دور مقاهي الانترنت في المجتمع
دور مقاهي الانترنت في المجتمع
لا شك ان لمقاهي الانترنت دورا كبيرا في المجتمع المعلوماتي الذي تسعى الدولة لتحقيقه ولمقاهي الانترنت دور مهم في المجتمعات المتقدمة ، ففي أوروبا وفي الشرق الأقصى حيث تتوفر الانترنت العالية السرعة مثل تقنية توصيل الألياف الضوئية للمنازل مما يعطي سعات عالية حتى للمنازل والدور الشخصية وليس فقط لقطاع الأعمال ومع ذلك فإن مقاهي الانترنت لم تنغلق على نفسها او تتقهقر الى الوراء بل واصلت تقدمها فهي لا تقدم فرص الترفيه الجماعي عبر الألعاب الشبكية والجماعية فقط بل انها توفر فرصة تناقل الخبرات بين الشباب في مجال الحاسب ويتم في مقاهي الانترنت الكثير من الترفيه مع العمل والتدريب وتقديم العروض وأعمال البرمجة وربما أعمال القرصنة وغيرها وتقدم مقاهي الانترنت وسائل مختلفة للإتصالات عبر الشبكة لمن لا يملكون هذه الوسائل في منازلهم مثل الشباب الكثيري الانشغال بحيث لا يكون من المجدي توفير الانترنت في المنزل لعدم استخدامه الا قليلا او لمن لا يمكنهم توفير المبالغ اللازمة للإشتراك او شراء الحاسب والاجهزة الملحقة به مثل الموديم او الروتر وفاتورة التليفون بالإضافة الى الكاميرا والمايك وغيرها ولهذا يكون من الأفضل لهم الذهاب الى المقهى كلما دعت الحاجة الى ذلك وكذلك للأشخاص الذين ليس لديهم المعرفة الكافية في تشغيل أجهزة الحاسب وملحقاته وبدلا من دفع المبالغ الكبيرة في شراء أجهزة ثم البحث عن الدعم وما يتبع ذلك من احراجات فمن الأفضل التوجه الى المقهى حيث يتوفر كل شيء مع الدعم وبأسعار مناسبة جداً وتقدم مقاهي الانترنت الخدمة للزوار غير الدائمين أو في حالة الطوارئ لمن تنقطع عنهم خدمة الانترنت لأي سبب كان ومع خدمة الانترنت توجد خدمات أخرى تقنية مثل الطباعة العادية والملونة ونسخ البيانات على الاقراص وقطع الذاكرة الفلاش مع امكانية شرائها من نفس المقهى وشراء ساعات للمدرب كما تقدم بعض المقاهي خدمة الاتصال اللاسلكي بالانترنت للجيران وتأجير اللاب توب لمزيد من الخصوصية ، وهناك إمكانية الاتصال الدولي عبر الانترنت والحقيقة ان الخدمات التي تقدمها مقاهي الانترنت لدينا أقل احترافية منها في المقاهي الغربية حيث نشأت المقاهي في عام 1995م في بريطانيا وكان الهدف منها تقديم خدمات إضافية للراغبين في تناول كوب من الشاي او القهوة، ويقوم على المقاهي في الغالب مهندسون او مبرمجون محترفون مع توفر أجهزة أكثر جودة منها في العالم العربي وتقام المسابقات السنوية لألعاب الحاسب وبرمجته والتي تقوم عليها بعض الجامعات وتساهم المقاهي في ذلك، وفي دراسات فإن غالبية زوار المقاهي هم من الشباب الاقل أعمارهم من 30 سنة بل ان المراهقين هم الصفة الغالبة، وفي دراسة أخرى أكدت ان زوار المقاهي يستخدمون الانترنت في المحادثات الشات بنسبة تتجاوز 60%، مما دفع الكثير من خبراء الاجتماع الى إطلاق سهام الانتقاد على هذه المقاهي بصفتها مضيعة للوقت ووسيلة للفساد نتيجه للتعارف بين الشباب والبنات في مواقع الشات، ولا ننسى ان هناك فرصة للتعارف الحقيقي بين رواد المقاهي مما قد يتسبب في علاقات غير جيدة بين الشباب في بعض الأحيان ، ولكن هل هذه الاتهامات والعيوب قوية بالدرجة الكافية لمحاربة هذه المقاهي ودفعها الى الخسائر وإغلاق أبوابها أمام الشباب وتقليص عددها بهذا الشكل، بمعنى هل أصبحت نسبة العيوب تفوق المميزات وهل حاولنا إيجاد الحلول التي تقضي على العيوب وترفع معدل الفائدة من هذه المقاهي.
عندما نقارن مقاهي الانترنت مع غيرها من وسائل الترفية الأخرى التي نوفرها لشبابنا فإنني أكاد أجزم بأن مقاهي الانترنت هي الأفضل على الإطلاق والأكثر أماناً، تخيلوا معي مجموعة كبيرة من الشباب في مقهى انترنت بواجهات زجاجية من كل الجهات وبدون حوائط داخلية وانما قواطع فاصلة فقط وبإضاءة جيدة وتهوية جيدة بدون تدخين ، وتحت إشراف شخص مسؤول على النظام والتنظيم في المقهى فما هي المخاطر الممكنة في هذا المقهى مقارنة بالمنزل او مقاهي الشيشة التي تفتح أبوابها رسمياً الى الساعات المتأخره ليلا ففي المنزل حيث يختلي الشاب بجهاز اللابتوب في غرفته الشخصية حيث يمكن له الدخول في مواقع المحادثة والمواقع المخلة (لا يمكنه الدخول للمواقع المخلة علانية في المقاهي)، كما يمكنه تشغيل الكاميرا واستقبال ما يريد كما يمكنه أيضا المشاركة بالأعمال المنافية والتعري وغيرها في غرفته بدون علم والديه ، والقصد هنا ان المقاهي تجبر الكثير من الشباب على الالتزام تلقائيا بأنظمة المقهى وعدم التصرف بأعمال منافية في العلن، كما لا يمكن لمرتادي المقهى زيارة المواقع السياسية أوالإرهابية وغيرها مع وجود هذا العدد الكبير من الشهود، وفي مقاهي الانترنت فإن الاندماج مع التصفح قد يمنع الشاب حتى من التدخين في الوقت الذي تقدم فيها مقاهي الشيشة سلعتها المسمومة منذ اللحظة التي يدخل فيها المكان، كما ان فرص التعرف على شباب السوء في مقاهي الشيشة أكثر احتمالاً منها عن مواقع تقنية مثل مقاهي الانترنت، والحقيقة كما ان مقاهي الانترنت فرصة لعقد المسابقات والندوات عبر الشبكة ومنها الدعوة الى الله إذا ماكنت هناك جهة ترغب في الاستفادة من هذه المواقع حيث لا يمكن تطبيق ذلك في أي مكان اخر يتجمع فيه الشباب بأعداد كبيرة ويمكن ايضا ان تصبح مقاهي الانترنت مكانا لعقد الصفقات التجارية للشباب المبرمجين الذين لا يمكنهم فتح مكاتب او شركات وبالتالي يمكن لهم عرض إنتاجهم ومواقعهم وغيرها عبر اللقاء في مواقع الانترنت.
مع انخفاض أعداد زوار مقاهي الانترنت والشروط القاسية في مواصفاتها تواجه المقاهي أوقاتا عصيبة مما أخرج العديد منهم من هذه الصناعة او التجارة وبقي عدد قليل يعيش تحت رحمة وتعاون المسؤولين الذين يتغاضون عن تأخر المقاهي في العمل بعد منتصف الليل وهكذا تحولت المقاهي إلى أوكار مخيفة في الليل مغلفة بستائر كبيرة بطول الحائط وملصقات سميكة لا تكشف من وراءها وأضواء خافته وتحقق المحظور الذي كنا نخافه ولم نحقق من خلال التنظيم الذي وضع لهذه المقاهي الأهداف المرجوة ، فقد يفاجئك ان مقهى انترنت مقام في شقة في عمارة ذات مدخل مظلم وفي المقهى دخان كثيف وطرقات قذرة وأجهزة كمبيوتر معزولة وأخرى متهالكة، ولا تعلم كيف حصل صاحب المحل على تصريح او كيف يمكن مراقبة المقهى من قبل رجال الأمن وهم في سياراتهم ، كما تقوم المقاهي الاخرى بوضع ستائر ثقيلة وتظليل الزجاج لكي تخفي عملها بعد نهاية الوقت المحدد وقد تقوم مقاهي أخرى بما هو أسوأ من ذلك بتوفير بروكسيات اختراق للمواقع الاباحية بطريقة غير مباشرة عبر وضعه في المظلة وايضا تسهيل الوصول للمواقع الاباحية لتشجيع الزائر على البقاء مدة أطول كما تسمح بالتدخين حيث يصعب السماح بالخروج والدخول في الاوقات المتأخرة ولولا هذا التخفي وهذه الاعمال لما استطاع المقهى ان يواصل العمل وهذا للأسف حال معظم المقاهي التي اضطرت الى التخفي ليلاً في محاولة لكسب بعض المال وبعض الزبائن ، وربما كان الأجدر ان تكون الشروط أكثر صحية ووضوحا مع تمديد فترة العمل مع وجود رجال أمن وأضواء عالية وواجهات زجاجية وإشراف داخلي وتحديد سن من يبقون بعد الساعة العاشرة مساءً لمن أعمارهم فوق الثامنة عشرة وان تكون على شوارع رئيسية يسهل مراقبتها او مجمعات تجارية لديها رجال أمن ولربما كان من المفيد تقديم الدعم لهذه المقاهي لكي تتطور وتواصل تحديث أجهزتها وذلك عبر إقامة المسابقات وتكوين فرق مدربة على البرمجة والحاسب والألعاب وغيرها وإجزال الجوائز للمقاهي الفائزة وبهذا تتصيد المقاهي المبدعين من روادها وتدعمهم بتوفير الأجهزة والشبكة والتدريب لكي يشاركوا في هذه المسابقات ويتغير مسار المقاهي من التخفي الى الوضوح ومن الخسائر الى المكاسب .
عندما نقارن مقاهي الانترنت مع غيرها من وسائل الترفية الأخرى التي نوفرها لشبابنا فإنني أكاد أجزم بأن مقاهي الانترنت هي الأفضل على الإطلاق والأكثر أماناً، تخيلوا معي مجموعة كبيرة من الشباب في مقهى انترنت بواجهات زجاجية من كل الجهات وبدون حوائط داخلية وانما قواطع فاصلة فقط وبإضاءة جيدة وتهوية جيدة بدون تدخين ، وتحت إشراف شخص مسؤول على النظام والتنظيم في المقهى فما هي المخاطر الممكنة في هذا المقهى مقارنة بالمنزل او مقاهي الشيشة التي تفتح أبوابها رسمياً الى الساعات المتأخره ليلا ففي المنزل حيث يختلي الشاب بجهاز اللابتوب في غرفته الشخصية حيث يمكن له الدخول في مواقع المحادثة والمواقع المخلة (لا يمكنه الدخول للمواقع المخلة علانية في المقاهي)، كما يمكنه تشغيل الكاميرا واستقبال ما يريد كما يمكنه أيضا المشاركة بالأعمال المنافية والتعري وغيرها في غرفته بدون علم والديه ، والقصد هنا ان المقاهي تجبر الكثير من الشباب على الالتزام تلقائيا بأنظمة المقهى وعدم التصرف بأعمال منافية في العلن، كما لا يمكن لمرتادي المقهى زيارة المواقع السياسية أوالإرهابية وغيرها مع وجود هذا العدد الكبير من الشهود، وفي مقاهي الانترنت فإن الاندماج مع التصفح قد يمنع الشاب حتى من التدخين في الوقت الذي تقدم فيها مقاهي الشيشة سلعتها المسمومة منذ اللحظة التي يدخل فيها المكان، كما ان فرص التعرف على شباب السوء في مقاهي الشيشة أكثر احتمالاً منها عن مواقع تقنية مثل مقاهي الانترنت، والحقيقة كما ان مقاهي الانترنت فرصة لعقد المسابقات والندوات عبر الشبكة ومنها الدعوة الى الله إذا ماكنت هناك جهة ترغب في الاستفادة من هذه المواقع حيث لا يمكن تطبيق ذلك في أي مكان اخر يتجمع فيه الشباب بأعداد كبيرة ويمكن ايضا ان تصبح مقاهي الانترنت مكانا لعقد الصفقات التجارية للشباب المبرمجين الذين لا يمكنهم فتح مكاتب او شركات وبالتالي يمكن لهم عرض إنتاجهم ومواقعهم وغيرها عبر اللقاء في مواقع الانترنت.
مع انخفاض أعداد زوار مقاهي الانترنت والشروط القاسية في مواصفاتها تواجه المقاهي أوقاتا عصيبة مما أخرج العديد منهم من هذه الصناعة او التجارة وبقي عدد قليل يعيش تحت رحمة وتعاون المسؤولين الذين يتغاضون عن تأخر المقاهي في العمل بعد منتصف الليل وهكذا تحولت المقاهي إلى أوكار مخيفة في الليل مغلفة بستائر كبيرة بطول الحائط وملصقات سميكة لا تكشف من وراءها وأضواء خافته وتحقق المحظور الذي كنا نخافه ولم نحقق من خلال التنظيم الذي وضع لهذه المقاهي الأهداف المرجوة ، فقد يفاجئك ان مقهى انترنت مقام في شقة في عمارة ذات مدخل مظلم وفي المقهى دخان كثيف وطرقات قذرة وأجهزة كمبيوتر معزولة وأخرى متهالكة، ولا تعلم كيف حصل صاحب المحل على تصريح او كيف يمكن مراقبة المقهى من قبل رجال الأمن وهم في سياراتهم ، كما تقوم المقاهي الاخرى بوضع ستائر ثقيلة وتظليل الزجاج لكي تخفي عملها بعد نهاية الوقت المحدد وقد تقوم مقاهي أخرى بما هو أسوأ من ذلك بتوفير بروكسيات اختراق للمواقع الاباحية بطريقة غير مباشرة عبر وضعه في المظلة وايضا تسهيل الوصول للمواقع الاباحية لتشجيع الزائر على البقاء مدة أطول كما تسمح بالتدخين حيث يصعب السماح بالخروج والدخول في الاوقات المتأخرة ولولا هذا التخفي وهذه الاعمال لما استطاع المقهى ان يواصل العمل وهذا للأسف حال معظم المقاهي التي اضطرت الى التخفي ليلاً في محاولة لكسب بعض المال وبعض الزبائن ، وربما كان الأجدر ان تكون الشروط أكثر صحية ووضوحا مع تمديد فترة العمل مع وجود رجال أمن وأضواء عالية وواجهات زجاجية وإشراف داخلي وتحديد سن من يبقون بعد الساعة العاشرة مساءً لمن أعمارهم فوق الثامنة عشرة وان تكون على شوارع رئيسية يسهل مراقبتها او مجمعات تجارية لديها رجال أمن ولربما كان من المفيد تقديم الدعم لهذه المقاهي لكي تتطور وتواصل تحديث أجهزتها وذلك عبر إقامة المسابقات وتكوين فرق مدربة على البرمجة والحاسب والألعاب وغيرها وإجزال الجوائز للمقاهي الفائزة وبهذا تتصيد المقاهي المبدعين من روادها وتدعمهم بتوفير الأجهزة والشبكة والتدريب لكي يشاركوا في هذه المسابقات ويتغير مسار المقاهي من التخفي الى الوضوح ومن الخسائر الى المكاسب .
مواضيع مماثلة
» مقاهي الإنترنت" الواقع والأمل المنشود
» الإعلام و المجتمع
» المجتمع بين السفور والحجاب
» حفظ صفحات الانترنت
» كيف تعمل الانترنت
» الإعلام و المجتمع
» المجتمع بين السفور والحجاب
» حفظ صفحات الانترنت
» كيف تعمل الانترنت
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى