الصيام و جهاز المناعه
صفحة 2 من اصل 1
الصيام و جهاز المناعه
لم يعد الأمر سرا أن الصيام هو أحد أهم سبل تنشيط مناعة الجسم وبالتالي أصبح معروفا لدى الكل أن الصيام بصفة عامة والصيام المتقطع بصفة خاصة هو من أهم وسائل مكافحة الأمراض المختلفة وخاصة الأمراض ذات الطابع المناعي ومنها مرض السكري. وسنتحدث هنا عن دور الصيام في تعزيز المناعة وتأثيره الإيجابي المباشر وغير المباشر على مرض السكري وبعض الأمراض المناعية الأخرى.
ومن الدراسات الهامة في هذا المجال هو ما أوضحته دراسة أمريكية أشرف عليها مختصون من جامعة جنوب كاليفورنيا الواقعة في مدينة لوس أنجيلوس، بأن الصيام لساعات طويلة يجدد نشاط جهاز المناعة في الجسم ويعزز من فعاليته ويقويه أيضا. وبيّنت هذه الدراسة الحديثة نوعا ما والتي كان موضوع بحثها الرئيس طرق تجديد الخلايا الجذعية للمصابين بالسرطان بعد الجلسات العلاجية، بأن الصوم هو من أهم الوسائل للحصول على هذه النتيجة. وإن كانت هذه الدراسة تتحدث عن مرض السرطان على وجه الخصوص، إلا أن لب الدراسة أن الخلايا الجذعية يمكن تجديدها وتنشيطها وهو محور البحوث هذه الأيام عن مرض السكري وعلاجه عبر الخلايا الجذعية وتحويرها وتجديدها.
وجاء في هذه الدراسة أن جهاز المناعة في الإنسان عند الصوم يتم تحفيزه لإنتاج خلايا جديدة بدلا من تلك الخلايا المصابة بالشيخوخة حيث يحصل ذلك نتيجة لدخول الجسم في حالة الجوع الشديد وعندها يلجأ لتوفير الطاقة بعدة وسائل ومنها التخلص من الخلايا الميتة أو التالفة والتي لا يحتاجها الجسم. وأوضحت الدراسة أن هذه الحالة وهي حالة الصوم والتي يدخل فيها الجسم وكأنها مرحلة إنقاذ مهمة وصيانة دورية ضرورية تعيد ضبط معاييره وتجدد المستهلك من الخلايا وتتخلص من غير النافع فيه. وقد تكون الخلايا البنكرياسية لدى مريض السكري خلايا تالفة وهي من الخلايا المحتاجة للتجديد والتبديل وعند الصوم مثلا يتم التخلص من كل ما هو تالف أو شبة تالف وتحفيز الجسم على إنتاج خلايا بنكرياسية جديدة قادرة ولو جزئيا على المساعدة في إنتاج كم جديد من الإنسولين.
ومن الفوائد التي نتجت عن الصيام أيضاً كما ظهر في هذه الدراسة أن مستويات الأنزيمات والهرمونات والدهون والسكريات الضارة والنافعة في الجسم يتم موازنتها بشكل عام وإعادتها لمستواها الطبيعي مما ينتج عنه وقاية الجسم من الإصابة ببعض الأمراض الحاصلة من التبعات السيئة لذلك وحمايته من الآثار المستقبلية المضاعفة لهذا الأمر. ففي هذه الدراسة إشارة إلى أن المعرضين للإصابة بالأمراض المناعية مثل مرض السكري وغيره، قد يكون الصوم وقاية لهم من هذه الأمراض وأن المصابين بمرض السكري قد يكون الصوم فرصة لهم للتخلص من أثار المضاعفات أو الوقاية من هذه المضاعفات عبر تجديد الهرمونات والإنزيمات والمستقبلات الهرمونية والخلايا.
وبحسب ما ورد في النتائج كذلك فإن الصيام بشكل عام ولفترة يجب أن تزيد على ثلاثة أيام متواصلة على الأقل وهو نافع للغاية لمرضى السرطان بالذات والأمراض المناعية الأخرى حيث إن ذلك يحد من تضخم الخلايا السرطانية المكونة للأورام ويزيد من عدد كريات الدم البيضاء التي تعتبر أساس جهاز المناعة وزيادة قوة مناعة الجسم للأمراض جميعها.
ومن الدراسات في هذا المجال هو ما أكدته دراسة مصرية أجريت مؤخرا أن الصيام يرفع كفاءة الجهاز المناعي للجسم عن طريق رفعه كفاءة البروتينات المناعية. حيث ذكر المركز القومي للبحوث أن الصيام يساعد على التخسيس وضبط وزن الجسم واستهلاك دهون الكبد التي تعوق الهضم. وأشار الى أن ذلك كله يقي الجسم من السموم المتبقية في خلاياه والتي يطردها الكبد طوال العام بقدر استطاعته ثم يقوم الجسم بتخزين السموم المتبقية تحت الجلد حتى تخرج في نهاية الأمر مع العرق والبول اما الكسالى فإنهم محرومون من هذه الفائدة كما انهم معرضون لزيادة الوزن في رمضان.
ونتيجة لهذه الدراسات المتعددة، فقد زاد اهتمام الأوساط الطبية مؤخرا بجهاز المناعة، اعتمادا على فرضية علمية مفادها أن كثيرا من الأمراض يمكن الوقاية منها، بل وسرعة الشفاء منها، إذا قويت مناعة الجسم. ولذلك، أُجريت العديد من الأبحاث لمعرفة العوامل التي تزيد من قوة مناعة الجسم، كما أهتم الكثير من الناس في محاولة زيادة مناعة الجسم أيضا وبعض هذه الدراسات تمركز حولَ دور الفيتامينات والمعادن في تقوية المناعة، وبعضها اهتم بالنشاط واللياقة البدنية والرياضة، بينما أهتم بعضها بالأغذية المختلفة، كما أن بعضها اهتم وركز على الناحية النفسية وأثرها في مناعة الجسم، وبدأ الاهتمام أيضا بدور القوَة الروحية في تقوية المناعة ومقاومة الأمراض. ولا تزال الأولية تشير بوضوح إلى دور الصيام في تقوية المناعة.
وقد أُجريت بعض الدراسات حولَ تأثير الصيام في كريَّات الدم البيضاء، وهي من أهم مؤشرات مستوى المناعة في الجسم، فكانت النتائج متفاوتة، ففي بعض هذه الدراسات، زادت عدد الخلايا اللِّمفاوية، بينما لم يكن للصيام أي تأثير إيجابي في دراسات أخرى. وهذا الاختلاف في النتائج بين البحوث يعني لدى الأطباء أن الحاجةَ باقية لإجراء مزيد من الدراسات المعنية.
إذن وبالنظر لما تم ذكره في الأعلى، فإن كل وسيلة تزيد من مناعة جسم الإنسان هي وسيلة للوقاية من مرض السكري وهو أحد أهم الأمراض المناعية أو الوقاية من مضاعفاته وتشمل هذه الوسائل الصيام عن الطعام وممارسة الرياضة والحمية الغذائية وإنقاص الوزن أو المحافظة عليه أو الاهتمام بالتغذية السليمة أو الاهتمام بتناول المعادن والفيتامينات المختلفة أو الاسترخاء البدني أو النفسي أو البعد عن التوتر وغيره من الوسائل المتعددة التي تعزز المناعة.
ومن تأثيرات الصيام الإيجابية والتي لها تأثير على الأمراض المناعية الأخرى غير مرض السكري هو تأثيره على الأمراض الروماتيزمية أو ما يسمى بالأراض الرثوية وهي تتشارك مع مرض السكري في كونها أمراض مناعية أيضا. فعند اتباع نظام غذائي متوازن بين فترات الصيام يساعد ذلك على تعزيز الجهاز المناعي وإزالة سموم الجسم وخفض تخزين الدهون، وعند تناول الفواكه للإفطار، فهذا يساعد على تعزيز المحتوى الغذائي للجسم من الفيتامينات والمعادن. كما أن الصيام يخفف العبء على جهاز الدوران، وتهبط نسبة حمض البول في الدم أثناء الصيام، فيقي من داء النقرس وغيرها، كما أنه فرصة لإزالة أسباب كثيرة من العلل والأمراض عند كثير من الناس، خصوصا الأمراض الروماتيزمية، وقد أثبتت ذلك عدة أبحاث في مجلات طبية في مختلف أنحاء العالم عن فوائد الصيام في علاج بعض أمراض الروماتيزم، وعلى سبيل المثال، وجد أنه بعد الصيام تحسنا ملحوظا في التيبس الصباحي والألم والانتفاخ المفصلي وانخفاض سرعة التثقل، كما أن الصيام يساعد على التمتع بحياة أطول وأكثر صحة لدوره في تحسين جهاز المناعة وطاقة الجسم والقدرة على التركيز، وأثبتت عدة أبحاث نشرتها مجلات طبية في مختلف أنحاء العالم عن فوائد الصيام في علاج التهاب المفاصل الروماتويد وذلك بمقارنة بعض الشكاوى والعلامات والفحوص المخبرية قبل وبعد الصيام. كما أن الصيام يؤدي الى زيادة تركيز مادة الأندورفين في الدم التي تعرف بدورها الفعال في تخفيف الألم مما يؤدي إلى انخفاض ألم المفاصل وازدياد نسبة الكورتيزول بدرجة معتدلة في الدم والمعروفة بخاصيتها المضادة للالتهاب.
كما أن للصوم دور مباشر على الأمراض المصاحبة لمرض السكري وهي أمراض الضغط وزيادة الكلستيرول وزيادة الوزن. أن الصوم يعتبر علاجا شافيا لكثير من أمراض العصر المتنامية فهو يشكل أحد العلاجات الطبيعية لخفض مستويات ضغط الدم، حيث يساعد على خفض مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين. في أثناء الصيام يتم حرق الدهون وتكسير الجلوكوز لإنتاج الطاقة اللازمة للجسم، كما تنخفض معدلات التمثيل الغذائي، تنخفض معدلات الهرمونات كالأدرينالين، مما يساعد على خفض مستويات ضغط الدم، كما يحفز الصيام خسارة الوزن بسرعة، حيث يعمل الصيام على منع تخزين الدهون في الجسم. وقد ثبت لكثير من الأطباء الذين يعملون في البلاد الإسلامية المختلفة أن عدد مراجعي العيادات الخاصة والعامة وكذلك المستشفيات والمستوصفات يقل في رمضان من كل عام إلا من بعض الناس المفرطين في الطعام الذين لم يستوعبوا حكمة التشريع من الصيام.
كشفت نتائج دراسة طبية أن الصيام لفترات طويلة من الوقت قد يؤدي إلى تجديد الخلايا الجذعية والخلايا المناعية في الجسم، ويساعد كذلك في تطهير الخلايا القديمة التالفة.
وتم إجراء الدراسة في جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية، وتعد أول دراسة تُظهر أن التدخلات الطبيعية يمكن أن تجدد نظام الخلايا الجذعية في الجسم.
وبينت الدراسة التي تمت على الحيوانات وبشكل جزئي على البشر، أن الصيام لفترات طويلة يعمل على تحويل الخلايا الجذعية في جهاز المناعة من حالة السبات إلى حالة نشطة لتقوم بعملية تجديد ذاتي، وعند التوقف عن تناول الطعام يقوم الجسم باستهلاك الجلوكوز والدهون المخزنة مما يساعد على تدوير الخلايا. ويقصد العلماء بالفترات الطويلة من الصيام لكبار السن ما بين يومين و4 أيام بشكل متكرر على مدار 6 أشهر، حيث تبين أن ذلك يمكن من تجديد الخلايا المناعية التالفة لدى كبار السن ونمو خلايا جديدة.
ويعتقد فريق البحث بقيادة الدكتور لونقو أن هذه النتائج يمكن أن تفيد من يعانون من تلف الجهاز المناعي بسبب تلقي العلاج الكيماوي للأورام، وفي بعض المسنين الذين تضعف المناعة لديهم بسبب الشيخوخة، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة
رد: الصيام و جهاز المناعه
المناعة هي قدرة الجسم على التصدي لمسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والخلايا السرطانية وسمومها، والقضاء عليها ومنعها من إلحاق الأذى بأعضائه وخلاياه.
تمثل قدرة جهاز المناعة على معرفة مكونات الجسم الذاتية وتفريقها عن الخلايا والأجسام الغريبة أساس وظيفة الجهاز المناعي، فإذا لم يكن الأخير قادرا على معرفة الأجسام الدخيلة قاد ذلك إلى غزوها الجسم، أما إذا لم يستطع التمييز بين الخلايا الذاتية والغريبة فإنه سيهاجم خلايا الجسم، مما يؤدي إلى حدوث أمراض معينة مثل السكري من النوع الأول.
يصاب الإنسان بهذه الأمراض عادة عندما يبدأ نظامه المناعي بمهاجمة أعضاء الجسم نفسه، وذلك نتيجة فشل الجهاز المناعي لجسم الكائن الحي بالتعرف على الأعضاء والأجزاء الداخلية الخاصة به، بحيث لا يستطيع معرفة البصمة الوراثية الخاصة بخلايا الجسم فيتعامل معها كأنها غريبة عنه ويبدأ بمهاجمتها باستخدام خلايا المناعة والأجسام المناعية.
يسبب هذا الهجوم أضرارا شديدة بالجسم قد تتركز في مكان واحد أو عضو واحد مثل التهاب الغدة الدرقية الناجم عن المناعة الذاتية، أو قد يهاجم جهاز المناعة مجموعة من الأعضاء فيسبب مرضا أو مجموعة من الأمراض.
كما قد يتعرف جهاز المناعة إلى أجسام غريبة ولكنها ليست مؤذية (مثل الفول السوداني) ويؤدي ذلك إلى ردة فعل تسمى "الحساسية" التي قد تكون مهددة للحياة.
يقسم الجهاز المناعي إلى قسمين:
المناعة الفطرية: وهي الموجودة في الجسم بطبيعته، وتشمل:
الجلد الذي يشكل حاجزا أمام دخول الجراثيم للجسم.
الأغشية المخاطية.
العرق الذي يحتوي على مواد تقاوم الجراثيم.
لعاب الفم الذي يحتوي على أجسام مضادة.
خلايا البلعمة التي تقوم بالتهام البكتيريا والقضاء عليها.
السايتوكاينيز التي تساعد خلايا ووظائف جهاز المناعة الأخرى.
النظام المكمل الذي يهاجم جدار الخلية الغازية ويؤدي إلى تحليله.
حامضية المعدة، وتقتل البكتيريا التي تصل إلى القناة الهضمية.
المناعة التكيفية: وهي التي تتغير نتيجة التعرض لمسببات الأمراض أو الحصول على الأجسام المضادة من الأم، وهي تتكيف وتتعلم وبذلك تصبح أكثر فعالية في مكافحة مسببات المرض، إذ تتذكرها لتكون جاهزة للقضاء عليها إذا صادفتها مرة أخرى، وتشمل:
الخلايا البائية، وتقوم بإفراز الأجسام المضادة.
الخلايا التائية، وهي التي يهاجمها فيروس "الإيدز".
الأجسام المضادة التي تتعرف إلى مولدات الضد "الأنتيجين"، وترتبط بها لتسهل القضاء عليها من قبل خلايا الجهاز المناعي الأخرى.
يتكون جهاز المناعة من ذراع مضادات وذراع خلوية، تظهر المضادات التي يشبه شكلها شكل الحرف Y - وهي تتركز على الغزاة الاغراب وتنقض عليها بفتحة الحرف Y. اما الذراع الخلوية، في المقابل، فتتكون من خلايا لمفاوية (Lymphocytes) - خلايا الجهاز المناعي - التي تهاجم الغزاة بنفسها.
تنجم امراض المناعة الذاتية عن فشل جهاز المناعة، الذي بدلا من ان يهاجم الغزاة الاغراب، تقوم مضاداته المناعية، او اللمفاوية، بمهاجمة الانسجة الداخلية في الجسم.
تقسم المناعة التكيفية إلى قسمين: طبيعية، أي ليست نتيجة لتدخل طبي مقصود، وتكون إما سلبية مثل المناعة التي تعطيها الأم لطفلها نتيجة انتقال الأجسام المضادة إليه عبر المشيمة، أو نشطة تحدث نتيجة إصابة الجسم بالعدوى.
أما القسم الثاني من المناعة التكيفية فهو الصناعية، وتحدث نتيجة تدخل طبي مقصود، وتكون إما سلبية بسبب نقل الأجسام المضادة مباشرة إلى الشخص المريض، أو نشطة نتيجة خضوع الشخص للتطعيم.
نقص المناعة: وفيه تحدث مشكلة في أحد مكونات جهاز المناعة مثل الخلايا التائية كما في مرض الإيدز، أو خلايا البلعمة أو النظام المكمل، وقد يكون ناجما عن مجموعة من الأسباب تشمل:
*خللا وراثيا جينيا.
بعض العلاجات مثل العلاج الكيميائي.
السرطان.
التقدم في العمر.
الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".
تؤدي أمراض نقص المناعة إلى:
زيادة قابلية الجسم للعدوى.
الحاجة إلى استخدم مضادات حيوية قوية لعلاج الالتهابات.
الأمراض التي تكون بسيطة للإنسان العادي تكون ذات تأثير حاد وربما وخيم على الذي يعاني نقصا في المناعة.
ازدياد معدلات السرطان، إذ إن جهاز المناعة هو الذي يتعرف إلى الخلايا السرطانية حال نشوئها والقضاء عليها، ولذلك فإن تراجعه يؤدي إلى زيادة مخاطر الأورام الخبيثة.
أمراض المناعة الذاتية: وهنا يتعرف جهاز المناعة إلى خلايا الجسم بوصفها العدو ويهاجمها، ومن الأمثلة عليها:
داء السكري من النوع الأول، حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا "بيتا" المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس ويدمرها، مما يؤدي للإصابة بالسكري.
التهاب المفاصل الروماتويدي، وفيه يستهدف جهاز المناعة المفاصل.ىمرض أديسون، حيث يهاجم جهاز المناعة قشرة الغدة الكظرية المسؤولة عن إفراز العديد من الهرمونات مثل الكورتيزول.
تنجم امراض المناعة الذاتية عن تداخل عدة عوامل واجتماعها، سوية، لدى الانسان المريض. من هذه العوامل: الميل الوراثي، ضعف/ خلل معين في الجهاز المناعي، منظومة هرمونية، وخاصة الهرمونات الجنسية لدى النساء، واخيرا العوامل البيئية. هذه الاخيرة تشمل: الادوية، المواد الكيماوية، الفيروسات، الجراثيم، التغذية والتوتر النفسي.
تميل امراض المناعة الذاتية الى الظهور لدى عائلات معينة، اذ ثمة حالات كثيرة يمكن فيها ملاحظة ظهور امراض مناعة ذاتية مختلفة لدى ابناء العائلة الواحدة.
أمراض الحساسية: وفيها يتعرف جهاز المناعة إلى جسم خارجي غير مضر أو مؤذٍ (مثل الفول السوداني أو وبر الحيوانات) ويهاجمه، ويترافق ذلك مع ردة فعل تتفاوت شدتها وقد تصل إلى ردة فعل تحسسية شديدة قد تؤدي لوفاة الشخص.
حول هذا الموضوع، أظهرت دراسة حديثة أن الصوم وتقليل السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم لفترات معينة من الوقت يمكن أن يساعدا على محاربة أعراض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء والتصلب العصبي المتعدد وغيرها من الأعراض.
أجريت الدراسة بشكل مبدئي على الفئران قبل متابعة التجارب بشكل محدود على البشر، وتبين أن تناول وجبات تحتوي على كميات محدودة من السعرات الحرارية يساعد أيضا في الحد من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد.
يقول رئيس فريق البحث من جامعة ساوث كاليفورنيا الأميركية فالتر لونجو "عند تناول وجبات وفق نظام معين يشبه الصوم يتم إفراز مادة الكورتيزون في الجسم التي تبدأ بمقاومة خلايا المناعة الذاتية، وهذه العملية يمكن أن تؤدي إلى تكون خلايا جديدة سليمة".
ويعتمد النظام الغذائي الذي توصل إليه لونجو وفريقه على الحد من استهلاك السعرات الحرارية بواقع النصف على مدار ثلاثة أيام من كل أسبوع. وأثبتت النتائج الأولية لهذه التجربة -سواء بالنسبة للفئران أو البشر- أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يقلل بعض الأعراض الناجمة عن أمراض المناعة الذاتية.
من جهته، أفاد الموقع الإلكتروني "ساينس أليرت" المعني بالأبحاث العلمية بأن الفريق البحثي أجرى العديد من التجارب على الصوم، وتوصل إلى أن تناول وجبات ذات سعرات حرارية محدودة يساعد على تقليل الدهون ويقلل من ظهور آثار الشيخوخة والعديد من الأمراض لدى الإنسان.
تمثل قدرة جهاز المناعة على معرفة مكونات الجسم الذاتية وتفريقها عن الخلايا والأجسام الغريبة أساس وظيفة الجهاز المناعي، فإذا لم يكن الأخير قادرا على معرفة الأجسام الدخيلة قاد ذلك إلى غزوها الجسم، أما إذا لم يستطع التمييز بين الخلايا الذاتية والغريبة فإنه سيهاجم خلايا الجسم، مما يؤدي إلى حدوث أمراض معينة مثل السكري من النوع الأول.
يصاب الإنسان بهذه الأمراض عادة عندما يبدأ نظامه المناعي بمهاجمة أعضاء الجسم نفسه، وذلك نتيجة فشل الجهاز المناعي لجسم الكائن الحي بالتعرف على الأعضاء والأجزاء الداخلية الخاصة به، بحيث لا يستطيع معرفة البصمة الوراثية الخاصة بخلايا الجسم فيتعامل معها كأنها غريبة عنه ويبدأ بمهاجمتها باستخدام خلايا المناعة والأجسام المناعية.
يسبب هذا الهجوم أضرارا شديدة بالجسم قد تتركز في مكان واحد أو عضو واحد مثل التهاب الغدة الدرقية الناجم عن المناعة الذاتية، أو قد يهاجم جهاز المناعة مجموعة من الأعضاء فيسبب مرضا أو مجموعة من الأمراض.
كما قد يتعرف جهاز المناعة إلى أجسام غريبة ولكنها ليست مؤذية (مثل الفول السوداني) ويؤدي ذلك إلى ردة فعل تسمى "الحساسية" التي قد تكون مهددة للحياة.
يقسم الجهاز المناعي إلى قسمين:
المناعة الفطرية: وهي الموجودة في الجسم بطبيعته، وتشمل:
الجلد الذي يشكل حاجزا أمام دخول الجراثيم للجسم.
الأغشية المخاطية.
العرق الذي يحتوي على مواد تقاوم الجراثيم.
لعاب الفم الذي يحتوي على أجسام مضادة.
خلايا البلعمة التي تقوم بالتهام البكتيريا والقضاء عليها.
السايتوكاينيز التي تساعد خلايا ووظائف جهاز المناعة الأخرى.
النظام المكمل الذي يهاجم جدار الخلية الغازية ويؤدي إلى تحليله.
حامضية المعدة، وتقتل البكتيريا التي تصل إلى القناة الهضمية.
المناعة التكيفية: وهي التي تتغير نتيجة التعرض لمسببات الأمراض أو الحصول على الأجسام المضادة من الأم، وهي تتكيف وتتعلم وبذلك تصبح أكثر فعالية في مكافحة مسببات المرض، إذ تتذكرها لتكون جاهزة للقضاء عليها إذا صادفتها مرة أخرى، وتشمل:
الخلايا البائية، وتقوم بإفراز الأجسام المضادة.
الخلايا التائية، وهي التي يهاجمها فيروس "الإيدز".
الأجسام المضادة التي تتعرف إلى مولدات الضد "الأنتيجين"، وترتبط بها لتسهل القضاء عليها من قبل خلايا الجهاز المناعي الأخرى.
يتكون جهاز المناعة من ذراع مضادات وذراع خلوية، تظهر المضادات التي يشبه شكلها شكل الحرف Y - وهي تتركز على الغزاة الاغراب وتنقض عليها بفتحة الحرف Y. اما الذراع الخلوية، في المقابل، فتتكون من خلايا لمفاوية (Lymphocytes) - خلايا الجهاز المناعي - التي تهاجم الغزاة بنفسها.
تنجم امراض المناعة الذاتية عن فشل جهاز المناعة، الذي بدلا من ان يهاجم الغزاة الاغراب، تقوم مضاداته المناعية، او اللمفاوية، بمهاجمة الانسجة الداخلية في الجسم.
تقسم المناعة التكيفية إلى قسمين: طبيعية، أي ليست نتيجة لتدخل طبي مقصود، وتكون إما سلبية مثل المناعة التي تعطيها الأم لطفلها نتيجة انتقال الأجسام المضادة إليه عبر المشيمة، أو نشطة تحدث نتيجة إصابة الجسم بالعدوى.
أما القسم الثاني من المناعة التكيفية فهو الصناعية، وتحدث نتيجة تدخل طبي مقصود، وتكون إما سلبية بسبب نقل الأجسام المضادة مباشرة إلى الشخص المريض، أو نشطة نتيجة خضوع الشخص للتطعيم.
نقص المناعة: وفيه تحدث مشكلة في أحد مكونات جهاز المناعة مثل الخلايا التائية كما في مرض الإيدز، أو خلايا البلعمة أو النظام المكمل، وقد يكون ناجما عن مجموعة من الأسباب تشمل:
*خللا وراثيا جينيا.
بعض العلاجات مثل العلاج الكيميائي.
السرطان.
التقدم في العمر.
الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".
تؤدي أمراض نقص المناعة إلى:
زيادة قابلية الجسم للعدوى.
الحاجة إلى استخدم مضادات حيوية قوية لعلاج الالتهابات.
الأمراض التي تكون بسيطة للإنسان العادي تكون ذات تأثير حاد وربما وخيم على الذي يعاني نقصا في المناعة.
ازدياد معدلات السرطان، إذ إن جهاز المناعة هو الذي يتعرف إلى الخلايا السرطانية حال نشوئها والقضاء عليها، ولذلك فإن تراجعه يؤدي إلى زيادة مخاطر الأورام الخبيثة.
أمراض المناعة الذاتية: وهنا يتعرف جهاز المناعة إلى خلايا الجسم بوصفها العدو ويهاجمها، ومن الأمثلة عليها:
داء السكري من النوع الأول، حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا "بيتا" المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس ويدمرها، مما يؤدي للإصابة بالسكري.
التهاب المفاصل الروماتويدي، وفيه يستهدف جهاز المناعة المفاصل.ىمرض أديسون، حيث يهاجم جهاز المناعة قشرة الغدة الكظرية المسؤولة عن إفراز العديد من الهرمونات مثل الكورتيزول.
تنجم امراض المناعة الذاتية عن تداخل عدة عوامل واجتماعها، سوية، لدى الانسان المريض. من هذه العوامل: الميل الوراثي، ضعف/ خلل معين في الجهاز المناعي، منظومة هرمونية، وخاصة الهرمونات الجنسية لدى النساء، واخيرا العوامل البيئية. هذه الاخيرة تشمل: الادوية، المواد الكيماوية، الفيروسات، الجراثيم، التغذية والتوتر النفسي.
تميل امراض المناعة الذاتية الى الظهور لدى عائلات معينة، اذ ثمة حالات كثيرة يمكن فيها ملاحظة ظهور امراض مناعة ذاتية مختلفة لدى ابناء العائلة الواحدة.
أمراض الحساسية: وفيها يتعرف جهاز المناعة إلى جسم خارجي غير مضر أو مؤذٍ (مثل الفول السوداني أو وبر الحيوانات) ويهاجمه، ويترافق ذلك مع ردة فعل تتفاوت شدتها وقد تصل إلى ردة فعل تحسسية شديدة قد تؤدي لوفاة الشخص.
حول هذا الموضوع، أظهرت دراسة حديثة أن الصوم وتقليل السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم لفترات معينة من الوقت يمكن أن يساعدا على محاربة أعراض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء والتصلب العصبي المتعدد وغيرها من الأعراض.
أجريت الدراسة بشكل مبدئي على الفئران قبل متابعة التجارب بشكل محدود على البشر، وتبين أن تناول وجبات تحتوي على كميات محدودة من السعرات الحرارية يساعد أيضا في الحد من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد.
يقول رئيس فريق البحث من جامعة ساوث كاليفورنيا الأميركية فالتر لونجو "عند تناول وجبات وفق نظام معين يشبه الصوم يتم إفراز مادة الكورتيزون في الجسم التي تبدأ بمقاومة خلايا المناعة الذاتية، وهذه العملية يمكن أن تؤدي إلى تكون خلايا جديدة سليمة".
ويعتمد النظام الغذائي الذي توصل إليه لونجو وفريقه على الحد من استهلاك السعرات الحرارية بواقع النصف على مدار ثلاثة أيام من كل أسبوع. وأثبتت النتائج الأولية لهذه التجربة -سواء بالنسبة للفئران أو البشر- أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يقلل بعض الأعراض الناجمة عن أمراض المناعة الذاتية.
من جهته، أفاد الموقع الإلكتروني "ساينس أليرت" المعني بالأبحاث العلمية بأن الفريق البحثي أجرى العديد من التجارب على الصوم، وتوصل إلى أن تناول وجبات ذات سعرات حرارية محدودة يساعد على تقليل الدهون ويقلل من ظهور آثار الشيخوخة والعديد من الأمراض لدى الإنسان.
مواضيع مماثلة
» الصيام و النوم
» الصيام و الأمراض المزمنه
» المناعه كنز لا يفنى
» دور الكركم فى رفع المناعه
» الصيام و المعده
» الصيام و الأمراض المزمنه
» المناعه كنز لا يفنى
» دور الكركم فى رفع المناعه
» الصيام و المعده
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى