الصيام و المرض النفسى
صفحة 2 من اصل 1
الصيام و المرض النفسى
من الأمراض التي تُسقط واجب الصيام بعض الأمراض النفسية والعقلية ؛ فثمة أمراض نفسية مثل الفُصام أو الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب يصعُب على الشخص المصاب بمثل هذه الأمراض أن يصوم رمضان ، وللأسف كثير ما يتساءل الأهل عن صيام مرضى الفُصام أو مرضى الاضطراب الوجداني الذين يكونون المريض فيه مضطرباً إما بنوبة هوس أو نوبة اكتئاب شديدة ، وهؤلاء المرضى يسقط عنهم الصيام. و للأسف هناك جهل كبير عن الأمراض النفسية ، فكثير من الأهالي يسألون دائماً عن صلاة أقاربهم مرضى الفُصام ، وهؤلاء لا تجب عليهم الصلاة لأنهم مرضى ، وكما هو معروف وليس على المريض حرج ، فمريض الفُصام لا تجب عليه الصلاة أو الصيام. خاصةً أن مرضى الفُصام لا يستطيعون في أغلب الأحوال أن يستغنوا عن التدخين و شرب الشاي. و كذلك مرضى الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب الذين يكونون في نوبات حادة.
هناك أشخاص لا يجب عليهم الصيام
نحن نتكلّم عن الأمراض النفسية الصعبة ، وكيفية أن المرضى بهذه الأنواع من الأمراض لا يستطيعون أن يقوموا بأداء بعض العبادات ، مثل الصلاة و الصوم و أيضاً الحج. كما ذكرتُ في بداية المقال بأن كثيراً من الأهل لا يستوعبون بأن المرضى النفسيون لا يستطيعون أن يواظبوا على الصلاة ، ويظل الأهل يُلحّون على المريض الفُصامي أو المصاب بالاضطراب الوجداني ثُنائي القطب بأن يُصلي و كذلك يطلبون منه الصلاة مع الجماعة في المسجد ، وهذا ليس أمراً صحيحاً ، لأن بعض المرضى قد يتصرّفون و يقومون بسلوكيات غير مقبولة في المساجد. أما من ناحية الصيام فكثير من المرضى النفسيين لا يستطيعون أن يصوموا شهر رمضان الكريم ، لذلك لا يجب إلزامهم بصيام هذا الشهر الكريم ، و يجب عدم الخجل من أن قريبنا الرجل أو المرأة الناضجة لا تصوم رمضان بسبب مرضها النفسي.
المشكلة الأخرى وهي الأدوية النفسية واستخدامها في رمضان، لمن يصوم هذا الشهر من المرضى المصابين بأمراض بسيطة يستطيع معها المريض الصوم. هناك أدوية مثلاً مضادة للاكتئاب تؤخذ في المساء خلال الأيام العادية، ولكن في رمضان لايصلُح أن تؤخذ في المساء مبكراً، كما هو الأمر في الأيام العادية ، لأن مثل هذه الأدوية قد تُسبّب النعُاس في بداية المساء وهذا أمر قد لا يكون مُستحباً في شهر رمضان ، لذلك يجب أن يُؤخر أخذ هذه الأدوية التي تُسبّب النُعاس إلى وقتٍ متأخر قبل النوم ، حسب نوم الشخص الذي يتناول هذه الأدوية ، وكذلك هناك أدوية مضادة للاكتئاب تُنشّط لذلك يجب أخذها بعد الفطور مباشرةَ حتى لا تقود إلى الأرق و تُحدث أضطراباً في النوم. بعض الأدوية المضادة للاكتئاب تسبب جفاف في الحلق وهذا يؤدي إلى صعوبة في الصيام بسبب الجفاف الشديد، لذلك إذا لم يستطع المريض الذي يتناول مثل هذه الأدوية أن يفطر و يقضي بعد إيقاف هذه الأدوية لأن استخدام مثل هذه الأدوية يكون لوقتٍ مؤقت ، لذلك بعد إيقاف العلاج يجب على المريض الذي أفطر بسبب الأعراض الجانبية لهذه الأدوية أن يقضي ما أفطره ، إلا إذا كان المريض من المرضى المزمنين ، عندئذ يتصّدق عن كل يوم أفطره ، حسب رأي الطبيب على أن يكون الطبيب مسلماً ، ثقة في علمه الطبي و الديني.
ثمة أدوية لا يصلح أن يتناولها المريض وهو صائم لأن الجفاف الذي تُحدثه هذه الأدوية قد يُسبّب مشاكل في الكلى تصل إلى الفشل الكلوي الحاد ، مثل دواء الليثيوم و الذي يُستخدم كمُثبت للمزاج ، وللأسف مرّ عليّ أكثر من شخص كباراً في السن عانوا من الفشل الكلوي نتيجة الصيام وهم يستخدمون دواء الليثيوم ، وهو دواء فعاّل لعلاج الااضطراب الوجداني ثُنائي القطب ولكن يجب أخذه بحذر وعمل فحوصات لمستوى هذا الدواء في الدم ، لأن زيادة مستوى هذا العلاج في الدم قد يكون ضاراً للجسم و يؤثر على الكلى، وكذلك على الغدة الدرقية حيث يُحدث اضطراباً في عمل الغدة الدرقية ، مما يُسبّب نقصاُ في إفراز مادة الثيروكسين وهي مادة ضرورية لعملية الأيض في الجسم ، كما أن نقص مستوى هذا العلاج لا يُفيد في علاج المرض الذي تُستخدم من أجله.
هناك أدوية مضادة للذُهان تؤخذ عن طريق الحقن كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو أربعة أسابيع ، وهذه الأدوية تُسبب الخمول ، فقد لا يستطيع الشخص الذي يتناولها أن يستيقظ خلال النهار ، وبذلك لا يستطيع الصيام لأنه بحاجة للطعام ليتقوى جسده و يُصبح قادراً على ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي و لا يًصبح ضعيفاً خائر القوى. الأدوية الآخرى المضادة للذُهان يمكن للمريض أن يصوم إذا كان يستخدم هذه الأدوية لأمراض غير الفُصام أو الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب. فالأدوية المضادة للذُهان التي تؤخذ عن طريق الفم ، التي تستخدم لبعض الأمراض النفسية ، مثل الاكتئاب أو القلق ، والتي عادةً ما تكون بجرعات صغيرة وليست جرعات عالية كما هو الحال في علاج الفُصام أو الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب.
هناك أمراض نفسية ليست شديدة ، لكنها في بعض الأحيان يكون صعباً على المريض بهذه الاضطرابات أن يصوم ، نظراً لأنه بحاجة لأن يتناول الأدوية خلال أوقاتاً قصيرة ، كما هو الحال في اضطراب الهلع (الذُعار) ، فهذا الاضطراب قد يكون شديداً في بعض الاوقات ، بحيث يُعيق الشخص من أداء حياته بصورة طبيعية و يحتاج إلى أن يأخذ دواء أو أكثر لعلاج نوبات الهلع الشديدة ، وغالباً ما تكون العلاجات التي يستخدمها هي من الأدوية المهدئة و كذلك الأدوية المضادة للاكتئاب ، لذلك لا يجب على الشخص الذي يُعاني من هذا الاضطراب الصيام عندما يكون يُعاني من نوبة هلع شديدة. وقد كان لديّ مريض يُعاني من اضطراب هلع شديد منعه من عمل أمور كثيرة من الأشياء الحيوية و التي يحتاجها المرء في حياته اليومية ؛ فهو لا يستطيع أن يذهب إلى أي مكان إلا إذا تناول أدوية معُينة تساعده على أن يقوم بهذه الأفعال. و يواجه مشكلة كبيرة في الصوم ، لأنه لا يستطيع أن يخرج من المنزل إلى عمله أو إلى أي مكان إلا إذا استخدم هذه الأدوية ، لذلك يمكن لمثل هذا الشخص أن يفطر عندما يكون تحت وطأة نوبة هلع شديدة ، وأن يقوم بقضاء الأيام التي أفطرها في الأيام الآخرى إذا تحسّن حاله و أصبح قادراً على أن يصوم. من الاضطرابات التي أيضاً قد تكون صعبة على المرء أن يصوم ، هم الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب القلق العام ، فهذا الاضطراب قد يُسبب مشاكل بدنية ؛ حيث قد يُصاب المرء الذي يُعاني من هذا الاضطراب من الآم جسدية شديدة و كذلك قد يُصاب بوهن شديد لا يُساعده على الصيام و يكون ذلك لفترة وجيزة ، فيمكن لمثل هذا الشخص أن يفطر في الأيام التي يكون اضطراب القلق شديد عليه ، وبعد ذلك يقضي هذه الأيام ، لأن اضطراب القلق يمر بفترات متفاوتة من القوة ، فمرات يكون شديداً و مرات يخبو و يصبح بسيطاً فعندئذ يمكن له أن يقضي الأيام التي أفطرها عندما كان مريضاً بشكلٍ شديد.
مرضى الاكتئاب أحياناً يكون صعباً عليهم أن يصوموا بسبب حالتهم النفسية ، خاصةً عندما يكون الاكتئاب شديداً و مصحوباً بأعراض ذُهانية ، ويتناول أدوية متعددة من الأدوية المضادة للاكتئاب وبعضها لا يساعد الشخص على الصيام نظراً للأعراض الجانيبة و التي ذكرنا بعضاً منها في مقدمة المقال.
قبل أيام مرّت عليّ مريضة تُعاني من الاضطراب الوجداني ثنُائي القطب،وبالإضافة إلى هذا الاضطراب فهي تُعاني من مرض السكر تتعالج عن مرض السكر بالأنسولين و مع ذلك فمرض السكر غير منضبط عندها و تُعاني من اضطرابها الوجداني بشكلٍ شديد ومع ذلك رفضت أن تُفطر رمضان برغم أنها متقدمة في السن و بالإضافة إلى ارتفاع الكلسترول و الدهون الثلاثية ، وبرغم نصيحة أبنائها و أقاربها بأن تفطر لأن ذلك يضر بصحتها ، خاصةً أنها تستخدم دواء الليثيوم وهو العلاج الذي ذكرناه في بداية المقال بأنه لا يتناسب مع الصيام وقد يؤثر على الكلى عندها خاصةً و أنها تُعاني من أمراض خطيرة تؤثر على الكلى مثل مرض السكر و إرتفاع ضغط الدم وهذه الأمراض مجتمعة تؤثر بشكل كبير على الكلى. مثل هذه السيدة تُصّر على الصيام برغم ما يعود عليها من أخطار جسيمة من جراّء إصرارها على الصيام و أنا متأكد بأن صيام هذه السيدة المسنة والتي تستخدم أدوية كثيرة لأمراضها العضوية المزمنة و كذلك مرضها النفسي و الأدوية التي تتناولها لعلاج هذا المرض النفسي.
عامة الناس ليس لديهم معرفة جيدة بالامراض النفسية ، لذلك ما أن يروا شخصاً بالغاً ويُفطر رمضان حتى ينتابهم الاشمئزار من إفطار هذا الرجل أو السيدة البالغة ،و إذا قيل لهم بأنه مريض نفسي ، فإنهم قد يستنكرون ذلك و ربما نصحوا المريض بأنه لو صام لربما شفاه الله من المرض النفسي ، وهذا كلام فيه الكثير من عدم الصحة و الجهل ، فالله هو الشافي من جميع الأمراض ؛ سواء أكانت أمراضاً عضوية أم نفسية، والأمراض النفسية قد تكون أشد وطأةً من المرض العضوي أحياناً ، لذلك يجب على الإنسان ألا يتحدّث إلا عن علم ومعرفة ، فبعض النصائج قد تقود إلى التهلكة ممن يجهلون الأمراض أياَ كانت الأمراض بجميع أنواعها ، خاصةً إذا كان غير متخصص فيما يتحدّث عنه.
لقد فقدنا مرضى نفسيين بسبب نصائح من أشخاص يجهلون معنى المرض النفسي ، فمراتٍ ينصح أشخاص غير عارفين بالأمراض النفسية المرضى بالتوقف عن الأدوية و تناولها لأن الأدوية النفسية تقود إلى الإدمان وهذا أمر غير صحيح ، لأن الأدوية النفسية التي تقود إلى الإدمان هي أدوية قليلة ولا تُصرف إلا بوصفات مقننة وعليها تشديد كبير في صرفها وهذا أمر جيد حتى لا يقع كثير من الناس في الإدمان على الأدوية المهدئة ، لذلك ليس صحيحاً أن جميع الأدوية النفسية تقود إلى الإدمان. فليت كثيراً من عامة الناس الذين لا يفقهون في مجال الطب ألا يتحدّثوا إلا بما يعرفون ، حتى لا يضروا الآخرين بدلاً من نفعهم.
أخيراً أريد أن أقول إن الله يُحب أن تؤتى رخصه التي شرعها للمرضى والذين لهم حق الإفطار و ألا يُلحقوا الأذى بأنفسهم ، فالله سبحانه وتعالى رحيم بعبادة ولا يُكلف الله نفساً إلا وسعها.
هناك أشخاص لا يجب عليهم الصيام
نحن نتكلّم عن الأمراض النفسية الصعبة ، وكيفية أن المرضى بهذه الأنواع من الأمراض لا يستطيعون أن يقوموا بأداء بعض العبادات ، مثل الصلاة و الصوم و أيضاً الحج. كما ذكرتُ في بداية المقال بأن كثيراً من الأهل لا يستوعبون بأن المرضى النفسيون لا يستطيعون أن يواظبوا على الصلاة ، ويظل الأهل يُلحّون على المريض الفُصامي أو المصاب بالاضطراب الوجداني ثُنائي القطب بأن يُصلي و كذلك يطلبون منه الصلاة مع الجماعة في المسجد ، وهذا ليس أمراً صحيحاً ، لأن بعض المرضى قد يتصرّفون و يقومون بسلوكيات غير مقبولة في المساجد. أما من ناحية الصيام فكثير من المرضى النفسيين لا يستطيعون أن يصوموا شهر رمضان الكريم ، لذلك لا يجب إلزامهم بصيام هذا الشهر الكريم ، و يجب عدم الخجل من أن قريبنا الرجل أو المرأة الناضجة لا تصوم رمضان بسبب مرضها النفسي.
المشكلة الأخرى وهي الأدوية النفسية واستخدامها في رمضان، لمن يصوم هذا الشهر من المرضى المصابين بأمراض بسيطة يستطيع معها المريض الصوم. هناك أدوية مثلاً مضادة للاكتئاب تؤخذ في المساء خلال الأيام العادية، ولكن في رمضان لايصلُح أن تؤخذ في المساء مبكراً، كما هو الأمر في الأيام العادية ، لأن مثل هذه الأدوية قد تُسبّب النعُاس في بداية المساء وهذا أمر قد لا يكون مُستحباً في شهر رمضان ، لذلك يجب أن يُؤخر أخذ هذه الأدوية التي تُسبّب النُعاس إلى وقتٍ متأخر قبل النوم ، حسب نوم الشخص الذي يتناول هذه الأدوية ، وكذلك هناك أدوية مضادة للاكتئاب تُنشّط لذلك يجب أخذها بعد الفطور مباشرةَ حتى لا تقود إلى الأرق و تُحدث أضطراباً في النوم. بعض الأدوية المضادة للاكتئاب تسبب جفاف في الحلق وهذا يؤدي إلى صعوبة في الصيام بسبب الجفاف الشديد، لذلك إذا لم يستطع المريض الذي يتناول مثل هذه الأدوية أن يفطر و يقضي بعد إيقاف هذه الأدوية لأن استخدام مثل هذه الأدوية يكون لوقتٍ مؤقت ، لذلك بعد إيقاف العلاج يجب على المريض الذي أفطر بسبب الأعراض الجانبية لهذه الأدوية أن يقضي ما أفطره ، إلا إذا كان المريض من المرضى المزمنين ، عندئذ يتصّدق عن كل يوم أفطره ، حسب رأي الطبيب على أن يكون الطبيب مسلماً ، ثقة في علمه الطبي و الديني.
ثمة أدوية لا يصلح أن يتناولها المريض وهو صائم لأن الجفاف الذي تُحدثه هذه الأدوية قد يُسبّب مشاكل في الكلى تصل إلى الفشل الكلوي الحاد ، مثل دواء الليثيوم و الذي يُستخدم كمُثبت للمزاج ، وللأسف مرّ عليّ أكثر من شخص كباراً في السن عانوا من الفشل الكلوي نتيجة الصيام وهم يستخدمون دواء الليثيوم ، وهو دواء فعاّل لعلاج الااضطراب الوجداني ثُنائي القطب ولكن يجب أخذه بحذر وعمل فحوصات لمستوى هذا الدواء في الدم ، لأن زيادة مستوى هذا العلاج في الدم قد يكون ضاراً للجسم و يؤثر على الكلى، وكذلك على الغدة الدرقية حيث يُحدث اضطراباً في عمل الغدة الدرقية ، مما يُسبّب نقصاُ في إفراز مادة الثيروكسين وهي مادة ضرورية لعملية الأيض في الجسم ، كما أن نقص مستوى هذا العلاج لا يُفيد في علاج المرض الذي تُستخدم من أجله.
هناك أدوية مضادة للذُهان تؤخذ عن طريق الحقن كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو أربعة أسابيع ، وهذه الأدوية تُسبب الخمول ، فقد لا يستطيع الشخص الذي يتناولها أن يستيقظ خلال النهار ، وبذلك لا يستطيع الصيام لأنه بحاجة للطعام ليتقوى جسده و يُصبح قادراً على ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي و لا يًصبح ضعيفاً خائر القوى. الأدوية الآخرى المضادة للذُهان يمكن للمريض أن يصوم إذا كان يستخدم هذه الأدوية لأمراض غير الفُصام أو الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب. فالأدوية المضادة للذُهان التي تؤخذ عن طريق الفم ، التي تستخدم لبعض الأمراض النفسية ، مثل الاكتئاب أو القلق ، والتي عادةً ما تكون بجرعات صغيرة وليست جرعات عالية كما هو الحال في علاج الفُصام أو الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب.
هناك أمراض نفسية ليست شديدة ، لكنها في بعض الأحيان يكون صعباً على المريض بهذه الاضطرابات أن يصوم ، نظراً لأنه بحاجة لأن يتناول الأدوية خلال أوقاتاً قصيرة ، كما هو الحال في اضطراب الهلع (الذُعار) ، فهذا الاضطراب قد يكون شديداً في بعض الاوقات ، بحيث يُعيق الشخص من أداء حياته بصورة طبيعية و يحتاج إلى أن يأخذ دواء أو أكثر لعلاج نوبات الهلع الشديدة ، وغالباً ما تكون العلاجات التي يستخدمها هي من الأدوية المهدئة و كذلك الأدوية المضادة للاكتئاب ، لذلك لا يجب على الشخص الذي يُعاني من هذا الاضطراب الصيام عندما يكون يُعاني من نوبة هلع شديدة. وقد كان لديّ مريض يُعاني من اضطراب هلع شديد منعه من عمل أمور كثيرة من الأشياء الحيوية و التي يحتاجها المرء في حياته اليومية ؛ فهو لا يستطيع أن يذهب إلى أي مكان إلا إذا تناول أدوية معُينة تساعده على أن يقوم بهذه الأفعال. و يواجه مشكلة كبيرة في الصوم ، لأنه لا يستطيع أن يخرج من المنزل إلى عمله أو إلى أي مكان إلا إذا استخدم هذه الأدوية ، لذلك يمكن لمثل هذا الشخص أن يفطر عندما يكون تحت وطأة نوبة هلع شديدة ، وأن يقوم بقضاء الأيام التي أفطرها في الأيام الآخرى إذا تحسّن حاله و أصبح قادراً على أن يصوم. من الاضطرابات التي أيضاً قد تكون صعبة على المرء أن يصوم ، هم الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب القلق العام ، فهذا الاضطراب قد يُسبب مشاكل بدنية ؛ حيث قد يُصاب المرء الذي يُعاني من هذا الاضطراب من الآم جسدية شديدة و كذلك قد يُصاب بوهن شديد لا يُساعده على الصيام و يكون ذلك لفترة وجيزة ، فيمكن لمثل هذا الشخص أن يفطر في الأيام التي يكون اضطراب القلق شديد عليه ، وبعد ذلك يقضي هذه الأيام ، لأن اضطراب القلق يمر بفترات متفاوتة من القوة ، فمرات يكون شديداً و مرات يخبو و يصبح بسيطاً فعندئذ يمكن له أن يقضي الأيام التي أفطرها عندما كان مريضاً بشكلٍ شديد.
مرضى الاكتئاب أحياناً يكون صعباً عليهم أن يصوموا بسبب حالتهم النفسية ، خاصةً عندما يكون الاكتئاب شديداً و مصحوباً بأعراض ذُهانية ، ويتناول أدوية متعددة من الأدوية المضادة للاكتئاب وبعضها لا يساعد الشخص على الصيام نظراً للأعراض الجانيبة و التي ذكرنا بعضاً منها في مقدمة المقال.
قبل أيام مرّت عليّ مريضة تُعاني من الاضطراب الوجداني ثنُائي القطب،وبالإضافة إلى هذا الاضطراب فهي تُعاني من مرض السكر تتعالج عن مرض السكر بالأنسولين و مع ذلك فمرض السكر غير منضبط عندها و تُعاني من اضطرابها الوجداني بشكلٍ شديد ومع ذلك رفضت أن تُفطر رمضان برغم أنها متقدمة في السن و بالإضافة إلى ارتفاع الكلسترول و الدهون الثلاثية ، وبرغم نصيحة أبنائها و أقاربها بأن تفطر لأن ذلك يضر بصحتها ، خاصةً أنها تستخدم دواء الليثيوم وهو العلاج الذي ذكرناه في بداية المقال بأنه لا يتناسب مع الصيام وقد يؤثر على الكلى عندها خاصةً و أنها تُعاني من أمراض خطيرة تؤثر على الكلى مثل مرض السكر و إرتفاع ضغط الدم وهذه الأمراض مجتمعة تؤثر بشكل كبير على الكلى. مثل هذه السيدة تُصّر على الصيام برغم ما يعود عليها من أخطار جسيمة من جراّء إصرارها على الصيام و أنا متأكد بأن صيام هذه السيدة المسنة والتي تستخدم أدوية كثيرة لأمراضها العضوية المزمنة و كذلك مرضها النفسي و الأدوية التي تتناولها لعلاج هذا المرض النفسي.
عامة الناس ليس لديهم معرفة جيدة بالامراض النفسية ، لذلك ما أن يروا شخصاً بالغاً ويُفطر رمضان حتى ينتابهم الاشمئزار من إفطار هذا الرجل أو السيدة البالغة ،و إذا قيل لهم بأنه مريض نفسي ، فإنهم قد يستنكرون ذلك و ربما نصحوا المريض بأنه لو صام لربما شفاه الله من المرض النفسي ، وهذا كلام فيه الكثير من عدم الصحة و الجهل ، فالله هو الشافي من جميع الأمراض ؛ سواء أكانت أمراضاً عضوية أم نفسية، والأمراض النفسية قد تكون أشد وطأةً من المرض العضوي أحياناً ، لذلك يجب على الإنسان ألا يتحدّث إلا عن علم ومعرفة ، فبعض النصائج قد تقود إلى التهلكة ممن يجهلون الأمراض أياَ كانت الأمراض بجميع أنواعها ، خاصةً إذا كان غير متخصص فيما يتحدّث عنه.
لقد فقدنا مرضى نفسيين بسبب نصائح من أشخاص يجهلون معنى المرض النفسي ، فمراتٍ ينصح أشخاص غير عارفين بالأمراض النفسية المرضى بالتوقف عن الأدوية و تناولها لأن الأدوية النفسية تقود إلى الإدمان وهذا أمر غير صحيح ، لأن الأدوية النفسية التي تقود إلى الإدمان هي أدوية قليلة ولا تُصرف إلا بوصفات مقننة وعليها تشديد كبير في صرفها وهذا أمر جيد حتى لا يقع كثير من الناس في الإدمان على الأدوية المهدئة ، لذلك ليس صحيحاً أن جميع الأدوية النفسية تقود إلى الإدمان. فليت كثيراً من عامة الناس الذين لا يفقهون في مجال الطب ألا يتحدّثوا إلا بما يعرفون ، حتى لا يضروا الآخرين بدلاً من نفعهم.
أخيراً أريد أن أقول إن الله يُحب أن تؤتى رخصه التي شرعها للمرضى والذين لهم حق الإفطار و ألا يُلحقوا الأذى بأنفسهم ، فالله سبحانه وتعالى رحيم بعبادة ولا يُكلف الله نفساً إلا وسعها.
رد: الصيام و المرض النفسى
عندما يُحرَم الجسمُ من الطعام، فإنَّه يحاول التعويضَ عن ذلك عن طريق حرق الدهون، وهو ما قد يؤدِّي إلى خسارة الوزن
يشكل الجلوكوز في الحالة العادية المصدرَ الأساسي للطاقة في الجسم البشري، حيث يجري تخزينُه في الكبد والعضلات. وخلال الصيام يجري استخدامُ هذا المخزون أولاً لتزويد الجسم بالطاقة. وعندما ينضب هذا الرصيدُ من الجلوكوز تصبح الدهونُ المصدرَ البديل للطاقة في الجسم
عندما تطول فترةُ الصيام وتمتدُّ إلى أيَّام أو أسابيع، فإنَّ الجسمَ يبدأ باستهلاك البروتين للحصول على الطاقة عندها تبدأ العضلات بالضمور. ولكن من المستبعد تماماً أن يصلَ الشخصُ إلى تلك المرحلة خلال صومه في رمضان، لأنَّ ذلك الصيام ينكسر يومياً. وبما أنَّ الصيامَ يستمرُّ من الفجر وحتَّى غروب الشمس، لذلك يجري تعويضُ الطاقة من خلال وجبة السحور والإفطار. يؤمِّن ذلك الانتقالَ السَّلِس من استهلاك الجلوكوز إلى استهلاك الدهون كمصدر للطاقة، ويمنع انحلالَ العضلات للحصول على البروتين
استهلاكَ الدهون كمصدر للطاقة يساعد على تخفيف الوزن، كما أنَّه يحافظ على العضلات، ويخفض من مستويات الكوليسترول. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تخفيفُ الوزن على تحكُّم أفضل بالدَّاء السكري وخفض ضغط الدم
من فوائد الصيام أيضاً، عمليةُ إزالة السمية، حيث تتحلَّل أيَّةُ سموم جرى تخزينُها في دهون الجسم، وتجري إزالتُها من الجسم
بعدَ بضعة أيَّام من الصيام، تزداد مستوياتُ مادَّة الإندروفين في الدم، ممَّا يؤدي إلى جعل الشخص متنبِّهاً، ومنحه شعوراً عاماً بالصحَّة النفسية
من الضروري تناولُ وجبات متوازنة من الطعام والشراب خلال فترات الإفطار، وللكلى دورٌ بارز جداً في تنظيم سوائل وأملاح الجسم، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، والتي من المحتمَل فقدانُها من الجسم خلال عمليَّة التعرُّق
يجب أن تحتوي الوجباتُ على كمِّيات كافية من الطعام الغني بالطاقة، مثل السكَّريات والدهون، وذلك لمنع انحلال العضلات
يشير أنصارُ الطبِّ البديل (الشعبي) في كتاباتهم إلى قدرة الصوم على تخليص الجسم من الخلايا المريضة والهَرِمة والميتة، مُعطِياً بذلك للخلايا الجديدة والشابَّة فرصةً أكبر للتمدُّد والنشاط وإصلاح ما تلف من الأنسجة والخلايا؛ بل يذهب بعضهم إلى القول إنَّ ذلك يقلِّل من نسبة الإصابة بالسرطان. ومن الكلام المتداول في هذا قول أحدهم: الصومُ أداةٌ يمكن أن تعيدَ الشباب والحيوية إلى الخلايا والأنسجة المختلفة في البدن
كيف يتم تجديد الخلايا في الجسم؟
ترميمُ النُّسُج وتَجديدها مصطلحٌ في تجديد الخلايا، يُقصَد منه القدرة التي جعلها الله الخالق سبحانه وتعالى في الجسم لإيجاد خلايا جديدة محلَّ الخلايا القديمة التالفة والميتة. والتجديدُ نوعان
1) التجديد التلقائي المستمر
حيث إنَّ بعضَ خلايا الجسم في تجدُّدٍ مستمرٍّ حتَّى في الأحوال الطبيعية، كالجلد الذي تتغيَّر خلاياه بالكامل بشكلٍ دوري، وكريَّات الدم الحمراء التي تتجدَّد كلَّ 3 أشهر، والكريَّات البيض التي يعيش بعضُها من 100 إلى 300 يوم، وبعضها يعيش سنوات
2) التجديد في حالات الجروح والإصابات والالتهابات
وهو تَجديدٌ في حالة الطوارئ عندما يُصاب الجسمُ بجُرح أو إصابة، أو عندما يحصل التهابٌ في منطقة ما من الجسم. وينجم عن الالتهاب في العادة ضحايا من الطرفين، يقوم الجسمُ بتجميع مخلَّفات المعركة من الخلايا القتيلة والأنسجة التالفة على هيئة صديد
وتكتشف الخلايا المجاورة للخلايا التالفة الأمرَ، فيُلهمها الباري عزَّ وجل أن تتكاثرَ، وتنقسم بسرعة لتلدَ خلايا جديدة محلَّ أخواتها اللاتي قضين نحبهن
لكن ليس كلُّ خلايا الجسم قابلة للتجديد، فخلايا المخِّ والأعصاب والعضلات لا تتجدَّد إلاَّ في حالاتٍ معيَّنة وبالحدود الدُّنيا، ولهذا إذا حصلت إصابةٌ أو التهاب في هذه الخلايا، فإنَّ الذي يقوم بالتعويض خلايا أخرى عادةً اسمها الأرومات الليفية Fibroblast cells، حيث تقوم بإنتاج مادَّة بروتينية تحل محلَّ الخلايا التالفة، وهي الندبة Scar التي تراها أحياناً على الجلد بعدَ الإصابات
ينطوي صيامُ شهر رمضان على تناول وجبتين على الأقلّ في اليوم، أي وجبة السحور ووجبة الإفطار. ولكن، يجب أن يكونَ الواردُ من الطعام بسيطًا، ولا يختلف بشكلٍ كبيرٍ عن النظام الغذائيّ المألوف للشخص، كما ينبغي أن يحتوي على طعامٍ من مختلف الأنواع، مثل ما يلي
كما يجري هضمُ الطعام الغنيّ بالألياف ببطءٍ، وهو ينطوي على النّخالة والحبوب والقمح الكامل والبذور والبطاطا مع قشورها والخضار مثل الفاصولياء الخضراء ومعظم أنواع الفاكهة تقريبًا، مثل المشمش والإجاص المجفَّف والتين
ينبغي تجنُّبُ الطعام الذي يحرقه الجسمُ بسرعة، ويكون هضمُه صعبًا، ويحتوي على كربوهيدرات مُكرَّرة (السكَّر والدَّقيق الأبيض)، بالإضافة إلى الطعام الدهنيّ (مثل الكعك والبسكويت والشوكولاتة والحلويات).
كما ينبغي تجنُّبُ المشروبات التي تحتوي على الكافيين أيضًا، مثل الشاي والقهوة والكولا، فالكافيين مُدرُّ للبول ويُحرِّض على نقص سريعٍ للماء عن طريق التبوُّل
الأطعمة الصحِّية
يجب أن تكونَ وجبةُ السحور صحيَّةً، وتُزوِّد الجسم بما يحتاج إليه من الطاقة لعدَّة ساعات، ولذلك ينبغي أن تكونَ خفيفةً، وتحتوي على طعام بطيء الهضم مثل الخبز الأسمر والسلطة والحبوب، خُصوصًا الشوفان، بحيث يُنتج الجسمُ الطاقةَ بشكلٍ متواصلٍ
من المهمِّ أن يشربَ الصائمُ بعضَ السوائل التي تحتوي على الفيتامينات، مثل عصير الفاكهة أو الفاكهة نفسها
من الشائع تناوُلُ بضع حبَّات تمرٍ عندَ الإفطار، وهي من سُنن النبي محمدّ صلى الله عليه وسلَّم. كما يُعدُّ التمرُ مصدرًا مُباشرًا للطاقة مثله مثل عصير الفاكهة. ينبغي البَدءُ بالإفطار عن طريق تناول الكثير من الماء من أجل التعويض عن السوائل والتقليلِ من فُرص الإفراط في الطعام
الأطعمة التي ينبغي التقليل منها أو تجنُّبها
يشكل الجلوكوز في الحالة العادية المصدرَ الأساسي للطاقة في الجسم البشري، حيث يجري تخزينُه في الكبد والعضلات. وخلال الصيام يجري استخدامُ هذا المخزون أولاً لتزويد الجسم بالطاقة. وعندما ينضب هذا الرصيدُ من الجلوكوز تصبح الدهونُ المصدرَ البديل للطاقة في الجسم
عندما تطول فترةُ الصيام وتمتدُّ إلى أيَّام أو أسابيع، فإنَّ الجسمَ يبدأ باستهلاك البروتين للحصول على الطاقة عندها تبدأ العضلات بالضمور. ولكن من المستبعد تماماً أن يصلَ الشخصُ إلى تلك المرحلة خلال صومه في رمضان، لأنَّ ذلك الصيام ينكسر يومياً. وبما أنَّ الصيامَ يستمرُّ من الفجر وحتَّى غروب الشمس، لذلك يجري تعويضُ الطاقة من خلال وجبة السحور والإفطار. يؤمِّن ذلك الانتقالَ السَّلِس من استهلاك الجلوكوز إلى استهلاك الدهون كمصدر للطاقة، ويمنع انحلالَ العضلات للحصول على البروتين
استهلاكَ الدهون كمصدر للطاقة يساعد على تخفيف الوزن، كما أنَّه يحافظ على العضلات، ويخفض من مستويات الكوليسترول. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تخفيفُ الوزن على تحكُّم أفضل بالدَّاء السكري وخفض ضغط الدم
من فوائد الصيام أيضاً، عمليةُ إزالة السمية، حيث تتحلَّل أيَّةُ سموم جرى تخزينُها في دهون الجسم، وتجري إزالتُها من الجسم
بعدَ بضعة أيَّام من الصيام، تزداد مستوياتُ مادَّة الإندروفين في الدم، ممَّا يؤدي إلى جعل الشخص متنبِّهاً، ومنحه شعوراً عاماً بالصحَّة النفسية
من الضروري تناولُ وجبات متوازنة من الطعام والشراب خلال فترات الإفطار، وللكلى دورٌ بارز جداً في تنظيم سوائل وأملاح الجسم، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، والتي من المحتمَل فقدانُها من الجسم خلال عمليَّة التعرُّق
يجب أن تحتوي الوجباتُ على كمِّيات كافية من الطعام الغني بالطاقة، مثل السكَّريات والدهون، وذلك لمنع انحلال العضلات
يشير أنصارُ الطبِّ البديل (الشعبي) في كتاباتهم إلى قدرة الصوم على تخليص الجسم من الخلايا المريضة والهَرِمة والميتة، مُعطِياً بذلك للخلايا الجديدة والشابَّة فرصةً أكبر للتمدُّد والنشاط وإصلاح ما تلف من الأنسجة والخلايا؛ بل يذهب بعضهم إلى القول إنَّ ذلك يقلِّل من نسبة الإصابة بالسرطان. ومن الكلام المتداول في هذا قول أحدهم: الصومُ أداةٌ يمكن أن تعيدَ الشباب والحيوية إلى الخلايا والأنسجة المختلفة في البدن
كيف يتم تجديد الخلايا في الجسم؟
ترميمُ النُّسُج وتَجديدها مصطلحٌ في تجديد الخلايا، يُقصَد منه القدرة التي جعلها الله الخالق سبحانه وتعالى في الجسم لإيجاد خلايا جديدة محلَّ الخلايا القديمة التالفة والميتة. والتجديدُ نوعان
1) التجديد التلقائي المستمر
حيث إنَّ بعضَ خلايا الجسم في تجدُّدٍ مستمرٍّ حتَّى في الأحوال الطبيعية، كالجلد الذي تتغيَّر خلاياه بالكامل بشكلٍ دوري، وكريَّات الدم الحمراء التي تتجدَّد كلَّ 3 أشهر، والكريَّات البيض التي يعيش بعضُها من 100 إلى 300 يوم، وبعضها يعيش سنوات
2) التجديد في حالات الجروح والإصابات والالتهابات
وهو تَجديدٌ في حالة الطوارئ عندما يُصاب الجسمُ بجُرح أو إصابة، أو عندما يحصل التهابٌ في منطقة ما من الجسم. وينجم عن الالتهاب في العادة ضحايا من الطرفين، يقوم الجسمُ بتجميع مخلَّفات المعركة من الخلايا القتيلة والأنسجة التالفة على هيئة صديد
وتكتشف الخلايا المجاورة للخلايا التالفة الأمرَ، فيُلهمها الباري عزَّ وجل أن تتكاثرَ، وتنقسم بسرعة لتلدَ خلايا جديدة محلَّ أخواتها اللاتي قضين نحبهن
لكن ليس كلُّ خلايا الجسم قابلة للتجديد، فخلايا المخِّ والأعصاب والعضلات لا تتجدَّد إلاَّ في حالاتٍ معيَّنة وبالحدود الدُّنيا، ولهذا إذا حصلت إصابةٌ أو التهاب في هذه الخلايا، فإنَّ الذي يقوم بالتعويض خلايا أخرى عادةً اسمها الأرومات الليفية Fibroblast cells، حيث تقوم بإنتاج مادَّة بروتينية تحل محلَّ الخلايا التالفة، وهي الندبة Scar التي تراها أحياناً على الجلد بعدَ الإصابات
كيف يجري التخلُّصُ من الخلايا الميتة والمريضة والهرمة والسرطانية؟لقد جعل اللهُ تعالى في الجسم نظاماً بديعاً مُحكَماً غايةَ الإحكام، يقوم بصيانة دورية مستمرَّة لخلايا الجسم، بواسطة كريَّات الدم البيضاء، التي لا يعطيها قدرَها إلاَّ من عرف حقيقةَ الدور الذي تقوم به من أجلنافحيثما وَجدت هذه الخلايا نسيجاً قد تلف، أو أصابته جرثومة، أو تضرَّر من إصابة أو جرح، أو مات أو هرم وشاخ، أو ما هو أخطر من ذلك بأن بدأ يتمرَّد وتظهر عليه بوادر التسرطن والتحوُّل إلى خلايا سرطانية، فإنَّ هذه الخلايا البيضاء تقوم مباشرة بتدميره
كيف يصوم الشخصُ بشكلٍ آمنٍ في أثناء شهر رمضان؟يُمكن أن يُؤدِّي الإسرافُ في تناوُل الطعام في أثناء الفترة الممتدَّة بين المغرب والفجر إلى بعض الزيادة في الوزن؛ ولذلك من المهمِّ أن يضبطَ الصائمُ شهيَّتَه للطعام، وينظر إلى الأمر على أنَّه فرصةٌ جيِّدة للحفاظ على وزن صحِّي للجسمالنِّظام الغذائيّ المتوازن
ينطوي صيامُ شهر رمضان على تناول وجبتين على الأقلّ في اليوم، أي وجبة السحور ووجبة الإفطار. ولكن، يجب أن يكونَ الواردُ من الطعام بسيطًا، ولا يختلف بشكلٍ كبيرٍ عن النظام الغذائيّ المألوف للشخص، كما ينبغي أن يحتوي على طعامٍ من مختلف الأنواع، مثل ما يلي
الفاكهة والخضارالخبز والحبوب والبطاطااللحم والسمك أو بدائل عنهماالحليب ومُنتجات الألبانقليل من الأطعمة التي تحتوي على دهونٍ وسكَّرالكربوهيدرات أو السكَّريات المعقَّدة هي أنواع من الطعام تُساعِد على إنتاج الطاقة ببطءٍ في أثناء ساعات الصيام الطويلة، وهي تُوجد في الشعير والقمح والشوفان والدُّخن والبَقوليات والعدَس ودقيق القمح الكامل ورزّ البسمتي.
كما يجري هضمُ الطعام الغنيّ بالألياف ببطءٍ، وهو ينطوي على النّخالة والحبوب والقمح الكامل والبذور والبطاطا مع قشورها والخضار مثل الفاصولياء الخضراء ومعظم أنواع الفاكهة تقريبًا، مثل المشمش والإجاص المجفَّف والتين
ينبغي تجنُّبُ الطعام الذي يحرقه الجسمُ بسرعة، ويكون هضمُه صعبًا، ويحتوي على كربوهيدرات مُكرَّرة (السكَّر والدَّقيق الأبيض)، بالإضافة إلى الطعام الدهنيّ (مثل الكعك والبسكويت والشوكولاتة والحلويات).
كما ينبغي تجنُّبُ المشروبات التي تحتوي على الكافيين أيضًا، مثل الشاي والقهوة والكولا، فالكافيين مُدرُّ للبول ويُحرِّض على نقص سريعٍ للماء عن طريق التبوُّل
الأطعمة الصحِّية
يجب أن تكونَ وجبةُ السحور صحيَّةً، وتُزوِّد الجسم بما يحتاج إليه من الطاقة لعدَّة ساعات، ولذلك ينبغي أن تكونَ خفيفةً، وتحتوي على طعام بطيء الهضم مثل الخبز الأسمر والسلطة والحبوب، خُصوصًا الشوفان، بحيث يُنتج الجسمُ الطاقةَ بشكلٍ متواصلٍ
من المهمِّ أن يشربَ الصائمُ بعضَ السوائل التي تحتوي على الفيتامينات، مثل عصير الفاكهة أو الفاكهة نفسها
من الشائع تناوُلُ بضع حبَّات تمرٍ عندَ الإفطار، وهي من سُنن النبي محمدّ صلى الله عليه وسلَّم. كما يُعدُّ التمرُ مصدرًا مُباشرًا للطاقة مثله مثل عصير الفاكهة. ينبغي البَدءُ بالإفطار عن طريق تناول الكثير من الماء من أجل التعويض عن السوائل والتقليلِ من فُرص الإفراط في الطعام
الأطعمة التي ينبغي التقليل منها أو تجنُّبها
الأطعمة المقليَّة قَلياً شديدًا، مثل السمبوسة والفطائر المقليَّةالطعام الغنيّ بالسكَّر والدهون، مثل الحلويات بمختلف أنواعهاالطعام المطبوخ الذي يحتوي على الكثير من الدهون
رد: الصيام و المرض النفسى
يختلف شهر رمضان هذا العام بسبب الظروف التي تعيشها البشرية بأكملها في ظل فيروس كورونا الذي حصد أرواح عدد كبير، وبسببه شهد العالم رعب كبير.
من ضمن اختلافات شهر رمضان هذا العام، هو غلق المساجد أي لن تقام صلاة التراويح هذا العام، والتي تعتبر من أهم طقوس رمضان ويحرص عليها عدد كبير من المسلمين.
- القلق
بإمكان الصيام علاج القلق، لأنه ينظم عملية إفرازات الغدة الدرقية التي يمكن أن تحدث خللا عصبيا، وبذلك يساعد الصيام على تهدئة الأعصاب وقلة فرص التعرض للقلق خلال فترات الصيام.
- التوتر
يسهم الصيام في إفراز هرمون "الدوبامين" وهو من الهرمونات التي تفرز خلال فترة الصيام، وتساعد على تهدئة الأعصاب، ومن ثم شعور الإنسان بالاسترخاء.
أن الصيام ينظم العملية الغذائية للإنسان ويعلي من الحالة الروحية لديه، وهذه من الأشياء التي تعمل على شعوره بالراحة والهدوء، ومن ثم تقل فرص التعرض للأمراض والحالات النفسية السيئة، فضلا عن الحالة الاجتماعية التي يخلقها الصيام، من شأنها هي الأخرى أن تشعر الإنسان بالسعادة والراحة النفسية، كما يشعره بالراحة الجسدية لأن الصيام قادر أيضا على علاج بعض الأمراض العضوية بالجسم، والتي تسبب للإنسان متاعب نفسية.
من ضمن اختلافات شهر رمضان هذا العام، هو غلق المساجد أي لن تقام صلاة التراويح هذا العام، والتي تعتبر من أهم طقوس رمضان ويحرص عليها عدد كبير من المسلمين.
- القلق
بإمكان الصيام علاج القلق، لأنه ينظم عملية إفرازات الغدة الدرقية التي يمكن أن تحدث خللا عصبيا، وبذلك يساعد الصيام على تهدئة الأعصاب وقلة فرص التعرض للقلق خلال فترات الصيام.
- التوتر
يسهم الصيام في إفراز هرمون "الدوبامين" وهو من الهرمونات التي تفرز خلال فترة الصيام، وتساعد على تهدئة الأعصاب، ومن ثم شعور الإنسان بالاسترخاء.
أن الصيام ينظم العملية الغذائية للإنسان ويعلي من الحالة الروحية لديه، وهذه من الأشياء التي تعمل على شعوره بالراحة والهدوء، ومن ثم تقل فرص التعرض للأمراض والحالات النفسية السيئة، فضلا عن الحالة الاجتماعية التي يخلقها الصيام، من شأنها هي الأخرى أن تشعر الإنسان بالسعادة والراحة النفسية، كما يشعره بالراحة الجسدية لأن الصيام قادر أيضا على علاج بعض الأمراض العضوية بالجسم، والتي تسبب للإنسان متاعب نفسية.
رد: الصيام و المرض النفسى
يختلف شهر رمضان هذا العام بسبب الظروف التي تعيشها البشرية بأكملها في ظل فيروس كورونا الذي حصد أرواح عدد كبير، وبسببه شهد العالم رعب كبير.
من ضمن اختلافات شهر رمضان هذا العام، هو غلق المساجد أي لن تقام صلاة التراويح هذا العام، والتي تعتبر من أهم طقوس رمضان ويحرص عليها عدد كبير من المسلمين.
- القلق
بإمكان الصيام علاج القلق، لأنه ينظم عملية إفرازات الغدة الدرقية التي يمكن أن تحدث خللا عصبيا، وبذلك يساعد الصيام على تهدئة الأعصاب وقلة فرص التعرض للقلق خلال فترات الصيام.
- التوتر
يسهم الصيام في إفراز هرمون "الدوبامين" وهو من الهرمونات التي تفرز خلال فترة الصيام، وتساعد على تهدئة الأعصاب، ومن ثم شعور الإنسان بالاسترخاء.
أن الصيام ينظم العملية الغذائية للإنسان ويعلي من الحالة الروحية لديه، وهذه من الأشياء التي تعمل على شعوره بالراحة والهدوء، ومن ثم تقل فرص التعرض للأمراض والحالات النفسية السيئة، فضلا عن الحالة الاجتماعية التي يخلقها الصيام، من شأنها هي الأخرى أن تشعر الإنسان بالسعادة والراحة النفسية، كما يشعره بالراحة الجسدية لأن الصيام قادر أيضا على علاج بعض الأمراض العضوية بالجسم، والتي تسبب للإنسان متاعب نفسية.
من ضمن اختلافات شهر رمضان هذا العام، هو غلق المساجد أي لن تقام صلاة التراويح هذا العام، والتي تعتبر من أهم طقوس رمضان ويحرص عليها عدد كبير من المسلمين.
- القلق
بإمكان الصيام علاج القلق، لأنه ينظم عملية إفرازات الغدة الدرقية التي يمكن أن تحدث خللا عصبيا، وبذلك يساعد الصيام على تهدئة الأعصاب وقلة فرص التعرض للقلق خلال فترات الصيام.
- التوتر
يسهم الصيام في إفراز هرمون "الدوبامين" وهو من الهرمونات التي تفرز خلال فترة الصيام، وتساعد على تهدئة الأعصاب، ومن ثم شعور الإنسان بالاسترخاء.
أن الصيام ينظم العملية الغذائية للإنسان ويعلي من الحالة الروحية لديه، وهذه من الأشياء التي تعمل على شعوره بالراحة والهدوء، ومن ثم تقل فرص التعرض للأمراض والحالات النفسية السيئة، فضلا عن الحالة الاجتماعية التي يخلقها الصيام، من شأنها هي الأخرى أن تشعر الإنسان بالسعادة والراحة النفسية، كما يشعره بالراحة الجسدية لأن الصيام قادر أيضا على علاج بعض الأمراض العضوية بالجسم، والتي تسبب للإنسان متاعب نفسية.
مواضيع مماثلة
» الصيام و الأمراض المزمنه
» الصيام و النوم
» الصيام و المعده
» مرضي الكبد و الصيام
» مريض الصرع و الصيام
» الصيام و النوم
» الصيام و المعده
» مرضي الكبد و الصيام
» مريض الصرع و الصيام
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى