نجوم فى ذاكرة كأس العالم
صفحة 3 من اصل 4
صفحة 2 من اصل 4 • 1, 2, 3, 4
نجوم فى ذاكرة كأس العالم
زين الدين زيدان
بدأ زين الدين زيدان مسيرته الكروية مع فيق كان الفرنسي في عام 1988، ولعب معهم حتى عام 1992، وبعدها انتقل إلى نادي بوردو وفاز معهم في كأس إنترتوتو في عام 1995، وحصلوا على المركز الثاني في كأس الإتحاد الأوروبي في موسم 1999، وفي عام 1996 انتقل إلى نادي يوفنتوس الإيطالي بعد أن لفت أنظار جميع الأندية الأوروبية.
وفي يوفنتوس كان زيدان أحد أفضل اللاعبين لدى مارتشيلو ليبي هو وزملاءه ديشامب وألساندرو دل بييرو وديفيدز، وقد فاز مع الفريق في الدوري الإيطالي مرتين وصلوا إلى نهائيين متتاليين في بطولة دوري أبطال أوروبا، لكنهم لم يحقق اللقب. لينتقل بعدها إلى ريال مدريد العام 2001 في صفقة كانت الأكبر في تاريخ كرة القدم بعد أن دفع ريال مدريد 65 مليون يورو مقابل انتقال النجم الفرنسي.
وخلال موسمه الأول مع ريال مدريد حقق زيدان حلمه بتحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا في موسمه الأول برفقة راؤول وفيجو وروبرتو كارلوس. وسجل زيدان في المباراة النهائية أمام باير ليفركوزن هدفا أسطوريا قاد فريقه لنيل اللقب التاسع في تاريخ النادي. وبعد خمسة مواسم مع النادي الملكي أعلن زيدان اعتزاله اللعب يوم 7 مايو 2006 في مباراة بملعب سانتياغو برنابيو بين ريال مدريد وفياريال ضمن الدوري الأسباني.
وعلى الصعيد الدولي استطاع زيدان قيادة المنتخب الفرنسي للفوز بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخ البلاد عام 1998 بعد تسجيله ثنائية في مرمى المنتخب البرازيلي في المباراة النهائي على استاد دي برانس. وأكمل زيدان تألقه مع المنتخب بإحراز كأس الأمم الأوروبية العام 2000 التي استضافتها هولندا وبلجيكا، حيث سجل هدفا الفوز أمام أسبانيا في ربع النهائي، وسجل الهدف الذهبي أمام البرتغال في نصف النهائي. قبل أن تفوز فرنسا في النهائي على إيطاليا.
وفي مونديال 2002 بكوريا واليابان لم يشارك زيدان في أول مباراتين بسبب الإصابة، لتخرج فرنسا من الدور الأول. لكنه عاد في كأس الأمم الأوروبية 2004. حيث تألق خلال مباريات الدور الأول، لكن الفريق خرج من الدور ربع نهائي على يد منتخب اليونان الذي توج باللقب. وأعلن بعدها زيدان اعتزاله اللعب دوليا.
وخلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 أعلن زيدان العودة لصفوف المنتخب الفرنسي، وساعده بعدها في التأهل إلى النهائيات التي أقيمت في ألمانيا. وخلال نهائيات كأس العالم بدا زيدان دون مستواه المعهود في الدور الأول، ولكنه عاد لسابق عهده مع انطلاق مباريات دور الـ 16، ليسقط أسبانيا المتألقة آنذاك ويخرج بعدها البرازيل من دور ربع نهائي بعد أن قدم خلال تلك المباراة أداء رائعا قالت الصحافة البرازيلية حينها أن المباراة لم يكن يوجد بها لاعب برازيلي سوى زيدان. واستمر تألق زيدان في نصف نهائي ليزيح المنتخب البرتغالي بهدف سجله من ركلة جزاء ويتأهل للنهائي للمرة الثانية في تاريخه.
وفي 9 يوليو لعب زين الدين زيدان آخر مباراة في مسيرته الكروية وسجل خلالها هدفا من ركلة جزاء في مرمى الحارس الإيطالي بوفون. لكن النهاية لم تكن كما يريد زيدان ومحبيه بعد أن طرد في الأشواط الإضافية اثر نطحه لمدافع المنتخب الإيطالي ماتيرازي، لتخسر بعدها فرنسا الكأس بركلات الترجيح 3-5. ولكن رغم الطرد اختير زيدان أفضل لاعب في مونديال ألمانيا 2006.
بدأ زين الدين زيدان مسيرته الكروية مع فيق كان الفرنسي في عام 1988، ولعب معهم حتى عام 1992، وبعدها انتقل إلى نادي بوردو وفاز معهم في كأس إنترتوتو في عام 1995، وحصلوا على المركز الثاني في كأس الإتحاد الأوروبي في موسم 1999، وفي عام 1996 انتقل إلى نادي يوفنتوس الإيطالي بعد أن لفت أنظار جميع الأندية الأوروبية.
وفي يوفنتوس كان زيدان أحد أفضل اللاعبين لدى مارتشيلو ليبي هو وزملاءه ديشامب وألساندرو دل بييرو وديفيدز، وقد فاز مع الفريق في الدوري الإيطالي مرتين وصلوا إلى نهائيين متتاليين في بطولة دوري أبطال أوروبا، لكنهم لم يحقق اللقب. لينتقل بعدها إلى ريال مدريد العام 2001 في صفقة كانت الأكبر في تاريخ كرة القدم بعد أن دفع ريال مدريد 65 مليون يورو مقابل انتقال النجم الفرنسي.
وخلال موسمه الأول مع ريال مدريد حقق زيدان حلمه بتحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا في موسمه الأول برفقة راؤول وفيجو وروبرتو كارلوس. وسجل زيدان في المباراة النهائية أمام باير ليفركوزن هدفا أسطوريا قاد فريقه لنيل اللقب التاسع في تاريخ النادي. وبعد خمسة مواسم مع النادي الملكي أعلن زيدان اعتزاله اللعب يوم 7 مايو 2006 في مباراة بملعب سانتياغو برنابيو بين ريال مدريد وفياريال ضمن الدوري الأسباني.
وعلى الصعيد الدولي استطاع زيدان قيادة المنتخب الفرنسي للفوز بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخ البلاد عام 1998 بعد تسجيله ثنائية في مرمى المنتخب البرازيلي في المباراة النهائي على استاد دي برانس. وأكمل زيدان تألقه مع المنتخب بإحراز كأس الأمم الأوروبية العام 2000 التي استضافتها هولندا وبلجيكا، حيث سجل هدفا الفوز أمام أسبانيا في ربع النهائي، وسجل الهدف الذهبي أمام البرتغال في نصف النهائي. قبل أن تفوز فرنسا في النهائي على إيطاليا.
وفي مونديال 2002 بكوريا واليابان لم يشارك زيدان في أول مباراتين بسبب الإصابة، لتخرج فرنسا من الدور الأول. لكنه عاد في كأس الأمم الأوروبية 2004. حيث تألق خلال مباريات الدور الأول، لكن الفريق خرج من الدور ربع نهائي على يد منتخب اليونان الذي توج باللقب. وأعلن بعدها زيدان اعتزاله اللعب دوليا.
وخلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 أعلن زيدان العودة لصفوف المنتخب الفرنسي، وساعده بعدها في التأهل إلى النهائيات التي أقيمت في ألمانيا. وخلال نهائيات كأس العالم بدا زيدان دون مستواه المعهود في الدور الأول، ولكنه عاد لسابق عهده مع انطلاق مباريات دور الـ 16، ليسقط أسبانيا المتألقة آنذاك ويخرج بعدها البرازيل من دور ربع نهائي بعد أن قدم خلال تلك المباراة أداء رائعا قالت الصحافة البرازيلية حينها أن المباراة لم يكن يوجد بها لاعب برازيلي سوى زيدان. واستمر تألق زيدان في نصف نهائي ليزيح المنتخب البرتغالي بهدف سجله من ركلة جزاء ويتأهل للنهائي للمرة الثانية في تاريخه.
وفي 9 يوليو لعب زين الدين زيدان آخر مباراة في مسيرته الكروية وسجل خلالها هدفا من ركلة جزاء في مرمى الحارس الإيطالي بوفون. لكن النهاية لم تكن كما يريد زيدان ومحبيه بعد أن طرد في الأشواط الإضافية اثر نطحه لمدافع المنتخب الإيطالي ماتيرازي، لتخسر بعدها فرنسا الكأس بركلات الترجيح 3-5. ولكن رغم الطرد اختير زيدان أفضل لاعب في مونديال ألمانيا 2006.
رد: نجوم فى ذاكرة كأس العالم
زيكو
عرف زيكو بلقب "بيليه الابيض"، وبرغم انزعاجه من هذه التسمية الا انها بقيت لاصقة به حتى اخر مشواره، وكان اول لاعب غير ملون يبرز في صفوف المنتخب الذهبي، حتى صار قائده، ونجمه الاول.
ارثور انطونيس كوامبرا الملقب بزيكو، من مواليد 3 اذار/مارس 1953 في احد شوارع الطبقة العاملة.
لم يكن كبقية نجوم البرازيل الذين برزوا على الساحة العالمية، فلون بشرته ابيض اوروبي، ولم يكن يمارس لعبته المفضلة في شوارع ريو كأقرانه، فكان حالة خاصة في تاريخ كرة القدم في هذا البلد الذي يعشق هذه الرياضة الى حد الجنون.
اكتشف الكرة، وبدأ ممارستها كالاطفال الاوروبيين، حيث لعب منذ البداية على ملاعب حقيقية، وداخل قاعات مغطاة، وفيها تعلم المبادىء الاولى لفنيات الكرة، حيث يتطلب اللعب فيها امتلاك مهارات عالية وتحكم كبير.
وفي سن الرابعة عشرة، انضم الى مدرسة كرة القدم التابعة لنادي فلامينغو، وكان حلم الفتى الاول هو اللعب في صفوف الفريق الاول، غير انه كان يفكر دوما في بنيته النحيفة وافتقاره للقوة البدنية التي راى فيها العائق الاول امام تحقيق حلمه برغم امتلاكه الموهبة والفنيات العالية. ومن العام 1974، صار نجم نادي فلامينغو وأسف البعض حينذاك لعدم ضمه الى تشكيلة المنتخب التي شاركت في مونديال المانيا والتي فشلت في الحفاظ على صورة منتخب الاحلام المتوج باللقب العالمي في المكسيك 1970.
وفي عام 1976، سجل زيكو 63 هدفا في 70 مباراة، وفي العام التالي لعب 56 مباراة وسجل 48 هدفا فبرز كافضل الهدافين في الدوري واحد ابرع المراوغين كذلك.
وقبل مونديال الارجنتين 1978 حيث كان ينتظر بروزه وتألقه، بدأت العروض تنهال على هذا اللاعب، واراد ريال مدريد ضمه في صيف العام 1976.
غير ان مونديال الارجنتين الذي كان ينتظره زيكو بشوق تحول الى كابوس له وللمنتخب الذهبي معا، فبرغم احتلال البرازيل المركز الثالث بدون اي هزيمة، الا ان العروض كانت باهتة، ولم يقدم زيكو ما كان ينتظر منه، بسبب الانضباط التكتيكي الذي فرضه المدرب على اللاعبين، مما حد من تحركاتهم، ولم يستطيعوا اظهار فنياتهم ومواهبهم، خاصة وأن اللاعب البرازيلي يحب الحرية في اللعب حتى يبدع.
ولعب "بيليه الابيض" مباراة واحدة كاملة، ثم احتفظ به المدرب على مقاعد الاحتياط، وكان يستعمله كورقة الفريق الرابحة "جوكر" في اخر كل مباراة.
ثم لمع زيكو ضمن المنتخب البرازيلي بقيادة المدرب تيلي سانتانا الذي اعاد للتشكيلة تناسقها وبريقها، عكستها النتائج الجيدة التي حققها في جولته الاوروبية ربيع عام 1981، ففاز على انكلترا والمانيا ثم على فرنسا، وتمكن زيكو في هذه المباراة من تسجل هدفه ال500.
وبهذه النتائج وهذا المستوى تحرر زيكو ومعه تشكيلة المنتخب من العقدة، غير انه بقي عليهم اثبات ذلك في منافسات كاس العالم صيف 1982 في اسبانيا.
وفي الدور الاول ادى نجوم البرازيل ثلاث مباريات من الطراز العالي وفازوا على كل من الاتحاد السوفياتي (2-1) واسكتلندا (4-1) ونيوزيلندا (4-صفر)، وكان زيكو سجل هدفا رائعا من ركلة حرة في المباراة الثانية، وفي المباراة الثالثة سجل احد اجمل الاهداف في هذه البطولة بتسديدة اكروباتية لكرة طائرة.
وقاد الرباعي الذهبي المكون من سيريزو وفالكاو وزيكو وسقراط المنتخب البرازيلي الى الدور الثاني وفيه واجه نظيره الارجنتيني حامل اللقب في مباراة صعبة تمكن فيها زيكو من تسجيل هدف منتخبه الاول وفتح الطريق لزملائه للفوز (3-1)، قبل ان يخرج مصابا بعد تلقيه ضربة من باساريللا.
وفي المباراة الثانية من هذا الدور التي كانت الافضل في تاريخ كأس العالم وجمعت البرازيل وايطاليا، وبرغم ان كل التكهنات كانت تصب في مصلحة رجال سانتانا، الا ان هداف ايطاليا باولو روسي قلب كل الموازين وسجل ثلاثية قاتلة مقابل هدفين، وانهى مشوار افضل منتخب في المونديال واقوى المرشحين للفوز باللقب العالمي الذي خطفه الايطاليون على حساب الالمان.
وبعد المونديال، نجح مدير نادي اودينيزي الايطالي في اقناع زيكو بالانضمام الى فريقه الذي كان يعتبر ظاهرة الدوري الايطالي تلك السنة حيث كان يحتل المركز الثالث، والتحق بيليه الابيض بالنادي الايطالي في منتصف الموسم، غير ان الحظ لم يسعفه وتعرض لتمزق عضلي في فخذه وغاب عن الفريق لعدة مباريات ما جعل نتائجه تتأثر بغياب النجم البرازيلي، وفي نهاية الصيف اصيب باصابة اخرى، ولما عاد الى الميادين ثانية وفي وقت مبكر دون ان يشفى نهائيا من اصابته السابقة تعرض لاصابة اخطر، جعلته يقرر العودة الى البرازيل وبطريقة غير قانونية دون ان ينهي عقده مع ناديه الايطالي.
في نهاية مشواره، جدد زيكو العهد مع المنتخب في مونديال المكسيك 1986، ولم يلعب الا قليلا قبل ان يعود الى فلامينغو للاهتمام بالفئات الصغرى لعله يظفر بالعصفور النادر الذي يمكنه خلافة بيليه، ثم درب في اليابان قبل ان يستلم الادارة الفنية للمنتخب الياباني .
عرف زيكو بلقب "بيليه الابيض"، وبرغم انزعاجه من هذه التسمية الا انها بقيت لاصقة به حتى اخر مشواره، وكان اول لاعب غير ملون يبرز في صفوف المنتخب الذهبي، حتى صار قائده، ونجمه الاول.
ارثور انطونيس كوامبرا الملقب بزيكو، من مواليد 3 اذار/مارس 1953 في احد شوارع الطبقة العاملة.
لم يكن كبقية نجوم البرازيل الذين برزوا على الساحة العالمية، فلون بشرته ابيض اوروبي، ولم يكن يمارس لعبته المفضلة في شوارع ريو كأقرانه، فكان حالة خاصة في تاريخ كرة القدم في هذا البلد الذي يعشق هذه الرياضة الى حد الجنون.
اكتشف الكرة، وبدأ ممارستها كالاطفال الاوروبيين، حيث لعب منذ البداية على ملاعب حقيقية، وداخل قاعات مغطاة، وفيها تعلم المبادىء الاولى لفنيات الكرة، حيث يتطلب اللعب فيها امتلاك مهارات عالية وتحكم كبير.
وفي سن الرابعة عشرة، انضم الى مدرسة كرة القدم التابعة لنادي فلامينغو، وكان حلم الفتى الاول هو اللعب في صفوف الفريق الاول، غير انه كان يفكر دوما في بنيته النحيفة وافتقاره للقوة البدنية التي راى فيها العائق الاول امام تحقيق حلمه برغم امتلاكه الموهبة والفنيات العالية. ومن العام 1974، صار نجم نادي فلامينغو وأسف البعض حينذاك لعدم ضمه الى تشكيلة المنتخب التي شاركت في مونديال المانيا والتي فشلت في الحفاظ على صورة منتخب الاحلام المتوج باللقب العالمي في المكسيك 1970.
وفي عام 1976، سجل زيكو 63 هدفا في 70 مباراة، وفي العام التالي لعب 56 مباراة وسجل 48 هدفا فبرز كافضل الهدافين في الدوري واحد ابرع المراوغين كذلك.
وقبل مونديال الارجنتين 1978 حيث كان ينتظر بروزه وتألقه، بدأت العروض تنهال على هذا اللاعب، واراد ريال مدريد ضمه في صيف العام 1976.
غير ان مونديال الارجنتين الذي كان ينتظره زيكو بشوق تحول الى كابوس له وللمنتخب الذهبي معا، فبرغم احتلال البرازيل المركز الثالث بدون اي هزيمة، الا ان العروض كانت باهتة، ولم يقدم زيكو ما كان ينتظر منه، بسبب الانضباط التكتيكي الذي فرضه المدرب على اللاعبين، مما حد من تحركاتهم، ولم يستطيعوا اظهار فنياتهم ومواهبهم، خاصة وأن اللاعب البرازيلي يحب الحرية في اللعب حتى يبدع.
ولعب "بيليه الابيض" مباراة واحدة كاملة، ثم احتفظ به المدرب على مقاعد الاحتياط، وكان يستعمله كورقة الفريق الرابحة "جوكر" في اخر كل مباراة.
ثم لمع زيكو ضمن المنتخب البرازيلي بقيادة المدرب تيلي سانتانا الذي اعاد للتشكيلة تناسقها وبريقها، عكستها النتائج الجيدة التي حققها في جولته الاوروبية ربيع عام 1981، ففاز على انكلترا والمانيا ثم على فرنسا، وتمكن زيكو في هذه المباراة من تسجل هدفه ال500.
وبهذه النتائج وهذا المستوى تحرر زيكو ومعه تشكيلة المنتخب من العقدة، غير انه بقي عليهم اثبات ذلك في منافسات كاس العالم صيف 1982 في اسبانيا.
وفي الدور الاول ادى نجوم البرازيل ثلاث مباريات من الطراز العالي وفازوا على كل من الاتحاد السوفياتي (2-1) واسكتلندا (4-1) ونيوزيلندا (4-صفر)، وكان زيكو سجل هدفا رائعا من ركلة حرة في المباراة الثانية، وفي المباراة الثالثة سجل احد اجمل الاهداف في هذه البطولة بتسديدة اكروباتية لكرة طائرة.
وقاد الرباعي الذهبي المكون من سيريزو وفالكاو وزيكو وسقراط المنتخب البرازيلي الى الدور الثاني وفيه واجه نظيره الارجنتيني حامل اللقب في مباراة صعبة تمكن فيها زيكو من تسجيل هدف منتخبه الاول وفتح الطريق لزملائه للفوز (3-1)، قبل ان يخرج مصابا بعد تلقيه ضربة من باساريللا.
وفي المباراة الثانية من هذا الدور التي كانت الافضل في تاريخ كأس العالم وجمعت البرازيل وايطاليا، وبرغم ان كل التكهنات كانت تصب في مصلحة رجال سانتانا، الا ان هداف ايطاليا باولو روسي قلب كل الموازين وسجل ثلاثية قاتلة مقابل هدفين، وانهى مشوار افضل منتخب في المونديال واقوى المرشحين للفوز باللقب العالمي الذي خطفه الايطاليون على حساب الالمان.
وبعد المونديال، نجح مدير نادي اودينيزي الايطالي في اقناع زيكو بالانضمام الى فريقه الذي كان يعتبر ظاهرة الدوري الايطالي تلك السنة حيث كان يحتل المركز الثالث، والتحق بيليه الابيض بالنادي الايطالي في منتصف الموسم، غير ان الحظ لم يسعفه وتعرض لتمزق عضلي في فخذه وغاب عن الفريق لعدة مباريات ما جعل نتائجه تتأثر بغياب النجم البرازيلي، وفي نهاية الصيف اصيب باصابة اخرى، ولما عاد الى الميادين ثانية وفي وقت مبكر دون ان يشفى نهائيا من اصابته السابقة تعرض لاصابة اخطر، جعلته يقرر العودة الى البرازيل وبطريقة غير قانونية دون ان ينهي عقده مع ناديه الايطالي.
في نهاية مشواره، جدد زيكو العهد مع المنتخب في مونديال المكسيك 1986، ولم يلعب الا قليلا قبل ان يعود الى فلامينغو للاهتمام بالفئات الصغرى لعله يظفر بالعصفور النادر الذي يمكنه خلافة بيليه، ثم درب في اليابان قبل ان يستلم الادارة الفنية للمنتخب الياباني .
رد: نجوم فى ذاكرة كأس العالم
ماركو فان باستن
يبقى تاريخ كرة القدم يحتفظ بيوم 25 حزيران/يونيو 1988، ومعه تحتفظ ذاكرة المتتبعين بهدف من طراز خالص سجله لاعب هولندي اسمه ماركو فان باستن في مرمى المنتخب الاتحاد السوفياتي سابقا في المباراة النهائية لبطولة الامم الاوروبية التي اقيمت على الملعب الاولمبي في ميونيخ وانتهت بفوز المنتخب "البرتقالي" باللقب للمرة الاولى في تاريخه.
ولد فان باستن في 31 تشرين الاول/اكتوبر 1964 في اوتريخت من عائلة ميسورة، ابوه كان لاعب كرة قدم محترف انهى مشواره في هذه المدينة، قبل ان يتجه الى التجارة. اما امه فكانت احدى افضل لاعبات جيلها في رياضة الجمباز. اكتشف مبكرا من مسؤولي نادي اياكس امستردام العريق، الذين لم يتاخروا في ضمه الى الفريق، وبدأ مسيرته مع الفريق الاول وهو في السابعة عشرة وبالتحديد في 3 نيسان/ابريل 1982 ضد نيميغن ضمن الدوري المحلي.
كان اياكس متقدما بهدفين، عندما اشار المدرب دو موس الى الشاب فان باستن، طالبا منه القيام بالتسخين استعدادا للدخول مكان نجم هولندا الاول اللاعب الاسطورة يوهان كرويف، وعندما اشار لماركو بالدخول لم يصدق ابن السابعة عشر ما يحدث له، فحلمه بدا يتحقق، بل اكثر من ذلك سيكون بديلا لمثله الاعلى على الميدان، الذي لطالما حلم برؤيته فقط عندما كان طفلا، وها هو الحلم يتحقق.
ومن هنا بدات مسيرة اللاعب الاحترافية حيث تمكن بعد دخوله من تسجيل هدف، وفي غرف الملابس تقدم كرويف من فان باستن وهمس له مبتسما "ستذهب بعيدا في ميدان كرة القدم".
بعدها سطع نجم ماركو محليا، وتألق بتتويجه لاربعة مواسم متتالية كهداف للدوري، وتمكن من تسجيل 123 هدفا في 129 هدفا مع اياكس، محطما كل ارقام من سبقوه في البطولة الهولندية.
غير انه وبرغم تألقه ضمن ناديه، خاصة بعد عودة كرويف الى اياكس امستردام كمدرب وتتويجه بلقب كاس الكؤوس الاوروبية، الا ان اسم فان باستن بقي يتداول محليا فقط، ولم يستطع تجاوز حدود بلاده.
ولم يبدأ بروز فان باستن الا بعد طلاقه مع كرويف صيف 1987، عندما تعاقد نادي ميلان الايطالي مع النجم رود خوليت، حيث نصح الاخير رئيس النادي سيلفيو برلوسكوني بالتعاقد مع رأس حربة اياكس فان باستن.
واستمع برلوسكوني لنصيحة النجم القادم، وتعاقد مع فان باستن، غير ان رئيس النادي الايطالي ندم في الاول اشد الندم على هذه الصفقة، بعدما اجريت عمليتين جراحيتين على كاحلي اللاعب الهولندي بداية خريف السنة ذاتها، ما اجبره للخلود الى الراحة لمدة ستة اشهر، ثم سجل اول عودة له الى الملاعب في اخر الموسم في مباراة ناديه بنابولي، عندها تمكن من تسجيل هدف اهدى به لقب السكوديتو الى الميلان.
برغم ذلك بقي اسم فان باستن مقترنا بالدوري الهولندي، ولم يستطع البروز بين اسماء اللاعبين الذين يصنعون احداث اغلى واقوى دوري في العالم.
وكان لزاما على فان باستن الذهاب الى المانيا برفقة منتخب بلاده للمشاركة في بطولة امم اوروبا عام 1988.
ولم يكن مدرب المنتخب الهولندي رينوس ميكيلز ينوي اقحام فان باستن كلاعب اساسي في هذه البطولة، برغم المجهود المضني الذي يقوم به هذا اللاعب في التدريبات.
ولعبت هولندا اولى مبارياتها امام الاتحاد السوفياتي، ومنيت بهزيمة (صفر-1)، بعدها طالب كرويف الناقد في احدى الصحف المحلية بضرورة اشراك فان باستن.
وتلقى المدرب رسالة النجم الهولندي الكبير بوضوح، وطبق النصيحة مباشرة حيث اقحم فان باستن اساسيا في المباراة الثانية الصعبة امام انكلترا.
وتالق ماركو في هذه المباراة وتمكن من تسجيل ثلاثة اهداف مقابل هدف انكليزي، مهديا الفوز لمنتخب بلاده، ومثبتا للجميع جدارته باللعب في صفوف المنتخب، وصحة اقوال كرويف.
عندها تحول فان باستن وبين عشية وضحاها من نجم محلي جالس على مقاعد الاحتياط الى نجم عالمي، وبطل قومي في انظار الهولنديين.
وتاهل المنتخب الهولندي الى الدور نصف النهائي بعد تغلبه على منتخب جمهورية ايرلندا (1-صفر).
مباراة الدور نصف النهائي في هذه البطولة كانت صورة طبق الاصل، لنهائي كأس العالم 1974 في ميونيخ عندما هزمت المانيا الغربية رفقاء كرويف (2-1) وحرمتهم من اللقب العالمي.
بعد 14 عاما اعاد التاريخ نفسه وكانت الفرصة للهولنديين للثأر من الالمان وفي عقر دارهم، ومثل ما حصل في ميونيخ عام 1974 كان افتتاح التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 54، لكن هذه المرة لصالح الالمان، وبعد مرور 19 دقيقة احتسب الحكم ركلة جزء لهولندا وجاء هدف التعادل منها كذلك مثل ما حصل في المباراة النهائية في كأس العالم.
وفي الدقيقة 88 وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة والكل ينتظر احتكام المنتخبين الى الوقت الاضافي، مرر يان فوترز كرة امامية لفان باستن، الذي تمكن من دخول منطقة الجزاء وبرغم مضايقته من المدافع يورغن كولر، نجح في تسديد كرة زاحفة خدعت الحارس ايكه ايميل محققا امال زملائه في الثأر من الالمان ومانحا لهم التأهل الى المباراة النهائية.
والتقى زملاء فان باستن في المباراة النهائية في 25 جزيران/يونيو في ميونيخ المنتخب السوفياتي الذي فاز عليه في الدور الاول، وبعد مرور نصف ساعة من صافرة البداية تمكن خوليت من منح التقدم لهولندا بتسديدة رأسية.
وفي الدقيقة 57 نجح فان باستن في تسجيل هدف ولا اروع عندما تلقى كرة عرضية فتحة من موهرن، بتسديدة على الطائر ابهرت العالم اجمع وقضت على امال السوفيات في ادراك التعادل.
بعد خوضه اربع مباريات وتسجيله خمسة اهداف، صار المهاجم الهولندي نجما كبيرا، واصبح يبث الرعب بين مدافعي "الكالتشيو" واوروبا معا، لان الموسمين اللذين تليا بطولة امم اوروبا كانا مثمرين لفان باستن، وتمكن خلالهما من حصد القاب عدة، فتوج بلقب كاس الاندية الاوروبية ابطال الدوري (دوري الابطال حاليا) مرتين، ونال لقب هداف الكالتشيو مرتين متتاليتين ايضا.
كما قاد ميلان الى نيل اللقب المحلي عام 1992، وخلال هذا العام نال فان باستن الكرة الذهبية الثالثة له محققا رقما قياسيا، وصار بذلك ميلان بقيادة فان باستن سيد القارة العجوز لعدة مواسم.
غير ان لعنة الاصابة لم تسمح لهذا المهاجم البارع، من مواصلة ابداعاته على الميادين الخضراء، وكانت المباراة النهائية لكأس اوروبا للاندية ابطال الدوري عام 1993 امام مرسيليا الفرنسي في ميونيخ والتي خسرها ميلان (صفر-1)، اخر ظهور لفان باستن، الذي استسلم بعد عملية جراحية في كاحله في 6 حزيران جوان 1993، ووضع حدا لحياته الرياضية.
يبقى تاريخ كرة القدم يحتفظ بيوم 25 حزيران/يونيو 1988، ومعه تحتفظ ذاكرة المتتبعين بهدف من طراز خالص سجله لاعب هولندي اسمه ماركو فان باستن في مرمى المنتخب الاتحاد السوفياتي سابقا في المباراة النهائية لبطولة الامم الاوروبية التي اقيمت على الملعب الاولمبي في ميونيخ وانتهت بفوز المنتخب "البرتقالي" باللقب للمرة الاولى في تاريخه.
ولد فان باستن في 31 تشرين الاول/اكتوبر 1964 في اوتريخت من عائلة ميسورة، ابوه كان لاعب كرة قدم محترف انهى مشواره في هذه المدينة، قبل ان يتجه الى التجارة. اما امه فكانت احدى افضل لاعبات جيلها في رياضة الجمباز. اكتشف مبكرا من مسؤولي نادي اياكس امستردام العريق، الذين لم يتاخروا في ضمه الى الفريق، وبدأ مسيرته مع الفريق الاول وهو في السابعة عشرة وبالتحديد في 3 نيسان/ابريل 1982 ضد نيميغن ضمن الدوري المحلي.
كان اياكس متقدما بهدفين، عندما اشار المدرب دو موس الى الشاب فان باستن، طالبا منه القيام بالتسخين استعدادا للدخول مكان نجم هولندا الاول اللاعب الاسطورة يوهان كرويف، وعندما اشار لماركو بالدخول لم يصدق ابن السابعة عشر ما يحدث له، فحلمه بدا يتحقق، بل اكثر من ذلك سيكون بديلا لمثله الاعلى على الميدان، الذي لطالما حلم برؤيته فقط عندما كان طفلا، وها هو الحلم يتحقق.
ومن هنا بدات مسيرة اللاعب الاحترافية حيث تمكن بعد دخوله من تسجيل هدف، وفي غرف الملابس تقدم كرويف من فان باستن وهمس له مبتسما "ستذهب بعيدا في ميدان كرة القدم".
بعدها سطع نجم ماركو محليا، وتألق بتتويجه لاربعة مواسم متتالية كهداف للدوري، وتمكن من تسجيل 123 هدفا في 129 هدفا مع اياكس، محطما كل ارقام من سبقوه في البطولة الهولندية.
غير انه وبرغم تألقه ضمن ناديه، خاصة بعد عودة كرويف الى اياكس امستردام كمدرب وتتويجه بلقب كاس الكؤوس الاوروبية، الا ان اسم فان باستن بقي يتداول محليا فقط، ولم يستطع تجاوز حدود بلاده.
ولم يبدأ بروز فان باستن الا بعد طلاقه مع كرويف صيف 1987، عندما تعاقد نادي ميلان الايطالي مع النجم رود خوليت، حيث نصح الاخير رئيس النادي سيلفيو برلوسكوني بالتعاقد مع رأس حربة اياكس فان باستن.
واستمع برلوسكوني لنصيحة النجم القادم، وتعاقد مع فان باستن، غير ان رئيس النادي الايطالي ندم في الاول اشد الندم على هذه الصفقة، بعدما اجريت عمليتين جراحيتين على كاحلي اللاعب الهولندي بداية خريف السنة ذاتها، ما اجبره للخلود الى الراحة لمدة ستة اشهر، ثم سجل اول عودة له الى الملاعب في اخر الموسم في مباراة ناديه بنابولي، عندها تمكن من تسجيل هدف اهدى به لقب السكوديتو الى الميلان.
برغم ذلك بقي اسم فان باستن مقترنا بالدوري الهولندي، ولم يستطع البروز بين اسماء اللاعبين الذين يصنعون احداث اغلى واقوى دوري في العالم.
وكان لزاما على فان باستن الذهاب الى المانيا برفقة منتخب بلاده للمشاركة في بطولة امم اوروبا عام 1988.
ولم يكن مدرب المنتخب الهولندي رينوس ميكيلز ينوي اقحام فان باستن كلاعب اساسي في هذه البطولة، برغم المجهود المضني الذي يقوم به هذا اللاعب في التدريبات.
ولعبت هولندا اولى مبارياتها امام الاتحاد السوفياتي، ومنيت بهزيمة (صفر-1)، بعدها طالب كرويف الناقد في احدى الصحف المحلية بضرورة اشراك فان باستن.
وتلقى المدرب رسالة النجم الهولندي الكبير بوضوح، وطبق النصيحة مباشرة حيث اقحم فان باستن اساسيا في المباراة الثانية الصعبة امام انكلترا.
وتالق ماركو في هذه المباراة وتمكن من تسجيل ثلاثة اهداف مقابل هدف انكليزي، مهديا الفوز لمنتخب بلاده، ومثبتا للجميع جدارته باللعب في صفوف المنتخب، وصحة اقوال كرويف.
عندها تحول فان باستن وبين عشية وضحاها من نجم محلي جالس على مقاعد الاحتياط الى نجم عالمي، وبطل قومي في انظار الهولنديين.
وتاهل المنتخب الهولندي الى الدور نصف النهائي بعد تغلبه على منتخب جمهورية ايرلندا (1-صفر).
مباراة الدور نصف النهائي في هذه البطولة كانت صورة طبق الاصل، لنهائي كأس العالم 1974 في ميونيخ عندما هزمت المانيا الغربية رفقاء كرويف (2-1) وحرمتهم من اللقب العالمي.
بعد 14 عاما اعاد التاريخ نفسه وكانت الفرصة للهولنديين للثأر من الالمان وفي عقر دارهم، ومثل ما حصل في ميونيخ عام 1974 كان افتتاح التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 54، لكن هذه المرة لصالح الالمان، وبعد مرور 19 دقيقة احتسب الحكم ركلة جزء لهولندا وجاء هدف التعادل منها كذلك مثل ما حصل في المباراة النهائية في كأس العالم.
وفي الدقيقة 88 وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة والكل ينتظر احتكام المنتخبين الى الوقت الاضافي، مرر يان فوترز كرة امامية لفان باستن، الذي تمكن من دخول منطقة الجزاء وبرغم مضايقته من المدافع يورغن كولر، نجح في تسديد كرة زاحفة خدعت الحارس ايكه ايميل محققا امال زملائه في الثأر من الالمان ومانحا لهم التأهل الى المباراة النهائية.
والتقى زملاء فان باستن في المباراة النهائية في 25 جزيران/يونيو في ميونيخ المنتخب السوفياتي الذي فاز عليه في الدور الاول، وبعد مرور نصف ساعة من صافرة البداية تمكن خوليت من منح التقدم لهولندا بتسديدة رأسية.
وفي الدقيقة 57 نجح فان باستن في تسجيل هدف ولا اروع عندما تلقى كرة عرضية فتحة من موهرن، بتسديدة على الطائر ابهرت العالم اجمع وقضت على امال السوفيات في ادراك التعادل.
بعد خوضه اربع مباريات وتسجيله خمسة اهداف، صار المهاجم الهولندي نجما كبيرا، واصبح يبث الرعب بين مدافعي "الكالتشيو" واوروبا معا، لان الموسمين اللذين تليا بطولة امم اوروبا كانا مثمرين لفان باستن، وتمكن خلالهما من حصد القاب عدة، فتوج بلقب كاس الاندية الاوروبية ابطال الدوري (دوري الابطال حاليا) مرتين، ونال لقب هداف الكالتشيو مرتين متتاليتين ايضا.
كما قاد ميلان الى نيل اللقب المحلي عام 1992، وخلال هذا العام نال فان باستن الكرة الذهبية الثالثة له محققا رقما قياسيا، وصار بذلك ميلان بقيادة فان باستن سيد القارة العجوز لعدة مواسم.
غير ان لعنة الاصابة لم تسمح لهذا المهاجم البارع، من مواصلة ابداعاته على الميادين الخضراء، وكانت المباراة النهائية لكأس اوروبا للاندية ابطال الدوري عام 1993 امام مرسيليا الفرنسي في ميونيخ والتي خسرها ميلان (صفر-1)، اخر ظهور لفان باستن، الذي استسلم بعد عملية جراحية في كاحله في 6 حزيران جوان 1993، ووضع حدا لحياته الرياضية.
رد: نجوم فى ذاكرة كأس العالم
سقراط
فضل الاهتمام بدراسته اولا ونال شهادته في طب الاطفال ثم تفرغ للكرة وهو في الرابعة والعشرين، واستطاع ان يثبت قدرة على النجاح في الرياضة كما في الدراسة، وبالفعل صار حالة خاصة في عالم الكرة الذي دخله متأخرا الا انه لمع فيه ونجح بامتياز بفضل شخصيته وحكمته وفنياته وموهبته، انه البرازيلي سقراط "الفيلسوف" حقا.
وكان سقراط يميل الى امتاع الجماهير بقدر رغبته في تحقيق الفوز، ولانه رجل ذو مبدأ ضحى بمسيرته الاحترافية في الدوري الايطالي، الذي وصل اليه عام 1984 مع فيورنيتا، وذلك بسبب المقاييس المادية الطاغية وتفضيل الاندية للنتائج على حساب المتعة، فلم يفكر طويلا قبل ان يعود أدراجه الى البرازيل.
كان هذا اللاعب العملاق (92ر1 م) ذو الارجل الطويلة قادرا على فعل كل شىء، فكان يفكر بتركيز في طرق اللعب وتنظيم الصفوف بشكل لا يضاهيه فيه احد، وكذلك تسجيل الاهداف، وتمكن من تسجيل 168 هدفا في 302 مباراة خاضها مع نادي كورينثيانز خلال خمسة مواسم، وقاد ناديه الى التربع على عرش الكرة في اميركا الجنوبية.
وكان سقراط أحد منظري المنتخب البرازيلي وبرز في صفوفه بقوة وأدى معه أفضل المباريات خلال مسيرته الرياضية التي دامت تسعة أعوام.
وبدأ سقراط مشواره مع المنتخب في 23 اب/اغسطس 1979 خلال مباراة دولية ودية ضد الارجنتين، حيث تمكن من تسجيل هدفين، وابتداء من العام 1980 منحه المدرب تيلي سانتانا شارة القائد، ولم يكن هذا اختيارا بقدر ما هو حاجة.
وفي نهائيات كأس العالم 1982 في اسبانيا، كان الجميع يرشح البرازيل للفوز باللقب، الا أن المنتخب الايطالي فوت هذه الفرصة على سقراط وزملائه برغم تألقهم.
وكانت مباراتهم امام الاتحاد السوفياتي احدى أفض المباريات في هذا المونديال، حيث تمكن السوفيات من التقدم بهدف، وفي آخر اللقاء عدل سقراط النتيجة قبل أن يضيف ايدر هدف الفوز لمنتخبه في الثواني الاخيرة.
وفي عام 1984 قبل هذا الرجل الغريب -الذي يعتبر الكرة وسيلة للمصالحة بين الناس- الانتقال الى ايطاليا للعب في صفوف فيورنتينا، وفور وصوله الى هناك لم يستطع تحمل ضغط الدوري واقتنع بأن هذا العالم ليس عالمه فقرر العودة الى بلده حيث أكمل مشواره مع نادي فلامينغو.
شارك سقراط مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 1986 التي اقيمت في المكسيك، والتي أخرجت فيها فرنسا البرازيل، من الدور ربع النهائي بعد مباراة لا تزال عالقة حتى الآن في الذاكرة وتعتبر احدى أفضل المباريات في القرن الماضي.
وغادر سقراط عالم الكرة فجأة في نيسان/ابريل 1987 وفضل التفرغ لمهنته، معلنا بذلك نهاية مشوار فيلسوف ذي مبدأ مارس ذات يوم الكرة بأمانة واخلاص بعيدا عن الحسابات المادية التي صارت تلوث سماء هذه الرياضة
فضل الاهتمام بدراسته اولا ونال شهادته في طب الاطفال ثم تفرغ للكرة وهو في الرابعة والعشرين، واستطاع ان يثبت قدرة على النجاح في الرياضة كما في الدراسة، وبالفعل صار حالة خاصة في عالم الكرة الذي دخله متأخرا الا انه لمع فيه ونجح بامتياز بفضل شخصيته وحكمته وفنياته وموهبته، انه البرازيلي سقراط "الفيلسوف" حقا.
وكان سقراط يميل الى امتاع الجماهير بقدر رغبته في تحقيق الفوز، ولانه رجل ذو مبدأ ضحى بمسيرته الاحترافية في الدوري الايطالي، الذي وصل اليه عام 1984 مع فيورنيتا، وذلك بسبب المقاييس المادية الطاغية وتفضيل الاندية للنتائج على حساب المتعة، فلم يفكر طويلا قبل ان يعود أدراجه الى البرازيل.
كان هذا اللاعب العملاق (92ر1 م) ذو الارجل الطويلة قادرا على فعل كل شىء، فكان يفكر بتركيز في طرق اللعب وتنظيم الصفوف بشكل لا يضاهيه فيه احد، وكذلك تسجيل الاهداف، وتمكن من تسجيل 168 هدفا في 302 مباراة خاضها مع نادي كورينثيانز خلال خمسة مواسم، وقاد ناديه الى التربع على عرش الكرة في اميركا الجنوبية.
وكان سقراط أحد منظري المنتخب البرازيلي وبرز في صفوفه بقوة وأدى معه أفضل المباريات خلال مسيرته الرياضية التي دامت تسعة أعوام.
وبدأ سقراط مشواره مع المنتخب في 23 اب/اغسطس 1979 خلال مباراة دولية ودية ضد الارجنتين، حيث تمكن من تسجيل هدفين، وابتداء من العام 1980 منحه المدرب تيلي سانتانا شارة القائد، ولم يكن هذا اختيارا بقدر ما هو حاجة.
وفي نهائيات كأس العالم 1982 في اسبانيا، كان الجميع يرشح البرازيل للفوز باللقب، الا أن المنتخب الايطالي فوت هذه الفرصة على سقراط وزملائه برغم تألقهم.
وكانت مباراتهم امام الاتحاد السوفياتي احدى أفض المباريات في هذا المونديال، حيث تمكن السوفيات من التقدم بهدف، وفي آخر اللقاء عدل سقراط النتيجة قبل أن يضيف ايدر هدف الفوز لمنتخبه في الثواني الاخيرة.
وفي عام 1984 قبل هذا الرجل الغريب -الذي يعتبر الكرة وسيلة للمصالحة بين الناس- الانتقال الى ايطاليا للعب في صفوف فيورنتينا، وفور وصوله الى هناك لم يستطع تحمل ضغط الدوري واقتنع بأن هذا العالم ليس عالمه فقرر العودة الى بلده حيث أكمل مشواره مع نادي فلامينغو.
شارك سقراط مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 1986 التي اقيمت في المكسيك، والتي أخرجت فيها فرنسا البرازيل، من الدور ربع النهائي بعد مباراة لا تزال عالقة حتى الآن في الذاكرة وتعتبر احدى أفضل المباريات في القرن الماضي.
وغادر سقراط عالم الكرة فجأة في نيسان/ابريل 1987 وفضل التفرغ لمهنته، معلنا بذلك نهاية مشوار فيلسوف ذي مبدأ مارس ذات يوم الكرة بأمانة واخلاص بعيدا عن الحسابات المادية التي صارت تلوث سماء هذه الرياضة
رد: نجوم فى ذاكرة كأس العالم
روماريو
واجه منتخب البرازيل صعوبة في التأهل لمونديال الولايات المتحدة عام 1994 والفضل يعود الى مهاجمه الفذ روماريو في حجز البطاقة في الرمق الاخير بعد أن سجل هدفي منتخب بلاده في مرمى الاوروغواي في مباراة حاسمة.
وكان المدرب كارلوس البرتو باريرا وضع حدا لغياب روماريو عن المنتخب لمدة سنتين وسط مطالبة الرأي العام والنقاد بضرورة اشراكه في المباراة الاخيرة ضد الاوروغواي نظرا لحاجة البرازيلي الى هداف من الطراز النادر خصوصا بعد اعتزال المهاجم الخطير انطونيو كاريكا.
وكان خلاف نشب بين رماريو والمدرب بسبب طباع اول "الغريبة" ولعدم التزامه في التمارين وتأففه من الجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين وتصريحه علنا بانه افضل من بيبيتو. لكن المهم ان الطرفين تناسيا الخلاف عندما قاد روماريو منتخب بلاده الى النهائيات بتسجيله الهدفين على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو واثلج صدور مشجعي المنتخب الذين اطلقوا العنان لطبولهم وحناجرهم بعد تسجيله الهدف الاول في الدقيقة 71 قبل ان يضيف الثاني والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة وسط هستيرية في المدرجات.
وبالعودة الى طباع روماريو يمكن القول بانه حالة نادرة فأما ان يكرهه المدرب الذي يعمل معه او يحبه ويغرقه بالاطراء. ففي ايندهوفن الهولندي حيث لعب من 1989 الى نهاية موسم 1993 عمل مع ثلاثة مدربين هم الهولندي غوس هيدينك (مدرب منتخب كوريا الجنوبية حاليا) والانكليزي بوبي روبسون (مدرب نيوكاسل حاليا) وهانس فيسترهوف. وكانت علاقة اللاعب مع كل مدرب مختلفة لكنه عندما يواجه مشاكل ويجد نفسه خارج التشكيلة يثبت قدراته الخارقة في اول مباراة يلعبها ما يدفع المدرب الى التفكير جديا قبل استبعاده. واهداف النجم البرازيلي ال125 في صفوف ايندهوفن في مدى خمسة مواسم كافية وخير برهان للدفاع عن موقفه.
ثمة هدافون كثيرون في ملاعب العالم، لكن روماريو يتميز عن الاخرين بنوعية الاهداف التي يسجلها، فهو يداعب الكرة بقدمية بنعومة نادرة حتى يهيأ للمرء بانه مجهز بمغناطيس يجذبها صوبهن ولا تخلو جعبته من الحيل الاستعراضية التي تشعل المدرجات وتحير خصومه.
بدأ روماريو اللعب في الشوارع مثل غالبية البرازيليين الفقراء، وكان يدخر المال القليل الذي يجنيه من تنظيف زجاج السيارات على تقاطع الطرق لشراء تذكرة دخول حضور المباريات. وقد سجله والده عندما بلغ السادسة عشرة في اولاريا احد الاندية المحلية وسرعان ما انتقل الى فاسكو دا غاما الذي يتمتع بثاني اكبر قاعدة جماهيرية في ريو دي جانيرو بعد فلامينغو. وقد اكتشفه مسؤولو النادي عندما سجل اربعة اهداف في مرمى فريقهم! وتوج هدافا للفريق عامي 1986 و88 وتركه بعدما سجل 73 هدفا في 123 مباراة.
وكان بروزه على الصعيد الدولي خلال اولمبياد سيول اذ تمكن من تسجيل 7 اهداف توج بها هدافا لكنه اكتفى بالميدالية الفضية بعد خسارة منتخب بلاده امام الاتحاد السوفياتي 1-2 في النهائي.
وبعد تألقه في صفوف المنتخب الاولمبي حجز مقعده مع المنتخب الاول وكان كوبا اميركا عام 1989 علىالابواب وهي فرصة لابراز مواهبه امام الجمهور المحلي اذ استضافت البرازيل البطولة ولم يخيب روماريو الامال المعقودة عليه وقاد المنتخب الى الفوز علما بان لقب الهداف كان من نصيب زميله في خط الهجوم بيبيتو.
وبعد هذه الانتصارات بدأ حلم الفوز بكأس العالم عام 1990 في ايطاليا وذلك للمرة الاولى منذ عام 1970، يدغدغ مخيلة المنتخب الذهبي والاخضر والشعب البرازيلي، لكن الحلم تلاشى علىايدي الخصم "التاريخي" الارجنتين في الدور الثاني على الرغم من سيطرة البرازيل شبه المطلقة وقد اكتفى روماريو بلعب 65 دقيقة فقط لان المدرب سيباستياو لاتزاروني فضل بيبيتو وكاريكا عليه.
في هذه الاثناء كان روماريو يتألق في صفوف ايندهوفن وقاده الى احراز اللقب اعوام 89 و90 و91 وكأس هولندا مرتين عامي 1989 و90، وتوج هدافا للدوري 3 مرات ايضا اعوام 1989 و90 و91.
وبعد اثبات وجوده في هولندا بات عليه ان يجد تحديا جديدا، وانهالت عليه العروض من اندية اوروبية كثيرة لكن بعض المدربين تخوفوا من مزاجيته، بيد ان الهولندي يوهان كرويف مدرب برشلونة الاسباني لم يتردد في التعاقد معه مقابل مبلغ بلغ اربعة ملايين دولار. وتمكن روماريو من تسجيل 14 هدفا في تسع مبارايت ودية مع الفريق الكاتالوني وحافظ على شهيته في دك مرمى الخصوم في المراحل الاولى من الدوري وسجل 3 اهداف في مرمى ريال سوسييداد في المرحلة الاولى.
ولم يمر وقت طويل على وجوده في برشلونة حتى بدأ كرويف بتوجيه الاطراء الى نجمه الجديد وقال "كل مرة اشاهد فيها روماريو يبهرني اكثر، انه لاعب فنان في زمن القوة وهذا عامل اساسي في نجاحه".
وشكلت الاشهر السابقة لانطلاق مونديال 1994 مرحلة تحديات لروماريو لانه كان مدعوا الى قيادة فريق برشلونة الى الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي ومحاولة اعادة كأس ابطال الاندية الاوروبية الى خزائنه التي احرزها عام 1992.
وكان روماريو احد الركائز الاساسية للمنتخب البرازيلي في النهائيات ونجح في تسجيل اول اهداف منتخب بلاده في مرمى روسيا بلعبة ذكية مستثمرا ركلة ركنية رفعها قائد المنتخب راي.
وفي المباراة الثانية ضد الكاميرون عزز رصيده من الاهداف بتسجيله هدفا رائعا، واضاف الثالث في مرمى السويد في نهاية الدور الاول.
وغاب روماريو عن التهديف في الدور الثاني امام الولايات المتحدة، لكنه عاد وسجل هدفا جميلا امام هولندا فتح ابواب نصف النهائي امام منتخب بلاده وضرب موعدا للسويد مرة جديدة عندما طار روماريو فوق الجميع ليسجل برأسه هدف المباراة الوحيد وطار بمنتخب بلاده الى النهائي للمرة الاولى منذ عام 1970.
والتقى المنتخب البرازيلي بنظيره الايطالي في النهائي في اعادة لنهائي عام 1970 بيد ان التعادل السلبي كان سيد الموقف في الوقتين الاضافي والاصلي في نهائي مونديال 1994 قبل ان يبتسم الحظ للبرازيل بركلات الترجيح لتحرز اللقب للمرة الرابعة وتنفرد بالرقم القياسي الذي كانت تتقاسمه مع ايطاليا بالذات. واختير روماريو افضل لاعب في الدورة لكنه اخفق في احتلال صدارة ترتيب الهدافين برصيد 5 اهداف بفارق هدف واحد عن البلغاري خريستو ستويتشكوف والروسي اوليغ سالينكو.
ولم يشارك روماريو في مونديال فرنسا 98، مع انه كان ضمن التشكيلة الاساسية التي سافرت الى فرنسا قبل ان يتم استبعاده بداعي الاصابة غير ان النجم البرازيلي نفى ذلك بشدة.
واجه منتخب البرازيل صعوبة في التأهل لمونديال الولايات المتحدة عام 1994 والفضل يعود الى مهاجمه الفذ روماريو في حجز البطاقة في الرمق الاخير بعد أن سجل هدفي منتخب بلاده في مرمى الاوروغواي في مباراة حاسمة.
وكان المدرب كارلوس البرتو باريرا وضع حدا لغياب روماريو عن المنتخب لمدة سنتين وسط مطالبة الرأي العام والنقاد بضرورة اشراكه في المباراة الاخيرة ضد الاوروغواي نظرا لحاجة البرازيلي الى هداف من الطراز النادر خصوصا بعد اعتزال المهاجم الخطير انطونيو كاريكا.
وكان خلاف نشب بين رماريو والمدرب بسبب طباع اول "الغريبة" ولعدم التزامه في التمارين وتأففه من الجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين وتصريحه علنا بانه افضل من بيبيتو. لكن المهم ان الطرفين تناسيا الخلاف عندما قاد روماريو منتخب بلاده الى النهائيات بتسجيله الهدفين على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو واثلج صدور مشجعي المنتخب الذين اطلقوا العنان لطبولهم وحناجرهم بعد تسجيله الهدف الاول في الدقيقة 71 قبل ان يضيف الثاني والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة وسط هستيرية في المدرجات.
وبالعودة الى طباع روماريو يمكن القول بانه حالة نادرة فأما ان يكرهه المدرب الذي يعمل معه او يحبه ويغرقه بالاطراء. ففي ايندهوفن الهولندي حيث لعب من 1989 الى نهاية موسم 1993 عمل مع ثلاثة مدربين هم الهولندي غوس هيدينك (مدرب منتخب كوريا الجنوبية حاليا) والانكليزي بوبي روبسون (مدرب نيوكاسل حاليا) وهانس فيسترهوف. وكانت علاقة اللاعب مع كل مدرب مختلفة لكنه عندما يواجه مشاكل ويجد نفسه خارج التشكيلة يثبت قدراته الخارقة في اول مباراة يلعبها ما يدفع المدرب الى التفكير جديا قبل استبعاده. واهداف النجم البرازيلي ال125 في صفوف ايندهوفن في مدى خمسة مواسم كافية وخير برهان للدفاع عن موقفه.
ثمة هدافون كثيرون في ملاعب العالم، لكن روماريو يتميز عن الاخرين بنوعية الاهداف التي يسجلها، فهو يداعب الكرة بقدمية بنعومة نادرة حتى يهيأ للمرء بانه مجهز بمغناطيس يجذبها صوبهن ولا تخلو جعبته من الحيل الاستعراضية التي تشعل المدرجات وتحير خصومه.
بدأ روماريو اللعب في الشوارع مثل غالبية البرازيليين الفقراء، وكان يدخر المال القليل الذي يجنيه من تنظيف زجاج السيارات على تقاطع الطرق لشراء تذكرة دخول حضور المباريات. وقد سجله والده عندما بلغ السادسة عشرة في اولاريا احد الاندية المحلية وسرعان ما انتقل الى فاسكو دا غاما الذي يتمتع بثاني اكبر قاعدة جماهيرية في ريو دي جانيرو بعد فلامينغو. وقد اكتشفه مسؤولو النادي عندما سجل اربعة اهداف في مرمى فريقهم! وتوج هدافا للفريق عامي 1986 و88 وتركه بعدما سجل 73 هدفا في 123 مباراة.
وكان بروزه على الصعيد الدولي خلال اولمبياد سيول اذ تمكن من تسجيل 7 اهداف توج بها هدافا لكنه اكتفى بالميدالية الفضية بعد خسارة منتخب بلاده امام الاتحاد السوفياتي 1-2 في النهائي.
وبعد تألقه في صفوف المنتخب الاولمبي حجز مقعده مع المنتخب الاول وكان كوبا اميركا عام 1989 علىالابواب وهي فرصة لابراز مواهبه امام الجمهور المحلي اذ استضافت البرازيل البطولة ولم يخيب روماريو الامال المعقودة عليه وقاد المنتخب الى الفوز علما بان لقب الهداف كان من نصيب زميله في خط الهجوم بيبيتو.
وبعد هذه الانتصارات بدأ حلم الفوز بكأس العالم عام 1990 في ايطاليا وذلك للمرة الاولى منذ عام 1970، يدغدغ مخيلة المنتخب الذهبي والاخضر والشعب البرازيلي، لكن الحلم تلاشى علىايدي الخصم "التاريخي" الارجنتين في الدور الثاني على الرغم من سيطرة البرازيل شبه المطلقة وقد اكتفى روماريو بلعب 65 دقيقة فقط لان المدرب سيباستياو لاتزاروني فضل بيبيتو وكاريكا عليه.
في هذه الاثناء كان روماريو يتألق في صفوف ايندهوفن وقاده الى احراز اللقب اعوام 89 و90 و91 وكأس هولندا مرتين عامي 1989 و90، وتوج هدافا للدوري 3 مرات ايضا اعوام 1989 و90 و91.
وبعد اثبات وجوده في هولندا بات عليه ان يجد تحديا جديدا، وانهالت عليه العروض من اندية اوروبية كثيرة لكن بعض المدربين تخوفوا من مزاجيته، بيد ان الهولندي يوهان كرويف مدرب برشلونة الاسباني لم يتردد في التعاقد معه مقابل مبلغ بلغ اربعة ملايين دولار. وتمكن روماريو من تسجيل 14 هدفا في تسع مبارايت ودية مع الفريق الكاتالوني وحافظ على شهيته في دك مرمى الخصوم في المراحل الاولى من الدوري وسجل 3 اهداف في مرمى ريال سوسييداد في المرحلة الاولى.
ولم يمر وقت طويل على وجوده في برشلونة حتى بدأ كرويف بتوجيه الاطراء الى نجمه الجديد وقال "كل مرة اشاهد فيها روماريو يبهرني اكثر، انه لاعب فنان في زمن القوة وهذا عامل اساسي في نجاحه".
وشكلت الاشهر السابقة لانطلاق مونديال 1994 مرحلة تحديات لروماريو لانه كان مدعوا الى قيادة فريق برشلونة الى الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي ومحاولة اعادة كأس ابطال الاندية الاوروبية الى خزائنه التي احرزها عام 1992.
وكان روماريو احد الركائز الاساسية للمنتخب البرازيلي في النهائيات ونجح في تسجيل اول اهداف منتخب بلاده في مرمى روسيا بلعبة ذكية مستثمرا ركلة ركنية رفعها قائد المنتخب راي.
وفي المباراة الثانية ضد الكاميرون عزز رصيده من الاهداف بتسجيله هدفا رائعا، واضاف الثالث في مرمى السويد في نهاية الدور الاول.
وغاب روماريو عن التهديف في الدور الثاني امام الولايات المتحدة، لكنه عاد وسجل هدفا جميلا امام هولندا فتح ابواب نصف النهائي امام منتخب بلاده وضرب موعدا للسويد مرة جديدة عندما طار روماريو فوق الجميع ليسجل برأسه هدف المباراة الوحيد وطار بمنتخب بلاده الى النهائي للمرة الاولى منذ عام 1970.
والتقى المنتخب البرازيلي بنظيره الايطالي في النهائي في اعادة لنهائي عام 1970 بيد ان التعادل السلبي كان سيد الموقف في الوقتين الاضافي والاصلي في نهائي مونديال 1994 قبل ان يبتسم الحظ للبرازيل بركلات الترجيح لتحرز اللقب للمرة الرابعة وتنفرد بالرقم القياسي الذي كانت تتقاسمه مع ايطاليا بالذات. واختير روماريو افضل لاعب في الدورة لكنه اخفق في احتلال صدارة ترتيب الهدافين برصيد 5 اهداف بفارق هدف واحد عن البلغاري خريستو ستويتشكوف والروسي اوليغ سالينكو.
ولم يشارك روماريو في مونديال فرنسا 98، مع انه كان ضمن التشكيلة الاساسية التي سافرت الى فرنسا قبل ان يتم استبعاده بداعي الاصابة غير ان النجم البرازيلي نفى ذلك بشدة.
رد: نجوم فى ذاكرة كأس العالم
فيرنك بوشكاش
من طفل بسيط في بودابست الى رمز في مدريد، هكذا يمكن اختصار حياة احد نجوم المنتخب المجري بداية الخمسينات الذي ابهر العالم بامكانياته الفنية والبدنية العالية.
فيرنك بوشكاش الذي ابصر النور في 2 نيسان/ ابريل 1927، ابن لاعب وسط نادي كيشبيشت (احد الاحياءالشعبية في العاصمة المجرية)، بدأ يكتشف اسرار اللعبة منذ نعومة اظافره عندما كان يمارس هوايته المفضلة مع اقرانه من الاطفال في شوارع بودابيست.
انضم بوشكاش الى اصاغر نادي كوبانيا المتواضع، حيث تعرف على الثنائي الشهير لازلو كوبالا وجوزيف بوشيك، ليصير الثلاثة من ابرز نجوم المنتخب المجري فيما بعد. في سن السادسة عشرة في 16 كانون الاول/ديسمبر سجل بدايته ضمن فريق كيشبيشت للاكابر، وفي اول مباراة له تمكن من تسجيل هدف عزز به فوز فريقه.
بدأ مع المنتخب المجري صيف عام 1945، وفي عام 1948 وبعد ان استولى الشيوعيون على الحكم، تغير اسم نادي كيشبيشت الى هونفيد الذي صار يعرف بنادي الجيش المجري.
وضمن منتخب بلاده سطع نجم بوشكاكش في تلك الفترة (1950-1954) فمن اصل 34 مباراة خاضها فاز في 28 وتعادل في 4 ولم يتذوق طعم الهزيمة، سجل لاعبوه 145 هدفا وتلقى مرماهم 36 هدفا فقط، وهو انجاز لم يسبقه احد حتى المنتخب الانكليزي العريق.
هذا الاخير الذي لم يتلق اي هزيمة على ارضية ملعب "ويمبلي" الشهير رضخ لارادة نظيره المجري في 25 تشرين الاول/نوفمبر عندما تلقى هزيمة نكراء (3-6) سجل منها بوشكاش هدفين، هذه النتيجة نزلت على انصار المنتخب الانكليزي كالصاعقة.
الانكليز لم يهضموا الهزيمة ، فأرادوا الثأر ورد الاعتبار في 23 ايار/ مايو 1945 في بودابست الا انهم عادوا يجرون اذيال الخيبة بعد تلقيهم هزيمة مذلة (1-7).
بهذه النتائج الرائعة، فهم العالم ان المنتخب المجري سيكون المرشح الاقوى لنيل لقب مونديال سويسرا 1954، وكشف زملاء بوشكاش عن نواياهم منذ الدور عندما سحقوا كوريا (9-صفر)، ثم المانيا (8-3) هذه المباراة التي اصيب خلالها نجم المجر بوشكاش بعد حركة غير رياضية من المدافع الالماني لييبريخ.
وبرغم غياب بوشكاش الا ان المنتخب المجري واصل مشواره في المنافسة بتألق، فازاح البرازيل من طريقه (4-2)، ثم فاز فاز على الاوروغواي حاملة اللقب بنفس النتيجة في مباراة الدور نصف النهائي.
وفي 4 تموز/ يوليو 1954 في برن كانت المباراة النهائية بين المجر والمانيا، وكان بوشكاش بدأ يتعافى لتوه من الاصابة، غير انه قرر اللعب مهما كلفه ذلك، ودخل اساسيا، حيث تمكن من تسجيل الهدف الاول منذ الدقيقة السادسة ثم اضاف تشيبور الهدف الثاني، عندها ظن الجميع ان المجر سيتوج بطلا للعالم، غير ان الالمان قلبوا كل التوقعات وتمكنوا من تعديل النتيجة ثم اضافوا هدفا ثالثا قضوا به على احلام بوشكاش وزملائه.
بوشكاش رحل الى فيينا وعاش على المساعدات التي كان يبعث بها له صديقه كوبالا الذي كان يلعب في صفوف برشلونة الاسباني.
وفي 13 شباط /فبراير 1958 قرر الاتحاد الدولي العفو على اللاعبين المجريين، غير ان اسم بوشكاش لم يعد له نفس البريق السابق، حيث نسيه الجميع، ما عدا مدربه في هونفيد سابقا اميل اوستيريشر الذي كان يشرف على ريال مدريد الاسباني، فتمكن من اقناع رئيس ريال الشهير سانتياغو بيرنابيو بضرورة ضم بوشكاش الى تشكيلة الفريق.
الصحافة المحلية انتقدت قرار رئيس ريال مدريد، وتساءلت طويلا عن جدوى ضم لاعب بلغ من العمر 31 عاما وعن الخدمات التي يمكن له ان يقدمها الى الفريق.
غير ان بوشكاش الصامت، كان يعرف انه ما زال يملك الكثير من الامكانيات، وكان على ثقة بانه سيبدأ من مدريد مشوارا جديدا اكثر لمعانا من سابقه.
فتمكن من حصد خمسة القاب دوري، واختير خمس مرات افضل هداف في الدوري الاسباني، وساهم بقوة في تتويج فريقه باللقب الاوروبي على حساب اينتراخت فرانكفورت عندما هزمه (7-3) سجل منها بوشكاش 4 اهداف عام 1960.
وبعد ان كان اللاعب غير المرغوب فيه، صار الابن المدلل لفريق العاصمة ومشجعيه، بفضل ما قدمه واظهر عنه من امكانيات جعلت من ريال مدريد فريقا اسطورة، وتمكن من تسجيل 35 هدفا في المنافسات الاوروبية.
وفي 26 ايار/ مايو 1969، كان لنجم الريال اخر موعد مع جمهوره وعشاقه في مباراة ضد رابيد فيينا النمساوي امام تأثر الجميع فكانت النهاية السعيدة لهذا المجري الذي صار اسبانيا بعد حصوله على الجنسية نهاية عام 1958.
من طفل بسيط في بودابست الى رمز في مدريد، هكذا يمكن اختصار حياة احد نجوم المنتخب المجري بداية الخمسينات الذي ابهر العالم بامكانياته الفنية والبدنية العالية.
فيرنك بوشكاش الذي ابصر النور في 2 نيسان/ ابريل 1927، ابن لاعب وسط نادي كيشبيشت (احد الاحياءالشعبية في العاصمة المجرية)، بدأ يكتشف اسرار اللعبة منذ نعومة اظافره عندما كان يمارس هوايته المفضلة مع اقرانه من الاطفال في شوارع بودابيست.
انضم بوشكاش الى اصاغر نادي كوبانيا المتواضع، حيث تعرف على الثنائي الشهير لازلو كوبالا وجوزيف بوشيك، ليصير الثلاثة من ابرز نجوم المنتخب المجري فيما بعد. في سن السادسة عشرة في 16 كانون الاول/ديسمبر سجل بدايته ضمن فريق كيشبيشت للاكابر، وفي اول مباراة له تمكن من تسجيل هدف عزز به فوز فريقه.
بدأ مع المنتخب المجري صيف عام 1945، وفي عام 1948 وبعد ان استولى الشيوعيون على الحكم، تغير اسم نادي كيشبيشت الى هونفيد الذي صار يعرف بنادي الجيش المجري.
وضمن منتخب بلاده سطع نجم بوشكاكش في تلك الفترة (1950-1954) فمن اصل 34 مباراة خاضها فاز في 28 وتعادل في 4 ولم يتذوق طعم الهزيمة، سجل لاعبوه 145 هدفا وتلقى مرماهم 36 هدفا فقط، وهو انجاز لم يسبقه احد حتى المنتخب الانكليزي العريق.
هذا الاخير الذي لم يتلق اي هزيمة على ارضية ملعب "ويمبلي" الشهير رضخ لارادة نظيره المجري في 25 تشرين الاول/نوفمبر عندما تلقى هزيمة نكراء (3-6) سجل منها بوشكاش هدفين، هذه النتيجة نزلت على انصار المنتخب الانكليزي كالصاعقة.
الانكليز لم يهضموا الهزيمة ، فأرادوا الثأر ورد الاعتبار في 23 ايار/ مايو 1945 في بودابست الا انهم عادوا يجرون اذيال الخيبة بعد تلقيهم هزيمة مذلة (1-7).
بهذه النتائج الرائعة، فهم العالم ان المنتخب المجري سيكون المرشح الاقوى لنيل لقب مونديال سويسرا 1954، وكشف زملاء بوشكاش عن نواياهم منذ الدور عندما سحقوا كوريا (9-صفر)، ثم المانيا (8-3) هذه المباراة التي اصيب خلالها نجم المجر بوشكاش بعد حركة غير رياضية من المدافع الالماني لييبريخ.
وبرغم غياب بوشكاش الا ان المنتخب المجري واصل مشواره في المنافسة بتألق، فازاح البرازيل من طريقه (4-2)، ثم فاز فاز على الاوروغواي حاملة اللقب بنفس النتيجة في مباراة الدور نصف النهائي.
وفي 4 تموز/ يوليو 1954 في برن كانت المباراة النهائية بين المجر والمانيا، وكان بوشكاش بدأ يتعافى لتوه من الاصابة، غير انه قرر اللعب مهما كلفه ذلك، ودخل اساسيا، حيث تمكن من تسجيل الهدف الاول منذ الدقيقة السادسة ثم اضاف تشيبور الهدف الثاني، عندها ظن الجميع ان المجر سيتوج بطلا للعالم، غير ان الالمان قلبوا كل التوقعات وتمكنوا من تعديل النتيجة ثم اضافوا هدفا ثالثا قضوا به على احلام بوشكاش وزملائه.
بوشكاش رحل الى فيينا وعاش على المساعدات التي كان يبعث بها له صديقه كوبالا الذي كان يلعب في صفوف برشلونة الاسباني.
وفي 13 شباط /فبراير 1958 قرر الاتحاد الدولي العفو على اللاعبين المجريين، غير ان اسم بوشكاش لم يعد له نفس البريق السابق، حيث نسيه الجميع، ما عدا مدربه في هونفيد سابقا اميل اوستيريشر الذي كان يشرف على ريال مدريد الاسباني، فتمكن من اقناع رئيس ريال الشهير سانتياغو بيرنابيو بضرورة ضم بوشكاش الى تشكيلة الفريق.
الصحافة المحلية انتقدت قرار رئيس ريال مدريد، وتساءلت طويلا عن جدوى ضم لاعب بلغ من العمر 31 عاما وعن الخدمات التي يمكن له ان يقدمها الى الفريق.
غير ان بوشكاش الصامت، كان يعرف انه ما زال يملك الكثير من الامكانيات، وكان على ثقة بانه سيبدأ من مدريد مشوارا جديدا اكثر لمعانا من سابقه.
فتمكن من حصد خمسة القاب دوري، واختير خمس مرات افضل هداف في الدوري الاسباني، وساهم بقوة في تتويج فريقه باللقب الاوروبي على حساب اينتراخت فرانكفورت عندما هزمه (7-3) سجل منها بوشكاش 4 اهداف عام 1960.
وبعد ان كان اللاعب غير المرغوب فيه، صار الابن المدلل لفريق العاصمة ومشجعيه، بفضل ما قدمه واظهر عنه من امكانيات جعلت من ريال مدريد فريقا اسطورة، وتمكن من تسجيل 35 هدفا في المنافسات الاوروبية.
وفي 26 ايار/ مايو 1969، كان لنجم الريال اخر موعد مع جمهوره وعشاقه في مباراة ضد رابيد فيينا النمساوي امام تأثر الجميع فكانت النهاية السعيدة لهذا المجري الذي صار اسبانيا بعد حصوله على الجنسية نهاية عام 1958.
رد: نجوم فى ذاكرة كأس العالم
لوثار ماتيوس
شارك لوثار ماتيوس المولود عام 1961 في ايرلنغن للمرة الخامسة في نهائيات مونديال فرنسا 98 وعادل الرقم القياسي في عدد المشاركات المسجل باسم حارس المكسيك السابق انطونيو كارباخال بين عامي 1950 و1966.
وانفرد ماتيوس بالرقم القياسي لعدد المباريات التي خاضها لاعب في نهائيات المونديال عندما خاض مباراته السادسة والعشرين ضد كرواتيا صفر-3 في ربع النهائي (مباراتان عام 82 و7 عام 86 و7 عام 90 و5 عام 94 و5 عام 98).
ورفع ماتيوس الذي اختير افضل لاعب في بلاده اعوام 90 و91 و99، رقمه القياسي في عدد المباريات الدولية الى 150 مباراة قبل ان يعتزل اللعب دوليا وسجل خلالها 23 هدفا.
وسجل ماتيوس زاخر بالالقاب في كأس العالم (1990) وبطولة الامم الاوروبية (1980) وبطل المانيا (85 و86 و87 و94 و97) وكأس المانيا (86 و98) وكأس الاتحاد الاوروبي (96) مع بايرن ميونيخ، وبطل ايطاليا (89) وكأس الاتحاد الاوروبي (91) مع انتر ميلان الايطالي، وجائزة الكرة الذهبية (90).
وكانت كأس دوري ابطال اوروبا هي الوحيدة التي كان ماتيوس يود تقبيلها ولم يستطع وبقيت حسرة في قلبه يصعب عليه نسيانها خصوصا انه كان يستعد لطبع قبلاته عليها، وانها المرة الثانية التي يفشل فيها فريقه بعد الاولى امام بورتو البرتغالي ونجمه الجزائري رابح ماجر عام 1978 حيث خسر 1-2.
وبدأ ماتيوس مسيرته في بوروسيا مونشنغلادباخ (من 79 الى 84) كلاعب وسط مهاجم ثم لاعب وسط مدافع، وخاض مباراته الدولية الاولى في امم اوروبا 1980 عندما كان في التاسعة عشرة من عمره، ضد هولندا ودخل احتياطيا في الدقيقة 73 عندما كانت المانيا متقدمة 3-صفر، وكاد يتسبب بالخسارة حيث انتهت المباراة 3-2.
وكان على ماتيوس ان ينتظر 18 شهرا ليعود مجددا الى المنتخب، ثم انتظر 6 سنوات ليسجل هدفه الدولي الاول و7 سنوات ليصبح اساسيا لا يمكن الاستغناء عنه على الاطلاق.
ولعب ماتيوس مع بايرن ميونيخ من 84 الى 88 واحرز معه الدوري اعوام 85 و86 و87 و97 والكأس عامي 86 و98 ودوري ابطال اوروبا عام 96 ولعب مع انتر ميلان حتى 92 وقاده الى بطولة الدوري عام 1989 وكأس الاتحاد الاوروبي عام 1991، ثم جرب الاحتراف في الولايات المتحدة لفترة قصيرة لا تتعدى الستة اشهر.
شارك لوثار ماتيوس المولود عام 1961 في ايرلنغن للمرة الخامسة في نهائيات مونديال فرنسا 98 وعادل الرقم القياسي في عدد المشاركات المسجل باسم حارس المكسيك السابق انطونيو كارباخال بين عامي 1950 و1966.
وانفرد ماتيوس بالرقم القياسي لعدد المباريات التي خاضها لاعب في نهائيات المونديال عندما خاض مباراته السادسة والعشرين ضد كرواتيا صفر-3 في ربع النهائي (مباراتان عام 82 و7 عام 86 و7 عام 90 و5 عام 94 و5 عام 98).
ورفع ماتيوس الذي اختير افضل لاعب في بلاده اعوام 90 و91 و99، رقمه القياسي في عدد المباريات الدولية الى 150 مباراة قبل ان يعتزل اللعب دوليا وسجل خلالها 23 هدفا.
وسجل ماتيوس زاخر بالالقاب في كأس العالم (1990) وبطولة الامم الاوروبية (1980) وبطل المانيا (85 و86 و87 و94 و97) وكأس المانيا (86 و98) وكأس الاتحاد الاوروبي (96) مع بايرن ميونيخ، وبطل ايطاليا (89) وكأس الاتحاد الاوروبي (91) مع انتر ميلان الايطالي، وجائزة الكرة الذهبية (90).
وكانت كأس دوري ابطال اوروبا هي الوحيدة التي كان ماتيوس يود تقبيلها ولم يستطع وبقيت حسرة في قلبه يصعب عليه نسيانها خصوصا انه كان يستعد لطبع قبلاته عليها، وانها المرة الثانية التي يفشل فيها فريقه بعد الاولى امام بورتو البرتغالي ونجمه الجزائري رابح ماجر عام 1978 حيث خسر 1-2.
وبدأ ماتيوس مسيرته في بوروسيا مونشنغلادباخ (من 79 الى 84) كلاعب وسط مهاجم ثم لاعب وسط مدافع، وخاض مباراته الدولية الاولى في امم اوروبا 1980 عندما كان في التاسعة عشرة من عمره، ضد هولندا ودخل احتياطيا في الدقيقة 73 عندما كانت المانيا متقدمة 3-صفر، وكاد يتسبب بالخسارة حيث انتهت المباراة 3-2.
وكان على ماتيوس ان ينتظر 18 شهرا ليعود مجددا الى المنتخب، ثم انتظر 6 سنوات ليسجل هدفه الدولي الاول و7 سنوات ليصبح اساسيا لا يمكن الاستغناء عنه على الاطلاق.
ولعب ماتيوس مع بايرن ميونيخ من 84 الى 88 واحرز معه الدوري اعوام 85 و86 و87 و97 والكأس عامي 86 و98 ودوري ابطال اوروبا عام 96 ولعب مع انتر ميلان حتى 92 وقاده الى بطولة الدوري عام 1989 وكأس الاتحاد الاوروبي عام 1991، ثم جرب الاحتراف في الولايات المتحدة لفترة قصيرة لا تتعدى الستة اشهر.
رد: نجوم فى ذاكرة كأس العالم
اليساندرو ماتزولا
عندما اكتشفه الايطاليون بكوا واستعادوا الذكريات المأساوية ليوم 4 ايار/مايو 1949، عندما تحطمت الطائرة التي كانت تقل فريق تورينو القادم من لشبونة حيث لعب مباراة ودية. الحصيلة كانت كبيرة ونزلت كالصاعقة على محبي هذا الفريق الذي سيطر على الدوري بدون توقف منذ العام 1946، فلقي جميع الركاب حتفهم وكان من بينهم فالنتينو ماتزولا، قائد الفريق ونجمه الاول، ووالد اليساندرو في ذات الوقت، والاخير كان في الثامنة من عمره.
وانتقلت السيدة ماتزولا بعد فقدانها لزوجها الى ميلانو واستقرت هناك، حيث كان يقيم بينيتو لورينزي صديق فالنتينو الحميم وأحد لاعبي انتر ميلان، الذي تكلف بولدي صديقه اليتيمين اليساندرو وفيروتشيو.
ونشأ الطفلان، اللذان أبديا ميولهما الى الكرة وولعهما بها منذ سن العاشرة، وسط نادي انتر ميلان العريق واصبحا لاعبين محترفين. لم يتألق فيروتشيو مثل اخيه واكتفى باللعب في دوري الدرجة الاولى مع روما ثم فيورنتينا.
وسرع قدوم المدرب المشهور هيلينيو هيريرا الى الانتر مجرى الاحداث، حيث كان اليساندرو احد لاعبي الفريق الذي ابتكر طريقة "الكاتناتشيو"، وهي طريقة اللعب الدفاعية الايطالية المشهورة، التي بدأت في الانتر وعلى يد هيريرا بالذات.
كان ماتزولا مهاجما، ولان فريقه يعتمد على خطة دفاعية فانه كان الوحيد الذي يستطيع ترجمة مجهودات فريقه الدفاعية الى اهداف، بخفته ومهاراته الفردية العالية وتسديداته القوية.
ولكن هذا لا يعني ان فريق انتر ميلان كان يعتمد على الدفاع فقط، والا ما كان له ان يفوز بلقبين اوروبيين متتاليين، ويتوج بطلا للدوري الايطالي ثلاث مرات في ظرف اربعة اعوام.
ومازالت المباراة النهائية لكأس اندية اوروبا ابطال الدوري شاهدة على ذلك، ففي 27 ايار/مايو 1964 في العاصمة النمسوية، ضرب انتر ميلان بقوة وهزم ريال مدريد الاسباني العريق 3-1، سجل منهما ماتزولا هدفين، وكذلك في مباراة الدور نصف النهائي من المسابقة ذاتها في العام التالي عندما خسر النادي الايطالي مباراة الذهاب امام ليفربول الانكليزي (1-3)، وتمكن من تدارك الفارق في مباراة الاياب وفاز بثلاثية نظيفة.
وتحول ماتزولا من الهجوم الى وسط الميدان، وكما ابدع في مركزه الاول، أظهر نفس المستوى في مركزه الجديد، فكان مقاتلا شرسا على الكرة، ويمد المهاجمين بكرات دقيقة ومتقنة حتى صار صانعا لالعاب الفريق.
ولعب ماتزولا الدور نفسه في المنتخب الايطالي مباشرة بعد الهزيمة النكراء امام كوريا الجنوبية (صفر-1) في مونديال انكلترا 1966.
اما في مونديال المكسيك 1970، فكان ماتزولا قائد الفريق، وقاده الى الدور نصف النهائي امام المانيا الغربية، وهي المباراة التاريخية التي انهاها الايطاليون لمصلحتهم بعد الوقت الاضافي (4-3)، وفيها خلف ريفيرا ماتزولا.
وكان هذا المونديال آخر ظهور دولي ضمن المنتخب ل"ايل بافو" اي "ابو شنب" كما يلقبه الايطاليون، الذي بقي وفيا لانتر ميلان وواصل معه المشوار لمدة ثلاثة مواسم اخرى وفيها أبلى ماتزولا البلاء الحسن وواصل تألقه وقيادته لوسط الملعب.
ماتزولا انهى مشواره عام 1977 ورصيده 4 القاب في الدوري اعوام 1963 و1965 و1966 و9711
عندما اكتشفه الايطاليون بكوا واستعادوا الذكريات المأساوية ليوم 4 ايار/مايو 1949، عندما تحطمت الطائرة التي كانت تقل فريق تورينو القادم من لشبونة حيث لعب مباراة ودية. الحصيلة كانت كبيرة ونزلت كالصاعقة على محبي هذا الفريق الذي سيطر على الدوري بدون توقف منذ العام 1946، فلقي جميع الركاب حتفهم وكان من بينهم فالنتينو ماتزولا، قائد الفريق ونجمه الاول، ووالد اليساندرو في ذات الوقت، والاخير كان في الثامنة من عمره.
وانتقلت السيدة ماتزولا بعد فقدانها لزوجها الى ميلانو واستقرت هناك، حيث كان يقيم بينيتو لورينزي صديق فالنتينو الحميم وأحد لاعبي انتر ميلان، الذي تكلف بولدي صديقه اليتيمين اليساندرو وفيروتشيو.
ونشأ الطفلان، اللذان أبديا ميولهما الى الكرة وولعهما بها منذ سن العاشرة، وسط نادي انتر ميلان العريق واصبحا لاعبين محترفين. لم يتألق فيروتشيو مثل اخيه واكتفى باللعب في دوري الدرجة الاولى مع روما ثم فيورنتينا.
وسرع قدوم المدرب المشهور هيلينيو هيريرا الى الانتر مجرى الاحداث، حيث كان اليساندرو احد لاعبي الفريق الذي ابتكر طريقة "الكاتناتشيو"، وهي طريقة اللعب الدفاعية الايطالية المشهورة، التي بدأت في الانتر وعلى يد هيريرا بالذات.
كان ماتزولا مهاجما، ولان فريقه يعتمد على خطة دفاعية فانه كان الوحيد الذي يستطيع ترجمة مجهودات فريقه الدفاعية الى اهداف، بخفته ومهاراته الفردية العالية وتسديداته القوية.
ولكن هذا لا يعني ان فريق انتر ميلان كان يعتمد على الدفاع فقط، والا ما كان له ان يفوز بلقبين اوروبيين متتاليين، ويتوج بطلا للدوري الايطالي ثلاث مرات في ظرف اربعة اعوام.
ومازالت المباراة النهائية لكأس اندية اوروبا ابطال الدوري شاهدة على ذلك، ففي 27 ايار/مايو 1964 في العاصمة النمسوية، ضرب انتر ميلان بقوة وهزم ريال مدريد الاسباني العريق 3-1، سجل منهما ماتزولا هدفين، وكذلك في مباراة الدور نصف النهائي من المسابقة ذاتها في العام التالي عندما خسر النادي الايطالي مباراة الذهاب امام ليفربول الانكليزي (1-3)، وتمكن من تدارك الفارق في مباراة الاياب وفاز بثلاثية نظيفة.
وتحول ماتزولا من الهجوم الى وسط الميدان، وكما ابدع في مركزه الاول، أظهر نفس المستوى في مركزه الجديد، فكان مقاتلا شرسا على الكرة، ويمد المهاجمين بكرات دقيقة ومتقنة حتى صار صانعا لالعاب الفريق.
ولعب ماتزولا الدور نفسه في المنتخب الايطالي مباشرة بعد الهزيمة النكراء امام كوريا الجنوبية (صفر-1) في مونديال انكلترا 1966.
اما في مونديال المكسيك 1970، فكان ماتزولا قائد الفريق، وقاده الى الدور نصف النهائي امام المانيا الغربية، وهي المباراة التاريخية التي انهاها الايطاليون لمصلحتهم بعد الوقت الاضافي (4-3)، وفيها خلف ريفيرا ماتزولا.
وكان هذا المونديال آخر ظهور دولي ضمن المنتخب ل"ايل بافو" اي "ابو شنب" كما يلقبه الايطاليون، الذي بقي وفيا لانتر ميلان وواصل معه المشوار لمدة ثلاثة مواسم اخرى وفيها أبلى ماتزولا البلاء الحسن وواصل تألقه وقيادته لوسط الملعب.
ماتزولا انهى مشواره عام 1977 ورصيده 4 القاب في الدوري اعوام 1963 و1965 و1966 و9711
رد: نجوم فى ذاكرة كأس العالم
روجيه ميلا
صنع الكاميروني روجيه ميلا لنفسه مجدا، وكتب اسم بلده باحرف من ذهب، وحقق اول سابقة افريقية في كؤوس العالم، بقيادته الكاميرون الى الدور ربع النهائي من مونديال ايطاليا 1990، وهو في الثامنة والثلاثين من عمره.
فبعد ان ادارت له الملاعب الاوروبية ظهرها، وعانى كثيرا مع مسؤولي اندية القارة العجوز، حقق في مدى 15 يوما ما عجز عنه طوال مسيرة استمرت 15 عاما، والغريب ان كل هذا حدث بعد الاعتزال، ولانه قناص ماهر للاهداف صار يلقب بالثعلب.
ويمثل ميلا كل تاريخ القارة السمراء، بمرواغاته الرائعة، واهدافه النادرة، وكذلك برقصاته الافريقية الممتعة التي يؤديها بعد تسجيله الاهداف، وتمكنه من جعل منتخب الكاميرون ظاهرة مونديال ايطاليا 1990.
ولد في 25 ايار/مايو 1952 في العاصمة ياوندي، اكتشف عالم الكرة وسحرها مبكرا في شوارع العاصمة وصار في فترة وجيزة احد ابرز نجوم الشارع، الذين يمارسون هذه الرياضة بكرة مصنوعة من بقايا القماش.
وكان طبيعيا ان يتهافت عليه مسؤولو الاندية المحلية، فانضم الى نادي دوالا عام 1971، حيث لعب موسما واحدا، ثم انتقل الى تونير ياوندي، احد الاندية الكاميرونية الكبيرة، وصار مثال الشباب المحلي وهو في العشرين.
في عام 1976 نال الكرة لذهبية الافريقية، التي كانت مجلة "فرانس فوتبول" قد احدثتها للمرة الاولى في ذلك العام، ومنها بدأت اعين مسؤولي الاندية الاوروبية تراقب هذا العصفور النادر، وراحوا يحاولون اغراء الشاب الافريقي بالمال والمجد.
كان نادي فالنسيان الفرنسي اول من استفاد من خدماته وبقي معه حتى 1979، حيث انتقل الى موناكو وتمكن معه من الفوز بكأس فرنسا عام 1980، وهي السنة التي انتقل فيها الى باستيا، وبفضله تمكن هذا النادي المتواضع في الدوري الفرنسي من الظفر بكأس فرنسا في العام التالي.
لعب ميلا لباستيا اربعة مواسم قبل ان ينتقل الى سانت اتيان، الذي لعب له موسمين. وفي عام 1984، انضم الى مونبيلييه حيث انهى مشواره في الدوري الفرنسي.
اول ظهور لميلا في منافسات كأس العالم كان في اسبانيا عام 1982، وكان لزاما عليه دحض كل ما قيل عليه في الدوري الفرنسي، واثبات قدراته الفنية كلاعب هداف من الطراز الاول، وهو في الثلاثين من العمر.
وفي 30 كانون الاول/ديسمبر 1987، قرر ثعلب الكاميرون الاعتزال، ونظم مباراة تكريمة في دوالا حضرها اكثر من 60 الف متفرج، جاؤوا جميعهم لتوديع نجمهم المفضل وغنوا لساعات طويلة بعد المباراة حبهم وعشقهم لميلا.
وميلا لعب موسما رمزيا مع نادي سان بيار من جزيرة ريينيون، قبل ان يعلق الاحذية نهائيا.
وعندما كان في الكاميرون لقضاء عطلته، كان المنتخب يقوم بدورة في الصين تحضيرا لنهائيات كأس العالم ايطاليا 1990، غير ان هذه الدورة لم تكن موفقة، وظهر مستوى المنتخب ضعيفا، ولم يكن ليقدر على مواجهة اعتى المنتخبات في المونديال الذي كان على الابواب. عندها بدأت الاصوات تتعالى وتنادي بعودة ميلا الى المنتخب، وبدأ الصحافيون يحاولون اقناع نجم البلد الاول بالعودة الى ميادين الكرة.
وقبل ايام قليلة من انطلاق المونديال، وبرغم بقائه 7 اشهر دون تدريب ودون لعب اي مباراة رسمية، قرر الثعلب وهو في الثامنة والثلاثين العودة مجددا الى الملاعب الخضراء، والتحق بالمنتخب في ايطاليا بقرار من وزير الشباب والرياضة الكاميروني.
لم يكن يعلم ميلا انه سيكون نجم هذا المونديال وبطله، وانه سيحقق ما عجز عنه طيلة مشواره الكروي.
في 8 حزيران/يونيو، جمعت مباراة الافتتاح منتخب الارجنتين حامل اللقب بالمنتخب الكاميروني، ولعب ميلا 8 دقائق في هذا اللقاء الذي فاز فيه زملاوءه بهدف نظيف سجله فرانسوا اومام بييك.
وفي 14 حزيران/يونيون واجهت الكاميرون رومانيا، وبعد ان ظلت النتيجة متعادلة سلبا حتى الدقيقة 59، نزل ميلا بديلا لمابوانغ، مباشرة بعد دخوله مرر له ماكاناكي كرة طويلة، فوجد الثعلب العجوز نفسه، جنبا الى جنب مع المدافع الروماني اندون، وبعد عملية تدافع سقط الاثنان، الا ان ميلا وبرغم السنين ال38 تمكن من النهوض واستعادة الكرة والتسجيل.
كانت لحظة تاريخية، اعاد بعدها الكرة اثر مواجهته لنفس المدافع بعد عشر دقائق، حيث تمكن ميلا من المراوغة وسدد كرة قوية من مسافة 15 متر خادعت الحارس الروماني لينتهي اللقاء بفوز ميلا والكاميرون على رومانيا (2-صفر).
ولم تغير الهزيمة القاسية امام الاتحاد السوفياتي (صفر-4) في المباراة الثالثة الاخيرة في الدور الاول في الامر شيئا، وتأهل زملاء ميلا الى الدور ثمن النهائي.
في 23 حزيران/يونيو وعلى ملعب سان نيكولا في باري، واجه المنتخب الكاميروني نظيره الكولومبي، ونزل ميلا بديلا في الدقيقة 59 وانتظر حتى الدقيقة 106 لتسجيل اول هدف في المباراة بعد ان راوغ المدافع اسكوبار وسدد مخادعا الحارس هيغيتا.
ثلاث دقائق بعد ذلك وفي غمرة المحاولات الكولومبية لادراك الفارق، خرج الحارس الظاهرة هيغيتا من عرينه لاعادة الكرة الى منطقة الفريق الخصم، واراد ممارسة هوايته في المراوغة، الا انه كان يجهل ان المراوغة اصلا هي من ميزات الثعلب الكهل ميلا الذي استطاع خطف الكرة من بين قدمي الحارس الكولومبي واتجه بها نحو المرمى الشاغر مسجلا الهدف الثاني لمنتخب بلاده، قبل ان يتجه نحو زاوية الملعب ويهدي الجمهور رقصة رائعة على الطريقة الافريقية.
وفازت الكاميرون على كولومبيا (2-1)، وتأهلت الى الدور ربع نهائي، وهي اول مرة يتأهل فيها منتخب من القارة السمراء الى هذا الدور.
والتقت الكاميرون انكلترا في ربع النهائي، وعانى الاخير الامرين قبل ان يحجز بطاقة التأهل الى دور الاربعة، بعدما تقدم الافارقة 2-1، قبل ان ينتفض النجم لينيكر الذي سجل على مرتين ومنح التأهل لمنتخب بلاده 3-2 بعد التمديد.
صنع الكاميروني روجيه ميلا لنفسه مجدا، وكتب اسم بلده باحرف من ذهب، وحقق اول سابقة افريقية في كؤوس العالم، بقيادته الكاميرون الى الدور ربع النهائي من مونديال ايطاليا 1990، وهو في الثامنة والثلاثين من عمره.
فبعد ان ادارت له الملاعب الاوروبية ظهرها، وعانى كثيرا مع مسؤولي اندية القارة العجوز، حقق في مدى 15 يوما ما عجز عنه طوال مسيرة استمرت 15 عاما، والغريب ان كل هذا حدث بعد الاعتزال، ولانه قناص ماهر للاهداف صار يلقب بالثعلب.
ويمثل ميلا كل تاريخ القارة السمراء، بمرواغاته الرائعة، واهدافه النادرة، وكذلك برقصاته الافريقية الممتعة التي يؤديها بعد تسجيله الاهداف، وتمكنه من جعل منتخب الكاميرون ظاهرة مونديال ايطاليا 1990.
ولد في 25 ايار/مايو 1952 في العاصمة ياوندي، اكتشف عالم الكرة وسحرها مبكرا في شوارع العاصمة وصار في فترة وجيزة احد ابرز نجوم الشارع، الذين يمارسون هذه الرياضة بكرة مصنوعة من بقايا القماش.
وكان طبيعيا ان يتهافت عليه مسؤولو الاندية المحلية، فانضم الى نادي دوالا عام 1971، حيث لعب موسما واحدا، ثم انتقل الى تونير ياوندي، احد الاندية الكاميرونية الكبيرة، وصار مثال الشباب المحلي وهو في العشرين.
في عام 1976 نال الكرة لذهبية الافريقية، التي كانت مجلة "فرانس فوتبول" قد احدثتها للمرة الاولى في ذلك العام، ومنها بدأت اعين مسؤولي الاندية الاوروبية تراقب هذا العصفور النادر، وراحوا يحاولون اغراء الشاب الافريقي بالمال والمجد.
كان نادي فالنسيان الفرنسي اول من استفاد من خدماته وبقي معه حتى 1979، حيث انتقل الى موناكو وتمكن معه من الفوز بكأس فرنسا عام 1980، وهي السنة التي انتقل فيها الى باستيا، وبفضله تمكن هذا النادي المتواضع في الدوري الفرنسي من الظفر بكأس فرنسا في العام التالي.
لعب ميلا لباستيا اربعة مواسم قبل ان ينتقل الى سانت اتيان، الذي لعب له موسمين. وفي عام 1984، انضم الى مونبيلييه حيث انهى مشواره في الدوري الفرنسي.
اول ظهور لميلا في منافسات كأس العالم كان في اسبانيا عام 1982، وكان لزاما عليه دحض كل ما قيل عليه في الدوري الفرنسي، واثبات قدراته الفنية كلاعب هداف من الطراز الاول، وهو في الثلاثين من العمر.
وفي 30 كانون الاول/ديسمبر 1987، قرر ثعلب الكاميرون الاعتزال، ونظم مباراة تكريمة في دوالا حضرها اكثر من 60 الف متفرج، جاؤوا جميعهم لتوديع نجمهم المفضل وغنوا لساعات طويلة بعد المباراة حبهم وعشقهم لميلا.
وميلا لعب موسما رمزيا مع نادي سان بيار من جزيرة ريينيون، قبل ان يعلق الاحذية نهائيا.
وعندما كان في الكاميرون لقضاء عطلته، كان المنتخب يقوم بدورة في الصين تحضيرا لنهائيات كأس العالم ايطاليا 1990، غير ان هذه الدورة لم تكن موفقة، وظهر مستوى المنتخب ضعيفا، ولم يكن ليقدر على مواجهة اعتى المنتخبات في المونديال الذي كان على الابواب. عندها بدأت الاصوات تتعالى وتنادي بعودة ميلا الى المنتخب، وبدأ الصحافيون يحاولون اقناع نجم البلد الاول بالعودة الى ميادين الكرة.
وقبل ايام قليلة من انطلاق المونديال، وبرغم بقائه 7 اشهر دون تدريب ودون لعب اي مباراة رسمية، قرر الثعلب وهو في الثامنة والثلاثين العودة مجددا الى الملاعب الخضراء، والتحق بالمنتخب في ايطاليا بقرار من وزير الشباب والرياضة الكاميروني.
لم يكن يعلم ميلا انه سيكون نجم هذا المونديال وبطله، وانه سيحقق ما عجز عنه طيلة مشواره الكروي.
في 8 حزيران/يونيو، جمعت مباراة الافتتاح منتخب الارجنتين حامل اللقب بالمنتخب الكاميروني، ولعب ميلا 8 دقائق في هذا اللقاء الذي فاز فيه زملاوءه بهدف نظيف سجله فرانسوا اومام بييك.
وفي 14 حزيران/يونيون واجهت الكاميرون رومانيا، وبعد ان ظلت النتيجة متعادلة سلبا حتى الدقيقة 59، نزل ميلا بديلا لمابوانغ، مباشرة بعد دخوله مرر له ماكاناكي كرة طويلة، فوجد الثعلب العجوز نفسه، جنبا الى جنب مع المدافع الروماني اندون، وبعد عملية تدافع سقط الاثنان، الا ان ميلا وبرغم السنين ال38 تمكن من النهوض واستعادة الكرة والتسجيل.
كانت لحظة تاريخية، اعاد بعدها الكرة اثر مواجهته لنفس المدافع بعد عشر دقائق، حيث تمكن ميلا من المراوغة وسدد كرة قوية من مسافة 15 متر خادعت الحارس الروماني لينتهي اللقاء بفوز ميلا والكاميرون على رومانيا (2-صفر).
ولم تغير الهزيمة القاسية امام الاتحاد السوفياتي (صفر-4) في المباراة الثالثة الاخيرة في الدور الاول في الامر شيئا، وتأهل زملاء ميلا الى الدور ثمن النهائي.
في 23 حزيران/يونيو وعلى ملعب سان نيكولا في باري، واجه المنتخب الكاميروني نظيره الكولومبي، ونزل ميلا بديلا في الدقيقة 59 وانتظر حتى الدقيقة 106 لتسجيل اول هدف في المباراة بعد ان راوغ المدافع اسكوبار وسدد مخادعا الحارس هيغيتا.
ثلاث دقائق بعد ذلك وفي غمرة المحاولات الكولومبية لادراك الفارق، خرج الحارس الظاهرة هيغيتا من عرينه لاعادة الكرة الى منطقة الفريق الخصم، واراد ممارسة هوايته في المراوغة، الا انه كان يجهل ان المراوغة اصلا هي من ميزات الثعلب الكهل ميلا الذي استطاع خطف الكرة من بين قدمي الحارس الكولومبي واتجه بها نحو المرمى الشاغر مسجلا الهدف الثاني لمنتخب بلاده، قبل ان يتجه نحو زاوية الملعب ويهدي الجمهور رقصة رائعة على الطريقة الافريقية.
وفازت الكاميرون على كولومبيا (2-1)، وتأهلت الى الدور ربع نهائي، وهي اول مرة يتأهل فيها منتخب من القارة السمراء الى هذا الدور.
والتقت الكاميرون انكلترا في ربع النهائي، وعانى الاخير الامرين قبل ان يحجز بطاقة التأهل الى دور الاربعة، بعدما تقدم الافارقة 2-1، قبل ان ينتفض النجم لينيكر الذي سجل على مرتين ومنح التأهل لمنتخب بلاده 3-2 بعد التمديد.
رد: نجوم فى ذاكرة كأس العالم
بيليه
عندما ابصر النور في 23 تشرين الاول/اكتوبر عام 1940 في ولاية ميناس جيراس كان يدعى ادسون ارانتس دو ناسيمنتو، لكن هذا الاسم سرعان ما تغير واصبح بيليه اللاعب الاسطورة الذي كتب صفحات خالدة في سجلات كرة القدم العالمية واصبح اسمه على ألسنة الملايين من عشاق هذه اللعبة.
لم تعد اللعبة الاكثر شعبية في العالم هي نفسها بعد الثورة التي احدثها ابن السابعة عشرة ربيعا خلال كأس العالم في السويد عام 1958، فقد خطف اللاعب الشاب الباب المشاهدين بادائه الساحر لانه جمع مواهب كروية خارقة لم يماثله فيها احد من اللاعبين الذين سبقوه او لحقوه.
وكانت لياقة بيليه البدنية عالية ومراوغاته ممتازة وتمريراته متقنة وسرعته فائقة وتفكيره سريعا. كان يقوم باشياء خارجة عن المألوف فكانت موضع اعجاب النقاد والرأي العام على السواء.
وكتب الكثير عن بيليه اللاعب واطلق عليه الكثير من القاب ك"الجوهرة السوداء" و"سيد الكرة" و"رياضي القرن" لكن ما قيل فيه لا يفيه حقه..
ومارس بيليه كرة القدم ككل برازيلي مع اترابه في الشوارع والازقة، وكانت الكرة عبارة عن لفافات ورق مستديرة تتيح لهم ممارسة رياضتهم المفضلة والسبب بالطبع يعود الى الفقر المدقع الذي كان يعيشه بيليه عندما كان ماسحا للاحذية في احدى ضواحي مدينته لكسب قوته.
وحصل بيليه على اول حذاء له في الحادية عشرة وانضم بعدها الى نادي اتلتيكو في ساو باولو واخذ يصقل موهبته. وخلال احدى المباريات لفت انظار احد مدربي سانتوس اللاعب الشهير فالديمار دي بريتو فضمه الى النادي العريق الذي استمر معه 17 عاما وصل خلالها الى القمة.
لكن طموح بيليه تخطى حدود النادي عندما اختاره مدرب المنتخب انذاك فيتشنتي ميولا للدفاع عن الوان بلاده وكانت اول مباراة دولية له ضد منتخب الارجنتين الغريم اللدود للمنتخب البرازيلي ومنافسه على زعامة الكرة الاميركية الجنوبية.
ومع اقتراب كأس العالم 1958، ضمن بيليه مركزا له ضمن المنتخب المشارك في النهائيات. وشهدت الدورة تحولا كبيرا في مسار حياته اذ بات اصغر لاعب في العالم يقود منتخب بلاده الى احراز اللقب للمرة الاولى.
ولم يلعب بيليه في المباراتين الاوليين للبرازيل ضد انكلترا والنمسا، لكنه شارك في الثالثة ضد الاتحاد السوفياتي التي انتهت بفوز البرازيل 2-صفر، ثم خاض اول مباراة اساسيا ضد ويلز في ربع النهائي وسجل هدف المباراة الوحيد ليطير بمنتخب بلاده الى نصف النهائي حيث تألق وهز شباك فرنسا 3 مرات لتتأهل البرازيل الى المباراة النهائية.
وفي النهائي،اخرج بيليه كل ما في جعبته من فنون اللعبة وسجل هدفين ضد السويد (5-2) في منتهى الروعة لتظفر البرازيل بالكأس.
وفي عام 1962، دافعت البرازيل عن لقبها بنجاح في تشيلي لكن بيليه لم يلعب سوى مباراة واحدة اثر اصابة بالغة تعرض لها في المباراة ضد السويد بسبب خشونة المدافعين.
وشارك بيليه في كأس العالم عام 1966 التي اقيمت في انكلترا، ولعب المباراة الاولى ضد بلغاريا وسجل هدفا لكنه اصيب بسبب الخشونة المتعمدة من اللاعبين البلغار خصوصا المدافع ييتشيف، وتخلف عن المباراة الثانية التي خسرتها البرازيل امام المجر 1-3، ولعب الثالثة ضد البرتغال ونال نصيبه من الركل والرفس فاصيب مرة ثانية ونقل على حمالة وخرجت معه البرازيل من البطولة بخسارتها الثانية 1-3.
وسيبقى التاسع عشر من تشرين الاول/اكتوبر 1969، يوما مشهودا في حياة بيليه لانه سجل هدفه الالف في تاريخه على ملعب ماراكانا الشهير وامام 120 الف متفرج في مرمى فاسكو دا غاما من ركلة جزاء.
وفي العام 1970، اعلن بيليه رغبته في عدم تمثيل بلاده في نهائيات كأس العالم في المكسيك بسبب الخشونة التي تستهدفه وعدم حماية الحكام للاعبين البارزين من الضرب المتعمد، لكن لم تكن لديه الحيلة للافلات امام الحاح الجمهور البرازيلي حتى ان رئيس الجمهورية انذاك تدخل شخصيا ليعود بيليه عن قراره فرضخ.
ولم يندم بيليه، وقدم اجمل عروضه في اجمل مونديال في التاريخ حيث احرزت البرازيل اللقب للمرة الثالثة واحتفظت بكأس جول ريميه الى الابد.
واعتبر المنتخب البرازيلي عام 1970 ابرز المنتخبات العالمية على مر العصور وضم انذاك ريفيلينو وجيرزينيو وتوستاو وكارلوس البرتو.
وكان لا بد لبيليه ان يعتزل دوليا وهو في اوج عطائه، فاقيمت له مباراة اعتزال على ملعب ماراكانا امام 170 الف متفرج جاؤوا ليشاهدوا سيد الكرة للمرة الاخيرة ضد يوغوسلافيا.
عندما ابصر النور في 23 تشرين الاول/اكتوبر عام 1940 في ولاية ميناس جيراس كان يدعى ادسون ارانتس دو ناسيمنتو، لكن هذا الاسم سرعان ما تغير واصبح بيليه اللاعب الاسطورة الذي كتب صفحات خالدة في سجلات كرة القدم العالمية واصبح اسمه على ألسنة الملايين من عشاق هذه اللعبة.
لم تعد اللعبة الاكثر شعبية في العالم هي نفسها بعد الثورة التي احدثها ابن السابعة عشرة ربيعا خلال كأس العالم في السويد عام 1958، فقد خطف اللاعب الشاب الباب المشاهدين بادائه الساحر لانه جمع مواهب كروية خارقة لم يماثله فيها احد من اللاعبين الذين سبقوه او لحقوه.
وكانت لياقة بيليه البدنية عالية ومراوغاته ممتازة وتمريراته متقنة وسرعته فائقة وتفكيره سريعا. كان يقوم باشياء خارجة عن المألوف فكانت موضع اعجاب النقاد والرأي العام على السواء.
وكتب الكثير عن بيليه اللاعب واطلق عليه الكثير من القاب ك"الجوهرة السوداء" و"سيد الكرة" و"رياضي القرن" لكن ما قيل فيه لا يفيه حقه..
ومارس بيليه كرة القدم ككل برازيلي مع اترابه في الشوارع والازقة، وكانت الكرة عبارة عن لفافات ورق مستديرة تتيح لهم ممارسة رياضتهم المفضلة والسبب بالطبع يعود الى الفقر المدقع الذي كان يعيشه بيليه عندما كان ماسحا للاحذية في احدى ضواحي مدينته لكسب قوته.
وحصل بيليه على اول حذاء له في الحادية عشرة وانضم بعدها الى نادي اتلتيكو في ساو باولو واخذ يصقل موهبته. وخلال احدى المباريات لفت انظار احد مدربي سانتوس اللاعب الشهير فالديمار دي بريتو فضمه الى النادي العريق الذي استمر معه 17 عاما وصل خلالها الى القمة.
لكن طموح بيليه تخطى حدود النادي عندما اختاره مدرب المنتخب انذاك فيتشنتي ميولا للدفاع عن الوان بلاده وكانت اول مباراة دولية له ضد منتخب الارجنتين الغريم اللدود للمنتخب البرازيلي ومنافسه على زعامة الكرة الاميركية الجنوبية.
ومع اقتراب كأس العالم 1958، ضمن بيليه مركزا له ضمن المنتخب المشارك في النهائيات. وشهدت الدورة تحولا كبيرا في مسار حياته اذ بات اصغر لاعب في العالم يقود منتخب بلاده الى احراز اللقب للمرة الاولى.
ولم يلعب بيليه في المباراتين الاوليين للبرازيل ضد انكلترا والنمسا، لكنه شارك في الثالثة ضد الاتحاد السوفياتي التي انتهت بفوز البرازيل 2-صفر، ثم خاض اول مباراة اساسيا ضد ويلز في ربع النهائي وسجل هدف المباراة الوحيد ليطير بمنتخب بلاده الى نصف النهائي حيث تألق وهز شباك فرنسا 3 مرات لتتأهل البرازيل الى المباراة النهائية.
وفي النهائي،اخرج بيليه كل ما في جعبته من فنون اللعبة وسجل هدفين ضد السويد (5-2) في منتهى الروعة لتظفر البرازيل بالكأس.
وفي عام 1962، دافعت البرازيل عن لقبها بنجاح في تشيلي لكن بيليه لم يلعب سوى مباراة واحدة اثر اصابة بالغة تعرض لها في المباراة ضد السويد بسبب خشونة المدافعين.
وشارك بيليه في كأس العالم عام 1966 التي اقيمت في انكلترا، ولعب المباراة الاولى ضد بلغاريا وسجل هدفا لكنه اصيب بسبب الخشونة المتعمدة من اللاعبين البلغار خصوصا المدافع ييتشيف، وتخلف عن المباراة الثانية التي خسرتها البرازيل امام المجر 1-3، ولعب الثالثة ضد البرتغال ونال نصيبه من الركل والرفس فاصيب مرة ثانية ونقل على حمالة وخرجت معه البرازيل من البطولة بخسارتها الثانية 1-3.
وسيبقى التاسع عشر من تشرين الاول/اكتوبر 1969، يوما مشهودا في حياة بيليه لانه سجل هدفه الالف في تاريخه على ملعب ماراكانا الشهير وامام 120 الف متفرج في مرمى فاسكو دا غاما من ركلة جزاء.
وفي العام 1970، اعلن بيليه رغبته في عدم تمثيل بلاده في نهائيات كأس العالم في المكسيك بسبب الخشونة التي تستهدفه وعدم حماية الحكام للاعبين البارزين من الضرب المتعمد، لكن لم تكن لديه الحيلة للافلات امام الحاح الجمهور البرازيلي حتى ان رئيس الجمهورية انذاك تدخل شخصيا ليعود بيليه عن قراره فرضخ.
ولم يندم بيليه، وقدم اجمل عروضه في اجمل مونديال في التاريخ حيث احرزت البرازيل اللقب للمرة الثالثة واحتفظت بكأس جول ريميه الى الابد.
واعتبر المنتخب البرازيلي عام 1970 ابرز المنتخبات العالمية على مر العصور وضم انذاك ريفيلينو وجيرزينيو وتوستاو وكارلوس البرتو.
وكان لا بد لبيليه ان يعتزل دوليا وهو في اوج عطائه، فاقيمت له مباراة اعتزال على ملعب ماراكانا امام 170 الف متفرج جاؤوا ليشاهدوا سيد الكرة للمرة الاخيرة ضد يوغوسلافيا.
صفحة 2 من اصل 4 • 1, 2, 3, 4
مواضيع مماثلة
» هدافون من ذاكرة كأس العالم
» هدافون و جمهور و مدربون و مهاجمون و مدافعون من ذاكرة كأس العالم لكرة القدم
» ذاكرة الفلاش
» جهاز لحماية ذاكرة الفلاش
» برنامج لتشفير ذاكرة الفلاش لحماية ما بها من بيانات
» هدافون و جمهور و مدربون و مهاجمون و مدافعون من ذاكرة كأس العالم لكرة القدم
» ذاكرة الفلاش
» جهاز لحماية ذاكرة الفلاش
» برنامج لتشفير ذاكرة الفلاش لحماية ما بها من بيانات
صفحة 3 من اصل 4
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى