكل اختلافا كبيرا في يونكس .
إصدارت لينكس
أصدر أول لينكس بإصدارة 0.01 على الشبكة بأواسط سبتمبر 1991، تبعتها الإصدارة 0.02 في 5 أكتوبر من ذات العام والتي وصفها لينوس بأنها قابلة للاستخدام ، الإصدارة 0.03 تبعتها بثلاثة أسابيع ، و بحلول ديسمبر كان الإصدار 0.10 قد رأى النور . كان لينكس لا يزال بسيط و بشكله المجرد . فلم يكن يدعم سوى أقراص AT الصلبة ، لم يكن له شاشة دخول بل كان يشغل الغلاف مباشرة . كانت النسخة 0.11 أفضل بكثير و كانت تدعم لوحة مفاتيح متعددة اللغات ، الأقراص المرنة ، VGA و EGA و Hercules و غيرها . تغير ترقيم الإصدارة مباشرة من 0.12 إلى 0.95 ثم إلى 0.96 واليوم تخرج إصدارات جديدة من لينكس بسرعة ، و يتم نشرها على صفحة kernel.org ، و الجيل الحالي من نواة لينكس يحمل الرقم 2.6 ، و لأرقام الإصدارات معنى حيث أن الخانة الأولى على أقصى اليسار تشير إلى رقم الإصدارة الرئيسي و الذي حمل الأرقام 0 و 1 و 2، و ظل يحمل الرقم 2 لفترة طويلة و حتى الوقت الحاضر ، و الخانة الثانية تشير إلى الجيل ، و عندما يتغير هذا الرقم تكون النواة قد خضعت لتغييرات جذرية ، و الجدير بالملاحظة أن الإصدارات المستقرة تحمل دوما عددا زوجيا في الخانة الثانية ، فالإصدارة 2.5.0 مثلا هي إصدارة تجريبية بحتة ، و هي مرحلة إنتقالية بين الجيل 2.4 و 2.6 . أما الخانة الثالثة و الرابعة فتشيران إلى تعديلات أقل جذرية ، تتمثل في تحسينات على النواة أو إضافة محركات أو غيرها، وقد يتبع اسم النواة rcX أو gitX أو pre في إشارة إلى إصدارات تحت التجربة أو طازجة من مخزن التغيرات أو برقعة.
نطق وكتابة كلمة لينكس
هناك اختلاف في المصادر العربية حول تلفظ وكتابة كلمة Linux فالبعض يستعمل كلمة لينوكس وآخرون يستعملون لاينكس أو لنكس، كما أن هناك خلافات على نطق كلمة "لينكس" بالشكل الصحيح ، لذا قام لينوس تورفالدز بتوفير ملف صوتي يَنطق به كلمة لينكس بالطريقة الصحيحة هنا، أي أن الصحيح أنها تُنطق: "لِينُكْس". و ليست هذه المشكلة عند العرب فحسب ، بل هي موجودة أيضا عند الأوروبيين و الأمريكيين و غيرهم. والسبب في عدم الاتفاق على نطق كلمة لينكس بطريقة واحدة في العالم كله هو ذاته الاختلاف في نطق كلمات مثل Hello من بلد إلى آخر من لغة إلى أخرى .الأمر الذي جعل لينوس تورفالدز (Linus Torvalds) يسجل بنفسه كيفية نطق لينكس كي يحل هذا الإشكال و يضع حدًا للاختلاف. فعلى الموقع التالي يوجد ملفان صوتيان صغيران الحجم يقول فيهما لينوس بصوته
• Hello، this is Linus Torvalds، and I pronounce "Linux" as "Linux" !.أولهما بالإنجليزية [1] والآخر بالسويدية [2] . فإن لينوس فنلدي الأصل كما هو معلوم إذا فالنطق الصحيح للكلمة هو: « لِينُكْس » .. أو بالإنجليزية المبسطة «Leenooks» أو «Leen-nouks» وهناك تفصيل آخر حول هذا الأمر الطريف على الموقع التالي [3] وسبب الالتباس هو اعتقاد البعض أن اختيار « لينوس » لتسمية نظامه هي منحوتة من أول اسمه « لينـ..» + « ـيكس » آخر حروف كلمة من Unix أو Minix. وموضوع الخلاف هو في حد حروف النحت فإنه اختار التسمية نحوتة من اسمه إلى الحرف واو (و هو هنا حرف U بالإنجليزية) « لينـو» + الحرف الأخير من النظامين المذكورين « X » و الذي يعتبر وحده رمزا شهيرا. و هنا تبين خطأ من ينطقها: « لايـْـنِـيكس » أو « لاينوكس » أو « لـينـيكس ». و هذه مجرد معلومة عابرة للتصحيح فحسب ، و إلا فلا مشاحة في الاصطلاح ، فالمسمى في النهاية واحد ، لكن هذا تفصيل لمعرفة الاسم الأصلي و الصحيح من قبل منشئ النظام.
لينكس و نظم الملفات
• المرحلة الأولى: الإصدارات الأولى من لينكس كانت تستخدم نظام ملفات نظام التشغيل مينكس ، كان نظام ملفات مينكس محدودًا حيث لا يدعم أكثر من 64 ميجابايت كحد أقصى لحجم الملفات ، كما أن أكثر عدد من الحروف في أسماء الملفات كان 14 حرفا فقط ، لذا قرر البعض كتابة نظام ملفات جديد يتخلص من محدوديات نظام ملفات مينكس.
