الأورام اللحمية للعظام
صفحة 2 من اصل 1
الأورام اللحمية للعظام
الأورام اللحمية للعظام (Osteosarcomas) أو الأورام الغرنية العظمية، هي أورام سرطانية من النوع الغرني تنشأ بالعظام، ويمكن تعريف الأورام اللحمية الغرنية (sarcoma) بأنها أورام تنشا بشكل رئيسي في العظام والأنسجة الرخوة، (مثل العضلات، والأنسجة الضامة كالأوتار التي تربط العضلات بالعظام، والأنسجة الليفية والغضاريف، والأنسجة الزلالية المحيطة بالمفاصل)، إضافة إلى الشحوم، والأوعية الدموية، والأنسجة العصبية، ويُعد الورم الغرني للعظام من أكثر أنواع سرطان العظام شيوعا، وأكثرها انتشاراً لدى الأطفال، ويظهر عادة قبيل سن العاشرة وعند المراهقين واليافعين، ويزيد معدله بنسبة الضعف عند الذكور عنه لدى الإناث، ومن المعتاد أن ينشأ بالعظام المحيطة بالركبة على وجه الخصوص، وفي عظام العضد والفخذ بنسبة اقل دون أن ينبث إلى المفاصل المجاورة، وعند نسبة تقترب من 20% من الحالات يكون الورم منتقلا من موضع النشأة عند التشخيص، ومن المعتاد انتقاله إلى الرئتين (حوالي 80% من حالات انتقال الورم تكون بالرئتين)، وبنسبة اقل ينبث إلى عظام أخرى.
يُعد ورم العظام الغرني ويسمى أحيانا الورم عظمي المنشأ (osteogenic) من أكثر أنواع سرطان العظام شيوعا، ومن المعتاد أن ينشأ بأطراف العظام الطويلة حول الركبتين، حيث عند حوالي 80% من حالات الأطفال والمراهقين ينشأ بالعظام المكونة للركبتين، وبطرف عظم الفخذ وطرف عظم الساق المتصلين بالركبة، وينشأ بنسبة اقل بطرف عظم العضد المتصل بالأكتاف، كما قد ينشأ بأي نوع من العظام بما في ذلك عظام الفكّين والحوض والكتفين. تشق الاورام السرطانية العظمية طريقها عبر البنى المحيطة بها وتنتشر بسرعة في مختلف انحاء الجسم. لذلك فالتشخيص المبكر هو أمر مهم جداً، وكلما تم اكتشافه باكراً، أمكن إجراء جراحة لاستئصال الورم.
تبلغ معدلات الشفاء للخمس سنوات القياسية لدى الأطفال بصفة عامة أكثر من 70% عند عدم وجود انتقال للورم عند التشخيص، (يشير معدل الخمس سنوات شفاء القياسية إلى نسبة المرضى الذين يعيشون خمس سنوات على الأقل منذ تشخيصهم بسرطان معين، وبالطبع يشفى الكثيرون تماما ويعيشون أكثر من ذلك بكثير، وهذا المعدل يستخدم عادة كدلالة إحصائية عند حالات السرطان)، وترتفع النسبة حتى 90% لدى الحالات حيث تستجيب الخلايا السرطانية للعقاقير الكيماوية بشكل جيد، بينما تصل النسبة عند حالات الأورام من الدرجة الدنيا القابلة للاستئصال الكلي حوالي 85%، تنخفض إلى 75% لدى الحالات بأورام من الدرجة العليا عند الاستئصال التام لأنسجة الورم وتلقي جرعات مكثفة من العلاج الكيماوي، ونشير إلى أن اغلب حالات الورم الغرني بالعظام لدى الأطفال هي من الدرجة العليا، ومن جهة أخرى تنخفض المعدلات إلى حوالي 50% عند وجود انتقال للخلايا الورمية من موضع النشأة عند التشخيص،وتتحسن عند اقتصار الانتقال إلى رئة واحدة، وعند التمكن من استئصال كامل النسيج الورمي الثانوي، وعند استخدام العلاج الكيماوي.
وكما هو معروف، يتجاوب جسم كل طفل مع المعالجات بطريقة ونمط خاص وفريد، وكما تختلف أنماط الاستجابة والتفاعل تجاه الأورام وعلاجاتها من طفل لآخر، كذلك الأمر مع المضاعفات العلاجية المتأخرة، والتي تعتمد بشكل كبير على نوع ونمط المعالجات المتلقاة وجرعاتها وفتراتها الزمنية، وبطبيعة الحال تزداد نسبة الخطورة عند الأطفال الصغار جدا، حيث هم الأكثر عُرضة لهذه المضاعفات نتيجة تعرضهم للمرض وعلاجاته القوية خلال فترة مبكرة من العمر، تكون فيها البُنية الجسدية ضعيفة ومازالت تحت أطوار النمو المختلفة. فمن الضروري إجراء فحوصات دورية شاملة تستمر لعدة سنوات عقب انتهاء المعالجات، بُغية تقصي أي علامات على عودة أورام العظام الغرنية، إضافة إلى مراقبة المضاعفات والتأثيرات الجانبية المختلفة للعلاجات المتلقاة، سواء الآنية أو المتأخرة والتي قد تظهر بعد سنوات، وتشمل هذه الفحوصات إضافة إلى الفحص السريري الدقيق، التحاليل المخبرية والفحوصات التصويرية والأشعات المختلفة، خصوصا لموضع الورم وللرئتين، ويتم إجراؤها بجدولة زمنية معينة، عادة خلال كل شهرين بالسنة الأولى عند الحالات العادية، ومن المهم جدا بطبيعة الحال إخطار الفريق الطبي المعالج في الحال عن أي أعراض أو مضاعفات قد تظهر، ليتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة وتحقيق المعالجة الفعالة دون تأخير، سواء للمضاعفات العلاجية أو الانتكاس.
كما يجب على الوالدين أن يكونا أكثر وعيا «وحرصا» والتأكد من أن طفلهم يخضع لإجراء فحص دوري منتظم أثناء السنين التي تسبق التحاقه بالمدرسة، وأثناء سنين المدرسة، مما يجعل الطبيب في وضع يمكنه من ملاحظة أي تغيير خفي يظهر على الطفل، وعلى الوالدين في الفترات التي تتخلل الفحوصات الدورية أن يهتموا بأي علامات أو أعراض مستمرة ولا تكون هناك أسباب واضحة لظهورها.وتظل المتابعة الطبية الدقيقة للحياة الصحية ملازمة لهم وهم يكبرون ويتقدمون في مراحل الحياة المختلفة وصولا إلى سنوات متأخرة من العمر. وعلى الرغم من أن المضاعفات المتأخرة لمعالجات الأورام قد تسبب مشكلة بدورها لاحقا خلال مراحل الحياة، إلا أنها بالمحصلة نتيجة لعلاجات ناجحة أنقذت حياة الكثيرين من براثن مرض كان يعتبر مستعصيا ولا فكاك منه، ولا تزال الدراسات مستمرة في جميع أنحاء العالم، لإيجاد وسائل وطرق للتقليل من هذه الآثار والمضاعفات ومعالجتها إن لم يكن تجنبها كليا.
(Osteosarcoma) ما يسمى إيونج ساركوما (Ewing Sarcoma).
تنشأ أورام الأوستيوساركوما من الخلايا البدائية التي تكوّن المادة الصلبة التي تغلف وتحمي العظام وتتكون هذه الأورام - عادة - قرب نهايات العظام الطويلة والأطراف مثل عظمة الفخذ والساق والساعد، بينما تتكون أورام إيونج ساركوما من خلايا بدائية عصبية المصدر بنسيج العظم. وتحدث هذه الأورام بالتساوي بين عظام الأطراف والعظام المركزية بالحوض والعمود الفقري وعظام الرأس والوجه. وترتفع نسبة حدوث أورام العظام بين سني الخامسة والعاشرة، ثم يحدث بعد ذلك زيادة مضطردة بين سني الحادية عشرة والخامسة عشرة مترافقاً مع النمو الذي يحدث عند سن البلوغ، ومن ثمّ تبدأ النسبة بالانخفاض التدريجي بعد ذلك. لا توجد فوارق ملحوظة بين الإناث والذكور أثناء سن الطفولة، ولكن تزداد النسبة لدى الذكور خلال فترة البلوغ.
العوامل التي تؤدّي إلى نشوء هذه الأورام:
لا توجد أسباب معروفة لحدوث هذه الأورام، خاصة مرض الأوستيوساركوما عدا التعرض المباشر للإشعاعات الذرية وبعض المتلازمات الجينية مثل ورم الشبكية الوراثي ومتلازمة فرماني ومتلازمة رتموند طومسون، ولا توجد أي عوامل بيئية معروفة مسببة لهذه الأورام، حتى الآن.
أعراض أورام العظام:
قد يشعر المريض بألم في العضو أو الموضع المصاب، وقد يظهر انتفاخ أو تورم بالعظم المصاب مع وجود احمرار بسيط أو حرارة بالجلد الذي فوق الورم. وقد تحدث هذه الأورام بالتدريج وتزداد مع مرور الوقت، وقد يُصاب المريض بارتفاع في درجة حرارة الجسم وضعف الشهية وانخفاض الوزن عند استفحال الورم. وقد يصاحب حدوث الورم أعراض تنفسية مثل الكحة وسرعة التنفس إذا أهمل المريض الذهاب للمستشفى للتشخيص، وانتشر الورم إلى الرئتين.
انتشار الورم:
في العادة، تنتقل أورام العظام من المنطقة المصابة بالعظم إلى العقد الليمفاوية القريبة من الورم، كأن يكون الورم بعظم الفخذ وينتقل إلى الغدد الليمفاوية بأعلى الفخذ عند التقائه بالحوض، ولكن أكثر انتقالات هذه الأورام شيوعاً تكون إلى الدورة الدموية عن طريق الشعيرات الدموية والأوردة ومن ثم الانتقال إلى الرئتين، وبعد ذلك تنتقل للعظام الأخرى وبقية أعضاء الجسم.
طرق التشخيص:
يتم تشخيص هذه الأورام مبدئياً بأخذ أشعة سينية للعظم المصاب، وفي حال وجود تغيرات في العظم، يتم إجراء أشعة بالتصوير الطبقي (CT Scan) أو الرنين المغناطيسي (MRI) وبعد ذلك تؤخذ عينة من الورم تحت الأشعة بالإبرة أو عن طريق الاستئصال الجراحي، ثم يتم مسح كامل الجسم لتحديد وجود انتشارات أخرى بالجسم وذلك باستخدام التصوير الطبقي للصدر وأشعة نووية للعظام (Bone Scan) وأحياناً أخذ عينة من نخاع العظم، خاصة في نوع إيونج ساركوما.
طرق العلاج:
تتم المعالجة بالطرق الثلاث الشائعة وهي العلاج بالعقاقير الكيماوية والعلاج الجراحي والعلاج الإشعاعي. ويبدأ العلاج - عادة - بأخذ دورات من العلاج الكيماوي التي تساعد على انكماش الورم والحد من تكاثر خلاياه، ومن ثم ضموره وموته. وبعد حوالي شهرين من بدء العلاج يُعاد تقييم الورم بصور الأشعة ثم يبدأ العلاج الموضعي بالاستئصال الجراحي إن أمكن. وفي حال استئصال الورم بالكامل، لا يحتاج المريض لإضافة العلاج الإشعاعي خاصة بالنسبة لورم إيونج ساركوما. أما إذا كان هناك بقايا للورم بعد الجراحة، فإن المريض يخضع للعلاج الإشعاعي بالنسبة لورم إيونج ساركوما على وجه الخصوص نظراً لتأثره بالعلاج الإشعاعي. أما ورم الأوستيوساركوما فإنّه - في العادة - لا يستجيب للعلاج الإشعاعي، والعلاج الموضعي الوحيد في هذه الحالة هو الاستئصال الجراحي الكامل. لكن في أحايين نادرة عند حدوث ورم الاستيوساركوما في مناطق الهيكل العظمي كعظام الحوض والفقرات والوجه فلا يمكن استئصال الورم جراحياً إذ يستخدم العلاج الإشعاعي عن طريق إعطاء المريض جرعات عالية من الأشعة لتقليل مقاومة خلايا الورم للإشعاع. وبعد العلاج الجراحي الموضعي، وأثناء العلاج الإشعاعي يستمر العلاج الكيماوي حتى نهاية خطة العلاج حسب نوع الورم.
النتائج المتوقعة لعلاج أورام العظام:
قد حدث تحسن ملحوظ في النتائج لعلاج أورام العظام بعد العام 1994م. فقد تصل نسبة الشفاء الآن للأستيوساركوما 70% بينما تصل إلى حدود 65-70% للإيونج ساركوما. الجدير بالذكر، أن هذه النسبة متوقعة في حال انحصار الورم في موضعه الأصلي ولم تحدث أي انتشارات. أما إذا كانت هناك انتشارات لأعضاء الجسم الأخرى، فإن نسبة الشفاء تنخفض كثيراً وقد لا تتجاوز 10-20%.
يُعد ورم العظام الغرني ويسمى أحيانا الورم عظمي المنشأ (osteogenic) من أكثر أنواع سرطان العظام شيوعا، ومن المعتاد أن ينشأ بأطراف العظام الطويلة حول الركبتين، حيث عند حوالي 80% من حالات الأطفال والمراهقين ينشأ بالعظام المكونة للركبتين، وبطرف عظم الفخذ وطرف عظم الساق المتصلين بالركبة، وينشأ بنسبة اقل بطرف عظم العضد المتصل بالأكتاف، كما قد ينشأ بأي نوع من العظام بما في ذلك عظام الفكّين والحوض والكتفين. تشق الاورام السرطانية العظمية طريقها عبر البنى المحيطة بها وتنتشر بسرعة في مختلف انحاء الجسم. لذلك فالتشخيص المبكر هو أمر مهم جداً، وكلما تم اكتشافه باكراً، أمكن إجراء جراحة لاستئصال الورم.
تبلغ معدلات الشفاء للخمس سنوات القياسية لدى الأطفال بصفة عامة أكثر من 70% عند عدم وجود انتقال للورم عند التشخيص، (يشير معدل الخمس سنوات شفاء القياسية إلى نسبة المرضى الذين يعيشون خمس سنوات على الأقل منذ تشخيصهم بسرطان معين، وبالطبع يشفى الكثيرون تماما ويعيشون أكثر من ذلك بكثير، وهذا المعدل يستخدم عادة كدلالة إحصائية عند حالات السرطان)، وترتفع النسبة حتى 90% لدى الحالات حيث تستجيب الخلايا السرطانية للعقاقير الكيماوية بشكل جيد، بينما تصل النسبة عند حالات الأورام من الدرجة الدنيا القابلة للاستئصال الكلي حوالي 85%، تنخفض إلى 75% لدى الحالات بأورام من الدرجة العليا عند الاستئصال التام لأنسجة الورم وتلقي جرعات مكثفة من العلاج الكيماوي، ونشير إلى أن اغلب حالات الورم الغرني بالعظام لدى الأطفال هي من الدرجة العليا، ومن جهة أخرى تنخفض المعدلات إلى حوالي 50% عند وجود انتقال للخلايا الورمية من موضع النشأة عند التشخيص،وتتحسن عند اقتصار الانتقال إلى رئة واحدة، وعند التمكن من استئصال كامل النسيج الورمي الثانوي، وعند استخدام العلاج الكيماوي.
وكما هو معروف، يتجاوب جسم كل طفل مع المعالجات بطريقة ونمط خاص وفريد، وكما تختلف أنماط الاستجابة والتفاعل تجاه الأورام وعلاجاتها من طفل لآخر، كذلك الأمر مع المضاعفات العلاجية المتأخرة، والتي تعتمد بشكل كبير على نوع ونمط المعالجات المتلقاة وجرعاتها وفتراتها الزمنية، وبطبيعة الحال تزداد نسبة الخطورة عند الأطفال الصغار جدا، حيث هم الأكثر عُرضة لهذه المضاعفات نتيجة تعرضهم للمرض وعلاجاته القوية خلال فترة مبكرة من العمر، تكون فيها البُنية الجسدية ضعيفة ومازالت تحت أطوار النمو المختلفة. فمن الضروري إجراء فحوصات دورية شاملة تستمر لعدة سنوات عقب انتهاء المعالجات، بُغية تقصي أي علامات على عودة أورام العظام الغرنية، إضافة إلى مراقبة المضاعفات والتأثيرات الجانبية المختلفة للعلاجات المتلقاة، سواء الآنية أو المتأخرة والتي قد تظهر بعد سنوات، وتشمل هذه الفحوصات إضافة إلى الفحص السريري الدقيق، التحاليل المخبرية والفحوصات التصويرية والأشعات المختلفة، خصوصا لموضع الورم وللرئتين، ويتم إجراؤها بجدولة زمنية معينة، عادة خلال كل شهرين بالسنة الأولى عند الحالات العادية، ومن المهم جدا بطبيعة الحال إخطار الفريق الطبي المعالج في الحال عن أي أعراض أو مضاعفات قد تظهر، ليتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة وتحقيق المعالجة الفعالة دون تأخير، سواء للمضاعفات العلاجية أو الانتكاس.
كما يجب على الوالدين أن يكونا أكثر وعيا «وحرصا» والتأكد من أن طفلهم يخضع لإجراء فحص دوري منتظم أثناء السنين التي تسبق التحاقه بالمدرسة، وأثناء سنين المدرسة، مما يجعل الطبيب في وضع يمكنه من ملاحظة أي تغيير خفي يظهر على الطفل، وعلى الوالدين في الفترات التي تتخلل الفحوصات الدورية أن يهتموا بأي علامات أو أعراض مستمرة ولا تكون هناك أسباب واضحة لظهورها.وتظل المتابعة الطبية الدقيقة للحياة الصحية ملازمة لهم وهم يكبرون ويتقدمون في مراحل الحياة المختلفة وصولا إلى سنوات متأخرة من العمر. وعلى الرغم من أن المضاعفات المتأخرة لمعالجات الأورام قد تسبب مشكلة بدورها لاحقا خلال مراحل الحياة، إلا أنها بالمحصلة نتيجة لعلاجات ناجحة أنقذت حياة الكثيرين من براثن مرض كان يعتبر مستعصيا ولا فكاك منه، ولا تزال الدراسات مستمرة في جميع أنحاء العالم، لإيجاد وسائل وطرق للتقليل من هذه الآثار والمضاعفات ومعالجتها إن لم يكن تجنبها كليا.
(Osteosarcoma) ما يسمى إيونج ساركوما (Ewing Sarcoma).
تنشأ أورام الأوستيوساركوما من الخلايا البدائية التي تكوّن المادة الصلبة التي تغلف وتحمي العظام وتتكون هذه الأورام - عادة - قرب نهايات العظام الطويلة والأطراف مثل عظمة الفخذ والساق والساعد، بينما تتكون أورام إيونج ساركوما من خلايا بدائية عصبية المصدر بنسيج العظم. وتحدث هذه الأورام بالتساوي بين عظام الأطراف والعظام المركزية بالحوض والعمود الفقري وعظام الرأس والوجه. وترتفع نسبة حدوث أورام العظام بين سني الخامسة والعاشرة، ثم يحدث بعد ذلك زيادة مضطردة بين سني الحادية عشرة والخامسة عشرة مترافقاً مع النمو الذي يحدث عند سن البلوغ، ومن ثمّ تبدأ النسبة بالانخفاض التدريجي بعد ذلك. لا توجد فوارق ملحوظة بين الإناث والذكور أثناء سن الطفولة، ولكن تزداد النسبة لدى الذكور خلال فترة البلوغ.
العوامل التي تؤدّي إلى نشوء هذه الأورام:
لا توجد أسباب معروفة لحدوث هذه الأورام، خاصة مرض الأوستيوساركوما عدا التعرض المباشر للإشعاعات الذرية وبعض المتلازمات الجينية مثل ورم الشبكية الوراثي ومتلازمة فرماني ومتلازمة رتموند طومسون، ولا توجد أي عوامل بيئية معروفة مسببة لهذه الأورام، حتى الآن.
أعراض أورام العظام:
قد يشعر المريض بألم في العضو أو الموضع المصاب، وقد يظهر انتفاخ أو تورم بالعظم المصاب مع وجود احمرار بسيط أو حرارة بالجلد الذي فوق الورم. وقد تحدث هذه الأورام بالتدريج وتزداد مع مرور الوقت، وقد يُصاب المريض بارتفاع في درجة حرارة الجسم وضعف الشهية وانخفاض الوزن عند استفحال الورم. وقد يصاحب حدوث الورم أعراض تنفسية مثل الكحة وسرعة التنفس إذا أهمل المريض الذهاب للمستشفى للتشخيص، وانتشر الورم إلى الرئتين.
انتشار الورم:
في العادة، تنتقل أورام العظام من المنطقة المصابة بالعظم إلى العقد الليمفاوية القريبة من الورم، كأن يكون الورم بعظم الفخذ وينتقل إلى الغدد الليمفاوية بأعلى الفخذ عند التقائه بالحوض، ولكن أكثر انتقالات هذه الأورام شيوعاً تكون إلى الدورة الدموية عن طريق الشعيرات الدموية والأوردة ومن ثم الانتقال إلى الرئتين، وبعد ذلك تنتقل للعظام الأخرى وبقية أعضاء الجسم.
طرق التشخيص:
يتم تشخيص هذه الأورام مبدئياً بأخذ أشعة سينية للعظم المصاب، وفي حال وجود تغيرات في العظم، يتم إجراء أشعة بالتصوير الطبقي (CT Scan) أو الرنين المغناطيسي (MRI) وبعد ذلك تؤخذ عينة من الورم تحت الأشعة بالإبرة أو عن طريق الاستئصال الجراحي، ثم يتم مسح كامل الجسم لتحديد وجود انتشارات أخرى بالجسم وذلك باستخدام التصوير الطبقي للصدر وأشعة نووية للعظام (Bone Scan) وأحياناً أخذ عينة من نخاع العظم، خاصة في نوع إيونج ساركوما.
طرق العلاج:
تتم المعالجة بالطرق الثلاث الشائعة وهي العلاج بالعقاقير الكيماوية والعلاج الجراحي والعلاج الإشعاعي. ويبدأ العلاج - عادة - بأخذ دورات من العلاج الكيماوي التي تساعد على انكماش الورم والحد من تكاثر خلاياه، ومن ثم ضموره وموته. وبعد حوالي شهرين من بدء العلاج يُعاد تقييم الورم بصور الأشعة ثم يبدأ العلاج الموضعي بالاستئصال الجراحي إن أمكن. وفي حال استئصال الورم بالكامل، لا يحتاج المريض لإضافة العلاج الإشعاعي خاصة بالنسبة لورم إيونج ساركوما. أما إذا كان هناك بقايا للورم بعد الجراحة، فإن المريض يخضع للعلاج الإشعاعي بالنسبة لورم إيونج ساركوما على وجه الخصوص نظراً لتأثره بالعلاج الإشعاعي. أما ورم الأوستيوساركوما فإنّه - في العادة - لا يستجيب للعلاج الإشعاعي، والعلاج الموضعي الوحيد في هذه الحالة هو الاستئصال الجراحي الكامل. لكن في أحايين نادرة عند حدوث ورم الاستيوساركوما في مناطق الهيكل العظمي كعظام الحوض والفقرات والوجه فلا يمكن استئصال الورم جراحياً إذ يستخدم العلاج الإشعاعي عن طريق إعطاء المريض جرعات عالية من الأشعة لتقليل مقاومة خلايا الورم للإشعاع. وبعد العلاج الجراحي الموضعي، وأثناء العلاج الإشعاعي يستمر العلاج الكيماوي حتى نهاية خطة العلاج حسب نوع الورم.
النتائج المتوقعة لعلاج أورام العظام:
قد حدث تحسن ملحوظ في النتائج لعلاج أورام العظام بعد العام 1994م. فقد تصل نسبة الشفاء الآن للأستيوساركوما 70% بينما تصل إلى حدود 65-70% للإيونج ساركوما. الجدير بالذكر، أن هذه النسبة متوقعة في حال انحصار الورم في موضعه الأصلي ولم تحدث أي انتشارات. أما إذا كانت هناك انتشارات لأعضاء الجسم الأخرى، فإن نسبة الشفاء تنخفض كثيراً وقد لا تتجاوز 10-20%.
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى