المكسرات

تعتبر المكسرات من الأغذية المفيدة والغنية بالعناصر الغذائية إذ تحوي أحماضا أمينية وأنواعا من الفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى الألياف الغذائية، وقد أوضحت أبحاث سابقة أن تناول المكسرات بكميات صغيرة ودائمة يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان والسكر من النوع الثاني ومشاكل صحية أخرى. إلا أن علماء أمريكيين أثبتوا بأن الجوز هو أكثر أنواع المكسرات صحية. فقد ذكر علماء من بنسلفانيا أمام الجمعية الكيميائية الأمريكية أن ثمار الجوز تحتوي على معدل أعلى من مضادات الأكسدة من بين كل أنواع المكسرات الأخرى، وقال العلماء ان المكسرات تحتوي على عناصر غذائية جيدة، لكن الجوز أكثر صحية من المكسرات الأخرى.

وأثبتت الدراسة التي قام بها الدكتور جو فينسون من جامعة سكرانتون، احتواء الجوز على مضادات أكسدة أفضل جودة وأكثر فاعلية من المكسرات وبكمية أكبر من المكسرات الأخرى، كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في الجوز تزيد في قوتها من ضعفين إلى 15 ضعفا عن قوة فيتامين E)) المعروف بأنه يحمي الجسم من الكيماويات الضارة المسؤولة عن الأمراض، وقال د. فينسون ان هناك ميزة أخرى في الجوز كمصدر لمضادات الأكسدة: "فالحرارة الناتجة عن تحميص المكسرات تقلل من جودة مضادات الأكسدة، لكن الناس يتناولون الجوز كما هو (غير محمص) وبالتالي يحصلون على فاعلية كاملة لمضادات الأكسدة".

من المعروف أن من أهم فوائد مضادات الأكسدة أنها توقف التفاعلات الضارة التي تؤذي خلايا الجسم في عملية الأكسدة. وتساعد الجسم على مقاومة الأمراض، وتؤخر مظاهر الشيخوخة.

أظهرت دراسة أن أكل حبتين أو أكثر من الجوز قد يساعد مرضى السكري على التحكم في مستويات السكر والكولسترول في الدم.


وكتب باحثون في دورية رعاية مرضى السكري أنه عندما استبدل مرضى النوع الثاني من السكري جزءا من النشويات في طعامهم المعتاد بنصف كوب من الجوز المهروس يوميا تراجعت لديهم مستويات السكر والكولسترول في الدم بشكل طفيف.
وعلى النقيض لم يظهر هذا التحسن بين من استبدلوا أطعمتهم النشوية اليومية المعتادة بفطيرة مصنوعة بالكامل من القمح.

وقال سيريل كيندال من جامعة تورونتو بكندا إنه بينما لا تعني النتائج أن الجوز مفتاح للسيطرة على مرض السكري فإنه قد يكون جزءا من نظام غذائي صحي.

وأضاف ان الجوز به الكثير من الدهون "لكننا أدركنا الآن أن هذه الدهون صحية"، في إشارة إلى الدهون غير المشبعة المرتبطة بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وفوائد صحية أخرى.

وأجريت الدراسة على 117 مريضا بالسكري قسموا إلى ثلاث مجموعات بشكل عشوائي، وبعد ثلاثة أشهر وجد الباحثون أن متوسط الهيموجلوبين -وهو مقياس للتحكم في مستوى السكر في الدم على المدى الطويل- تراجع بنسبة 0.2% بين أفراد المجموعة التي استبدلت الجوزَ المهروس بالأطعمة النشوية المعتادة، في حين لم يظهر هذا التحسن في المجموعتين الأخريين.