• المرحلة الثانية: في عام 1992 تمت إضافة نظام الملفات Ext إلى نظام لينكس و بالفعل تم حل مجموعة من مشاكل نظام ملفات مينكس حيث كان يدعم هذا النظام الملفات التي حجما 2 جيجابايت كحجم أقصى و كان يدعم أسماء ملفات بطول 255 حرف ، و لكن رغم ذلك بقيت به بعض المحدوديات.
• المرحلة الثالثة: نتيجة لمحدوديات نظام الملفات Ext تم كتابة نظام ملفات جديد و هو Xia و ظهرت نسخه جديده من Ext و هي Ext2 و التي كانت تعتبر تطويراً لـ Ext ، أما Xia كان مبنياً على نظام ملفات مينكس ، في بادئ الأمر كان Xia أكثر ثباتاً من Ext2 و بالتالي وسع انتشاره و كثر استخدامه ، أما بالنسبة لـ Ext2 تم العمل على تطويره و تحسينه إلى أن أصبح ثابتاً و أصبح أكثر نظم الملفات شهرة.
التطبيقات
استخدم لينكس تاريخيا بشكل أساسي كنظام تشغيل للمخدمات ، لكن كلفته الضئيلة و مرونته و شبهه بنظام يونكس جعله ملائما للعديد من التطبيقات.
نتيجة لكلفته الضئيلة و القدرة العالية على ضبطه و إعداده ، أصبح لينكس أحد أهم الأنظمة المضمنة ضمن مجموعات التلفزيونية و أنظمة الهواتف النقالة و الأجهزة الإلكترونية المحمولة . أصبح لينكس منافسا لنظام Symbian OS الذي وجد في العديد من الأجهزة المحمولة ، لكنه لا يتمتع بقوة لأنظمة الأخرى مثل ويندوز سي.إي و بالم أو.إس على الجهزة المحمولة .
ينتشر لينكس ( إلى جانب كونه نظام خوادم ) أيضا كنظام تشغيل للحواسيب الفائقة supercomputer . في نشرة نوفمبر 2005 لأسرع 500 حاسوب فائق ، كان أسرع حاسوبين يعملان بنظام لينكس ، و من أصل الخمسمائة حاسوب ، 371 (74.2%) كانوا يعملون بنسخ مختلفة من لينكس ، سبعة من العشرة الأوائل كانت تعمل أيضا بنظام لينكس.
التوظيف
جرى استقدام لينكس في فترة مبكرة إلى تصاميم غير 80386 من إنتل التي صمم ليعمل عليها في الأساس، واليوم تعمل نواة لينكس على تشكيلة كبيرة من التصاميم تشمل عائلة معالجات إنتل وسبارك وباور بي سي، وعلى منصات تتراوح بين الأجهزة المحمولة وخوادم z9 الضخمة من IBM، وهو قابل للاستخدام لعديد من الأغراض ولتطبيقات متنوعة.
لينكس على أجهزة سطح المكتب (الحاسوب الشخصي)
تقليديا لم يكن لينكس نظاما موجها للمستخدمين المكتبيين والمنازل، لكن في السنوات الأخيرة حدثت تغييرات كثيرة في هذا الاتجاه وبدأ لينكس يضع قدما بين أنظمة المكتب.
الانتشار الواسع لأجهزة الحاسوب الشخصية المستخدمة للتطبيقات المكتبية والاستخدام اليومي تتطلب شرطا أساسيا بأن يكون نظام قابلا للاستخدام الحقيقي، والتنوع الكبير للمهام المناطة بالحواسيب اليوم من تقديم خدمات الشبكات إلى برمجيات الوسائط المتعددة ، كبيئة لتطوير البرمجيات والبرامج المكتبية وحتى للتسلية والألعاب ؛ فتوزيعات لينكس الحالية تفتقر إلى الدعم من شركات البرامج الكبرى مما جعل النظام شبه خالي من البرامج التجارية إلا ما ندر منها ، والمشكلة القائمة والحرجة وهي أن لينكس لا يشغل تطبيقات مايكروسوفت ويندوز بشكل افتراضي، ولحل هذه المشكلة فإن مشاريع مثل واين wine تسعى لتشغيل التطبيقات المصممة لويندوز في بيئة لينكس، ولكن لا تغطي سوى جزء من تلك البرامج. بسبب تصمبم النظام ، أصبح لينكس حكراً على السشرفرات و كنظام مدمج في بعض الأجهزة ، و كنظام سطح مكتب هناك العديد من المشاكل التي تعرقل النظام من أن يكون نظام سطح مكتب :
• نظام لينكس لا يحتوي على واجهة رسومية إفتراضية (مدمجة) كباقي الأنظمة ، ولكن يستخدم نظام X للنوافذ .
• نظام لينكس لا يحتوي على مكتبات إفتراضية مدمجة معه مما يجعل النظام غير قابل للعمل بدون توفير مكتبات مثل glibc او اي مكتبة متوافقة معها.
• النظام لا يحتوي على أوامر API خاصة بالواجهة الرسومية GUI يمكن البرمجة عليها بشكل إفتراضي على غرار باقي الأنظمة الرسومية .
• يوجد المئات من التوزيعات له على شبكة الانترنت مما يجعل الشركات غير قادرة على دعمه من ناحية العتاد و البرامج بسبب الأختلافات بين هذه التوزيعات مما سيجعل الشركات تنفق الكثير من مواردها بدون جدوى لان نسبة إنتشار النظام لا تتعدى 0.6% .
• تصميم النظام يجعله عرضة لمشاكل أزلية مثل مشكلة الإعتمادية ، بالرغم من توفير التوزيعات لبرنامج مدير للحزم إلا أن مثل هذه البرامج لا توفر حل جيد .
لينكس كنظام تشغيل للخوادم
بسبب توافق لينكس مع أنظمة أخرى من عائلة يونكس ، نمت معدلات استخدام لينكس كنظام تشغيل للخوادم بسرعة ، وجعل ذلك لينكس مستخدما ومنذ فترة مبكرة في بيئة الخوادم مشغلا تطبيقات كخوادم الويب ، وقواعد البيانات والبريد ، وبذلك نما سوق لينكس بشكل مستمر وقوي كنظام تشغيل للخوادم.
التوزيعات
تستعمل نواة نظام لينكس كجزء من مجموعة شاملة من النظام و تطبيقاته تدعى توزيعة "distro" ، كل توزيعة يتم بناءها و ترجمتها برمجيا و تجميعها من قبل أفراد أو شركات أو مجموعات مبرمجين يضمنونها اختياراتهم من البرمجيات و التطبيقات و أداة تثبيت النظام إضافة لمنسق حزم Package Manager و عدة واجهات للمستخدم.
يتم إنشاء التوزيعات بأهداف مختلفة منها دعم بعض معماريات الحاسب ، أو تطبيع النظام لمنطقة معينة أو لغة معينة ، أو التطبيقات ذات الزمن الحقيقي إضافة للأنظمة المضمنة و غالبا تتضمن فقط برمجيات حرة.
حاليا تتواجد هناك أكثر من ثلاثمائة توزيعة لينكس حول العالم يتم تطويرها بشكل دائم و تحديثها ، من ضمنها اثنا عشر توزيعة تلقى شعبية و رواجا كبيرين. [1] التوزيعة النموذجية تتضمن دوما نواة لينكس ، بعض المكتبات الحرة و الأدوات الضرورية ، الغلاف shell ، نظام النوفذة إكس و مجموعة بيئات سطح المكتب المرافقة للنظام مثل كي.دي.إي و جنوم مع آلاف البرمجيات و الحزم البرمجية من طقم المكتب إلى المصرفات compiler و محررات النصوص و بعض البرامج العلمية.
استخدام سطح المكتب
المستوى العالي المتاح للوصول إلى أعماق لينكس كان سببا هاما في كون مستخدمي لينكس ذوي توجهات تكنولوجية و برمجية أكثر من أنظمة ويندوز و ماك أو.إس المغلقة و التي تلائم أكثر المبتدئين . لذلك كثيرا ما يطلق على مستخدمي لينكس أسماء مثل جيك geek . والسبب هو كون لينكس و غيره من مشاريع البرمجيات المفتوحة لم تصمم لتلائم سهولة الاستعمال التي يتطلبها غير المختصين و المبتدئين بالحوسبة.
بالرغم من انتشار لينكس خلال السنوات الأربع الماضية بشكل بسيط إلا ان العديد من شركات العتاد لم تقدم دعماً يذكر له و ذلك بحجة أنه لم ينتشر بنسبة عالية تجعله يستحق الدعم .
الدعم الفني
يتوفر الدعم الفني للينكس إما عن طريق خدمة مدفوعة الأجر تقدمها شركات تجارية وهنا تظهر مميزات البرمجيات الحرة؛ فتوفر المصدر يجعل مجال المنافسة مفتوحا للجميع وليس حكرا على شركة معينة - التي تملك المصدر - مما يعني تنوع في الخدمة وفائدة أكبر للمستخدم فيمكنه اختيار من يشاء حسب احتياجاته وارتياحه للخدمة المقدمة. أو دعم مجاني يوفره مجتمع لينكس والبرمجيات الحرة، عادة في المنتديات أو برامج المحادثة كالآى آر سي والمجموعات الإخبارية أو القوائم البريدية. كما توجد في أغلب المدن الكبرى بالعالم مجموعات مستخدمي لينكس التي عادة ما تقوم بتنظيم نفسها لتقديم الدعم الفني لأعضائها وللمناطق المجاورة لها. فبالرخم من الإنتشار الطفيف للينكس في الأونة الأخيرة إلا أن العديد من التوزيعات لم تقدم تسهيلات جيدة تسمح بإستخدامه بسهولة ضمن واجهة المستخدم الرسومية . يمكن استخدم لينكس حاليا ولكن العديد من المستخدمين لن يستغنوا عن انظمتهم السابقة بالكامل إلا إذا كانوا يستخدمون الحاسوب لامور بسيطة مثل تصفح الانترنت او تحرير النصوص .
يوجد في لينكس العديد من التطبيقات المختلفة و لكنها لا ترتقي إلى مستوى تلك الموجودة في أنظمة ويندوز و ماك أو إس ، خاصة ألعاب الحاسوب حيث لا يوجد في لينكس سوى القليل من الألعاب التجارية و التي تعد على أصابع اليد وغالباً ما تصدر بعد صدور اللعبة على باقي الأنظمة و المنصات بعدة شهور . نظام العمل للشركات التجارية التي تقدم الدعم للينكس يعتمد عادةً على نظام الدفع للدعم خاصة للمستخدمين من قطاع الأعمال حيث تقدم الشركات نسخ من توزيعاتها للأعمال التجارية تكون مدفوعة الثمن وتقدم حزم دعم وأدوات لإدارة عمليات التثبيت والمهام الإدارية للنظام.
بسبب الحرية التي يوفرها لينكس لكونه خاضعا لرخصة جنو العمومية (GPL) فقد فتح المجال للآخرين للتطوير عليه بشكل نجح في التأسيس لنظام تديره ملايين العقول وتساهم في تطويره، حتى أصبح يعمل على طيف عريض من المنصات تتراوح بين الخادمات العملاقة وأجهزة الهاتف الجوال، وتطورت واجهات المستخدم العاملة عليه لتدعم كل لغات العالم تقريبا، وبسبب كونه حر ومفتوح المصدر وسهولة تطويع وتغيير سلوك النظام، فإن سرعة تطوره عالية وأعداد مستخدميه تتزايد على مستوى الأجهزة الشخصية و الخادمات .
يعتبر لينكس من البرمجيات الحرة، ولينكس بكونه نظاما حرا لا يعني بالضرورة كونه نظاما مجانيا إذ أن الجهة التي تريد البرنامج مسؤولة عن توفير الشفرة المصدرية للبرنامج ولكنها في نفس الوقت حرة في أن تبيع و تحدد سعر النسخة التي قامت ببنائها. تم إنتاج العديد من التوزيعات لنظام لينكس إذ قامت العديد من المجموعات بتجميع البرامج المفتوحة المصدر على هيئات مختلفة لتسهيل تركيب النظام وللوصول إلى أهداف مختلفة ، يستعمل البعض مصطلح إصدارات أو نكهات للإشارة إلى التوزيعات المختلفة إلي تتراوح استخدامها من الحاسوب المنزلي إلى الخوادم. لكل إصدار أو توزيع أو نكهة مميزات خاصة ولا يمكن الجزم بأن إصدار معين هو أفضل من إصدار آخر فبعض التوزيعات يعتبر أفضل من قبل المتحدثين بلغة معينة وبعض التوزيعات مفضل من قبل المستخدمين الجدد.
اسم وشعار لينكس
في البداية قرر لينوس تورفالدز أن يسمي نظامه باسم Freax و هذه الكلمة مكونه من Free و Freak و الحرف X و الذي يدل على يونكس ، لم يعجب هذا الاسم Ari Lemmke صديق لينوس تورفالدز الذي اقترح على تورفالدز أن يضع نسخه من لينكس على الإنترنت و هو تكفل بحساب FTP حيث قام بتسمية مجلد النظام باسم Linux و الذي يقصد بها Linus Minix . تم اختيار البطريق شعارا لنظام لينكس بناء على اقتراح من لينوس تورفالدس نفسه في إحدى الرسائل التي أرسلها إلى إحدى القوائم البريدية. بعد اعتماد البطريق كشعار رسمي من أجل لينكس اقترح أحدهم أن يتم تسمية البطريق باسم Tux و الذي يُقصد به Torvalds Unix.
تاريخ تطوره
مشروع جنو
بدأ ريتشارد ستالمن مشروع جنو في 27 سبتمبر من العام 1983، لبناء نظام تشغيل حر بالكامل يوفر لمستخدمي الحاسوب حريتهم ويعفيهم من الاضطرار لاستخدام برمجيات محتكره تسلبهم حريتهم في تعديل وتطويع ومشاركة البرمجيات مع بعضهم البعض. بدأ المشروع في كتابة نظام التشغيل جنو تقريبا من الصفر عن طريق كتابة أدوات بديلة لأدوات نظام يونكس بحيث تستبدلها الواحدة تلو الأخرى حتى يكتمل نظام التشغيل. مع نهاية الثمانيات وبداية التسعينات كانت تقريبا كل المكونات الأساسية لنظام جنو قد اكتملت ماعدا النواة، فحتى ذلك الوقت لم تكن هناك نواة مكتملة لنظام جنو ولكن كانت هناك محاولات لا تزال في بدايتها لعمل نواة (والتي عرفت فيما بعد باسم هيرد) مبنية على النوية ماخ، لكن هذا استغرق وقتا طويلا جدا. هنا أتى دور نواة لينكس.
النواة
في هذه الأثناء، عام 1991، بدأ تطوير نواة أخرى كهواية للطالب الفنلدي لينوس تورفالدز أثناء دراسته في جامعة هلسينكي في فنلندا. في البداية استخدم تورفالدز مينيكس على حاسوبه الشخصي، وهو نسخة مبسطة لنظام تشغيل شبيه بيونكس طورها الأستاذ أندرو تانينباوم لتستخدم في تدريس تصميم أنظمة التشغيل. لكن تانينباوم لم يكن يسمح للآخرين بتطوير مينيكس، مما دفع لينوس لكتابة بديل له.
في البداية كان من الضروري وجود حاسوب يعمل بمينكس لإعداد وتثبيت لينكس، كما كانت هناك حاجة أيضا لنظام تشغيل آخر ليقوم بتحميل وتشغيل لينكس. لكن بعد ذلك ظهرت محملات إقلاع مستقلة مثل ليلو. تفوق نظام لينكس بسرعة على مينكس وظيفيا؛ طوع تورفالدز ومطوري لينكس الأوائل عملهم ليعمل مع مكونات جنو وأدوات بيئة المستخدم لعمل نظام تشغيل كامل الوظيفة وحر.
حاليا، ما زال تورفالدز يوجه عملية تطوير النواة، بينما تطور مكونات أخري مثل جنو بشكل مستقل (تطوير نواة لينكس ليس جزءا من مشروع جنو). تقوم مجموعات وشركات أخري بتوزيع هذه المكونات مع بعضها البعض على شكل توزيعات لينكس
علاقة لينكس بجنو
مشروع جنو كان يهدف إلى إنشاء نظام تشغيل شبيه بيونكس ، و بالفعل بدأ العمل عليه في 1985 و تم برمجة العديد من الأدوات التي تخص نظم التشغيل مثل محررات النصوص و المجمّعات ، و في أواخر الثمانينيات كانت كل المكونات الرئيسية للنظام موجودة عدا النواة و بالفعل بدأ العمل على المشروع الذي عرف فيما بعد باسم هيرد و لكن أخذت هذه النواة فترة طويلة من أجل برمجتها ، و بعد فترة قليلة من بدأ العمل في هيرد ظهرت نواة لينكس بصورة مستقلة عن مشروع جنو ، لكن المهتمين بالحصول على نظام حر متكامل بدأوا العمل على تطويع نواة لينكس لتعمل مع جنو ، و بالتالي اندمجت نواة لينكس و أدوات مشروع جنو لتكوين نظام تشغيل حر تماما وقابل للاستخدام بدون أي مكونات غير حرة.
يقصد الناس غالبا بكلمة "لينكس" نظام التشغيل المتكامل الذي يحتوي على الواجهة الرسومية و البرامج الأخرى من المجمّعات و غيره ، و لكن في الحقيقة يفضل مناصري مشروع جنو و خصوصا ريتشارد ستالمن إطلاق اسم جنو/لينكس على النظام، لأن في الحقيقة لينكس عبارة عن نواة نظام تشغيل بينما تشكل أدوات جنو الجزء الأكبر من النظام وبدونها تصبح لينكس بلا فائدة تقريبا، وبالإشارة إلى جنو يتذكر الناس الفكرة وراء النظام متمثلة في مشروع جنو وفلسفته.
لينكس ومينكس
يعتقد البعض أن نواة لينكس مبنية على نظام التشغيل مينكس و هذا غير صحيح حيث صرّح الأستاذ اندرو تانينباوم أكثر من مرّة بأن نواة لينكس ليست مبنية على نظام مينكس ، و لكن في الحقيقة أن لينوس تورفالدز كان يستخدم مينكس أثناء عمله في برمجة الإصدارات الأولية من لينكس .
التطور والنضوج
هناك العديد من العوامل وراء الاهتمام الذي ناله النظام في بدايته من قبل المطورين. منها الترخيص الذي يخضع له النظام. لكن العامل الأهم كان التكامل الذي حدث ما بين مشروع لينكس، ومشروع جنو. إذ أن لينكس وفر النواة التي يمكن أن تعمل فوقها المئات من برامج جنو. وكان الاتحاد ما بين لينكس وجنو ما أعطى نظام متكاملا، بكامل الأدوات والبرامج التي يحتاجها أي مستخدم في ذلك الوقت. عندما قام تورفالدز بكتابة لينكس في أول مرة كان يدعم معالجات 386 فقط و لا يمكن تصريفه برمجيًا إلا من خلال نظام مينكس ، ولكنه اليوم يدعم العديد من المعالجات والأجهزة، حتى أنه يستعمل حاليا في الأجهزة المحمولة والمدمجة، وكذلك فيما يخص قطع الحاسب والعتاد بكل أنواعه ، فقد تطور لينكس بشكل كبير جدا حتى أنه يفوق النظام المشهور مايكروسوفت ويندوز وذلك بفضل المتطوعين الذين يأملون بنشر نظام مفتوح المصدر ، غير احتكاري.
يتمتع نظام لينكس بدرجة عالية من الأمن و الموثوقية . حتى أنه يستعمل في أكثر الأماكن حساسية ، مما زاد من دعم النظم له و انتشاره ، و دعم الشركات المنتجة للبرامج و الحلول له ، إذ أصبح من الممكن استعمال نظام قواعد البيانات أوراكل في لينكس ، كما أن مجموعة كبيرة من حلول الشركات المقدمة من IBM و HP ونوفل و غيرها أصبحت متوفرة و/أو مبنية على لينكس . لأن نظام لينكس يتطلب وجود صلاحيات لتنفيذ أي أمر وبسبب كون الفيروسات تقوم بتنفيذ أعمال محددة وبآلية معينة فإنه من الصعوبة أن يحصل الفيروس على صلاحية للقيام بعمل تخريبي هذا بالنسبة للفيروسات الموجهة لبرامج لينكس أما الفيروسات الموجهة للنواة فإنها تصادف مشكلة التطور المستمر للنواة.
يدعم لينكس كما كبيرا من أنواع العتاد بل إنه يتفوق على كثير من الأنظمة الأخرى في هذه الناحية، فسرعة تطور لينكس تجعله يوفر دعما لقطع العتاد الحديثة جدا بصورة سريعة، كما أنه يدعم قطع العتاد شديدة القدم التي توقفت الكثير من الأنظمة الأخرى عن دعمها. لكن أحيانا يواجه لينكس مشاكل في دعم قطع العتاد التي لا يوجد وثائق تساعد علي كتابة دعم لها وتمتنع الشركات المصنعة لهذه القطع عن توفير دعم لها على لينكس مثل الكثير من المودمات الداخلية.
يتميز لينكس بالثبات ونظام الأمن الأكثر إحكاما كما أنه توجد له بعض الإصدارات أو التوزيعات القابلة للعمل علي أجهزة مختلفة مثل أجهزة آي بي إم والمتوافقة معها وأجهزة ماكنتوش وأجهزة أميجا بل والأجهزة الكبيرة التي تعتمـد علي معالجـات RISC والمعروفـة بين النـاس باسـم الأجهـزة Mini / Mainframe . يحتوي نواة لينكس على كل المميزات الموجودة في أي نظام تشغيل ومنها أسلوب اشتراك معالج واحد بين وظائف مستقلة و متعددة وكذلك يسمح النواة باستعمال ممتد تكراري من ذاكرة الحاسوب والذي يسمى بالذاكرة التخيلية التي تؤدي إلى تحسين الأداء حيث يقوم قسم إدارة الذاكرة بتقسيم ذاكرة الحاسب الرئيسية إلى أقسام صغيرة للحد من مشكلة تشبع الذاكرة . لينكس نظام حساس لحالة الأحرف على خلاف أكثر الأنظمةِ فإن الأحرف الكبيرة والأحرف الصغيرة تشكل اختلافا كبيرا في يونكس .
إصدارت لينكس
أصدر أول لينكس بإصدارة 0.01 على الشبكة بأواسط سبتمبر 1991، تبعتها الإصدارة 0.02 في 5 أكتوبر من ذات العام والتي وصفها لينوس بأنها قابلة للاستخدام ، الإصدارة 0.03 تبعتها بثلاثة أسابيع ، و بحلول ديسمبر كان الإصدار 0.10 قد رأى النور . كان لينكس لا يزال بسيط و بشكله المجرد . فلم يكن يدعم سوى أقراص AT الصلبة ، لم يكن له شاشة دخول بل كان يشغل الغلاف مباشرة . كانت النسخة 0.11 أفضل بكثير و كانت تدعم لوحة مفاتيح متعددة اللغات ، الأقراص المرنة ، VGA و EGA و Hercules و غيرها . تغير ترقيم الإصدارة مباشرة من 0.12 إلى 0.95 ثم إلى 0.96 واليوم تخرج إصدارات جديدة من لينكس بسرعة ، و يتم نشرها على صفحة kernel.org ، و الجيل الحالي من نواة لينكس يحمل الرقم 2.6 ، و لأرقام الإصدارات معنى حيث أن الخانة الأولى على أقصى اليسار تشير إلى رقم الإصدارة الرئيسي و الذي حمل الأرقام 0 و 1 و 2، و ظل يحمل الرقم 2 لفترة طويلة و حتى الوقت الحاضر ، و الخانة الثانية تشير إلى الجيل ، و عندما يتغير هذا الرقم تكون النواة قد خضعت لتغييرات جذرية ، و الجدير بالملاحظة أن الإصدارات المستقرة تحمل دوما عددا زوجيا في الخانة الثانية ، فالإصدارة 2.5.0 مثلا هي إصدارة تجريبية بحتة ، و هي مرحلة إنتقالية بين الجيل 2.4 و 2.6 . أما الخانة الثالثة و الرابعة فتشيران إلى تعديلات أقل جذرية ، تتمثل في تحسينات على النواة أو إضافة محركات أو غيرها، وقد يتبع اسم النواة rcX أو gitX أو pre في إشارة إلى إصدارات تحت التجربة أو طازجة من مخزن التغيرات أو برقعة.
نطق وكتابة كلمة لينكس
هناك اختلاف في المصادر العربية حول تلفظ وكتابة كلمة Linux فالبعض يستعمل كلمة لينوكس وآخرون يستعملون لاينكس أو لنكس، كما أن هناك خلافات على نطق كلمة "لينكس" بالشكل الصحيح ، لذا قام لينوس تورفالدز بتوفير ملف صوتي يَنطق به كلمة لينكس بالطريقة الصحيحة هنا، أي أن الصحيح أنها تُنطق: "لِينُكْس". و ليست هذه المشكلة عند العرب فحسب ، بل هي موجودة أيضا عند الأوروبيين و الأمريكيين و غيرهم. والسبب في عدم الاتفاق على نطق كلمة لينكس بطريقة واحدة في العالم كله هو ذاته الاختلاف في نطق كلمات مثل Hello من بلد إلى آخر من لغة إلى أخرى .الأمر الذي جعل لينوس تورفالدز (Linus Torvalds) يسجل بنفسه كيفية نطق لينكس كي يحل هذا الإشكال و يضع حدًا للاختلاف. فعلى الموقع التالي يوجد ملفان صوتيان صغيران الحجم يقول فيهما لينوس بصوته
• Hello، this is Linus Torvalds، and I pronounce "Linux" as "Linux" !.أولهما بالإنجليزية [1] والآخر بالسويدية [2] . فإن لينوس فنلدي الأصل كما هو معلوم إذا فالنطق الصحيح للكلمة هو: « لِينُكْس » .. أو بالإنجليزية المبسطة «Leenooks» أو «Leen-nouks» وهناك تفصيل آخر حول هذا الأمر الطريف على الموقع التالي [3] وسبب الالتباس هو اعتقاد البعض أن اختيار « لينوس » لتسمية نظامه هي منحوتة من أول اسمه « لينـ..» + « ـيكس » آخر حروف كلمة من Unix أو Minix. وموضوع الخلاف هو في حد حروف النحت فإنه اختار التسمية نحوتة من اسمه إلى الحرف واو (و هو هنا حرف U بالإنجليزية) « لينـو» + الحرف الأخير من النظامين المذكورين « X » و الذي يعتبر وحده رمزا شهيرا. و هنا تبين خطأ من ينطقها: « لايـْـنِـيكس » أو « لاينوكس » أو « لـينـيكس ». و هذه مجرد معلومة عابرة للتصحيح فحسب ، و إلا فلا مشاحة في الاصطلاح ، فالمسمى في النهاية واحد ، لكن هذا تفصيل لمعرفة الاسم الأصلي و الصحيح من قبل منشئ النظام.
لينكس و نظم الملفات
• المرحلة الأولى: الإصدارات الأولى من لينكس كانت تستخدم نظام ملفات نظام التشغيل مينكس ، كان نظام ملفات مينكس محدودًا حيث لا يدعم أكثر من 64 ميجابايت كحد أقصى لحجم الملفات ، كما أن أكثر عدد من الحروف في أسماء الملفات كان 14 حرفا فقط ، لذا قرر البعض كتابة نظام ملفات جديد يتخلص من محدوديات نظام ملفات مينكس.
• المرحلة الثانية: في عام 1992 تمت إضافة نظام الملفات Ext إلى نظام لينكس و بالفعل تم حل مجموعة من مشاكل نظام ملفات مينكس حيث كان يدعم هذا النظام الملفات التي حجما 2 جيجابايت كحجم أقصى و كان يدعم أسماء ملفات بطول 255 حرف ، و لكن رغم ذلك بقيت به بعض المحدوديات.
• المرحلة الثالثة: نتيجة لمحدوديات نظام الملفات Ext تم كتابة نظام ملفات جديد و هو Xia و ظهرت نسخه جديده من Ext و هي Ext2 و التي كانت تعتبر تطويراً لـ Ext ، أما Xia كان مبنياً على نظام ملفات مينكس ، في بادئ الأمر كان Xia أكثر ثباتاً من Ext2 و بالتالي وسع انتشاره و كثر استخدامه ، أما بالنسبة لـ Ext2 تم العمل على تطويره و تحسينه إلى أن أصبح ثابتاً و أصبح أكثر نظم الملفات شهرة.
التطبيقات
استخدم لينكس تاريخيا بشكل أساسي كنظام تشغيل للمخدمات ، لكن كلفته الضئيلة و مرونته و شبهه بنظام يونكس جعله ملائما للعديد من التطبيقات.
نتيجة لكلفته الضئيلة و القدرة العالية على ضبطه و إعداده ، أصبح لينكس أحد أهم الأنظمة المضمنة ضمن مجموعات التلفزيونية و أنظمة الهواتف النقالة و الأجهزة الإلكترونية المحمولة . أصبح لينكس منافسا لنظام Symbian OS الذي وجد في العديد من الأجهزة المحمولة ، لكنه لا يتمتع بقوة لأنظمة الأخرى مثل ويندوز سي.إي و بالم أو.إس على الجهزة المحمولة .
ينتشر لينكس ( إلى جانب كونه نظام خوادم ) أيضا كنظام تشغيل للحواسيب الفائقة supercomputer . في نشرة نوفمبر 2005 لأسرع 500 حاسوب فائق ، كان أسرع حاسوبين يعملان بنظام لينكس ، و من أصل الخمسمائة حاسوب ، 371 (74.2%) كانوا يعملون بنسخ مختلفة من لينكس ، سبعة من العشرة الأوائل كانت تعمل أيضا بنظام لينكس.
التوظيف
جرى استقدام لينكس في فترة مبكرة إلى تصاميم غير 80386 من إنتل التي صمم ليعمل عليها في الأساس، واليوم تعمل نواة لينكس على تشكيلة كبيرة من التصاميم تشمل عائلة معالجات إنتل وسبارك وباور بي سي، وعلى منصات تتراوح بين الأجهزة المحمولة وخوادم z9 الضخمة من IBM، وهو قابل للاستخدام لعديد من الأغراض ولتطبيقات متنوعة.
لينكس على أجهزة سطح المكتب (الحاسوب الشخصي)
تقليديا لم يكن لينكس نظاما موجها للمستخدمين المكتبيين والمنازل، لكن في السنوات الأخيرة حدثت تغييرات كثيرة في هذا الاتجاه وبدأ لينكس يضع قدما بين أنظمة المكتب.
الانتشار الواسع لأجهزة الحاسوب الشخصية المستخدمة للتطبيقات المكتبية والاستخدام اليومي تتطلب شرطا أساسيا بأن يكون نظام قابلا للاستخدام الحقيقي، والتنوع الكبير للمهام المناطة بالحواسيب اليوم من تقديم خدمات الشبكات إلى برمجيات الوسائط المتعددة ، كبيئة لتطوير البرمجيات والبرامج المكتبية وحتى للتسلية والألعاب ؛ فتوزيعات لينكس الحالية تفتقر إلى الدعم من شركات البرامج الكبرى مما جعل النظام شبه خالي من البرامج التجارية إلا ما ندر منها ، والمشكلة القائمة والحرجة وهي أن لينكس لا يشغل تطبيقات مايكروسوفت ويندوز بشكل افتراضي، ولحل هذه المشكلة فإن مشاريع مثل واين wine تسعى لتشغيل التطبيقات المصممة لويندوز في بيئة لينكس، ولكن لا تغطي سوى جزء من تلك البرامج. بسبب تصمبم النظام ، أصبح لينكس حكراً على السشرفرات و كنظام مدمج في بعض الأجهزة ، و كنظام سطح مكتب هناك العديد من المشاكل التي تعرقل النظام من أن يكون نظام سطح مكتب :
• نظام لينكس لا يحتوي على واجهة رسومية إفتراضية (مدمجة) كباقي الأنظمة ، ولكن يستخدم نظام X للنوافذ .
• نظام لينكس لا يحتوي على مكتبات إفتراضية مدمجة معه مما يجعل النظام غير قابل للعمل بدون توفير مكتبات مثل glibc او اي مكتبة متوافقة معها.
• النظام لا يحتوي على أوامر API خاصة بالواجهة الرسومية GUI يمكن البرمجة عليها بشكل إفتراضي على غرار باقي الأنظمة الرسومية .
• يوجد المئات من التوزيعات له على شبكة الانترنت مما يجعل الشركات غير قادرة على دعمه من ناحية العتاد و البرامج بسبب الأختلافات بين هذه التوزيعات مما سيجعل الشركات تنفق الكثير من مواردها بدون جدوى لان نسبة إنتشار النظام لا تتعدى 0.6% .
• تصميم النظام يجعله عرضة لمشاكل أزلية مثل مشكلة الإعتمادية ، بالرغم من توفير التوزيعات لبرنامج مدير للحزم إلا أن مثل هذه البرامج لا توفر حل جيد .
لينكس كنظام تشغيل للخوادم
بسبب توافق لينكس مع أنظمة أخرى من عائلة يونكس ، نمت معدلات استخدام لينكس كنظام تشغيل للخوادم بسرعة ، وجعل ذلك لينكس مستخدما ومنذ فترة مبكرة في بيئة الخوادم مشغلا تطبيقات كخوادم الويب ، وقواعد البيانات والبريد ، وبذلك نما سوق لينكس بشكل مستمر وقوي كنظام تشغيل للخوادم.
التوزيعات
تستعمل نواة نظام لينكس كجزء من مجموعة شاملة من النظام و تطبيقاته تدعى توزيعة "distro" ، كل توزيعة يتم بناءها و ترجمتها برمجيا و تجميعها من قبل أفراد أو شركات أو مجموعات مبرمجين يضمنونها اختياراتهم من البرمجيات و التطبيقات و أداة تثبيت النظام إضافة لمنسق حزم Package Manager و عدة واجهات للمستخدم.
يتم إنشاء التوزيعات بأهداف مختلفة منها دعم بعض معماريات الحاسب ، أو تطبيع النظام لمنطقة معينة أو لغة معينة ، أو التطبيقات ذات الزمن الحقيقي إضافة للأنظمة المضمنة و غالبا تتضمن فقط برمجيات حرة.
حاليا تتواجد هناك أكثر من ثلاثمائة توزيعة لينكس حول العالم يتم تطويرها بشكل دائم و تحديثها ، من ضمنها اثنا عشر توزيعة تلقى شعبية و رواجا كبيرين. [1] التوزيعة النموذجية تتضمن دوما نواة لينكس ، بعض المكتبات الحرة و الأدوات الضرورية ، الغلاف shell ، نظام النوفذة إكس و مجموعة بيئات سطح المكتب المرافقة للنظام مثل كي.دي.إي و جنوم مع آلاف البرمجيات و الحزم البرمجية من طقم المكتب إلى المصرفات compiler و محررات النصوص و بعض البرامج العلمية.
استخدام سطح المكتب
المستوى العالي المتاح للوصول إلى أعماق لينكس كان سببا هاما في كون مستخدمي لينكس ذوي توجهات تكنولوجية و برمجية أكثر من أنظمة ويندوز و ماك أو.إس المغلقة و التي تلائم أكثر المبتدئين . لذلك كثيرا ما يطلق على مستخدمي لينكس أسماء مثل جيك geek . والسبب هو كون لينكس و غيره من مشاريع البرمجيات المفتوحة لم تصمم لتلائم سهولة الاستعمال التي يتطلبها غير المختصين و المبتدئين بالحوسبة.
بالرغم من انتشار لينكس خلال السنوات الأربع الماضية بشكل بسيط إلا ان العديد من شركات العتاد لم تقدم دعماً يذكر له و ذلك بحجة أنه لم ينتشر بنسبة عالية تجعله يستحق الدعم .
الدعم الفني
يتوفر الدعم الفني للينكس إما عن طريق خدمة مدفوعة الأجر تقدمها شركات تجارية وهنا تظهر مميزات البرمجيات الحرة؛ فتوفر المصدر يجعل مجال المنافسة مفتوحا للجميع وليس حكرا على شركة معينة - التي تملك المصدر - مما يعني تنوع في الخدمة وفائدة أكبر للمستخدم فيمكنه اختيار من يشاء حسب احتياجاته وارتياحه للخدمة المقدمة. أو دعم مجاني يوفره مجتمع لينكس والبرمجيات الحرة، عادة في المنتديات أو برامج المحادثة كالآى آر سي والمجموعات الإخبارية أو القوائم البريدية. كما توجد في أغلب المدن الكبرى بالعالم مجموعات مستخدمي لينكس التي عادة ما تقوم بتنظيم نفسها لتقديم الدعم الفني لأعضائها وللمناطق المجاورة لها. فبالرخم من الإنتشار الطفيف للينكس في الأونة الأخيرة إلا أن العديد من التوزيعات لم تقدم تسهيلات جيدة تسمح بإستخدامه بسهولة ضمن واجهة المستخدم الرسومية . يمكن استخدم لينكس حاليا ولكن العديد من المستخدمين لن يستغنوا عن انظمتهم السابقة بالكامل إلا إذا كانوا يستخدمون الحاسوب لامور بسيطة مثل تصفح الانترنت او تحرير النصوص .
يوجد في لينكس العديد من التطبيقات المختلفة و لكنها لا ترتقي إلى مستوى تلك الموجودة في أنظمة ويندوز و ماك أو إس ، خاصة ألعاب الحاسوب حيث لا يوجد في لينكس سوى القليل من الألعاب التجارية و التي تعد على أصابع اليد وغالباً ما تصدر بعد صدور اللعبة على باقي الأنظمة و المنصات بعدة شهور . نظام العمل للشركات التجارية التي تقدم الدعم للينكس يعتمد عادةً على نظام الدفع للدعم خاصة للمستخدمين من قطاع الأعمال حيث تقدم الشركات نسخ من توزيعاتها للأعمال التجارية تكون مدفوعة الثمن وتقدم حزم دعم وأدوات لإدارة عمليات التثبيت والمهام الإدارية للنظام.
مواضيع مماثلة
» أهم مميزات لينكس على الأنظمة الأخرى
» تعلم كل شىء عن لينكس
» نواة لينكس
» دليل إستحدام لينكس
» كتابانعن كل ما تحتاجه لينكس و بالعربي
» تعلم كل شىء عن لينكس
» نواة لينكس
» دليل إستحدام لينكس
» كتابانعن كل ما تحتاجه لينكس و بالعربي
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى