التقنيه و الصحه

لم تكتف التقنية بإصدار الجديد من أدوات الرفاهية، بل انها تتجه اتجاهاً واضحاً إلى تشجيع الإنسان للمحافظة على صحته، والاعتماد على ذاته في علاج نفسه دون اللجوء إلى الأطباء.


وتذكر الأبحاث أن مهندسين وأطباء في مركز صحة المستقبل بمدينة نيويورك يقومون بتصنيع منتجات تقنية للعناية بالصحة، ويمكن اقتناؤها في المنزل. ومن أحدث هذه التقنيات فرشاة أسنان تسمى الفرشاة الذكية، حيث تقوم بقياس مستوى السكر في الدم، والكشف عن الجراثيم الموجودة في داخل الفم والجسم.

وهناك أيضاً الضمادة الذكية أو اللفافة الذكية التي تتعرف فوراً على نسبة الجراثيم في الجروح، وتحدد أي نوع من المضادات الحيوية هو الأفضل للقضاء على هذه الجراثيم.

وهناك تقنية حديثة سوف تظهر، وهي جهاز صغير يمكن وضعه في الجيب، أو تعليقه على الحزام، حيث يقوم الجهاز بإعلام صاحبه عن حالته الصحية، عن طريق سماعة صغيرة توضع في الأذن، ومعها لاصقة توضع على الجلد.

ويؤكد بعض الباحثين أن كل المعدات الموجودة في غرف العناية المركزية يمكن تبسيطها لتناسب الاستخدام الشخصي، وهذا ما تسعى التقنية الحديثة إلى تقديمه في المستقبل المنظور

طوّر باحثون أميركيون جوارب للأطفال تستطيع مراقبة معدل دقات قلبهم ومستويات الأوكسجين في دمهم، وتحذير الأهل عبر هواتفهم الذكية في حال وجود أي خطر، في محاولة للمساعدة على خفض وفيات متلازمة الموت المفاجئ للرضّع.


وذكرت شبكة "ايه بي سي" الأميركية أن فريقاً من الطلاب في جامعة "بريغهام يونغ" طوروا الجهاز المشابه للجوارب وسمّوه "أوليت بايبي مونيتور"، الذي يمكن تثبيته في رجل الطفل لينقل المعلومات لاسلكياً إلى هواتف الأهل الذكية.
وقال المتحدث باسم الفريق، جاكوب كولفين، إن هذا الاختراع سيريح بال الأهل ويخفف من معدلات وفيات الرضّع.
وأضاف أن "متلازمة الموت المفاجئ للرضع هو حالة لا يعرف سببها بعد، لكننا نأمل بأن يعطي جهازنا الوقت للأهل للتحرّك واكتشاف إن كان هناك شيئ ليس على ما يرام، قبل فوات الأوان". ويقول الأطباء إن أحد أسباب هذا الموت المفاجئ، قد يكون تجمع ثاني أكسيد الكربون في الدم، وهو ما يستطيع الجهاز الجديد مراقبته، وتحذير الأهل بشأنه عبر هواتفهم الذكية.