البكتريا الصديقه
صفحة 2 من اصل 1
البكتريا الصديقه
تمر الأم بمراحل متعددة عند التخطيط لحمل جديد وتساهم الهرمونات بشكل كبير للتغيرات التي تحصل داخل الرحم من تحضير تجويفه لاستقبال الجنين حيث تسير مراحل تلقيح البويضة التي تهاجر من المبيض الى الرحم عبر قناة فالوب وبعد ان ينجح حيوان منوي واحد في اختراق البويضة وتكوين اللبنة الاولية للجنين الذي يستقر في جدار الرحم موصولا بالحبل السري الذي يستمد منه غذاءه يتطور الحمل عبر حوالي 37 اسبوعا وفي عدم حصول أي مشاكل صحية لدى الأم الحامل او الجنين تكون الولادة بشكل طبيعي هي طريق الطفل لرؤية العالم الجديد ولكن في بعض الحالات قد تكون الولادة جراحيا أي من خلال الولادة القيصرية وذلك في أحد الظروف التالية :
• عندما يكون وضع الجنين مقلوباً أي ان رأسه بالاتجاه الأعلى.
• الأم لديها مشاكل صحية مزمنة والتي قد تتضاعف مع اجهاد الولادة.
• وجود التهابات لدى الأم في قناة المهبل.
• الحمل بتوائم.
• وجود عمليات قيصرية متعددة سابقة .
• ظهور علامات ضعف ضربات قلب الجنين مما يدل على اختناقه.
• كبر حجم الجنين
وقد لوحظ من خلال العديد من الدراسات ان الاطفال الذين يولدون عن طريق العمليات القيصرية هم اكثر عرضة للالتهابات والامراض من اولئك الذين كانت ولادتهم بشكل طبيعي .
قياس محيط الرأس
الولادة الطبيعية تحفز نمو البكتيريا الطبيعية المفيدة للطفل والتي تمثل جزءا كبيرا من مناعته . في المقابل يتأخر ظهور البكتيريا النافعة في امعاء الاطفال المولودين بالعملية القيصرية حتى عمر ستة اشهر . كذلك تعمل الرضاعة الطبيعية على تحفيز نمو البكتيريا المفيدة والمسماة علميا " لاكتوباسيلاي " + " بيفيدوباكتيريا " ويطلق عليها اجمالا " بروبيوتك" . ولا تقتصر الرضاعة الطبيعية على ذلك بل ان حليب الأم يحتوي على مضادات تستقر في امعاء الطفل لتشكل جزءا كبيرا من مناعته.
وفي هذه الحالة يكون الاطفال الذين ولدوا عن طريق العمليات القيصرية هم بحاجة غذائية اكثر لتقوية مناعتهم.
البكتيريا الصديقة أقل عند أطفال القيصرية
البكتيريا الصديقة عند أطفال الرضاعة الطبيعية
الكلمة اللاتينية " بروبيوتيك " مكونة من مقطعين "برو" وتعني "لأجل " والمقطع الثاني " بيوتك " وتعني " الحياة" . وتشمل البروبيوتك مجموعة من البكتيريا من اهمها " بيفيدوبكتيريوم " + " لاكتوبسيلاي" والتي تساهم بشكل فاعل في تطور مناعة الطفل الرضيع .
تم اكتشاف تلك البكتيريا والدور الايجابي الذي تقوم به للمرة الاولى من قبل العالم الروسي والحائز على جائزة نوبل "ايلي ميتشنيكوف" في بداية القرن العشرين واقترح أنه من الممكن تعديل البكتيريا الضارة في امعائنا الى بكتيريا مفيدة وقال "ميتشنيكوف " والذي كان في ذلك الوقت يعمل أستاذاً في معهد "باستور" في باريس قال ان تلك الميكروبات الضارة يمكن ان تنتج موادَّ سامة بما في ذلك الفينول والامونيا وان تلك المواد تؤدي الى الاضرار بالامعاء وشيخوختها.
ومن المعروف أن الحليب المخمر مع بكتيريا حمض اللاكتوز تمنع نمو البكتيريا وكان" ميتشنيكوف" قد لاحظ أن بعض سكان المناطق الريفية في أوروبا ، على سبيل المثال في بلغاريا والسهول الروسية الذين يعيشون إلى حد كبير على الحليب المخمر مع بكتيريا حمض اللاكتوز عاشوا فترة أطول .
تم عزل "بيفيدوبكتيريا " للمرة الأولى من حليب الأم من قبل "هنري تسيي " الذي عمل أيضا في معهد باستور. هذه البكتيريا المعزولة اسمها "بيفيدوسباسيلاي" وتم تغيير اسمها لاحقا إلى "بيفيدوباكتيريوم" وقد وجد هنري ان تلك البكتيريا الصديقة هي المهيمنة على الأمعاء عند اطفال الرضاعة الطبيعية كما لاحظ الفوائد السريرية لها في علاج الإسهال عند الرضع والوقاية من الكثير من الالتهابات التي تصيب الاطفال الرضع .
السنة الاولى مهمة في عمر الطفل
خلال تفشي بكتيريا " الشيغيلا" في عام 1917 م عزل طبيب الماني " الفريد نيسيل " بكتيريا من جندي لم يكن مصابا بالالتهاب فيما يعتقد ان تلك البكتيريا هي من تسبب في حمايته من الشيغيلا.
بعد وفاة الروسي " ميتشينوكوف" عام 1916م انتقلت الابحاث في هذا الشأن الى الولايات المتحدة الامريكية . تواصلت التجارب العلمية حتى عام 1935م حين ثبت ان زرع بعض انواع البكتيريا مثل " اكتوباسيلوس اسيدوفيلوس" في جدار الجهاز الهضمي كفيل بتخفيف اعراض النزلات المعوية والاسهال . مصطلح "البروبيوتيك" اطلق لاول مرة في عام 1953م
• ماهي الفوائد الصحية من " البروبيوتيك " ؟
• أولا : تسهيل هضم اللاكتوز : تعمل أنواع محددة من البكتيريا على تحويل اللاكتوز " سكر الحليب" الى " حمض اللاكتيك"لذا فهي تسهل هضم الحليب عند الرضع.
• الوقاية من السرطان : تعمل بعض فصائل بكتيريا " لاكتوباسيلاي " على مقاومة حدوث الطفرات في خلايا الجهاز الهضمي وبالتالي عدم تكون اورام محتملة داخل الامعاء.
تقلل اعراض الرشح
• خفض مستوى الكوليسترول : أظهرت دراسات أجريت على الحيوانات فعالية مجموعة من البكتيريا لتكون قادرة على خفض مستويات الكولسترول في الدم حيث تقوم بتكسير المادة الصفراوية في الامعاء والذي يوقف امتصاص الدهون . وعلى الانسان اظهرت التجارب العلمية ان منتجات الحليب المخمرة والمعالجة ببعض البكتيريا الصديقة اظهرت فعالية تلك الاضافة في خفض مستوى الكوليسترول الضار .
• الوقاية من الالتهابات : " البروبيويك" له عدة تأثيرات مفيدة على وظائف جهاز المناعة. وهناك أدلة تشير إلى أنه يستطيع تحسين وظائف المناعة عن طريق زيادة عدد الاميونوجلوبين A المنتجة لخلايا البلازما كما يعمل على تحسين عملية ابتلاع البكتيريا الضارة بواسطة خلايا الدم المناعية . أظهرت الابحاث أن "البروبيوتيك" يقلل من حدوث التهابات الجهاز التنفسي ، وتسوس الأسنان عند الأطفال. والوقاية من الإسهال الحاد ، وتخفيض شدة ومدة العدوى بفيروس " الروتا " عند الأطفال .
البكتيريا الصديقة
• علاج بكتيريا المعدة المسببة للقرحة : تفيد الدراسات الاولية ان " البروبيوتك" يساند عمل الادوية المعرفة لتقليل المدة العلاجية.
• تقليل فرصة عودة امراض القولون التقرحية وكذلك خفض حدوث امراض الحساسية لدى الاطفال الرضع.
• مساندة علاج بعض الاعراض الناتجة عن القولون العصبي.
• البروبيوتك يستطيع الطفل الرضيع اكتساب فوائد " البروبيوتك " من خلال الرضاعة الطبيعية والتي تمد الطفل والأم ايضا بفوائد صحية جمة ولكن عند تعذر الرضاعة الطبيعية لأي سبب طبي فقد تمت اضافة البروبيوتك الى بعض انواع الحليب المجفف .
• تحتاج الام استشارة طبيب الاطفال خاصة خلال السنة الاولى من عمر الطفل بصفة دورية حيث انها تشكل الفترة الأهم لنمو الطفل . حيث يتم احتساب وزنه . محيط الرأس . ظهور الاسنان . تطوره الحركي في الجلوس والوقوف .
• عندما يكون وضع الجنين مقلوباً أي ان رأسه بالاتجاه الأعلى.
• الأم لديها مشاكل صحية مزمنة والتي قد تتضاعف مع اجهاد الولادة.
• وجود التهابات لدى الأم في قناة المهبل.
• الحمل بتوائم.
• وجود عمليات قيصرية متعددة سابقة .
• ظهور علامات ضعف ضربات قلب الجنين مما يدل على اختناقه.
• كبر حجم الجنين
وقد لوحظ من خلال العديد من الدراسات ان الاطفال الذين يولدون عن طريق العمليات القيصرية هم اكثر عرضة للالتهابات والامراض من اولئك الذين كانت ولادتهم بشكل طبيعي .
قياس محيط الرأس
الولادة الطبيعية تحفز نمو البكتيريا الطبيعية المفيدة للطفل والتي تمثل جزءا كبيرا من مناعته . في المقابل يتأخر ظهور البكتيريا النافعة في امعاء الاطفال المولودين بالعملية القيصرية حتى عمر ستة اشهر . كذلك تعمل الرضاعة الطبيعية على تحفيز نمو البكتيريا المفيدة والمسماة علميا " لاكتوباسيلاي " + " بيفيدوباكتيريا " ويطلق عليها اجمالا " بروبيوتك" . ولا تقتصر الرضاعة الطبيعية على ذلك بل ان حليب الأم يحتوي على مضادات تستقر في امعاء الطفل لتشكل جزءا كبيرا من مناعته.
وفي هذه الحالة يكون الاطفال الذين ولدوا عن طريق العمليات القيصرية هم بحاجة غذائية اكثر لتقوية مناعتهم.
البكتيريا الصديقة أقل عند أطفال القيصرية
البكتيريا الصديقة عند أطفال الرضاعة الطبيعية
الكلمة اللاتينية " بروبيوتيك " مكونة من مقطعين "برو" وتعني "لأجل " والمقطع الثاني " بيوتك " وتعني " الحياة" . وتشمل البروبيوتك مجموعة من البكتيريا من اهمها " بيفيدوبكتيريوم " + " لاكتوبسيلاي" والتي تساهم بشكل فاعل في تطور مناعة الطفل الرضيع .
تم اكتشاف تلك البكتيريا والدور الايجابي الذي تقوم به للمرة الاولى من قبل العالم الروسي والحائز على جائزة نوبل "ايلي ميتشنيكوف" في بداية القرن العشرين واقترح أنه من الممكن تعديل البكتيريا الضارة في امعائنا الى بكتيريا مفيدة وقال "ميتشنيكوف " والذي كان في ذلك الوقت يعمل أستاذاً في معهد "باستور" في باريس قال ان تلك الميكروبات الضارة يمكن ان تنتج موادَّ سامة بما في ذلك الفينول والامونيا وان تلك المواد تؤدي الى الاضرار بالامعاء وشيخوختها.
ومن المعروف أن الحليب المخمر مع بكتيريا حمض اللاكتوز تمنع نمو البكتيريا وكان" ميتشنيكوف" قد لاحظ أن بعض سكان المناطق الريفية في أوروبا ، على سبيل المثال في بلغاريا والسهول الروسية الذين يعيشون إلى حد كبير على الحليب المخمر مع بكتيريا حمض اللاكتوز عاشوا فترة أطول .
تم عزل "بيفيدوبكتيريا " للمرة الأولى من حليب الأم من قبل "هنري تسيي " الذي عمل أيضا في معهد باستور. هذه البكتيريا المعزولة اسمها "بيفيدوسباسيلاي" وتم تغيير اسمها لاحقا إلى "بيفيدوباكتيريوم" وقد وجد هنري ان تلك البكتيريا الصديقة هي المهيمنة على الأمعاء عند اطفال الرضاعة الطبيعية كما لاحظ الفوائد السريرية لها في علاج الإسهال عند الرضع والوقاية من الكثير من الالتهابات التي تصيب الاطفال الرضع .
السنة الاولى مهمة في عمر الطفل
خلال تفشي بكتيريا " الشيغيلا" في عام 1917 م عزل طبيب الماني " الفريد نيسيل " بكتيريا من جندي لم يكن مصابا بالالتهاب فيما يعتقد ان تلك البكتيريا هي من تسبب في حمايته من الشيغيلا.
بعد وفاة الروسي " ميتشينوكوف" عام 1916م انتقلت الابحاث في هذا الشأن الى الولايات المتحدة الامريكية . تواصلت التجارب العلمية حتى عام 1935م حين ثبت ان زرع بعض انواع البكتيريا مثل " اكتوباسيلوس اسيدوفيلوس" في جدار الجهاز الهضمي كفيل بتخفيف اعراض النزلات المعوية والاسهال . مصطلح "البروبيوتيك" اطلق لاول مرة في عام 1953م
• ماهي الفوائد الصحية من " البروبيوتيك " ؟
• أولا : تسهيل هضم اللاكتوز : تعمل أنواع محددة من البكتيريا على تحويل اللاكتوز " سكر الحليب" الى " حمض اللاكتيك"لذا فهي تسهل هضم الحليب عند الرضع.
• الوقاية من السرطان : تعمل بعض فصائل بكتيريا " لاكتوباسيلاي " على مقاومة حدوث الطفرات في خلايا الجهاز الهضمي وبالتالي عدم تكون اورام محتملة داخل الامعاء.
تقلل اعراض الرشح
• خفض مستوى الكوليسترول : أظهرت دراسات أجريت على الحيوانات فعالية مجموعة من البكتيريا لتكون قادرة على خفض مستويات الكولسترول في الدم حيث تقوم بتكسير المادة الصفراوية في الامعاء والذي يوقف امتصاص الدهون . وعلى الانسان اظهرت التجارب العلمية ان منتجات الحليب المخمرة والمعالجة ببعض البكتيريا الصديقة اظهرت فعالية تلك الاضافة في خفض مستوى الكوليسترول الضار .
• الوقاية من الالتهابات : " البروبيويك" له عدة تأثيرات مفيدة على وظائف جهاز المناعة. وهناك أدلة تشير إلى أنه يستطيع تحسين وظائف المناعة عن طريق زيادة عدد الاميونوجلوبين A المنتجة لخلايا البلازما كما يعمل على تحسين عملية ابتلاع البكتيريا الضارة بواسطة خلايا الدم المناعية . أظهرت الابحاث أن "البروبيوتيك" يقلل من حدوث التهابات الجهاز التنفسي ، وتسوس الأسنان عند الأطفال. والوقاية من الإسهال الحاد ، وتخفيض شدة ومدة العدوى بفيروس " الروتا " عند الأطفال .
البكتيريا الصديقة
• علاج بكتيريا المعدة المسببة للقرحة : تفيد الدراسات الاولية ان " البروبيوتك" يساند عمل الادوية المعرفة لتقليل المدة العلاجية.
• تقليل فرصة عودة امراض القولون التقرحية وكذلك خفض حدوث امراض الحساسية لدى الاطفال الرضع.
• مساندة علاج بعض الاعراض الناتجة عن القولون العصبي.
• البروبيوتك يستطيع الطفل الرضيع اكتساب فوائد " البروبيوتك " من خلال الرضاعة الطبيعية والتي تمد الطفل والأم ايضا بفوائد صحية جمة ولكن عند تعذر الرضاعة الطبيعية لأي سبب طبي فقد تمت اضافة البروبيوتك الى بعض انواع الحليب المجفف .
• تحتاج الام استشارة طبيب الاطفال خاصة خلال السنة الاولى من عمر الطفل بصفة دورية حيث انها تشكل الفترة الأهم لنمو الطفل . حيث يتم احتساب وزنه . محيط الرأس . ظهور الاسنان . تطوره الحركي في الجلوس والوقوف .
رد: البكتريا الصديقه
ينتشر بشكل كبير مفهوم أن جميع الميكروبات ضارة، فهي كائنات حية دقيقة من بكتريا وفطريات وطحالب وأوليات وفيروسات، وتتسبب في إصابة الإنسان بمختلف الأمراض، ولكن الحقيقة أن الميكروبات تنقسم إلى مفيدة وضارة ومتعادلة، وفي وقتنا الراهن فإن هناك تحولا علميا كبيرا، يتمثل في أهمية تناول الميكروبات الصديقة، فهناك أنواع مفيدة جدا للإنسان، فقد أشارت بعض النظريات العلمية على أهمية إكثار الميكروبات في أجسامنا، وفعليا فإن البعض يتناول الأغذية العلاجية التي تحتوي على الميكروبات دون أن يعلم، فالزبادي واللبن والأجبان كلها تحتوي على ميكروبات مفيدة لصحة أجسامنا، وحاليا فإن هناك اهتماما متزايدا بين علماء التغذية في تطوير استخدام الميكروبات كطريقة علاجية، ويسمى هذا الأسلوب العلاجي بروبيوتكس Probiotics وتعني من أجل الحياة، وذلك باستعمال الميكروبات المفيدة لغرض تكوين بيئة بكتيرية إيجابية مفيدة في الجهاز الهضمي،حيث يتسبب في تغيير أو إعادة تأسيس بكتريا الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة الصحة.
إن أكثر دول العالم اهتماما بالأغذية العلاجية وتأثيرها على صحة الإنسان هي أمريكا واليابان وبعض الدول الغربية، فهذه الأغذية تجذب كثيرا من المستهلكين وذلك لأسباب عدة أهمها رغبة المستهلك في منع المرض بدلا من علاجه، فالأدوية تعالج المرض بعد الإصابة، وبغض النظر عن ارتفاع تكاليفها، إلا أنها قد يكون لها بعض الآثار الجانبية الضارة، بينما الغذاء العلاجي يستخدم للوقاية من الإصابة بالمرض، وليس له تأثيرات جانبية، خاصة بعد تزايد الأدلة العلمية على التأثيرات الصحية والعلاجية لها، وعلى فاعلية البكتريا المستخدمة في الوقاية من كثير من الأمراض.
وفي ظل التقدم العلمي، بدأت تتغير كثير من المفاهيم الغذائية، بحيث أصبح الغذاء أشمل وأوسع من تزويد الإنسان بالطاقة والعناصر الغذائية الضرورية، فانتشر مفهوم جودة الحياة Quality of life والذي يعني تزويد الجسم بالفوائد الصحية من الغذاء، فيؤثر على حيوية الإنسان ودرجة نشاطه ويقيه من الأمراض.
بدأت هذه النظرية العلاجية عام 1908م تقريبا عندما لاحظ العالم الروسي ماتشينكوف (الحاصل على جائزة نوبل) الحالة الصحية الجيدة والنشاط والحيوية العالية لسكان البلقان، وعزا ذلك إلى تناولهم الألبان (الألبان المتخمرة)، وقد افترض بأن عند تناول اللبن المتخمر، فإن البكتريا المفيدة (الموجودة في اللبن) تستوطن الأمعاء، فتؤثر على نمو ونشاط الميكروبات المرضية الموجودة بها، وبذلك فإن تناول اللبن له فوائد غذائية وصحية وعلاجية، والأساس العلمي الذي وضعه ماتشينكوف لنظريته هو مايسمى بالتسمم الذاتي Auto-intoxication حيث تعتمد هذه النظرية على أن جسم الإنسان يتسمم ببطء، فتصبح مقاومته ضعيفة بفعل الميكروبات الضارة المتراكمة داخل الجهاز الهضمي، ويؤدي تناول اللبن (المتخمر) إلى السيطرة والتحكم في أعداد الميكروبات المسببة للأمراض، وذلك بسبب تناول الميكروبات المفيدة (الميكروبات الصديقة) الموجودة في اللبن، وهناك شبه إجماع بين العلماء على أن صحة الإنسان وحيويته ترتبط بدرجة كبيرة بما تحتويه الأمعاء من ميكروبات مفيدة، بل ان بعضها مثل بكتريا اللاكتوباسيللي Lactobacilli وبكتريا البيفيدوباكتريا Bifidobacteria ضرورية لأن تكون في الجهاز الهضمي، وإذا اختل توازن البكتريا المفيدة أو قل عددها في الأمعاء فإن ذلك قد يؤدي إلى خلل صحي، وبالتالي يجب إعادة التوازن بتناول وجبات غذائية تحتوي على النوعية المرغوبة والعدد المناسب من الميكروبات، بشرط أن تصل إلى الأمعاء الدقيقة وهي حية وبأعداد مناسبة.
وهناك عدة نظريات عن دور ميكروبات الجهاز الهضمي في ظهور أعراض الشيخوخة وفي الحالة الصحية ودرجة نشاط الإنسان. حيث كثفت الدراسات في هذا المجال، فاختيار الميكروب للعلاج ليس بالأمر السهل، فلا بد أن يكون من النوع الذي لايحدث المرض ولاينتج سموما، ويستطيع أن ينتقل في جسم الإنسان دون أن يسبب له المرض أو الضرر، وأكثر الأنواع استعمالا في العلاج هي بكتريا اللاكتوباسيلاس Lactobacillus وبكتريا البيفيدوباكتريم Bifidobacterium (وهما موجودان في بعض أنواع اللبن والزبادي)، ولهما فائدة كبيرة في صحة الجهاز الهضمي. ويعتقد بأن العلاج الميكروبي مفيد في المحافظة على توازن جيد للميكروبات النافعة في القولون، وتكمن مشكلة تناول الأغذية الحيوية المحتوية على الميكروبات المفيدة، أنها تواجه في الجهاز الهضمي معوقات طبيعية وكيميائية مثل العصارة المعوية وأملاح الصفراء، ونتيجة لذلك فإن أعدادا قليلة هي اتي تستطيع الوصول واستيطان منطقة الأمعاء الدقيقة والقولون، وللتغلب على هذه المشكلة يضاف البريبيوتكس Prebiotics (مادة غذائية تساعد على تكاثر البكتريا الصديقة البروبيوتكس Probiotics) حيث تشجع نمو الميكروبات المعوية المفيدة وتقاوم فعل الإنزيمات المعوية ولا يستفيد منها إلا الميكروبات الصديقة. ومن أهم هذه المواد المغذية هي السكريات الأوليجية.
وتوجد الآن نظريات قوية مدعمة بالدراسات بفائدة أنواع من الميكروبات في الوقاية أو علاج أو تخفيف بعض الأمراض مثل الإسهال، ومرض السرطان،وارتفاع الكليسترول، وعلاج بعض أمراض الكبد وبعض أمراض النساء وتقليل آثار الإجهاد.
من أكثر استخدامات الميكروبات العلاجية هو علاج الإسهال، وتناولت معظم الأبحاث دورها في علاج إسهال الأطفال والإسهال الناتج عن تناول المضادات الحيوية وإسهال المسافرين والإسهال الناتج عن عدم تحمل اللاكتوز(سكر الحليب) وكذلك الإسهال الناتج عن العلاج بالإشعاع. ويؤدي مرض الإسهال (خاصة الإسهال المعدي) إلى مشاكل صحية خطيرة، وتتسبب في وفاة عدد كبير من الأطفال أو طول مدة البقاء في المستشفى، وقد أثبتت الأبحاث أن الميكروبات العلاجية هي علاج سريع وآمن للإسهال المعدي الذي ينتشر بين الأطفال، كما أصبح من المؤكد لدى جميع الهيئات والمنظمات الصحية أن بكتريا Lactobacillus GG لها دور فعال في علاج الإسهال الشديد عند الأطفال، فقد أثبتت إحدى الدراسات أن 90% من الأطفال المصابين بالإسهال الفيروسي تظهر في أمعائهم خلايا مفرزة لمواد مضادة للفيروسات بعد تناولهم الميكروبات العلاجية، مقابل 46% من الأطفال الذين يعالجون بالعقاقير الطبية، وهي نتائج واعدة لتجنب استخدام العقاقير بما فيها المضادات الحيوية في علاج الأطفال.
ترجع أسباب مرض السرطان إلى عدة عوامل أهمها نوع الغذاء والأسباب الوراثية وتلوث البيئة، وأثبتت الدراسات أن حوالي 33% من حالات السرطان ترجع لأسباب غذائية، وتمثل الوجبة الغذائية غير الصحية 80% من أسباب سرطان القولون، وتتهم الوجبات السريعة وزيادة استهلاك الدهون المشبعة والدهون المتحولة واللحوم وانخفاض تناول الألياف إلى زيادة احتمال تكون الأورام السرطانية، وقد أكدت التجارب المعملية أن البكتريا المفيدة "البروبيوتكس" تقلل من مخاطر السرطان، فهي تحفز الجهاز المناعي وتكسر المركبات المسرطنة وتخفض أعداد البكتريا الضارة والممرضة وبالتالي مركباتها الأيضية المسرطنة، وتخفض فرص تكوين مواد مسرطنة في القولون بتغييرها للظروف الفيزيائية والكيميائية، فاستخدام اللبن العلاجي المتخمر بواسطة بكتريا البفيدوبكتريا يؤدي إلى منع الطفرات، فالبكتريا الصديقة أو المواد الأيضية الناتجة عن نشاطها تمنع تحول مولدات السرطان إلى مواد مسرطنة، كما ثبت في دراسة علمية أن تناول بكتريا Lactobacillus GG أدى إلى خفض كبير في المواد التي تسبب تكون الأورام، مع أهمية الاستمرار في تناول هذه البكتريا قبل حدوث المرض. كما أثبتت تجارب علمية أخرى أن تناول الأغذية التي تحتوي على أنواع من الميكروبات الصديقة أدت على خفض معدل نمو الخلايا السرطانية بنسبة تبلغ 25-36%، لذلك فإن هناك حالات كثيرة من المرضى المصابين بالأورام الخبيثة يتناولون الأغذية المدعمة بالميكروبات الصديقة كجزء من العلاج.
إن أكثر دول العالم اهتماما بالأغذية العلاجية وتأثيرها على صحة الإنسان هي أمريكا واليابان وبعض الدول الغربية، فهذه الأغذية تجذب كثيرا من المستهلكين وذلك لأسباب عدة أهمها رغبة المستهلك في منع المرض بدلا من علاجه، فالأدوية تعالج المرض بعد الإصابة، وبغض النظر عن ارتفاع تكاليفها، إلا أنها قد يكون لها بعض الآثار الجانبية الضارة، بينما الغذاء العلاجي يستخدم للوقاية من الإصابة بالمرض، وليس له تأثيرات جانبية، خاصة بعد تزايد الأدلة العلمية على التأثيرات الصحية والعلاجية لها، وعلى فاعلية البكتريا المستخدمة في الوقاية من كثير من الأمراض.
وفي ظل التقدم العلمي، بدأت تتغير كثير من المفاهيم الغذائية، بحيث أصبح الغذاء أشمل وأوسع من تزويد الإنسان بالطاقة والعناصر الغذائية الضرورية، فانتشر مفهوم جودة الحياة Quality of life والذي يعني تزويد الجسم بالفوائد الصحية من الغذاء، فيؤثر على حيوية الإنسان ودرجة نشاطه ويقيه من الأمراض.
بدأت هذه النظرية العلاجية عام 1908م تقريبا عندما لاحظ العالم الروسي ماتشينكوف (الحاصل على جائزة نوبل) الحالة الصحية الجيدة والنشاط والحيوية العالية لسكان البلقان، وعزا ذلك إلى تناولهم الألبان (الألبان المتخمرة)، وقد افترض بأن عند تناول اللبن المتخمر، فإن البكتريا المفيدة (الموجودة في اللبن) تستوطن الأمعاء، فتؤثر على نمو ونشاط الميكروبات المرضية الموجودة بها، وبذلك فإن تناول اللبن له فوائد غذائية وصحية وعلاجية، والأساس العلمي الذي وضعه ماتشينكوف لنظريته هو مايسمى بالتسمم الذاتي Auto-intoxication حيث تعتمد هذه النظرية على أن جسم الإنسان يتسمم ببطء، فتصبح مقاومته ضعيفة بفعل الميكروبات الضارة المتراكمة داخل الجهاز الهضمي، ويؤدي تناول اللبن (المتخمر) إلى السيطرة والتحكم في أعداد الميكروبات المسببة للأمراض، وذلك بسبب تناول الميكروبات المفيدة (الميكروبات الصديقة) الموجودة في اللبن، وهناك شبه إجماع بين العلماء على أن صحة الإنسان وحيويته ترتبط بدرجة كبيرة بما تحتويه الأمعاء من ميكروبات مفيدة، بل ان بعضها مثل بكتريا اللاكتوباسيللي Lactobacilli وبكتريا البيفيدوباكتريا Bifidobacteria ضرورية لأن تكون في الجهاز الهضمي، وإذا اختل توازن البكتريا المفيدة أو قل عددها في الأمعاء فإن ذلك قد يؤدي إلى خلل صحي، وبالتالي يجب إعادة التوازن بتناول وجبات غذائية تحتوي على النوعية المرغوبة والعدد المناسب من الميكروبات، بشرط أن تصل إلى الأمعاء الدقيقة وهي حية وبأعداد مناسبة.
وهناك عدة نظريات عن دور ميكروبات الجهاز الهضمي في ظهور أعراض الشيخوخة وفي الحالة الصحية ودرجة نشاط الإنسان. حيث كثفت الدراسات في هذا المجال، فاختيار الميكروب للعلاج ليس بالأمر السهل، فلا بد أن يكون من النوع الذي لايحدث المرض ولاينتج سموما، ويستطيع أن ينتقل في جسم الإنسان دون أن يسبب له المرض أو الضرر، وأكثر الأنواع استعمالا في العلاج هي بكتريا اللاكتوباسيلاس Lactobacillus وبكتريا البيفيدوباكتريم Bifidobacterium (وهما موجودان في بعض أنواع اللبن والزبادي)، ولهما فائدة كبيرة في صحة الجهاز الهضمي. ويعتقد بأن العلاج الميكروبي مفيد في المحافظة على توازن جيد للميكروبات النافعة في القولون، وتكمن مشكلة تناول الأغذية الحيوية المحتوية على الميكروبات المفيدة، أنها تواجه في الجهاز الهضمي معوقات طبيعية وكيميائية مثل العصارة المعوية وأملاح الصفراء، ونتيجة لذلك فإن أعدادا قليلة هي اتي تستطيع الوصول واستيطان منطقة الأمعاء الدقيقة والقولون، وللتغلب على هذه المشكلة يضاف البريبيوتكس Prebiotics (مادة غذائية تساعد على تكاثر البكتريا الصديقة البروبيوتكس Probiotics) حيث تشجع نمو الميكروبات المعوية المفيدة وتقاوم فعل الإنزيمات المعوية ولا يستفيد منها إلا الميكروبات الصديقة. ومن أهم هذه المواد المغذية هي السكريات الأوليجية.
وتوجد الآن نظريات قوية مدعمة بالدراسات بفائدة أنواع من الميكروبات في الوقاية أو علاج أو تخفيف بعض الأمراض مثل الإسهال، ومرض السرطان،وارتفاع الكليسترول، وعلاج بعض أمراض الكبد وبعض أمراض النساء وتقليل آثار الإجهاد.
من أكثر استخدامات الميكروبات العلاجية هو علاج الإسهال، وتناولت معظم الأبحاث دورها في علاج إسهال الأطفال والإسهال الناتج عن تناول المضادات الحيوية وإسهال المسافرين والإسهال الناتج عن عدم تحمل اللاكتوز(سكر الحليب) وكذلك الإسهال الناتج عن العلاج بالإشعاع. ويؤدي مرض الإسهال (خاصة الإسهال المعدي) إلى مشاكل صحية خطيرة، وتتسبب في وفاة عدد كبير من الأطفال أو طول مدة البقاء في المستشفى، وقد أثبتت الأبحاث أن الميكروبات العلاجية هي علاج سريع وآمن للإسهال المعدي الذي ينتشر بين الأطفال، كما أصبح من المؤكد لدى جميع الهيئات والمنظمات الصحية أن بكتريا Lactobacillus GG لها دور فعال في علاج الإسهال الشديد عند الأطفال، فقد أثبتت إحدى الدراسات أن 90% من الأطفال المصابين بالإسهال الفيروسي تظهر في أمعائهم خلايا مفرزة لمواد مضادة للفيروسات بعد تناولهم الميكروبات العلاجية، مقابل 46% من الأطفال الذين يعالجون بالعقاقير الطبية، وهي نتائج واعدة لتجنب استخدام العقاقير بما فيها المضادات الحيوية في علاج الأطفال.
ترجع أسباب مرض السرطان إلى عدة عوامل أهمها نوع الغذاء والأسباب الوراثية وتلوث البيئة، وأثبتت الدراسات أن حوالي 33% من حالات السرطان ترجع لأسباب غذائية، وتمثل الوجبة الغذائية غير الصحية 80% من أسباب سرطان القولون، وتتهم الوجبات السريعة وزيادة استهلاك الدهون المشبعة والدهون المتحولة واللحوم وانخفاض تناول الألياف إلى زيادة احتمال تكون الأورام السرطانية، وقد أكدت التجارب المعملية أن البكتريا المفيدة "البروبيوتكس" تقلل من مخاطر السرطان، فهي تحفز الجهاز المناعي وتكسر المركبات المسرطنة وتخفض أعداد البكتريا الضارة والممرضة وبالتالي مركباتها الأيضية المسرطنة، وتخفض فرص تكوين مواد مسرطنة في القولون بتغييرها للظروف الفيزيائية والكيميائية، فاستخدام اللبن العلاجي المتخمر بواسطة بكتريا البفيدوبكتريا يؤدي إلى منع الطفرات، فالبكتريا الصديقة أو المواد الأيضية الناتجة عن نشاطها تمنع تحول مولدات السرطان إلى مواد مسرطنة، كما ثبت في دراسة علمية أن تناول بكتريا Lactobacillus GG أدى إلى خفض كبير في المواد التي تسبب تكون الأورام، مع أهمية الاستمرار في تناول هذه البكتريا قبل حدوث المرض. كما أثبتت تجارب علمية أخرى أن تناول الأغذية التي تحتوي على أنواع من الميكروبات الصديقة أدت على خفض معدل نمو الخلايا السرطانية بنسبة تبلغ 25-36%، لذلك فإن هناك حالات كثيرة من المرضى المصابين بالأورام الخبيثة يتناولون الأغذية المدعمة بالميكروبات الصديقة كجزء من العلاج.
رد: البكتريا الصديقه
تزايد الوعي الغذائي في السنوات الأخيرة، فأصبح الفرد مدركا للعلاقة القوية بين الغذاء والصحة، خاصة بعد أن أكدت العديد من الدراسات العلمية على تأثير تناول الغذاء في تزويد الجسم بالطاقة وزيادة المناعة ومقاومة أو تجنب الأمراض، وفي الوقت الحاضر بدأ الاتجاه نحو تناول الأغذية العلاجية التي تحتوي على مكونات نشطة Active components والتي تقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض وتحسن الصحة العامة، وقد تزايدت الأدلة العلمية على التأثيرات الصحية والعلاجية للأغذية الحيوية، وعلى فعالية بعض الأنواع الغذائية التي تحتوي بعض أنواع الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتريا والخميرة الصديقة التي تستخدم كغذاء وكعلاج وذلك للوقاية من عدد من الأمراض.
الكائنات الحية الدقيقة لمكافحة مرض السرطان:
ترجع أسباب مرض السرطان إلى عدد من العوامل، مثل تناول الأغذية غير الصحية (مثل الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو البروتين أو المعالجة كيميائيا) والعوامل الوراثية للأفراد إضافة إلى تناول الأغذية الملوثة بمواد مسرطنة. ولكن مايقارب من 33% من حالات السرطان ترجع إلى أسباب تناول الأغذية غير الصحية، فمثلا نجد أن الوجبة الغذائية غير الصحية تمثل 80% من أسباب الإصابة بسرطان القولون، وبصفة عامة فقد تمت ملاحظة أن الأغذية الغنية بالدهون والبروتين تؤدي إلى زيادة نشاط الأنزيمات المسرطنة داخل جسم الإنسان، ولكن التجارب المعملية أكدت أن البكتريا الصديقة تتسبب في تقليل مخاطر السرطان، كما أن كثيرا من الأبحاث أثبتت أن تناولها في صورة غذاء علاجي يقي الإنسان من حالات السرطان وقد يعالجها أيضا، وقد وجد أن الخلايا الحية لها تأثير مضاد للسرطان أفضل من الخلايا الميتة، وقد أثبت كثير من الأبحاث قدرة البكتريا الصديقة على تثبيط نمو أنواع من السرطان. ويمكن إيجاز ميكانيكية عمل الميكروبات العلاجية ضد الخلايا المسرطنة بصفة خاصة، بتأثيرها القوي بتحفيز الجهاز المناعي وتكسير المركبات المسرطنة وخفض أعداد البكتريا الممرضة ومركباتها الأيضية المسرطنة، كما أنها تتسبب في تغيير الظروف الفيزيائية والكيميائية في القولون وبالتالي خفض فرص تكون المواد المسرطنة، كما أن لها دورا في تثبيط المركبات المسرطنة الموجودة في الأمعاء. وتتواجد العديد من الأدلة العلمية والتجارب الطبية التي تؤكد أن البكتريا الصديقة لها تأثير مثبط للمواد المكونة للطفرات التي تؤدي إلى حدوث السرطان، ولها القدرة على خفض بعض الأنزيمات الميكروبية المطفرة أو المسرطنة التي توجد في البراز والبول. وهناك بعض الآراء التي توضح أن البكتريا العلاجية لها القدرة على منع التطفر وبالتالي لها مايسمى بالتأثيرات المضادة للسرطان Antimutagenic، حيث إن استخدام اللبن العلاجي المتخمر بواسطة بكتريا البفيدوبكتريا يؤدي إلى منع الطفرات، ويعتمد تأثير ذلك على عدد من العوامل مثل عملية التخمر وعدد خلايا الكائنات الحية الدقيقة الصديقة المتواجدة في المنتج النهائي، كما أن وجود البكتريا الصديقة أو المواد الناتجة عن نشاطها يمنع تحول مولدات السرطان إلى مواد مسرطنة.
الأغذية العلاجية:
تغطي منتجات الألبان أكثر من 20% من مجموع الأغذية العلاجية، وتعتبر أوروبا هي المنطقة الأولى في العالم في إنتاج الألبان المتخمرة العلاجية، ولعل أشهر الألبان المتخمرة هي الزيادي واللبن الرائب وحليب البفيدس ولبن الأسيدوفيللس ولبن الكوميس ولبن الكيفير، وسنتطرق إلى لبن الكيفير حيث من الملاحظ بدء انتشار استخدامه وتصنيعه في المنازل، لعدم دخول صناعة هذا المنتج تجاريا في الأسواق المحلية.
لبن الكيفير :
يعد الكيفير من أقدم أنواع الألبان المتخمرة وأشهرها في بلاد القوقاز، فهو مشروب فوار ويطلق عليه مسميات عديدة لبن الفطر الهندي وتالاي وميودو كيكيا ولبن الكفير وبلجاروس' ، فهو من الألبان المتخمرة التي لها أهمية تجارية و كثر الإدعاء بفوائدها العلاجية الكبيرة خاصة في روسيا وبعض الدول الأوربية، ويتم صناعتها من حليب الأبقار و الماعز والأغنام وذلك بعد تلقيحها بحبوب الكيفير Kefir grains وهي عبارة عن حبوب قطرها يتراوح بين 1-3ملليمتر، وعادة مايكون لونها أبيض يميل للصفرة ، ومكوناتها الأساسية هي كازين الحليب وعدد من الكائنات الحية الدقيقة إذ تحوي مجموعة متنوعة من البكتريا والخمائر أهمها بكتريا حامض اللاكتيك وبكتريا حامض الخليك وتكون موزعة في طبقات داخل الحبة، وبعد استخدامها تتكتل في شكل حبيبات تشبه القرنبيط، فينتج مشروب لبن غازي. وقد شاع تناول لبن الكيفير في الولايات المتحدة وكندا واستراليا وبعض الدول الأوربية مؤخرا لفوائده الصحية الجمة حيث يتوافر في المتاجر التي تبيع الأغذية الصحية.
صناعة لبن الكيفير:
الطريقة التقليدية لصنع الكفير هو تخمير حبوب الكفير في اللبن في درجة حرارة الغرفة لليلة كاملة. وينتج عن ذلك تحول سكر الحليب (اللاكتوز( إلى لبن غازي وحامضي إلى حد ما وله قوام شبيه باللبن الرائب.
تستخدم حبوب الكيفير كبادىء (مثل الخميرة) في تحضير لبن الكيفير المتخمر، علما بأنها لاتذوب في الماء وتطفو على السطح عند التخمر نتيجة وجود غاز ثاني أكسيد الكربون المتكون، ويكون لون الحبوب أصفر قليلا وهي جافة ويتغير لونها إلى اللون الأبيض أثناء فترة نشاطها، ورغم أنها تسقط إلى القاع عند بداية تلقيح الحليب ولكنها سرعان ماتطفو على السطح، وتتلخص طريقة صناعة اللبن الكيفير كما يلي:
1. تنقع حبوب الكيفير الجافة في ماء دافئ على درجة حرارة تتراوح من 25-30 ْم طوال الليل، وخلال تلك الفترة يجب تغيير الماء من 2-3 مرات.
2. بعدها تنقل حبوب الكيفير المنتفخة إلى حليب مبستر درجة حرارته 21 ْم بنسبة جزء واحد من الحبوب المنتفخة إلى عشرة أجزاء من الحليب.
3.بعد فترة زمنية تقارب اليوم (24ساعة)، نلاحظ خلالها حبوب الكافير تطفو على سطح الحليب.
4.يتم بعدها تصفية الحليب من خلال غربال (منخل) معدني معقم، حيث يستخدم هذا الحليب كبادئ لتلقيح الحليب لصناعة الكيفير، بينما الحبيبات فإنها تحجز لاستخدامها مرة أخرى في تحضير كمية أخرى من البادئ.
5.يضاف البادئ إلى الحليب المبستر على درجة حرارة من 20-22 ْم لمدة 14-16 ساعة.
6.بعدها يتم حفظ الحليب على درجة حرارة من 12-16 ْم لمدة 4ساعات.
7.وأخيرا يتم حفظ الحليب في الثلاجة حيث تكون صالحة للاستهلاك.
الكائنات الحية الدقيقة لمكافحة مرض السرطان:
ترجع أسباب مرض السرطان إلى عدد من العوامل، مثل تناول الأغذية غير الصحية (مثل الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو البروتين أو المعالجة كيميائيا) والعوامل الوراثية للأفراد إضافة إلى تناول الأغذية الملوثة بمواد مسرطنة. ولكن مايقارب من 33% من حالات السرطان ترجع إلى أسباب تناول الأغذية غير الصحية، فمثلا نجد أن الوجبة الغذائية غير الصحية تمثل 80% من أسباب الإصابة بسرطان القولون، وبصفة عامة فقد تمت ملاحظة أن الأغذية الغنية بالدهون والبروتين تؤدي إلى زيادة نشاط الأنزيمات المسرطنة داخل جسم الإنسان، ولكن التجارب المعملية أكدت أن البكتريا الصديقة تتسبب في تقليل مخاطر السرطان، كما أن كثيرا من الأبحاث أثبتت أن تناولها في صورة غذاء علاجي يقي الإنسان من حالات السرطان وقد يعالجها أيضا، وقد وجد أن الخلايا الحية لها تأثير مضاد للسرطان أفضل من الخلايا الميتة، وقد أثبت كثير من الأبحاث قدرة البكتريا الصديقة على تثبيط نمو أنواع من السرطان. ويمكن إيجاز ميكانيكية عمل الميكروبات العلاجية ضد الخلايا المسرطنة بصفة خاصة، بتأثيرها القوي بتحفيز الجهاز المناعي وتكسير المركبات المسرطنة وخفض أعداد البكتريا الممرضة ومركباتها الأيضية المسرطنة، كما أنها تتسبب في تغيير الظروف الفيزيائية والكيميائية في القولون وبالتالي خفض فرص تكون المواد المسرطنة، كما أن لها دورا في تثبيط المركبات المسرطنة الموجودة في الأمعاء. وتتواجد العديد من الأدلة العلمية والتجارب الطبية التي تؤكد أن البكتريا الصديقة لها تأثير مثبط للمواد المكونة للطفرات التي تؤدي إلى حدوث السرطان، ولها القدرة على خفض بعض الأنزيمات الميكروبية المطفرة أو المسرطنة التي توجد في البراز والبول. وهناك بعض الآراء التي توضح أن البكتريا العلاجية لها القدرة على منع التطفر وبالتالي لها مايسمى بالتأثيرات المضادة للسرطان Antimutagenic، حيث إن استخدام اللبن العلاجي المتخمر بواسطة بكتريا البفيدوبكتريا يؤدي إلى منع الطفرات، ويعتمد تأثير ذلك على عدد من العوامل مثل عملية التخمر وعدد خلايا الكائنات الحية الدقيقة الصديقة المتواجدة في المنتج النهائي، كما أن وجود البكتريا الصديقة أو المواد الناتجة عن نشاطها يمنع تحول مولدات السرطان إلى مواد مسرطنة.
الأغذية العلاجية:
تغطي منتجات الألبان أكثر من 20% من مجموع الأغذية العلاجية، وتعتبر أوروبا هي المنطقة الأولى في العالم في إنتاج الألبان المتخمرة العلاجية، ولعل أشهر الألبان المتخمرة هي الزيادي واللبن الرائب وحليب البفيدس ولبن الأسيدوفيللس ولبن الكوميس ولبن الكيفير، وسنتطرق إلى لبن الكيفير حيث من الملاحظ بدء انتشار استخدامه وتصنيعه في المنازل، لعدم دخول صناعة هذا المنتج تجاريا في الأسواق المحلية.
لبن الكيفير :
يعد الكيفير من أقدم أنواع الألبان المتخمرة وأشهرها في بلاد القوقاز، فهو مشروب فوار ويطلق عليه مسميات عديدة لبن الفطر الهندي وتالاي وميودو كيكيا ولبن الكفير وبلجاروس' ، فهو من الألبان المتخمرة التي لها أهمية تجارية و كثر الإدعاء بفوائدها العلاجية الكبيرة خاصة في روسيا وبعض الدول الأوربية، ويتم صناعتها من حليب الأبقار و الماعز والأغنام وذلك بعد تلقيحها بحبوب الكيفير Kefir grains وهي عبارة عن حبوب قطرها يتراوح بين 1-3ملليمتر، وعادة مايكون لونها أبيض يميل للصفرة ، ومكوناتها الأساسية هي كازين الحليب وعدد من الكائنات الحية الدقيقة إذ تحوي مجموعة متنوعة من البكتريا والخمائر أهمها بكتريا حامض اللاكتيك وبكتريا حامض الخليك وتكون موزعة في طبقات داخل الحبة، وبعد استخدامها تتكتل في شكل حبيبات تشبه القرنبيط، فينتج مشروب لبن غازي. وقد شاع تناول لبن الكيفير في الولايات المتحدة وكندا واستراليا وبعض الدول الأوربية مؤخرا لفوائده الصحية الجمة حيث يتوافر في المتاجر التي تبيع الأغذية الصحية.
صناعة لبن الكيفير:
الطريقة التقليدية لصنع الكفير هو تخمير حبوب الكفير في اللبن في درجة حرارة الغرفة لليلة كاملة. وينتج عن ذلك تحول سكر الحليب (اللاكتوز( إلى لبن غازي وحامضي إلى حد ما وله قوام شبيه باللبن الرائب.
تستخدم حبوب الكيفير كبادىء (مثل الخميرة) في تحضير لبن الكيفير المتخمر، علما بأنها لاتذوب في الماء وتطفو على السطح عند التخمر نتيجة وجود غاز ثاني أكسيد الكربون المتكون، ويكون لون الحبوب أصفر قليلا وهي جافة ويتغير لونها إلى اللون الأبيض أثناء فترة نشاطها، ورغم أنها تسقط إلى القاع عند بداية تلقيح الحليب ولكنها سرعان ماتطفو على السطح، وتتلخص طريقة صناعة اللبن الكيفير كما يلي:
1. تنقع حبوب الكيفير الجافة في ماء دافئ على درجة حرارة تتراوح من 25-30 ْم طوال الليل، وخلال تلك الفترة يجب تغيير الماء من 2-3 مرات.
2. بعدها تنقل حبوب الكيفير المنتفخة إلى حليب مبستر درجة حرارته 21 ْم بنسبة جزء واحد من الحبوب المنتفخة إلى عشرة أجزاء من الحليب.
3.بعد فترة زمنية تقارب اليوم (24ساعة)، نلاحظ خلالها حبوب الكافير تطفو على سطح الحليب.
4.يتم بعدها تصفية الحليب من خلال غربال (منخل) معدني معقم، حيث يستخدم هذا الحليب كبادئ لتلقيح الحليب لصناعة الكيفير، بينما الحبيبات فإنها تحجز لاستخدامها مرة أخرى في تحضير كمية أخرى من البادئ.
5.يضاف البادئ إلى الحليب المبستر على درجة حرارة من 20-22 ْم لمدة 14-16 ساعة.
6.بعدها يتم حفظ الحليب على درجة حرارة من 12-16 ْم لمدة 4ساعات.
7.وأخيرا يتم حفظ الحليب في الثلاجة حيث تكون صالحة للاستهلاك.
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى