أديــداس وبــومـــا
صفحة 2 من اصل 1
أديــداس وبــومـــا
هل تعلمون ما اصل كلمة adidasهذه الماركة الرياضية الالمانية الشهيرة و التي تغير شعارها عبر الزمن، لكنها بقيت محتفظة بنفس الجودة ؟و ما سرّ العلاقة بين أديداس و بوما ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المنتخب الالماني مباراته الشهيرة أمام هنغاريا في الدور الاول من كأس العالم 1954 و التي أنتهت بثمانية أهداف لثلاثة لصالح هنغاريا !بعث مدرب المنتخب الالماني آنذاك سيب هيربيرغر برسالة حزينة من مدينة بيرن السويسرية - حيث يقيم الفريق الالماني - الى ألمانيا
إستنجد سيب بصديق له يعمل إسكافي (حذّاء) اسمه أدولف (أدي) داسلر.
كان أدي يمتلك مصنعاً متواضعاً لصنع الأحذية في قرية هيرتزوغيناراخ الالمانية.و كان شعار المعمل الصغير انذاك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أشتكى سيب لصديقه إيدي ان هطول الامطار بغزارة سبب كثرة أنزلاق لاعبيه داخل الميدان ،و بالتالي توالي الأصابات و التبديلات ،و خسارة ابنائه بتلك النتيجة القاسية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لاحظ كيف كانت احذية اللاعبين مبسطة من الأسفل و لما كان الأمر يتعدى الصداقة بينهما - رغم متانتها - الى الحس القومي الألماني ، و شعور الألمان انذاك بالكراهية اينما ذهبوا ، كنتيجة حتميّة لمخرجات الحرب العالميّة الثانية ، و دور المانيا النازيّة فيها ، فقد قررأدولف ان يضع حداً للمعاناة و أن يخترع شيئاً الليلة ! أمسك أدولف بأحد الاحذية و تأمّله طويلاً .. تأمّله ملياً ملياً ثم قام بثقب ستة ثقوب في ضبان (قاعدة) الحذاء بواسطة مثقب يدوي.و وضع في كل ثقب برغي متجه للأسفل و صامولة
ثم وضع بداخل الحذاء طبقة تحمل نفس تضاريس البراغي الستة ..قام بتجربة الحذاء شخصياً فأعجبه صنيع يداه .. و في ليلة ظلماء سرى لمنزل أخيه الأكبر رودولف (رودي) و عرض عليه الفكرة ، فقام رودولف بتجربة الحذاء في ساحة المنزل المتخمة بالماء و الطين ، فكانت النتيجة مذهلة : بأمكان رودي أداء ما يشاء من أنواع الحركات و المناورات و تغيير الاتجاه الجسمانيّ -لقد كان التماسك عالي الجودة !
قام الاثنان بصنع 23 زوجاً من الأحذية و أرسلاها في جنح الظلام و على عجل لبيرن السويسرية ، هناك حيث يعسكر سيب و أبنائه.
في صبيحة اليوم التالي نزل الرفاق الى ساحة ملعب بيرن و هم يرتدون هذه الأحذية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بدأت المباراة ..فسجّل المبدع بوشكاش هدفاً في الدقيقة السادسة لهنغاريا ،ثمّ سجّل كزيبور هدفاً آخر بعده بدقيقتين !لقد تمّ حسم الكأس لصالح هنغارياترك الأنصار شاشات التلفاز و نزلوا للشوارع و الساحات و بدأت الأحتفالات بعدها فجأة بدأت الأمطار بالهطول عاد الأنصار الى شاشات التليفزيون ليشاهدوا عواصف الرعد و البرق تضرب بقوّة و شهد المجريين - و العالم بأكمله - مالم يكن أحدٌ يتوقعه !لقد تبدّلت المعادلة الآن !فيما كان الهنغاريّون لا يقوون على الوقوف في وسط بركة الطين ، كان الألمان يناورون و يقفزون كالنمور الجامحة !و بعد معركة شرسة خاضها الألمان مع الطبيعة و مع المجريين أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة لقد فازت ألمانيا بثلاثة اهداف لأثنين ، و حازت على كأس العالم 1954 فيما سمي بعد بمعجزة بيرن.
و عند العودة للديار ، تم تكريم الأخوين إيدي و رودي داسلر على أنهما جزء من الفريق.. بعد النجاح المبهر و السمعة التي طالت الافاق, طوّر أدي مصنعه مطلقاً عليه لقب أديداس (اختصاراً لأسمه أدي داسلر).
فيما فضّل أخوه رودولف افتتاح مصنع أخر سمّاه بأسم رودا (من الأسم رودي داسلر) و لما كانت كلمة "رودا" غير محببة في ألمانيا ، كما أنها تعني كلمة غير مهذبة في لغات أوروبا الشرقية ، فقد قرر رودولف - بعد استشارة أصدقائه - تغيير الاسم من رودا الى بوما.
و الى اليوم ما زالت شركتا أديداس و بوما تتقاتلان في كسب ود و رضا المستهلكين ، لكنه كان قد خفي على الكثيرين أن مالكي الشركتين هما ابناء رحم واحد !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
توفّي السيد رودولف (رودي) داسلر في 27 أكتوبر 1974 بمرض سرطان الرئة عن عمر 76 سنة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بينما توفّي أدولف (أدي) داسلر عام 1978 عن 78 سنة في بيته في قرية هيرتزوغيناراخ الالمانية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المنتخب الالماني مباراته الشهيرة أمام هنغاريا في الدور الاول من كأس العالم 1954 و التي أنتهت بثمانية أهداف لثلاثة لصالح هنغاريا !بعث مدرب المنتخب الالماني آنذاك سيب هيربيرغر برسالة حزينة من مدينة بيرن السويسرية - حيث يقيم الفريق الالماني - الى ألمانيا
إستنجد سيب بصديق له يعمل إسكافي (حذّاء) اسمه أدولف (أدي) داسلر.
كان أدي يمتلك مصنعاً متواضعاً لصنع الأحذية في قرية هيرتزوغيناراخ الالمانية.و كان شعار المعمل الصغير انذاك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أشتكى سيب لصديقه إيدي ان هطول الامطار بغزارة سبب كثرة أنزلاق لاعبيه داخل الميدان ،و بالتالي توالي الأصابات و التبديلات ،و خسارة ابنائه بتلك النتيجة القاسية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لاحظ كيف كانت احذية اللاعبين مبسطة من الأسفل و لما كان الأمر يتعدى الصداقة بينهما - رغم متانتها - الى الحس القومي الألماني ، و شعور الألمان انذاك بالكراهية اينما ذهبوا ، كنتيجة حتميّة لمخرجات الحرب العالميّة الثانية ، و دور المانيا النازيّة فيها ، فقد قررأدولف ان يضع حداً للمعاناة و أن يخترع شيئاً الليلة ! أمسك أدولف بأحد الاحذية و تأمّله طويلاً .. تأمّله ملياً ملياً ثم قام بثقب ستة ثقوب في ضبان (قاعدة) الحذاء بواسطة مثقب يدوي.و وضع في كل ثقب برغي متجه للأسفل و صامولة
ثم وضع بداخل الحذاء طبقة تحمل نفس تضاريس البراغي الستة ..قام بتجربة الحذاء شخصياً فأعجبه صنيع يداه .. و في ليلة ظلماء سرى لمنزل أخيه الأكبر رودولف (رودي) و عرض عليه الفكرة ، فقام رودولف بتجربة الحذاء في ساحة المنزل المتخمة بالماء و الطين ، فكانت النتيجة مذهلة : بأمكان رودي أداء ما يشاء من أنواع الحركات و المناورات و تغيير الاتجاه الجسمانيّ -لقد كان التماسك عالي الجودة !
قام الاثنان بصنع 23 زوجاً من الأحذية و أرسلاها في جنح الظلام و على عجل لبيرن السويسرية ، هناك حيث يعسكر سيب و أبنائه.
في صبيحة اليوم التالي نزل الرفاق الى ساحة ملعب بيرن و هم يرتدون هذه الأحذية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بدأت المباراة ..فسجّل المبدع بوشكاش هدفاً في الدقيقة السادسة لهنغاريا ،ثمّ سجّل كزيبور هدفاً آخر بعده بدقيقتين !لقد تمّ حسم الكأس لصالح هنغارياترك الأنصار شاشات التلفاز و نزلوا للشوارع و الساحات و بدأت الأحتفالات بعدها فجأة بدأت الأمطار بالهطول عاد الأنصار الى شاشات التليفزيون ليشاهدوا عواصف الرعد و البرق تضرب بقوّة و شهد المجريين - و العالم بأكمله - مالم يكن أحدٌ يتوقعه !لقد تبدّلت المعادلة الآن !فيما كان الهنغاريّون لا يقوون على الوقوف في وسط بركة الطين ، كان الألمان يناورون و يقفزون كالنمور الجامحة !و بعد معركة شرسة خاضها الألمان مع الطبيعة و مع المجريين أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة لقد فازت ألمانيا بثلاثة اهداف لأثنين ، و حازت على كأس العالم 1954 فيما سمي بعد بمعجزة بيرن.
و عند العودة للديار ، تم تكريم الأخوين إيدي و رودي داسلر على أنهما جزء من الفريق.. بعد النجاح المبهر و السمعة التي طالت الافاق, طوّر أدي مصنعه مطلقاً عليه لقب أديداس (اختصاراً لأسمه أدي داسلر).
فيما فضّل أخوه رودولف افتتاح مصنع أخر سمّاه بأسم رودا (من الأسم رودي داسلر) و لما كانت كلمة "رودا" غير محببة في ألمانيا ، كما أنها تعني كلمة غير مهذبة في لغات أوروبا الشرقية ، فقد قرر رودولف - بعد استشارة أصدقائه - تغيير الاسم من رودا الى بوما.
و الى اليوم ما زالت شركتا أديداس و بوما تتقاتلان في كسب ود و رضا المستهلكين ، لكنه كان قد خفي على الكثيرين أن مالكي الشركتين هما ابناء رحم واحد !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
توفّي السيد رودولف (رودي) داسلر في 27 أكتوبر 1974 بمرض سرطان الرئة عن عمر 76 سنة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بينما توفّي أدولف (أدي) داسلر عام 1978 عن 78 سنة في بيته في قرية هيرتزوغيناراخ الالمانية.
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى