تقنية ناتال

تقنية ناتال تستشعر الحركة الجسدية بالأبعاد الثلاثية وتستجيب لنبرة الصوت

كشف معرض الترفيه الإلكتروني الدولي الذي ينعقد سنويا في لاسفيغاس الامريكية النقاب لأول مرة عن تقنية "مشروع ناتال" (Project Natal)، وناتال تقنية تحتوي على جهاز استشعار الحركة الخاص بمنصات "إكس بوكس 360"، والذي يضع العالم على أعتاب حقبة جديدة من الترفيه المنزلي. وبالإضافة إلى إطلاقها 10 ألعاب جديدة استضاف العارضون المخرج العالمي ستيفن سبيلبيرغ لتقديم عرض توضيحي للتقنية المبتكرة وتسليط الضوء على مستقبل الألعاب الإلكترونية بلا أجهزة تحكم.

وتتيح تقنية "مشروع ناتال" التي تفتح الباب أمام أسلوب غير مسبوق للتمتع بالألعاب الإلكترونية، فباستطاعة اللاعب ركل الكرة التي تظهر على الشاشة أمامه أو الإمساك بها بمجرد تحريك أطرافه، كما لو أنه على أرض ملعب حقيقي.

وتقنية "مشروع ناتال" المتوافقة مع كافة أنظمة "إكس بوكس 360"، لا تحتاج إلى شراء آخر جديد بل إن نفس الجهاز يتوافق معها، ويحتاج إلى جهاز استشعار للحركة وهو الأول في العالم، حيث يجمع كاميرا بالألوان الثلاثة الأساسية (الأحمر والأخضر والأزرق)، ونظاماً لتحسس الأبعاد، وميكروفوناً متعدد الطبقات، ومعالجاً يشغل البرنامج الخاص ب "إكس بوكس 360"، في جهاز واحد. وبخلاف الكاميرات وأجهزة التحكم ذات البعدين، تتميز تقنية "ناتال" بقدرتها على رصد كافة الحركات الجسدية بالأبعاد الثلاثية، والاستجابة للأوامر والتوجيهات ونبرة الصوت، وعلاوة على أنها لا تتأثر بالضوء، وتستطيع هذه التقنية المبتكرة التعرف على اللاعب بمجرد قراءة ملامح الوجه، والاستجابة للكلمات الرئيسية واستيعاب كل يقوله.

اما عملاق الخيال العلمي في الأفلام الامريكية ستيفن سبيلبيرغ فقال في دهشة إن الاستغناء عن أجهزة التحكم التقليدية يمثل قفزة نوعية في عالم الترفيه التفاعلي. وبوجود تقنية (ناتال) ستنتقل الألعاب الإلكترونية إلى أفق جديد يستفز الحواس بما يجعلنا مكوناً أساسياً من بيئة تفاعلية متكاملة".

ألعاب لا يصدقها عقل

وبالرغم من أن الألعاب طرحت للزوار وتوجد مشاهد عديدة على اليوتيوب لها، ولكن ردود الأفعال من قبل الشباب كانت معظمها لا تصدق أن هذا حقيقي، فبمجرد حركتك يمكنك الإمساك بالكرة وتغيير كفر السيارة في السباقات أو ضرب لاعب وحسب قوة الضربة وسرعتها وكأنك تتصارع حقيقياً مع اللاعبين في الشاشة، وتتوفر الآن لعشاق هذه التقنية أكثر من 1000 لعبة مثل تجربة القيادة المطلقة وذلك لعشاق ألعاب السيارات حيث ستكون لديهم فرصة الانطلاق في أكثر من 400 سيارة عبر أجمل الطرق في العالم، من خلال لعبة "فورزا موتور سبورت 3"، ولعبة "جوي رايد". اما الألعاب الحصرية المشوقة فهناك “Halo 3: ODST” و “Crackdown 2” و “Alan Wake” و“Tom Clancy’s Splinter Cell Conviction” و “Left 4 Dead 2”. ولألعاب الموسيقى فهناك عدة العاب مثل “The Beatles: Rock Band” أو الغناء الحر في حفلة موسيقية مفعمة بالمرح مع لعبة “Lips: Number One Hits.”

أطلقت أكس بوكس مايكروسوفت خلال "معرض الترفيه الإلكتروني" (E3) ولأول مرة على مستوى العالم، نظام "كينكت" (Kinect) لمنصة ألعاب "إكس بوكس 360"، والذي كان يعرف سابقاً باسم "مشروع ناتال"، وذلك خلال عرض حي مستوحى من سيرك دو سولي. وبذلك تدخل عالم الألعاب عهداً جديداً في عالم الترفيه من خلال تغيير طريقة اللعب والترفيه والاتصال بين الأهل والأصدقاء. وعلى عكس ما تم اختباره أو مشاهدته من قبل، فإن نظام "كينيكت" يفتح نافذة جديدة على عالم الألعاب الإلكترونية والترفيه، حيث يتيح للجميع الاستمتاع بالألعاب دون الحاجة إلى أجهزة تحكم.

وبالإضافة الى هذا النظام استعرضت "إكس بوكس" وسائل حديثة وسهلة للاستمتاع بالموسيقى والأفلام والرياضة مع الأصدقاء والعائلة التي يمكن من خلالها الاستمتاع بأكبر مجموعة من الألعاب الحصرية الشهيرة مثل "جيرز أوف وور 3" و"هالو: ريتش"، اللعبة المنتظرة لعام 2010. وقد فاجأت الشركة الجميع مع إطلاق منصة "إكس بوكس 360" بشكلها الجديد ذو الذاكرة المضاعفة ونظام الواي فاي الذي يتيح الاتصال عبر الشبكة اللاسلكية بدلا من الشبكة العادية وبحجم أصغر من السابق وسرعة معالج أكبر ، هذا وسيكون نظام "كينكت" متوفراً في أمريكا الشمالية في نوفمبر القادم، في حين سيتم إطلاقه في بقية أنحاء العالم بعد ذلك بفترة وجيزة. ويقوم النظام بتتبع حركات وإيماءات الجسم، كما يمكنه التعرف على الأصوات أيضاً، ويتيح للاعبين الذين لم يسبق لهم استخدام وحدة تحكم، الاستمتاع بالألعاب بطريقة فريدة، حيث يمكنهم تعلم الرقص وتحسين لياقتهم البدنية من خلال القيام ببعض الحركات، كركل الكرة مثلاً عند رؤيتها. وكل ما يحتاج إليه اللاعب عند استخدام النظام هو أن يكون على طبيعته - دون استخدام وحدات التحكم. ومن خلاله يمكن للاعبين الاستمتاع بمشاهدة الأفلام، والبرامج التلفزيونية والموسيقى المفضلة بالنسبة لهم بلمسة زر واحدة، ليحول بذلك بيئة الترفيه العادية إلى تجربة مختلفة. ويمكن الانتقال لمشاهدة أي فيلم بدقة 1080 بيكسل بعرض عالي الوضوح، بمجرد قول "إكس بوكس بلاي" (Xbox, play)، كما يمكن تصفّح ملايين الأغاني بمجرد الإيماء باليد، الأمر الذي يجعل من تجربة اللعب ومشاهدة الأفلام والاستماع إلى الموسيقى عملية أكثر متعة وتفاعلية مقارنة بأي وقت مضى، والتي لا تتوفر سوى من خلال أجهزة "إكس بوكس 360".

فاجأت مايكروسوفت زوار المعرض من خلال منصة "إكس بوكس 360" الجديدة ويتميز الجهاز الجديد ذو اللون الأسود، بقلة سماكته وتصميمه الأنيق والجذاب، ويتمتع بقدرة تخزينية مضاعفة للألعاب، حيث إنه مزود بقرص صلب سعة 250 جيجابايت وتتميّز المنصة الجديدة بهدوئها التام، مما يتيح الاستمتاع باللعبة أو الفيلم دون أي تشويش. ويأتي النظام الجديد مزوداً بكل ما يحتاجه المستخدم، بما في ذلك وحدة تحكم لاسلكية، وسماعة رأس، ومنفذ HDMI، ومنفذ USB.