منتدى برنامج حياه على النت باذاعة صوت العرب
عزيزى الزائر مرحبا بك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى برنامج حياه على النت باذاعة صوت العرب
عزيزى الزائر مرحبا بك
منتدى برنامج حياه على النت باذاعة صوت العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من على ظهر سفينة (الحرية لغزة)

اذهب الى الأسفل

من على ظهر سفينة (الحرية لغزة) Empty من على ظهر سفينة (الحرية لغزة)

مُساهمة من طرف manal kamal الإثنين مايو 31, 2010 10:46 am

من على ظهر سفينة (الحرية لغزة) التركية العملاقة الواقفة في عرض البحر بالمياه الدولية بالقرب من قبرص، في انتظار تجمُّع باقي السفن المكونة لأسطول (الحرية لغزة)، ويوجد على ظهر هذه السفينة التي أقلعت بنا من مدينة أنطاليا بجنوب تركيا أكثر من 750 متضامنًا من أكثر من 40 دولة، من بينهم برلمانيون وسياسيون وحقوقيون وناشطون ينتمون إلى مؤسسات إغاثية وجمعيات أهلية من مختلف الأجناس والأعراق والأديان (على رأسها هيئة المساعدات الإنسانية التركية، وحركة غزة الحرة الأوروبية، وحركة شريان الحياة والحملة الأوربية؛ لكسر الحصار ووفود لحركات سويدية ويونانية وبريطانية, وكان من فضل الله أن انضم لهذه الجهود- هذه المرة- جهود عربية وإسلامية واسعة على رأسها المشاركات الجزائرية والكويتية والماليزية).

يتكون الأسطول من 8 سفن, 3 منها للشحن حملت أكثر من 10 أطنان من المساعدات (التي تميَّزت هذه المرة أنها لم تكتفِ بالأغذية والأدوية بل ضمت لأول مرة مواد البناء من حديد وإسمنت وحوائط جاهزة لإعمار ما دمرته الحرب الصهيونية على غزة من بيوت ومدارس ومساجد...), كما أن الجديد هذه المرة أن المساهمين في القافلة اشتروا السفن ذاتها؛ لتصبح آلية مستمرة لكسر الحصار عن غزة لحين انتهاء الحصار بشكل نهائي, وقد قُدرت تلك المساهمات الشعبية بأكثر من 10 ملايين دولار، كان أسخاها- إلى جانب المساهمات التركية الضخمة- المساهمات الجزائرية والكويتية والماليزية.

وصلت إلى إسطنبول (برفقة أخي د. حازم فاروق)، ومنها إلى مدينة أنطاليا (جنوب تركيا على الساحل الشمالي للبحر المتوسط) صباح الأحد 23/5/2010م, وبقينا هناك؛ حيث ترتيبات الشحن وتنسيقات وصول السفن القادمة من مختلف دول العالم (السويد- بريطانيا- أيرلندا- اليونان)؛ لتلحق بالسفن والوفود المنتظرة في تركيا, ورغم أننا كمصريين لم نشارك سوى بأجسادنا إلا أن الوفود العربية (التي شاركت بملايين الدولارات وبعشرات المشاركين) قد اختارتني رئيسًا لها (وهو شرف لا أستحقه إلا أنها دلالة مكانة شعب مصر في نفوس الأمة العربية).

خلال وجودنا في أنطاليا استمعنا عبر وسائل الإعلام إلى عروض صهيونية تقول: غزة!!! كما استمعنا لعرض من مسئولين مصريين بترحيب بالقافلة وباستعداد لإدخالها عبر العريش!!!.

عُقدت الاجتماعات تلو الاجتماعات واستقر قرار المنظمين بالإجماع على رفض هذه العروض؛ لأن الغرض الرئيسي من قافلة السفن هذه المرة هو كسر الحصار، وليس مجرد إدخال المساعدات، (هذا فضلاً عن رصيد التجربة المريرة التي عانتها قوافل "شريان الحياة"- بقيادة المناضل البريطاني جورج جالاوي- حين جاءت في المرة الأولى من غرب أوروبا مرورًا بشمال إفريقيا؛ لتدخل مصر عبر السلوم, وفي المرة الثانية من شرق أوروبا مرورًا بتركيا وسوريا؛ لتدخل مصر عبر العريش, ومرة ثالثة حين جاءت رأسًا؛ لتشتري المساعدات من القاهرة, ولاقت هذه القوافل الثلاث ما لاقته من عنتٍ ومضايقات، ورفضت السلطات دخول بعض المساعدات، واعتبروا كل المشاركين في القافلة الأخيرة غير مرغوب فيهم مصريًّا).

علَّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصهيونية على القافلة فقال: إنه لا يوجد حصار على غزة، وأن البضائع والمساعدات جميعها تدخل إلى غزة، ولا يوجد ما يستدعي هذا العمل الدعائي الذي لن تسمح به دولته, سمعنا أن معبر رفح تمَّ فتحه لعبور قافلتين من الإمارات العربية تحمل عديدًا من شاحنات المساعدات!!!.

وهنا فقط أُذكِّر بخطورة أن يتم فتح وإغلاق المعبر بما يخدم المصالح الصهيونية؛ حيث يُغلق حينما يكون مطلوبًا صهيونيًّا الضغط على أهل غزة- كما حدث أثناء الحرب عليها!-، ويفتح حين يكون مطلوب تبييض وجه الكيان الصهيوني أمام الرأي العام العالمي، ورفع الحرج عنه, على كل حال فقد قرر المشاركون أن الهدف هذه المرة ليس مجرد توصيل المساعدات ولكن كسر الحصار, بمعنى أن من واجبنا أن نتساءل بكل قوة:

إلى متى تعيش غزة وحدها- دون باقي مدن العالم كله- في عزلة وانقطاع وسجن كبير؛ حيث لا مطار جوي ولا ميناء بحري، ولا منافذ برية طبيعية يتواصلون من خلالها مع باقي البشر؟!

لماذا أهل غزة- دون غيرهم من البشر- لا يحصلون على ضرورات حياتهم من طعام وشراب ودواء- فضلاً عن الكماليات التي هي أيضًا من حقهم كبشر- إلا تهريبًا من خلال الأنفاق وبأغلى الأسعار؟!

لماذا مرضى غزة يُمنعون من العلاج المناسب فيموتون؟!، ولماذا طلاب غزة- دون غيرهم- يمنعون من الخروج لتحصيل العلم؟، ولماذا حجاج غزة- دون غيرهم- يُمنعون من أداء الفريضة أو مناسك العمرة؟

ولماذا أهل غزة- دون غيرهم من البشر- يُمنعون من التواصل مع أهليهم وذويهم خارج غزة إلا لفترات محدودة ولأشخاص محدودين وبتصاريح من عدوهم؟

ولماذا بيوت ومدارس ومساجد غزة- دون غيرها- إذا تعرضت للتدمير لا يملك أهلها إعمارها؟! ولماذا بنوك غزة دون غيرها من مدن العالم لا تستقبل التحويلات البنكية؟

ولماذا أهل غزة- دون غيرهم من الشعوب- يُعاقبون على اختيارهم لحكومتهم المنتخبة من خلال أنزه انتخابات عاشتها المنطقة العربية؟!

أما آن لكل هذه الجرائم ضد الإنسانية أن تتوقف؟!

لقد استمرت جريمة الحصار بكل ما ترتب عليها من جرائم في تزايد مستمر عبر السنين (بالمناسبة تمَّ هدم وتدمير مطار غزة الدولي الذي كان يستوعب 700000 مواطن فلسطيني سنويًّا في ديسمبر 2001م), واستمر الحصار بشكل كامل منذ 2007م, وحرِص الكيان الصهيوني على تطبيع الحصار وتعويد العالم كله عليه, وشاركت حكومات وأنظمة في الحصار، وصمتت الشعوب (التي لم تملك من أمرها شيئًا)؛ لحين وقع العدوان الصهيوني البربري على المحاصرين في ديسمبر 2008م, فقام أحرار العالم ليعلنوا أن الصمت لم يعد ممكنًا, وأنه إذا قبلت الحكومات والأنظمة بذلك- رضًا أو عجزًا- فإن الشعوب تستطيع أن تصنع شيئًا, ومن ثم تجيء هذه الحملة لتكسر الحصار بنفسها- بالدخول بحرًا إلى غزة ولتفتح الطريق- مرة بعد المرة- أمام الملاحة البحرية من وإلى غزة, ولتهدي هذه السفن لأهل غزة لاستخدامها في التواصل مع العالم من حولهم.

طرح الإعلاميون المرافقون للقافلة علينا السؤال مرارًا: ما السيناريوهات المتوقعة أمامكم؟, كما استمعنا في الأيام الثلاثة الأخيرة لتهديدات الصهاينة وتحذيراتهم "ليس فقط بأنهم لن يسمحوا بمرور القافلة وبوصولها إلى غزة, ولكن بلغنا قرار مجلس الوزراء الصهيوني المصغر الذي عهد للجيش بمهمة التصدي والمواجهة للقافلة لتتحول من مهمة سياسية إلى مهمة عسكرية), ثم زفت إلينا وسائل الإعلام الخبر أن الجيش الصهيوني قد أعد عديدًا من الخيام والمعسكرات في أسدود بغرض اعتقال كل من على السفن, تدارسنا الخبر واستقر الرأي بالإجماع على المسير قدمًا إلى غزة رأسًا, وعدم التجاوب مع أي عروض بديلة وعدم الالتفات للتهديدات والتحذيرات.

وأعلن القائد العظيم بولنت يلدرن (رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية) مرة تلو المرة أنه ليس أمامنا من خيارات سوى الدخول إلى غزة بحرًا (لتحقيق كسر الحصار عن الشعب المحاصر) مهما لاقينا من صعوبات, فإن منعنا فسنصر على مسيرنا فإن اعتدى علينا (ولو بالقتل أو الأسر) فلسنا أغلى من مليون ونصف مليون يتعرضون للقتل والأسر والجوع والحصار, ولن يعدو ما يحدث لنا أن يكون جريمة جديدة تُضاف لسلسلة جرائم الكيان الصهيوني (التي تسلسلت من دير ياسين وكفر قاسم إلى قانا وجنين وخان يونس، وما سجله تقرير جولدستون عنا ببعيد)؛ لكن الجريمة هذه المرة ستكون ضد ممثلين لأكثر من 40 دولة، ولعلها- هذه المرة- توقظ ضمير الإنسانية، فيتحرك ضد هذه الجرائم ويرفض الصمت ويقف معنا يعلن أن الصمت لم يعد ممكنًا.

هذه هي رسالتنا التي نريد بثَّها.. إما أن تنجح مهمتنا لكسر الحصار ومن ثَّم تتواصل المهمة؛ لحين إنهائه, وحينذاك نستطيع كشعوب أن نتقدم لمواجهة باقي جرائم الصهيونية (التي أساءت للبشرية ووصمت جبينها بالعار), سواء تلك التي تقع على الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة, أو تلك التي تقع عليه في الضفة من (طرد وسحب هويات وإغلاق وحواجز عسكرية ومصادرة أراضٍ ومطاردات وملاحقات واعتقالات)، أو في القدس من (حفريات وتهديد مقدسات وتهويد أحياء وهدم بيوت وبناء مستوطنات)، أو حتى في الشتات من منع حق في العودة للديار بالمخالفة لكل شرائع وقوانين الأرض والسماء.. أو أن نوقظ ضمير العالم بما يرتكبه الكيان الصهيوني ضد مشاركين في عمل إنساني وصولاً لانتفاضة إنسانية عالمية شعبية ضد كل جرائم الاحتلال بل ضد الاحتلال ذاته.

نقدِّر أننا أمام عدو من ورائه معسكر يمتلك من العدة والعتاد والأموال ما ليس لنا به قبل بحسابات المادة؛ لكني أنقل إليكم مشاعر وروح التحدي والإصرار والعزيمة التي تملأ قلوب وتعلو وجوه كل المشاركين في القافلة (حتى من غير المسلمين).

ترى ماذا ستسفر عنه الساعات المقبلة... أتصور أننا أمام لحظة فارقة في تاريخ الأمة بل في تاريخ البشرية حين يتحرك ممثلون لكل الأجناس والأعراق والأديان في إصرار على الدفاع عن قيم الحق والعدل والحرية، وفي محاولة لتحسين وجه الإنسانية الذي تلطَّخ طويلاً.

أتقف الشعوب موقف المتفرج أم تناصر هذا التحرك وتعضده وتقف في وجه خصومه بكل قوة حتى ينتصر؟!!

هــــــــام جــــــدا-بث مباشر

ومن أجل إحراج الصهاينة وتوثيق جرائمهم وتصرفهم أثناء اقتراب السفن من مياه غزة أعد منظمو القافلة قناة مرئية مباشرة على شبكة الأنترنت تنقل الوقائع كما هي على الأرض مباشرة
الرابط هو

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
manal kamal
manal kamal
مدير المنتدى
مدير المنتدى

كيف تعرفت على المنتدى ؟ : غير ذلك
تاريخ التسجيل : 19/01/2010

http://wwwalmarefa.blogspot.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من على ظهر سفينة (الحرية لغزة) Empty رد: من على ظهر سفينة (الحرية لغزة)

مُساهمة من طرف manal kamal الأربعاء يونيو 02, 2010 6:37 am

البحرية الاسرائيلية تعترض سفن المساعدات الانسانية المتجهة الى غزة

نقلاُ عن موقع إذاعة BBC

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] co.uk/arabic/ middleeast/ 2010/05/100529_ gaza_flotilla_ tc2.shtml

الهجوم الاسرائيلى على السفينة التركية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] com/watch? v=Y_zJb06JXto

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] com/watch? v=G76YOBRNUMo

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الإعلام الإسرائيلي يقر بالفشل

أجمعت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم على انتقاد ما اعتبرته فشلا ذريعا في التعامل مع أسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وطالبت وزير الدفاع إيهود باراك بالاستقالة فورا، ودعا بعضها إلى إنهاء حصار غزة تفاديا لتكرار الفشل.

وتنوعت عناوين الصحف الإسرائيلية المعبرة عن حالة الفشل تلك بين الورطة، والكمين، والنحس ، ووصمة العار، وأين العقل? والأغبياء. واعتبرت يوم أمس أحد الأيام الأقسى لحكومة بنيامين نتنياهو منذ أن تشكلت.

وفي رأي صحيفة هآرتس فإن هناك فشلا استخباريا أتبعه فشل عملياتي قاد إلى فشل سياسي وإن الأمر أصبح خطوة مركبة لم يعتد عليها مقاتلو الوحدة البحرية الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "معاريف" إن العملية البحرية، فجر يوم الاثنين، أمام شواطئ غزة، كانت سخافة مطلقة، وخليطا من الإخفاقات التي ولدت حفلة مخجلة.

وذكرت هآرتس أن بيان استقالة سريعا لباراك سيسمح بتخفيض مستوى لهيب الغضب ضد إسرائيل، وقالت والتفسير الأكثر إقناعا سيكون اعتراف وزير الدفاع بأن هذه العملية فشلت. فشل الوزير وفشل رئيس جهاز الأمن، ولم يعد هناك حاجة لتشكيل لجنة تحقيق رسمية لتحديد المسؤولية.

المنتصر والمهزوم

صحف إسرائيل تدعو إلى استقالة إيهود باراك (رويترز)

وفي محاولة حصر عناصر الفشل وتحديد الفائز والمنتصر قالت هآرتس وصحيفة يديعوت أحرونوت إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حققت نصرا هائلا من دون أن تطلق صاروخا واحدا.

في المقابل فشلت حكومة نتنياهو فشلا مطلقا، والمسألة ليست "من ينتصر في هذه المواجهة، بل من سيحظى بالنقاط أمام الرأي العام، بالشرعية وبالتفهم".

وأشارت الصحيفتان إلى أن هذا الفشل سيلقي بآثاره السلبية على العلاقات مع تركيا ومحادثات التقارب مع الفلسطينيين، ورجحت يديعوت أحرونونت بأن دولا أوروبية والولايات المتحدة لن تتمكن من الاكتفاء بتوبيخ إسرائيل.

وذكرت أن مصر تخضع من جديد لضغط هائل لفتح معبر رفح، كما أشارت إلى المظاهرات الاحتجاجية التي عمت مناطق كثيرة من العالم إلى جانب الوسط العربي في إسرائيل، واجتماع مجلس الأمن الطارئ بشأن الأزمة.

عقاب

وأضافت أن العملية أظهرت إسرائيل أيضا جديرة بأن تعاقب وجديرة بأن يفرض عليها عقاب جماعي، وضربها، إن لم يكن على الرأس فعلى الأقل في الجيب، بمقاطعة اقتصادية وتجارية.

وأضافت صحيفة معاريف إلى ذلك أن الردع الإسرائيلي تلقى ضربة شديدة. الصورة الإسرائيلية تلقت ضربة قاضية. وكل هذا حصل في عمق المياه الدولية وجعل إسرائيل دولة قراصنة.
manal kamal
manal kamal
مدير المنتدى
مدير المنتدى

كيف تعرفت على المنتدى ؟ : غير ذلك
تاريخ التسجيل : 19/01/2010

http://wwwalmarefa.blogspot.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من على ظهر سفينة (الحرية لغزة) Empty رد: من على ظهر سفينة (الحرية لغزة)

مُساهمة من طرف manal kamal الخميس يونيو 03, 2010 7:40 am

نائب مصري يكشف "للعربية.نت" كيف تحولت قافلة الحرية لبحيرة دم

كشف الدكتور حازم فاروق منصور، لـ"العربية.نت" تفاصيل مثيرة ودقيقة عن الأحداث التي شهدتها قافلة الحرية، لحظة الاعتداء الإسرائيلي عليها، وقال في أول حديث له عقب عودته إلى مصر، أنه رجع إلى مصر بالشورت والفانلة الداخلية وجسمه كله ملطخ بدماء القتلى الأتراك الذين تصدوا للموت على يد الإسرائيليين حتى تحول سطح السفينه إلى بركة من الدماء.

وأكد النائب، الذى كان محتجزاً في ميناء أسدود بإسرائيل عقب وصوله إلى الأراضي المصرية، أنه والنائب محمد البلتاجي الذي كان محتجزاً معه رفضا المثول أمام أي جهة تحقيق، كما رفضا التوقيع على أي ورقة تشير إلى أنهما موجودين على أرض إسرائيل، واعتبر فاروق أن كل ما صرح به وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان ادعاءات وافتراءات وأكاذيب ليس بها أي شيء من الصحة، وأن السفينة لم يكن عليها أي أسلحة بيضاء أو سكاكين وما يشبه ذلك، مشيراً إلى أن جنود الإحتلال سرقوا كل متعلقاتهم الشخصية سواء أجهزة إلكترونية أو مبالغ مالية.

طفلة رضيعة

وأضاف أنهم قبل أن يصلوا إلى غزة بحوالي 90 ميلاً بحرياً بثوا على شاشات السفينة التلفزيونية مشهداً لطفلة رضيعة حملها رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية في تعبير رمزي على أن السفينة موجهة فقط للإغاثة الإنسانية، كما بثت الشاشات صورة المطران كابوتشي رجل الدين المسيحي البالغ من العمر 88 عاماً وعدداً من العجائز والنساء الحوامل حتى يتضح الأمر أمام العالم كله وإزالة أي مجال للافتراءات.

واستطرد "بحلول الساعة الرابعة والنصف فجراً قمنا جميعاً لأداء صلاة الفجر وأثناء الصلاة فوجئنا بعدد من طائرات الهليكوبتر فوق رؤوسنا وأربعة قوارب حربية بالإضافة إلى 16 زورقاً كل منهم يحمل ثمانية من رجال الكوماندوز البحرية.

ثم بدأت الطائرات تُنزل علينا عدداً لا حصر له من الجنود المدججين بالسلاح وأطلقوا علينا الرصاص الحي وقنابل صوتية وقنابل دخان غازية وأسلحة صوبوها فوق رؤوسنا سلطت علينا نوعاً من أشعة الليزر، وأضاف "بدأوا يجرون عدداً من الناشطين الأتراك ويلقون بهم على الأرض ويضعون جزمهم فوق أعناقهم ثم يصوبون الأجهزة نحو رؤوسهم ويقتلونهم بدم بارد أمام الجميع إلى أن قتلوا 14 تركياً وأصابوا عدداً آخر بعضهم بإصابات خطيرة أدت إلى استشهادهم، حيث لم نتمكن من إسعافهم بإمكانيات السفينة المحدودة.

وتابع فاروق: "وبعد أن أصبح ظهر السفينة بركة من الدماء لدرجة أن قوات الإحتلال كانوا يتزحلقون عليه ويقعون فوق بعض من شدة وكثافة الدم رأينا أمام أعيننا ملحمة درامية اختلط فيها الدم باللحم بالأقدام يعجز شكسبير عن وصفها وتركونا في هذه البحيرة الدموية وأخذوا ملابسنا ليضعوها على الأرض حتى يتمكنوا من الحركة على ظهر السفينة.

اقتحام قاعات النساء

ثم اقتحموا القاعات التي كانت تحتمي بها النساء وصوبوا الأسلحة فوق رؤوسهم، كما صوبوها على رجال الدين المسيحي والاسلامي دون مراعاة للزي الديني، وبعد ذلك كبلوا الجميع حتى العجائز والحوامل والمرضى في اهانة شديدة، وألقوا بنا على سطح السفينة من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثالثة والنصف عصراً في عز الحر، فما كان علينا ونحن مكبلون الا أن نلتف حول كبار السن وندحرجهم على الأرض لنغطيهم بأنفسنا لنحميهم من أشعة الشمس الحارقة، ورغم محاولاتنا الصمود الا ان الجوع والعطش قتلانا.

وأشار فاروق الى لافتة إنسانية قائلاً: كان معنا بطلة بحرينية عمرها 14 عاماً كانت وهي مكبلة الايدي تأخذ بواقي زجاجات المياه وتمسح بها على رأس أبيها الكبير الشيخ وائل، كما ساعدت عدداً من النساء.

وتابع دخل الجنود الى باطن السفينة وسرقوا كل متعلقاتنا وكل ما هو إلكتروني من كاميرات وأجهزة محمول ولاب توب، كما سرقوا مني أنا شخصياً 8000 دولار ومن الدكتور محمد البلتاجي 12 ألف دولار وبعثروا ملابسنا على الارض وكسروا كل الادوات الطبية وأجهزة الضغط والتنفس وأدوية السكر وألقوا بكل الادوية على الارض حتى إننا كنا نطحنها بأرجلنا في الوقت الذي كاد فيه عدد من مرضى الربو والتنفس يموتون وهم في حاجة الى بخة واحدة ولم نسعفهم إلا بزجاجات العطور التي تركوها لنا.

حاولت أن أنقذ ما يمكن وأضاف حازم "أنزلونا واحداً واحداً من على ظهر السفينة، وكان في مقدمتنا القبطان ثم أنزلوا الطفل الرضيع وأمه، ثم الشيخ رائد صلاح والشيخ محمد زيدان والشيخ حماد ثم أنا والدكتور البلتاجي وكنا طبعاً جميعاً مكبلين".

ولا أبالغ اذا قلت إنى اعتصرت على نموذجين حتى تمنيت أن يقطعوا يدي ويتركوهما، نموذج لسيدة كادت تموت وهي بحاجة الى بخة من زجاجة الربو، والآخر للبطل الفلسطيني أحمد الدهشان وزوجته التي كانت تشبه الدمية من كثرة المرض، حيث خرج بها الدهشان من غزة الى تركيا ليعالجها من السرطان في أخطر مراحلة وإذ به بعد أن فشلت كل سبل العلاج قرر العودة الى غزة وهو لا يملك إلا ملابسه التي يرتديها. وكأنه قرر أن يعود بها ليدفنها هناك حيث لم يرحمهما جنود الاحتلال وأصروا على تكبيلهما واقتادوهما الى مكان لا نعلمه واختفى أثرهما نهائياً.

واستكمل حازم بمجرد أن وصلت السفينة الى ميناء أسدود فوجئنا بعاصفة تصفيق حارة جداً وفرحه غامرة من كل الاسرائيليين الذين كانوا في الميناء وأخذوا يهتفون بأصوات النصر العالية ورفعوا الأعلام الاسرائيلية على كل مباني أسدود في عنصرية ليس لها مثيل، وأخذوا ينظرون لنا في شماتة ويقولون عبارات استفزازية، فزادنا قوة وإصراراً، ثم اقتادنا الجنود الاسرائيليون الى مجموعة من الخيم وكان من بينها خيم للتفتيش وأخرى للتحقيقات وأخرى للترحيل.

وفى غرفة التحقيقات رفضنا المثول أمام أحد، كما رفضنا التوقيع على الاوراق التي كانت تحمل مضامين أننا مهاجرين غير شرعيين أو أننا على أراض اسرائيلية، بالاضافة الا اننا رفضنا الاجابة عن اي تساؤلات، فما كان عليهم إلا ان ينظروا إلينا بنظرات بمنتهى الشماتة ومصمصوا شفاههم، إلى أن أخذنا القنصل المصري من اسدود الى منفذ طابا ومن هناك رجعنا براً، وكنت ارتدي الفانلة الداخلية والشورت وجسدي كله ملوث بالدماء والدكتور البلتاجي بالفانلة الداخلية وبنطلون.

وأكد فاروق ان السفينة لم يكن عليها اي أسلحة بيضاء او حتى سكاكين طعام كما ادعى ليبرمان أمام العالم أجمع، حيث كانوا يستخدمون فقط الأدوات البلاستيكية، وشدد على أن الجنود سرقوا أموالهم الخاصة وأنهم أبلغوا السلطات الاسرائيلية إلا أنهم أنكروا، مشيراً الا أن عدد الناشطين كان نحو 750 ناشطاً من40 دولة منهم 100 سيدة و400 تركي و100 عربي، والباقون من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية
manal kamal
manal kamal
مدير المنتدى
مدير المنتدى

كيف تعرفت على المنتدى ؟ : غير ذلك
تاريخ التسجيل : 19/01/2010

http://wwwalmarefa.blogspot.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من على ظهر سفينة (الحرية لغزة) Empty رد: من على ظهر سفينة (الحرية لغزة)

مُساهمة من طرف manal kamal الخميس يونيو 10, 2010 7:15 am

بعدما تهدأ زوبعة الأحداث المتلاحقة، تبقى العبرة، كل العبرة، بالتغيير الذي تُحدثه في التضاريس السياسية وميزان القوى على الأرض.
ثمة إيجابيات كبيرة لما جرى بالتأكيد. ويمكن الجزم، بالحد الأدنى، أن كل عمل ملموس أو موقف حقيقي لكسر حصار غزة هو أمرٌ إيجابي، وكذلك تفعيلٍ حالة الاشتباك مع الطرف الأمريكي ـ الصهيوني، بغض النظر عن النتائج الميدانية تقريباً... ولعل أهم ما يُنتجـه ارتفاع وتيرة الصراع هو تحريك الشـارع العربي وتعبئتـه، لأن الشـارع، وما يُنتجـه نضالياً وجهادياً، يبقى في النهايـة بيت القصيد.
فالتضامن الدولي مع غزة رائع، والمتضامنون الأجانب على متن أسطول الحرية أكثر من رائعين، وانكشاف همجية الكيان الصهيوني وإحراج العدو أمام قطاعات عالمية متزايدة إنجازٌ رائعٌ يجب أن نعتز به وننميه... لكن تلك نوافل! فمعركـة الأمـة الفاصلـة مع الطرف الأمريكي ـ الصهيوني لن يخوضها الرأي العام العالمي بالنيابـة عنا في النهايـة، ولن تُحسـم في المحافل أو المحاكم الدوليـة وما شـابـه.
على العكس، ما كان العدو لأن يرتكب جرائمه الحالية والسابقة لولا اطمئنانه لميلان ميزان القوى لمصلحته في تلك المحافل ابتداءً، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، كما رأينا من البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي في 01/06/2010 حول مجزرة أسطول الحرية، وهو بيان، للتذكير فقط، لم يرفع حصاراً عن غزة، ولم يدن الكيان الصهيوني، ولم يفرض عقوبات، ولم يدعُ حتى لتحقيق بإشرافه، ولم... ولم... ولم... وهذا يعني أن القرار الدولي برَّأ الكيان من جريمته فعلياً، بغض النظر عن الدعوات الجانبية لرفع الحصار عن غزة التي تُطلقها بعض القوى الأوروبية لتُبرئ ذمتها، أو لتُسجيل بضع نقاط إعلامية لدى العرب.
بالرغم من ذلك، ثمـة إنجازات سـياسـيـة حقيقيـة، على رأسـها انخراط أخوتنا في الخليج العربي والمغرب العربي في معركـة رفع الحصار عن غزة؛ سـواء عبر المشـاركـة بأسـطول الحريـة أو سـياسـياً، فتحيـة لهم، حتى لا يقول المغرضون أن العرب غابوا عن هذه المعركـة.
إنخراط الكويتيين بالذات أسـهم باسـتعادة الجمهور الكويتي لسـاحـة الصراع مع أعداء الأمـة، الأمر الذي توجـه مجلـس النواب الكويتي بإنجاز سـياسـي رائع حقاً، وملموس، هو سـحب الكويت من مبادرة الشـؤم العربيـة. ونلاحظ، على سـبيل المقارنـة، أن الحراك الشـعبي المواكب للعدوان على غزة في بدايـة عام 2009 أنتج بدوره إنجازات سـياسـيـة ملموسـة مثل قطع موريتانيا لعلاقاتها الديبلوماسـيـة مع العدو الصهيوني، وكذلك قطر.
على صعيدٍ أخر، أسهب المعلقون والكُتاب في بالتعريض بالمقاييس المزدوجة، وبالتذكير بتشدد "المجتمع الدولي" مع حالتي سفينة (الأكيلي لورو) والقراصنة الصوماليين إلخ... مقابل تساهله الظاهر مع الانتهاكات الصهيونية للقانون الدولي... لكننا لم نسمع أو نشاهد من يجرؤ على الإعلان أن أكاذيب المحرقة اليهودية ما برحت تلعب دوراً رئيسياً في جعل الرأي العام الدولي أكثر تساهلاً في التعاطي مع "إسرائيل" والحركة الصهيونية العالمية. فالمحرقة، كأكبر جريمة وأخطر حدث في التاريخ البشري برمته، على ما زعموا، تبقى الحاجز الزجاجي السميك، وغير المرئي، الذي يصطدم به الساعون لإدانة الكيان الصهيوني على جرائمه. وبدون تكسير هذا الحاجز، بالدحض والتفنيد، ستبقى العقوبات والإدانات للكيان الصهيوني مخففة، لو افترضنا جدلاً أنه أُدين وعُوقب يوماً، وسيبقى تعاطفٌ كامنٌ مع اليهود حتى بين من يُدينون مجزرة أسطول الحرية.
أخيراً، السـياسـة التركيـة أحرجت الأنظمـة العربيـة بالتأكيد، وكان من ثمار المبادرة التركيـة فعلياً إنجاز فتح معبر رفح، ولو مؤقتاً. لكن دعونا لا نرضى بالقليل، مما لا نرضى به من الأنظمة العربية نفسها، ومما لا ترضى به قواعد "حزب العدالة والتنمية" في تركيا... فالقافلة سيِّرت لغزة فيما كان يُفترض أن تجري مناورات عسكرية تركية مع العدو الصهيوني، ومباريات رياضية، وبينما التبادل التجاري على قدمٍ وساق. باختصار، يجب أن ندفع كحد أدنى باتجاه قطع العلاقات التركية ـ الصهيونية تماماً كما ندفع لقطع العلاقات العربية ـ الصهيونية، وبنفس التشدد، لنبقى منسجمين مع أنفسنا على الأقل.
manal kamal
manal kamal
مدير المنتدى
مدير المنتدى

كيف تعرفت على المنتدى ؟ : غير ذلك
تاريخ التسجيل : 19/01/2010

http://wwwalmarefa.blogspot.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى