دورتقنيات تعقب العين فى تتبع المكان المناسب للإعلانات فى المواقع

تعد الإعلانات على شبكة الانترنت شكل من أشكال التسويق والترويج التي تستخدم في الشبكة العالمية لغرض توصيل الرسائل التسويقية وجذب الزبائن. وأمثلة الإعلان على شبكة الانترنت كثيرة منها: الإعلانات على صفحات نتائج محرك البحث، والإعلانات المصورة (البانر)، والإعلانات في الشبكات الاجتماعية، والتسويق عبر البريد الإلكتروني، وغيرها الكثير.

لذا يلجأ كثير من أصحاب المواقع إلى وضع الإعلانات في مواقعهم وذلك كمصدر رئيسي لتغطية نفقات الموقع أو للكسب المادي. وفي الغالب يستخدم أصحاب المواقع نوعين من الإعلانات هما الإعلانات المصورة والإعلانات النصية.

إلا أن هناك مشكلة معروفة تؤرق مروجي الإعلانات على الويب تسمى عمى الإعلانات (Ads Blindness)، مما يجعل صاحب الإعلان لا يعرف المكان المناسب لوضع إعلانه في موقع ما؟!

في هذه الحالة قد تساعد تقنية تعقب العين في معرفة أنماط نظر الزوار إلى الإعلانات في المواقع ومن ثم اقتراح الأماكن المناسبة التي تستهدف نظر الزوار.

أن الإعلانات التي توضع على الجانب الأيمن من الموقع تحصل على أكبر عدد من المشاهدات؛ وذلك لأن معظم الزوار العرب يتوقعون أن يجدوا قائمة للتنقل في الجانب الأيمن، وهذه النتيجة تتعارض مع نتائج الدراسات السابقة في المواقع الإنجليزية، التي أظهرت أن الجانب الأيسر من الموقع يحصل على قدر أكبر من تركيز نظر الزوار.

كما أظهرت نتائج الدراسة أن حجم الإعلان يوثر في تذكر الزائر لمحتواه، فالإعلانات الصغيرة في الغالب لا تحصل على الكثير من الاهتمام. كما أن الإعلانات المصورة تلفت انتباه الزائر أكثر من الإعلانات النصية.

أن جمع الإعلانات في مجموعات كما يحدث في أغلب مواقع المنتديات لا تفيد للتعرف على الإعلان، لأن نظر الزائر سيصبح مشتتا ولا يستطيع التركيز في محتوى جميع الإعلانات.

توصيات لأصحاب المواقع العربية وذلك لاختيار المكان المناسب لوضع إعلاناتهم على الويب كالتالي:

- كلما كبر الإعلان حصل على اهتمام أكثر من الزوار.

- يجب الاهتمام ببساطة تصميم الإعلان ويفضل استخدام الإعلانات الصورية على النصية.

- يفضل وضع الإعلان في الجانب الأيمن من الموقع للحصول على قدر أكبر من تركيز نظر الزوار.

- يفضل دمج الإعلانات بالمحتوى.

- ينصح بتغيير تصميم الموقع وترتيب العناصر فيه، عند التنقل بين صفحاته الداخلية حتى نجنب الزائر من تذكر موقع الإعلانات وبالتالي لا يتجاهلها.