البلوغ المبكر
صفحة 2 من اصل 1
البلوغ المبكر
تشخيص البلوغ المبكر يحتاج إلى أخذ تاريخ مرضي مفصل وإجراء فحص سريري شامل، ولا بد أن يكون عمر الفتاة أقل من 8 سنوات والولد أقل من 9 سنوات، ويشمل ذلك البلوغ المبكر الجزئي وهو زيادة في حجم الثدي عند الفتاة الصغيرة ولا توجد أعراض تؤدي إلى البلوغ الحقيقي كالدورة الشهرية وأيضا العمر العظمي موافق للعمر الحقيقي .
وكذلك الهرمونات الخاصة بالبلوغ طبيعية كما هي في الأطفال غير البالغين ما عدا ارتفاع بسيط في هرمون الغدة النخامية FSH. وفي هذه الحالة لا يستخدم علاج ولكن نحتاج إلى متابعة هذه الفتاة كل 6 شهور حتى مرحلة البلوغ الحقيقية .
لأن هذا النوع ممكن أن يتحول إلى بلوغ حقيقي مركزي. وهناك نوع آخر من البلوغ المبكر الجزئي وهو ظهور شعر العانة في سن مبكر ولا توجد مؤشرات أخرى للبلوغ الحقيقي مثل كبر حجم الثدي أو الدورة الشهرية ويكون العمر العظمي متقدما قليلاً ولكن الزيادة في الطول طبيعية وتحليل الهرمونات طبيعي كما في غير البالغين ما عدا الهرمون المحفز للذكورة DHEA الذي قد يكون مرتفعاً كما هو في البالغين ولا يحتاج هذا النوع لأي علاج وإنما يحتاج إلى متابعة بين حين وآخر، وأحياناً يرتبط هذا النوع بتكيس المبايض عندما تكبر الفتاة . وأما البلوغ المبكر الحقيقي فيكون فيه كل مؤشرات البلوغ لدى الفتاة والولد. وما نخشاه في هذا النوع هو أن الطفل ينتهي به هذا البلوغ إلى قصر القامة ناهيك عن الحالة النفسية لدى الطفل والأسرة معاً .فيبدأ الطبيب بعمل أشعة لليد والرسغ لتحديد العمر الحقيقي للطفل، ونشاهد النمو السريع غير العادي للطفل أي أن العمر العظمي للطفل يزداد بشكل كبير بحيث يكون طويل القامة في البداية وينتهي به المطاف بأن يكون قصيرا. وبعد ذلك نقوم بقياس الهرمونات في الدم، ويتبع ذلك بحقن الهرمون التحفيزي المسمى (GnRH) لمعرفة نوع البلوغ المبكر إذا ما كان مركزياً ناتجاً عن الدماغ أو طرفياً ناتجاً عن الغدد الكظرية مثلا أو المبايض عند الفتيات أوالخصية عند الأولاد. حيث ان البلوغ المبكر يسبب ارتفاعاً لهرموني LH وFSH يصل إلى ضعف مستوى هرمون LH أثناء قياسه من غير تحفيز .
أما في حالة البلوغ المبكر الطرفي فلا يحدث أي تغيير. أما عيوب الدماغ مثل الأورام والالتهابات والعيوب التشريحية داخل الدماغ فتحتاج إلى أشعة الرنين المغناطيسي لكشفها. ونحتاج أيضا إلى التعرف على وظائف الغدة الدرقية لأنها إذا كانت في وضع كسل دائم، فقد تسبب البلوغ المبكر الطرفي مع تأخر العمر العظمي على عكس الأمراض الأخرى المسببة للبلوغ المبكر والتي يكون العمر العظمي فيها متقدماً .
ويلجأ الطبيب في حالة البلوغ الطرفي إلى أشعة صوتية للبطن للتعرف على وجود أورام حميدة أو غير حميدة في الغدد الكظرية، وكذلك أشعة صوتية للخصية لمعرفة وجود أورام معينة. وكذلك نقوم بإجراء اختبار لهرمونات الغدة الكظرية المحفزة .
أما العلاج الدوائي للبلوغ المبكر فيعتمد على نوع البلوغ المبكر .
فإذا كان مركزياً غير معروف السبب فإننا نقوم باستخدام حقن GnRH مثل الليبرون شهرياً وذلك لإيقاف نشاط محور الدماغ ،الغدة النخامية ،الغدد التناسلية، ويعطى عن طريق العضل وبالتالي يتوقف النمو المبكر، وأحياناً كثيرة تختفي مؤشرات البلوغ، ويتوقف نمو العمر العظمي السريع المخيف، ويسير بشكل طبيعي .
ولا توجد لهذا الدواء أعراض جانبية عدا ألم مكان الحقنة وذلك في بعض المرضى. وهناك أيضا التربتورلين الذي يشابه الليبرون في عمله. أما أورام الدماغ فنحتاج إلى استئصالها جراحياً مع استخدام الليبرون. ويستمر هذا العلاج حتى وصول الطفل لعمر البلوغ، وذلك بالاعتماد على العمر العظمي، وغالباً إذا كان العمر العظمي عند البنات 13 سنة وعند الأولاد 14 سنة .
أما البلوغ المبكر الطرفي فإن علاجه بإزالة السبب سواء إزالة الأورام أو تنظيم الهرمونات وأحيانا نحتاج إلى عقاقير خاصة مضادة لهرمونات الذكورة والأنوثة مثل الإسبايرولاكتون والكيتوكونازول والتستولاكتون، ولكن في حدود ضيقة. ولا ننسى الجانب النفسي للطفل والأسرة وحثهم على مواصلة الدواء، وان الطفل سيكون طبيعياً في المستقبل القريب، وان اختيار الملابس المناسبة دائماً ما تساعد الطفل على اتمام نشاطه اليومي المعتاد .
وأخيرا نسأله تعالى صحة في الأبدان وسلامة لولاة أمرنا والأوطان .
تعتبر مرحلة البلوغ لدى الأطفال من أكثر المراحل العمرية أهمية كونها ترتبط بتغيرات هرمونية ونفسية وجسدية متعددة. وتبدأ علامات البلوغ عادة لدى الأطفال الإناث والذكور في عمر الثامنة أو التاسعة، ويختلف العمر الذي يبدأ عنده البلوغ من طفل إلى آخر، حيث يرتبط ذلك بصورة أكبر بالنضج أو العمر العظمي أكثر من ارتباطه بالعمر الحقيقي للطفل كما أنه يرتبط أيضا بالعوامل الوراثية والعوامل المرضية. وتكون إحدى أوائل علامات البلوغ عند الفتيات نمو الثدي ويكون ذلك عادة في حوالي سن العاشرة أو الحادية عشرة، وقد يسبقه ظهور شعر العانة بحوالي ستة أشهر أو اثني عشر شهرا، ويكون عادة الفاصل الزمني بين بدء الحيض وظهور الثدي سنتين إلى ثلاثة سنوات. وقد تختلف علامات ظهور البلوغ من فتاة إلى أخرى فمثلا قد ينمو أحد الثديين دون الآخر لمدة قصيرة ثم يتبعه الثدي الأخر في النمو، كما أنه قد تختلف المدة الزمنية التي تظهر فيها علامات البلوغ، فقد يستغرق ظهور علامات البلوغ بأكملها ثلاث أو أربع سنوات وفي أحيان أخرى يحدث الأمر في مدة أقصر من ذلك أو أطول من ذلك. وعادة ما يلحظ النمو الطولي للفتاة قبيل حدوث الدورة الشهرية حيث يزداد طولها لأكثر من عشرة سنتيمترات وغالبا ما يتوقف النمو الطولي عند الفتاة بعد الحيض، حيث إنه نادرا ما يزيد الطول أكثر من سبعة سنتيمترات بعد البلوغ. ويصاحب هذا النمو والتطور الجسدي الطبيعي تغيرات نفسية منبعها التغير الهرموني. فقد يواكب هذا الأمر عدم تقبل للنصائح أو الاصرار على رأي ما أو سرعة في الغضب أو قلق أو زيادة في الخوف أو اضطراب في النوم وجميع هذه التقلبات النفسية سرعان ما تزول بتجاوز هذه المرحلة العمرية الحرجة.
أما الأمر بالنسبة للصبيان، فتكون أولى علامات البلوغ هي نمو الخصيتين وترقق كيس الصفن، ويتلو ذلك تصبغ الصفن ونمو العضو التناسلي. ثم ظهور شعر العانة أما شعر الابط فيظهر عادة في منتصف فترة البلوغ. ويعتبر ظهور شعر الوجه، كالشارب أو اللحية هي أولى علامات البلوغ الملحوظة. بينما يعتبر تغير الصوت هو إحدى العلامات المتأخرة نوعا ما. ويبدأ تسارع النمو الطولي بعد البلوغ وذلك عكس ما يلاحظ عند الفتيات حيث تكون ذروة البلوغ والنمو الطولي قبل البلوغ وحدوث الحيض. ويكون النمو الطولي متواصلاً بشكل ملحوظ ويبلغ ذروته في عمر الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة وقد يستمر حتى سن الثامنة عشرة. ويصاحب البلوغ تغيرات نفسية شبيهة بالتي ذكرت لدى الفتيات إلا أنها قد تكون أكثر عنفا وتأثيرا على الغير.
وهناك عوامل متعددة قد تؤثر على بدء البلوغ ومنها العوامل الوراثية والبيئة والتغذية وسلامة الصحة العامة وكذلك الحالة النفسية وأيضاً الرياضة والنشاط الحركي حيث إن هذه الأخيرة تؤثر بشكل كبير على تأخير أو تقدم بدء الحيض عند الفتيات بصورة أكبر.
وأحد اضطرابات البلوغ هو البلوغ المبكر والذي قد يحدث عند البعض ويعرف بأنه بدء السمات الجنسية الثانوية قبل عمر ثماني سنوات عند البنات أوتسع سنوات عند الصبيان. وقد تكون أسبابه طبيعية كالأسباب الوراثية أو التكوينية أي الخاصة بطبيعة هذا الجسد أو أن تكون مرضية مثل حدوث أورام المخ أو الغدة النخامية أو أية إصابات دماغية أو التهابات سحائية ونحوها. وقد تكون أسبابه متعلقة بالغدة الكضرية أو المبيض وذلك في حالة الفتيات أو الخصية وذلك في حالة الصبيان والذكور. وقد يشمل البلوغ المبكر ظهور جميع علامات البلوغ أو قد يقتصر الأمر على ظهور الثدي أو شعر الإبط أو العانة.
وفي حالة الاشتباه في التشخيص وعند ظهور ووجود العلامات البلوغية يجب مراجعة الطبيب والذي سيقوم بالفحص السريري الكامل وباجراء التحاليل المخبرية الهرمونية المتخصصة طبقاً لعمر الطفل أو الطفلة. ثم بعد ذلك يقوم بعمل بعض الأشعات السينية للعظام والأشعات المغناطيسية أو المقطعية للدماغ وذلك ما يعرف باسم التصوير الطبقي أو الرنين المغناطيسي للمخ لاستبعاد أي أسباب عصبية أو أورام في المخ والتي يجب التعامل معها بسرعة وربما يحتاج إلى تدخل جراحي. وبعد اجراء التحاليل والاشعات اللازمة تعتمد خطة العلاج المناسبة لكل سبب يتم اكتشافه وعادة ما يتم تحويل هذه الحالات إلى الطبيب المختص حيث يحتاج الأمر إلى متابعة مستمرة لتجنب المضاعفات من العلاجات وغيرها
وكذلك الهرمونات الخاصة بالبلوغ طبيعية كما هي في الأطفال غير البالغين ما عدا ارتفاع بسيط في هرمون الغدة النخامية FSH. وفي هذه الحالة لا يستخدم علاج ولكن نحتاج إلى متابعة هذه الفتاة كل 6 شهور حتى مرحلة البلوغ الحقيقية .
لأن هذا النوع ممكن أن يتحول إلى بلوغ حقيقي مركزي. وهناك نوع آخر من البلوغ المبكر الجزئي وهو ظهور شعر العانة في سن مبكر ولا توجد مؤشرات أخرى للبلوغ الحقيقي مثل كبر حجم الثدي أو الدورة الشهرية ويكون العمر العظمي متقدما قليلاً ولكن الزيادة في الطول طبيعية وتحليل الهرمونات طبيعي كما في غير البالغين ما عدا الهرمون المحفز للذكورة DHEA الذي قد يكون مرتفعاً كما هو في البالغين ولا يحتاج هذا النوع لأي علاج وإنما يحتاج إلى متابعة بين حين وآخر، وأحياناً يرتبط هذا النوع بتكيس المبايض عندما تكبر الفتاة . وأما البلوغ المبكر الحقيقي فيكون فيه كل مؤشرات البلوغ لدى الفتاة والولد. وما نخشاه في هذا النوع هو أن الطفل ينتهي به هذا البلوغ إلى قصر القامة ناهيك عن الحالة النفسية لدى الطفل والأسرة معاً .فيبدأ الطبيب بعمل أشعة لليد والرسغ لتحديد العمر الحقيقي للطفل، ونشاهد النمو السريع غير العادي للطفل أي أن العمر العظمي للطفل يزداد بشكل كبير بحيث يكون طويل القامة في البداية وينتهي به المطاف بأن يكون قصيرا. وبعد ذلك نقوم بقياس الهرمونات في الدم، ويتبع ذلك بحقن الهرمون التحفيزي المسمى (GnRH) لمعرفة نوع البلوغ المبكر إذا ما كان مركزياً ناتجاً عن الدماغ أو طرفياً ناتجاً عن الغدد الكظرية مثلا أو المبايض عند الفتيات أوالخصية عند الأولاد. حيث ان البلوغ المبكر يسبب ارتفاعاً لهرموني LH وFSH يصل إلى ضعف مستوى هرمون LH أثناء قياسه من غير تحفيز .
أما في حالة البلوغ المبكر الطرفي فلا يحدث أي تغيير. أما عيوب الدماغ مثل الأورام والالتهابات والعيوب التشريحية داخل الدماغ فتحتاج إلى أشعة الرنين المغناطيسي لكشفها. ونحتاج أيضا إلى التعرف على وظائف الغدة الدرقية لأنها إذا كانت في وضع كسل دائم، فقد تسبب البلوغ المبكر الطرفي مع تأخر العمر العظمي على عكس الأمراض الأخرى المسببة للبلوغ المبكر والتي يكون العمر العظمي فيها متقدماً .
ويلجأ الطبيب في حالة البلوغ الطرفي إلى أشعة صوتية للبطن للتعرف على وجود أورام حميدة أو غير حميدة في الغدد الكظرية، وكذلك أشعة صوتية للخصية لمعرفة وجود أورام معينة. وكذلك نقوم بإجراء اختبار لهرمونات الغدة الكظرية المحفزة .
أما العلاج الدوائي للبلوغ المبكر فيعتمد على نوع البلوغ المبكر .
فإذا كان مركزياً غير معروف السبب فإننا نقوم باستخدام حقن GnRH مثل الليبرون شهرياً وذلك لإيقاف نشاط محور الدماغ ،الغدة النخامية ،الغدد التناسلية، ويعطى عن طريق العضل وبالتالي يتوقف النمو المبكر، وأحياناً كثيرة تختفي مؤشرات البلوغ، ويتوقف نمو العمر العظمي السريع المخيف، ويسير بشكل طبيعي .
ولا توجد لهذا الدواء أعراض جانبية عدا ألم مكان الحقنة وذلك في بعض المرضى. وهناك أيضا التربتورلين الذي يشابه الليبرون في عمله. أما أورام الدماغ فنحتاج إلى استئصالها جراحياً مع استخدام الليبرون. ويستمر هذا العلاج حتى وصول الطفل لعمر البلوغ، وذلك بالاعتماد على العمر العظمي، وغالباً إذا كان العمر العظمي عند البنات 13 سنة وعند الأولاد 14 سنة .
أما البلوغ المبكر الطرفي فإن علاجه بإزالة السبب سواء إزالة الأورام أو تنظيم الهرمونات وأحيانا نحتاج إلى عقاقير خاصة مضادة لهرمونات الذكورة والأنوثة مثل الإسبايرولاكتون والكيتوكونازول والتستولاكتون، ولكن في حدود ضيقة. ولا ننسى الجانب النفسي للطفل والأسرة وحثهم على مواصلة الدواء، وان الطفل سيكون طبيعياً في المستقبل القريب، وان اختيار الملابس المناسبة دائماً ما تساعد الطفل على اتمام نشاطه اليومي المعتاد .
وأخيرا نسأله تعالى صحة في الأبدان وسلامة لولاة أمرنا والأوطان .
تعتبر مرحلة البلوغ لدى الأطفال من أكثر المراحل العمرية أهمية كونها ترتبط بتغيرات هرمونية ونفسية وجسدية متعددة. وتبدأ علامات البلوغ عادة لدى الأطفال الإناث والذكور في عمر الثامنة أو التاسعة، ويختلف العمر الذي يبدأ عنده البلوغ من طفل إلى آخر، حيث يرتبط ذلك بصورة أكبر بالنضج أو العمر العظمي أكثر من ارتباطه بالعمر الحقيقي للطفل كما أنه يرتبط أيضا بالعوامل الوراثية والعوامل المرضية. وتكون إحدى أوائل علامات البلوغ عند الفتيات نمو الثدي ويكون ذلك عادة في حوالي سن العاشرة أو الحادية عشرة، وقد يسبقه ظهور شعر العانة بحوالي ستة أشهر أو اثني عشر شهرا، ويكون عادة الفاصل الزمني بين بدء الحيض وظهور الثدي سنتين إلى ثلاثة سنوات. وقد تختلف علامات ظهور البلوغ من فتاة إلى أخرى فمثلا قد ينمو أحد الثديين دون الآخر لمدة قصيرة ثم يتبعه الثدي الأخر في النمو، كما أنه قد تختلف المدة الزمنية التي تظهر فيها علامات البلوغ، فقد يستغرق ظهور علامات البلوغ بأكملها ثلاث أو أربع سنوات وفي أحيان أخرى يحدث الأمر في مدة أقصر من ذلك أو أطول من ذلك. وعادة ما يلحظ النمو الطولي للفتاة قبيل حدوث الدورة الشهرية حيث يزداد طولها لأكثر من عشرة سنتيمترات وغالبا ما يتوقف النمو الطولي عند الفتاة بعد الحيض، حيث إنه نادرا ما يزيد الطول أكثر من سبعة سنتيمترات بعد البلوغ. ويصاحب هذا النمو والتطور الجسدي الطبيعي تغيرات نفسية منبعها التغير الهرموني. فقد يواكب هذا الأمر عدم تقبل للنصائح أو الاصرار على رأي ما أو سرعة في الغضب أو قلق أو زيادة في الخوف أو اضطراب في النوم وجميع هذه التقلبات النفسية سرعان ما تزول بتجاوز هذه المرحلة العمرية الحرجة.
أما الأمر بالنسبة للصبيان، فتكون أولى علامات البلوغ هي نمو الخصيتين وترقق كيس الصفن، ويتلو ذلك تصبغ الصفن ونمو العضو التناسلي. ثم ظهور شعر العانة أما شعر الابط فيظهر عادة في منتصف فترة البلوغ. ويعتبر ظهور شعر الوجه، كالشارب أو اللحية هي أولى علامات البلوغ الملحوظة. بينما يعتبر تغير الصوت هو إحدى العلامات المتأخرة نوعا ما. ويبدأ تسارع النمو الطولي بعد البلوغ وذلك عكس ما يلاحظ عند الفتيات حيث تكون ذروة البلوغ والنمو الطولي قبل البلوغ وحدوث الحيض. ويكون النمو الطولي متواصلاً بشكل ملحوظ ويبلغ ذروته في عمر الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة وقد يستمر حتى سن الثامنة عشرة. ويصاحب البلوغ تغيرات نفسية شبيهة بالتي ذكرت لدى الفتيات إلا أنها قد تكون أكثر عنفا وتأثيرا على الغير.
وهناك عوامل متعددة قد تؤثر على بدء البلوغ ومنها العوامل الوراثية والبيئة والتغذية وسلامة الصحة العامة وكذلك الحالة النفسية وأيضاً الرياضة والنشاط الحركي حيث إن هذه الأخيرة تؤثر بشكل كبير على تأخير أو تقدم بدء الحيض عند الفتيات بصورة أكبر.
وأحد اضطرابات البلوغ هو البلوغ المبكر والذي قد يحدث عند البعض ويعرف بأنه بدء السمات الجنسية الثانوية قبل عمر ثماني سنوات عند البنات أوتسع سنوات عند الصبيان. وقد تكون أسبابه طبيعية كالأسباب الوراثية أو التكوينية أي الخاصة بطبيعة هذا الجسد أو أن تكون مرضية مثل حدوث أورام المخ أو الغدة النخامية أو أية إصابات دماغية أو التهابات سحائية ونحوها. وقد تكون أسبابه متعلقة بالغدة الكضرية أو المبيض وذلك في حالة الفتيات أو الخصية وذلك في حالة الصبيان والذكور. وقد يشمل البلوغ المبكر ظهور جميع علامات البلوغ أو قد يقتصر الأمر على ظهور الثدي أو شعر الإبط أو العانة.
وفي حالة الاشتباه في التشخيص وعند ظهور ووجود العلامات البلوغية يجب مراجعة الطبيب والذي سيقوم بالفحص السريري الكامل وباجراء التحاليل المخبرية الهرمونية المتخصصة طبقاً لعمر الطفل أو الطفلة. ثم بعد ذلك يقوم بعمل بعض الأشعات السينية للعظام والأشعات المغناطيسية أو المقطعية للدماغ وذلك ما يعرف باسم التصوير الطبقي أو الرنين المغناطيسي للمخ لاستبعاد أي أسباب عصبية أو أورام في المخ والتي يجب التعامل معها بسرعة وربما يحتاج إلى تدخل جراحي. وبعد اجراء التحاليل والاشعات اللازمة تعتمد خطة العلاج المناسبة لكل سبب يتم اكتشافه وعادة ما يتم تحويل هذه الحالات إلى الطبيب المختص حيث يحتاج الأمر إلى متابعة مستمرة لتجنب المضاعفات من العلاجات وغيرها
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى