درجات الجنه
صفحة 2 من اصل 1
درجات الجنه
قال تعالى :" ومن يأته مؤمن قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى" سورة طه:75.
للجنة درجات متفاوتة , ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض , أعلاه الفردوس
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري و مسلم : "إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب, لتفاضل ما بينها"
قالوا يا ر سول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال " بلى والذي نفسي بيده, رجال أمنوا بالله وصدقوا المرسلين".
وقد أخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن أدنى أهل الجنة منزلة وأعلاهم منزلة, فقال : "إن موسى عليه السلام سأل ربه : ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: رجل يجئ بعدما أدخل أهل الجنة فيقال له أدخل الجنة , فيقول: رب! كيف وقد نزل الناس منازلهم , وأخذوا آخذاتهم ؟ فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل ملك من الملوك الدنيا ؟ فيقول رضيت رب, فيقال له : لك ذلك , ومثله , ومثله , ومثله , ومثله فقال في الخامسة رضيت رب, فيقول : هذا لك وعشرة أمثاله , ولك ما اشتهت نفسك , ولذت عينك , فيقول رضيت رب , قال رب ! فأعلاها منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها , فلم تر عين , ولم تسمع أذن, ولم يخطر على قلب بشر".
قال شيخ الإسلام: ( والجنة درجات متفاضلة تفاضلا عظيما وأولياء الله المؤمنون المتقون في تلك الدرجات بحسب إيمانهم وتقواهم ).
وإني لا أعجب أشد العجب من أننا مع علمنا بتلك الدرجات أعلى لا نسعى لها سعيها , بل الغريب أننا نحرص جاهدين للوصول لأعلى مراتب الدنيا كمنصب أو رتبة أو وظيفة كبرى ولا نعمل للوصول للفردوس الأعلى, فتجدنا نبدل الجهد ونمضي الأوقات في الاجتماعات والصفقات , وإذا أذن المؤذن لصلوات نتأخر عن الصفوف الأولى وقد تفوتنا الركعة والركعتين , بل البعض منا قد يضيع الصلوات وينام عن الفجر ويغفل عن نداء ربه الأعلى! ! إن الله فد وصف عباده الوارثين الذين يرثون الفردوس في أوائل سورة المؤمنون فلنعرض أنفسنا على تلك الآيات لنعلم أوصاف أهل تلك الدرجات , لعلنا ندم على ما قد مضى و فات, ونقبل على الله ب الأرض السموات ونلوم أنفسنا قبل الفوت والحسرات.
قال تعلى: "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم لزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهن غير ملومين فمن أبتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون".
فإذا رأينا من أنفسنا التقصير فلنذكرها بالصالحين وأعمالهم لعلنا نبدأ بالتشمير لجنة عرضها السموات والأرض , فيها لا عين رأت , ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب بشر.
فال الشاعر:
يا نفس فاز الصالحون بالتقي
وأبصروا الحق و قلبي قد عمى
يا حسنهم والليل قد أجنهم
ونورهم قد فاق نور الأنجـم
تـــرنموا بالذكر في ليلهم
فعيشهم قد طاب بالتـــرنم
قلبوهم للذكر قد تفرغت
دموعهم كاللؤلؤ المنتــــــظم
للجنة درجات متفاوتة , ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض , أعلاه الفردوس
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري و مسلم : "إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب, لتفاضل ما بينها"
قالوا يا ر سول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال " بلى والذي نفسي بيده, رجال أمنوا بالله وصدقوا المرسلين".
وقد أخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن أدنى أهل الجنة منزلة وأعلاهم منزلة, فقال : "إن موسى عليه السلام سأل ربه : ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: رجل يجئ بعدما أدخل أهل الجنة فيقال له أدخل الجنة , فيقول: رب! كيف وقد نزل الناس منازلهم , وأخذوا آخذاتهم ؟ فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل ملك من الملوك الدنيا ؟ فيقول رضيت رب, فيقال له : لك ذلك , ومثله , ومثله , ومثله , ومثله فقال في الخامسة رضيت رب, فيقول : هذا لك وعشرة أمثاله , ولك ما اشتهت نفسك , ولذت عينك , فيقول رضيت رب , قال رب ! فأعلاها منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها , فلم تر عين , ولم تسمع أذن, ولم يخطر على قلب بشر".
قال شيخ الإسلام: ( والجنة درجات متفاضلة تفاضلا عظيما وأولياء الله المؤمنون المتقون في تلك الدرجات بحسب إيمانهم وتقواهم ).
وإني لا أعجب أشد العجب من أننا مع علمنا بتلك الدرجات أعلى لا نسعى لها سعيها , بل الغريب أننا نحرص جاهدين للوصول لأعلى مراتب الدنيا كمنصب أو رتبة أو وظيفة كبرى ولا نعمل للوصول للفردوس الأعلى, فتجدنا نبدل الجهد ونمضي الأوقات في الاجتماعات والصفقات , وإذا أذن المؤذن لصلوات نتأخر عن الصفوف الأولى وقد تفوتنا الركعة والركعتين , بل البعض منا قد يضيع الصلوات وينام عن الفجر ويغفل عن نداء ربه الأعلى! ! إن الله فد وصف عباده الوارثين الذين يرثون الفردوس في أوائل سورة المؤمنون فلنعرض أنفسنا على تلك الآيات لنعلم أوصاف أهل تلك الدرجات , لعلنا ندم على ما قد مضى و فات, ونقبل على الله ب الأرض السموات ونلوم أنفسنا قبل الفوت والحسرات.
قال تعلى: "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم لزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهن غير ملومين فمن أبتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون".
فإذا رأينا من أنفسنا التقصير فلنذكرها بالصالحين وأعمالهم لعلنا نبدأ بالتشمير لجنة عرضها السموات والأرض , فيها لا عين رأت , ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب بشر.
فال الشاعر:
يا نفس فاز الصالحون بالتقي
وأبصروا الحق و قلبي قد عمى
يا حسنهم والليل قد أجنهم
ونورهم قد فاق نور الأنجـم
تـــرنموا بالذكر في ليلهم
فعيشهم قد طاب بالتـــرنم
قلبوهم للذكر قد تفرغت
دموعهم كاللؤلؤ المنتــــــظم
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى